الرئيسيةعريقبحث

مقتل توتشه البيرق


☰ جدول المحتويات


مقتل توتشه البيرق (بالتركية: Tuğçe Albayrak)‏,في الساعات الأولي من 15 نوفمبر 2014 تعرضت الطالبة الألمانية من أصول تركية توتشه البيرق للضرب خارج مطعم ماكدونالدز في مدينة أوفنباخ أم ماين,توتشه كانت مسلمة ولدت لأبويين من أصول تركية وعاشت في غلنهاسن وكانت تدرس لتصبح مدرسة للغة الألمانية والأخلاق في جامعة غيسن.[1][2]

مقتل توتشه البيرق
(بالتركية: Tuğçe Albayrak)‏ 
معلومات شخصية
الميلاد 28 نوفمبر 1991
الوفاة 26 نوفمبر 2014 (22 سنة)
أوفنباخ أم ماين
سبب الوفاة الصدمة الرضية الحادة 
مواطنة Flag of Germany.svg ألمانيا 
الحياة العملية
المدرسة الأم جامعة غيسن
المهنة طالبة 
اللغة الأم التركية 
اللغات التركية،  والألمانية 

المهاجم هو وان سانيل ام، ولد عام 1996 في إقليم السنجق جنوب غرب صربيا ويحمل جنسية صربيا والجبل الأسود.أفادت التقارير بأن وان كان لديه سجل إجرامي في ألمانيا من ضمنها تهم سطو وسرقة.[3] و قد اقتيد إلى الحجز وقيل إنه اعترف بمهاجمة البيرق.[4]

الحادثة

وفقاً لشهود عيان وقعت الحادثة بعد أن تدخلت توتشه لمنع ثلاثة رجال من التحرش بمراهقتين في حمام مطعم ماكدونالدز، أحد هؤلاء الرجال هاجم توتشه خارج المطعم في ساحة أنتظارالمطعم.[5]

نشرت صحيفة بيلد في 1 ديسمبر فيديو من كاميرا مراقبة يظهر الهجوم علي توتشه، قالت الشرطة بأنها لم تسمح بنشر الفيديو وهي تحقق كيف وصل الفيديو للصحيفة، ويظهر شريط الفيديو البيرق واقفة مع مجموعة أشخاص في ساحة الأنتظار، بعد بضع دقائق المهاجم يظهر في الصورة ومن ثم يضرب الفتاة بقوة وتسقط علي الأرض فوراً.[6]

أصيبت البيرق بأصابات بالغة في المخ ودخلت في غيبوبة، أعلن الأطباء وفاتها سريرياً في يوم 26 نوفمبر.[7] قرر والداها إزالة جهاز التنفس الصناعي عنها في يوم عيد ميلادها الثالث والعشرين..[8][9]

ردود الأفعال

نشرت الصحف التركية تقارير عن الحادث، نشرت الصحيفة التركية الناطقة بالألمانية صباح أوروبا (Sabah Avrupa) في 16 نوفمبر تقرير عن الحادثة علي لسان إحدي أصدقاء توتشه حيث وصفت الحادثة "الصرب انتظروننا واهانونا مرة أخري.لكننا دافعنا عن أنفسنا واحد منهم صفعني ثم ركض إلي توتشه ولكمها".صحف تركية أخري تقارير تفيد يأن المعاجم صربي ونشرت صورة للمهاجم وهو يبتسم.تاكفيم عنونت صورة المهاجم ب "الجزار الصربي".

انتقدت فرانكفورتر روندشاو الصحف التركية بسبب نشرها عرقية المهاجم، مشيرة أن المهاجم بوسني من إقليم السنجق,و شرطة أوفنباخ قالت أنها ليست لديها اي دليل للخلفية العرقية للمهاجم.[10]

في 27 نوفمبر، نظم المئات احتجاجاً خارج المطعم الذي وقعت فيها الحادثة,[11] تلتها عدد من الوقفات الأحتجاجية في جميع انحاء ألمانيا في 29 نوفمبر وقدر عددهم بالآلاف.[12]

لاعب كرة القدم البوسني السويسري هاريس سيفيروفيتش قدم التحية لتوتشه عن طريق رسالة علي قميصه بعد هدفه في بوروسيا دورتموند في الدوري الألماني المبارة أنتهت 2-0 لصالح فريقه آينتراخت فرانكفورت في 30 نوفمبر.[13]

