الرئيسيةعريقبحث

مكافحة الضجيج


☰ جدول المحتويات


جهاز قياس مستوى الصوت، أداة أساسية في مجال قياس الصوت.

الضوضاء أو الضجيج هي خليط من الأصوات غير المرغوب فيها وتؤثر على نشاط العاملين وانتاجهم فضلًا عن تأثيرها على السمع والجهاز العصبي وأجهزة الإنسان الأخرى. بمعنى أي ظاهرة صوتية غير مرغوب بها بصرف النظر عن طبيعتها وشدتها يطلق عليها مسمى الضوضاء. وقد أصبح الضجيج في العصر الحديث من أكبر عوامل التلوث في الهواء شدة، وخاصة في المدن حيث تزدحم بأصوات وسائل النقل المختلفة والآلات الحديثة الأخرى التي تساهم في إنجاز الأعمال المدنية في الشوارع والطرقات. ولهذا فإن التحكم في الضوضاء أصبح مشكلة تشغل ذهن العلماء المهتمين في جميع أنحاء العالم، وهم يبذلون قصارى جهدهم للوصول إلى المستوى المناسب والممكن السماح به لشدة الصوت.[1] الضجيج له مكانة مهمة مع تطور التقنيات الحديثة، كالإلكترونيات والاتصالات والقياسات، إلا أنه ارتبط تاريخياً بالصوت.

التحكم في الضوضاء أو تخفيف الضوضاء هي مجموعة من الاستراتيجيات للحد من التلوث الضوضائي أو للحد من تأثير ذلك الضجيج، سواء خارج المنزل أو داخله. والمجالات الرئيسية لمكافحة وتخفيف الضوضاء أو الحد منها هي: النقل والمواصلات، الهندسة المعمارية التصميم، التخطيط العمراني خلال رموز تقسيم المناطق [2]

لذلك سُنت قوانين حماية البيئة، والتي تنص على ان «تلتزم جميع الجهات والأفراد عند مباشرة الأنشطة الانتاجية أو الخدمية أو غيرها وخاصة عند تشغيل الالات والمعدات واستخدام الات التنبيه ومكبرات الصوت بعدم تجاوز الحدود المسموح بها لشدة الصوت» وتقاس شدة الصوت بوحدة تسمى «الديسيبيل» ولفهم معنى شدة الصوت يكفى أن تعرف أن شدة صوت الهمس 30 ديسيبيل وشدة المحادثة العادية من 50 إلى 60 ديسيبيل وشدة صوت آلة التنبية بالسيارات من 90 إلى 100 ديسيبيل ومكبرات الصوت من 100 إلى 140 ديسيبيل وهو ما يمثل الضوضاء الخطرة.[3]

رقي المجتمع يكمن في انخفاض منسوب الضوضاء فيه وارتفاع مستوى الهدوء الذي يسوده، وتعرف الضوضاء بأنها الأصوات غير المرغوب في سماعها ومصادرها تكون متعددة سواء كانت طبيعية مثل أصوات البراكين والزلازل والبرق والرعد والاعاصير، أو غير طبيعية وتصدر من قبل الإنسان مثل الاصوات الصادرة عن الات المصانع ومكبرات الصوت ووسائل النقل والمواصلات والات التنبيه والموسيقى الصاخبة، وتنتشر في الهواء والمنازل والشارع ووسائل المواصلات وهى أصوات غير مرغوب فيها وتكون مجموعة نغمات مختلطة بصفة عشوائية، وتعد من أخطر مشاكل الحياة التي نحياها لأنها تصاحب الإنسان أينما يوجد، كما تمثل تجاوزا لحدود اللياقة وانتهاكا لخلوة الإنسان الخاصة ونمط حياته.

أنواع تقنيات مكافحة الضوضاء

وتشمل تقنيات مكافحة الضوضاء:

  • عزل صوتي: منع انتقال الضوضاء من خلال إدخال حاجز من كتلة. وذلك من المواد المشتركة التي لها خصائص عالية الكثافة مثل الطوب والزجاج السميك والخرسانة والمعادن الخ..
  • امتصاص الصوت: عن طريق مادة مسامية تعمل بمثابة اسفنج ضجيجي تقوم بتحويل الطاقة الصوتية إلى حرارة . وتشمل المواد التي تمتص الصوت المشترك كالبلاط الذي يحتوي على الرصاص المنفصل، خلية الرغاوي المفتوحة والألياف الزجاجية
  • اهتزاز تثبيط: يتم تطبيق ذلك على الأسطح الهزازة الكبيرة. وتعمل آلية التخميد من خلال استخراج الطاقة الاهتزازية عبر صحيفة رقيقة وتشتيت حرارتها. والمواد الشائعة الصلب خامد الصوت.
  • عزل الاهتزاز: وهو منع نقل الطاقة الاهتزازية من المصدر المستقبل من خلال إدخال عنصر مرن أو جسم فاصل . العوازل الاهتزازية الشائعة هي الينابيع، المطاط الصاعد والفلين الخ

