تعتبر مملكة أوداغوست استمرار لتنظيم قبائل صنهاجية الذي كان قائما قبل الإسلام والذي امتد من المحيط الأطلسي غربا إلى منطقة آدرار شرقا، كما شمل قبائل السود المنتشرة حول المدينة أوداغوست في الجنوب وكان نظام حكم هذه القبائل ملكيا بالتعاقب حسب ميزان القوة وقد دخلة قبائل صنهاجية موريتانيا خلال القرنين الثاني والثالث الميلاديين عن طريق المغرب قادمة من آسيا ويتفق المؤرخون والنسابة علي أن معظمهم من قبائل حمير العربية وقد جلبوا معهم الجمل من آسيا وتمكنو بواسطته من أحتلال الصحراء حيث أحدث استخدامه ثورة حقيقية في المواصلات، وهكذا انتشرت قبائل صنهاجية علي عموم الصحراء وأصبح لكل منها وطنها الخاص ومجالها الحيوي الذي تعيش فيه فلمتون تعيش في آدرار، ويمتد وطنها غربا حتي المحيط الأطلسي وجنوبا يتسع موطن اكدال الذي يمتد حتي نهر صنهاجة أما قبيلة مسوقة فإنها تقع في منطقة الحوض وقد اتخذت هذه القبائل لنفسها طبعا حربيا وأقاموا مملكة في الجنوب الشرقي من موريتانيا واتخذوا مدينة أوداغوست عاصمة لهم وسيطروا علي التجارة المارة بين سجلماسة شمالا وأوداغوست جنوبا المصادر: كتاب تاريخ موريتانيا.