بعد وفاتها، وقع أكثر من مائة ألف ألماني عريضة تطالب بمنحها وسام الاستحقاق غيابياً.[14][15] وصف الرئيس الألماني يواخيم غاوك الراحلة بأنها "مثال يحتذى به في الشجاعة إذ أنها تصرفت بشجاعة كبيرة في موقف قد يغض فيه الكثيرون الطرف عما يحدث". وقدم تعازيه لأسرة الطالبة."[16]

شيعت جنازة توتشه وسط مشاركة حكومية وشعبية، بينما وصفتها وسائل الإعلام بالبطلة تارة وبالملاك الحارس تارة أخرى، وكانت وصيتهاهي التبرع بأعضائها، وقال والدها "لقد غادرت الدنيا في زهرة ربيع عمرها، وأرسلت رسالة في حياتها وبعد مماتها".[17]

احتشد آلاف الأشخاص في بلدة فيشترسباخ لتشييع جثمان توتشه حيث تجمع أفراد عائلة توتشه والكثير من أصدقائها في باحة مسجد فيشترباخ لأداء صلاة الميت عليها، وكان رئيس وزراء ولاية هيسن فولكر بوفيير والسفير التركي لدى برلين حسين عوني كارسلي أوغلو من ضمن الحاضرين. وبعد الصلاة توجه المشيعون إلى مقبرة بلدة باد زودن-زالمونستر، وهي البلدة التي ولدت فيها توتشه.[18]

أعرب رجب طيب أردوغان رئيس جمهورية تركيا لوالد توتشه عن حزنه الشديد لوفاتها، مؤكداً وقوف تركيا كدولة إلى جانب عائلة الفتاة، داعياً بالرحمة لها، بالصبر والسلوان لعائلتها.[19]

ردود الأفعال في الصحف الألمانية

علقت صحيفة بيلد على الجنازة: "كان نعشها مغطى بقماشة خضراء كتبت عليها آية الكرسي ومن خلفه تسير جموع الناس الباكية والحاملة لصورة توتشه. حضر نحو 1500 من أصدقاء وأقارب ومعارف توتشه لإلقاء نظرة الوداع علي الشابة، التي كانت مثالا للشجاعة والسعادة والرغبة في مساعدة الآخرين. كما تحول اسمها الآن إلى رمز للشجاعة المدنية ووجهها إلى رمز للشباب والقوة. لم ترغب توتشه في غض النظر عندما رأت بعض الرجال يعتدون على فتاتين بالقرب من مرحاض أحد مطاعم ماكدونالدز في مدينة أوفنباخ إذ تدخلت لإيقافهم لتتلقى بعد ذلك ضربة من أحدهم تدخلها في غيبوبة".[20]

تعليق صحيفة باديشه نويسته ناخريشتن: " وجود شابة ألمانية من أصول تركية تدفع حياتها بشجاعة من أجل الوصول لنظام يحترم كرامة الإنسان في هذا البلد، هو رسالة تلقي الكثير من الضوء على الجدل غير المعلن غالبا بشأن قضية الهجرة والاندماج".

تعليق صحيفة فيست دويتشه ألغماينة تسايتونغ: "توتشه هي جزء من الآلاف في هذا البلد ممن يكافحون يوميا حتى لا نصاب بالبرود والعمى عند رؤية الأعمال الوحشية والعنف.. وممن يعملون على عودة المشاعر الإنسانية بين البشر، إنهم لا يفعلون هذا ليصبحوا أبطالا بل بشرا".

صحيفة شفيبيشه تسايتونغ : "الغضب والحزن مشاعر إنسانية وبطبيعة الحال فإن المشاعر تشوش على نظرتنا للأمور لكن هذا لا يجب أن يؤدي إلى إغفال الحقائق العملية وأولها: أن ما حدث في تلك الليلة المشؤومة في أوفينباخ، يتكرر مئات المرات يوميا في ألمانيا. فوقائع الاشتباكات باليد والضرب بين المراهقين والشباب من ضمن الملفات اليومية التي تتعامل معها الشرطة ربما يكون الجاني المحتمل والبالغ من العمر 18 عاما، معتديا شريرا لكنه ليس بوحش فحتى الادعاء العام نفسه لم يتهمه بالقتل العمد. أما الحقيقة الثانية فهي أن هناك مبالغة بشأن ما يقال عن نقص الشجاعة المدنية في ألمانيا فمعظم الناس وخاصة الشباب منهم، لا يغضون الطرف عندما يشهدون وقائع عنف أو احتياجا للمساعدة".