الطرق

هذا الجدار لتخفيف الضوضاء في هولندا له مقطع شفاف في مستوى عين السائق للحد من التأثير البصري لمستخدمي الطريق.

تأثيرها على صحة الإنسان

أثبتت الدراسات والبحوث أن الضوضاء العالية تسبب مع الزمن أضراراً بالصحة بصورة عامة. ويقول بعض المتخصصين أن النائم يتأثر بالضوضاء عندما يصل منسوبها إلى أذنيه (20 ديسيبل) ولم يعرف إلى الآن لماذا يتأثر النائم بهذا المنسوب المنخفض من الضوضاء وعلى الرغم من أن هذا المنسوب لا يسبب إيقاظ النائم إلا أن استمرار النوم مع وجود الضوضاء يؤدي إلى أضرار صحية.[3]

العوامل التي تؤثر على حاسة السمع نتيجة للضوضاء

مستوى الضوضاء (بالديسيبل) وكذلك تردده.

  1. نوع الضوضاء.
  2. فترة التعرض اليومي.
  3. طول فترة العمل في السنة.
  4. استمرارية العمل في السنة.
  5. مدى تغير اثر الضوضاء من شخص دون الأخر.
  6. سعة المكان ومدى تركيز الضوضاء فيه.
  7. طبيعة المكان(منزل، مصنع, مناطق سكنيه، أرض خلاء)
  8. توقيت حدوث الضوضاء (ليلا أو نهارا).فعلى سبيل المثال، قد يكون رنين الهاتف أثناء النوم غاية في الإزعاج، في حين يكون مقبولا بشكل ما خلال النهار

حدود اثر الضوضاء

يتوقف اثر الضوضاء على عاملين هما طول فترة الضوضاء وشدة الصوت وحدته وارتفاع تردده .

فقد وضعت بعض الحيوانات تحت تأثير صوت شدته (130) ديسبلا ماتت بعد اربع ساعات ويزداد خطر الضوضاء إذا كانت مفاجئة وتسبب اعراضا مرضية متعددة منها الصفير في الاذنين والشعور بالدوار والغثيان وفقدان القدرة على النوم ومن الاعراض التي لوحظت على بعض حيوانات التجارب وعلى الإنسان ايضامنها نقص نشاط المعدة ونقص افراز العصارة المعوية وزيادة توتر العضلات وزيادة مؤقتة في ضغط الدم والنبض وسرعة التنفس وتغيير في نشاط الغدد الصماء ودوار واهتزاز مقلة العين في الإنسان وضعف الدورة الدموية في الاطراف والم في الصدر في منطقة القلب وضعف في عضلة القلب واضطراب في الجهاز العصبي.

الحماية وكيفية السيطرة على الضوضاء

  1. الإصلاح المستمر للمكائن التي توجد بالمصانع وبهذه الخطوة من الممكن أن يقلل أو يُعدم الضوضاء.
  2. المراقبة الصارمة على الصناعات وتعديل العمليات للسيطرة على الضوضاء أثناء إصدار وتجديد رخص العمل.- إصدار التشريعات اللازمة وتطبيقها بحزم لمنع استعمال منبهات السيارات ومراقبة محركاتها وإيقاف تلك المصدرة للأصوات العالية.
  3. إبعاد المدارس والمستشفيات عن مصادر الضجيج.
  4. إبعاد المطارات والمدن والمناطق الآهلة بالسكان مسافة لا تقل عن 30 كم.
  5. يجب أَن تكون خطوط السكة الحديدية والطرق السريعة بعيدة عن المناطق السكنية قدر الإمكان
  6. زيادة عدد المنتزهات الوطنية لأن لها تأثيرا نفسيا ممتازا سيساعد على تهدئة الأعصاب.
  7. استعمال الخوذات التي تغطي الرأس والأذنين معاً في المناطق التي يكثر فيها الضجيج.

انظر أيضاً

مراجع

وصلات خارجية

موسوعات ذات صلة :