وصلات خارجية

تقرير قناة الجزيرة عن مقتلها

العريضة المقدمة للرئيس الألماني

تقرير قناة يورونيوز العربية عن مقتلها

المصادر

  1. Crolly, Hannelore (28 November 2014). "Ins Koma geprügelt: Das Leben der mutigen Tugçe A." دي فيلت (باللغة الألمانية). مؤرشف من الأصل في 8 فبراير 201929 نوفمبر 2014.
  2. Smale, Alison (2 December 2014). "An Immigrant's Death Exposes German Struggle for a Multicultural Ideal". New York Tiems. مؤرشف من الأصل في 17 يونيو 201803 ديسمبر 2014.
  3. Hannelore Crolly, "Damit muss der Verdächtige im Fall Tugçe A. rechnen", دي فيلت, 27 November 2014. نسخة محفوظة 04 مارس 2016 على موقع واي باك مشين.
  4. Connolly, Kate (1 December 2014). "Tuğçe Albayrak's father urges rescued girls to come forward". مؤرشف من الأصل في 18 مايو 201701 ديسمبر 2014.
  5. Bartsch, Matthias (26 November 2014). "Offenbach: Prügelei in Fast-Food-Lokal - Studentin erliegt ihren Verletzungen". دير شبيغل (باللغة الألمانية). مؤرشف من الأصل في 7 سبتمبر 201701 ديسمبر 2014.
  6. P. Rossberg, "Das Beweis-Video. BILD zeigt, was in der Nacht wirklich geschah +++ Melden sich jetzt die Zeugen?",Bild, 1 December 2014. نسخة محفوظة 17 ديسمبر 2019 على موقع واي باك مشين.
  7. "Tausende trauern um Tugçe". صحيفة فرانكفورتر العامة (باللغة الألمانية). 28 November 2014. مؤرشف من الأصل في 7 سبتمبر 201701 ديسمبر 2014.
  8. Connolly, Kate (30 November 2014). "Germans pay tribute to student, 23, killed for trying to help harassed girls". الغارديان. مؤرشف من الأصل في 14 مارس 201901 ديسمبر 2014.
  9. شجاعة الشابة التركية توتشه تهز قلوب الألمان | عالم المنوعات | DW.COM | 01.12.2014 - تصفح: نسخة محفوظة 30 ديسمبر 2014 على موقع واي باك مشين.
  10. Timur Tinç, Frankfurter Rundschau, "Der serbische Schlächter". Türkische Medien zum Fall Tuğçe A., 27 November 2013. نسخة محفوظة 17 ديسمبر 2019 على موقع واي باك مشين.
  11. Tayman, Enis; Doğan, Kazım (28 November 2014). "Germany bids farewell to brave Turkish young woman". Hürriyet. مؤرشف من الأصل في 4 سبتمبر 201701 ديسمبر 2014.
  12. Deardan, Lizzie (29 November 2014). "Tugce Albayrak: Germany pays tribute to student killed for helping harassed women". ذي إندبندنت. مؤرشف من الأصل في 16 فبراير 201929 نوفمبر 2014.
  13. Zuvela, Matt (30 November 2014). "Bundesliga Frankfurt win leaves Dortmund last, Wolves win". دويتشه فيله. مؤرشف من الأصل في 13 مايو 201501 ديسمبر 2014.
  14. Maycan, Taylor (30 November 2014). "Turkish student who helped harassed teenage girls has died". يو إس إيه توداي. مؤرشف من الأصل في 14 مارس 202001 ديسمبر 2014.
  15. "Video published of attack of slain student". واشنطن بوست. 1 December 2014. مؤرشف من الأصل في 11 ديسمبر 201401 ديسمبر 2014.
  16. "Outpouring of grief for German student Tugce Albayrak, killed for defending teens". سيدني مورنينغ هيرالد. 1 December 2014. مؤرشف من الأصل في 4 سبتمبر 201701 ديسمبر 2014.
  17. ألمانية مسلمة تضحي بحياتها دفاعا عن شرف فتاتين - تصفح: نسخة محفوظة 4 مارس 2016 على موقع واي باك مشين.
  18. الآلاف يشيعون الفتاة الشجاعة توتشه إلى مثواها الأخير | أخبار | DW.COM | 03.12.2014 - تصفح: نسخة محفوظة 25 ديسمبر 2014 على موقع واي باك مشين.
  19. أخبار العالمأردوغان يقدم تعازيه لعائلة الفتاة "توتشه" | أخبار تركيا | - تصفح: نسخة محفوظة 04 مارس 2016 على موقع واي باك مشين.
  20. صحف ألمانية: توتشه ضحت بحياتها من أجل كرامة الإنسان | سياسة واقتصاد | DW.COM | 04.12.2014 - تصفح: نسخة محفوظة 17 أبريل 2015 على موقع واي باك مشين.

موسوعات ذات صلة :