الرئيسيةعريقبحث

مملكة تكرور


تطلق كلمة تكرور علي المنطقة الممتدة عرضا ما بين المحيط الأطلسي وانغلام بالسنغال وبين آدرار وفيرلو بالسنغال طولا.

يشكل نهر صنهاجة المعروف الآن بنهر السنغال المحور الرئيسي لهذه المنطقة ويتميز واديه بالخصوبة لذلك كانت تنتشر في الحقول الخضراء وبه مدن كبيرة مثل مدينة تكرور التي تقع قرب مدينة ابدور الحارية وقد اتخذت المملكة اسمها من اسم العاصمة تكرور ويبدو أن سكانها الأ وائل كانوا من قبائل إبسرير وأولوف والسوننكه ويجمع المؤرخون علي أن مملكة تكرور كانت أول مملكة انتشر فيها الإسلام مما أدي إلي شهرتها في شمال إفريقيا وشبه الجزيرة العربية تتميز منطقة تكرور بامتدادنها مابين منطقتين إحداهما ذات مناخ صحراوي قاري في الشمال والأخرى ذات مناخ رطب وممطر (المناخ السوداني) في الجنوب وقد كان لهذا الاختلاف في طبيعة المناخ أثره علي حياة السكان إذ جعل من المنطقة الجنوبية منطقة صالحة للزراعة ولتنمية الحيوانية بينما اختصت المنطقة الشمالية بزراعة النخيل إلي جانب تنمية بعض الماشية كا لإبل التي تتغذي علي النباتات الصحراوية تؤكد معظم المصادر التاريخية أن قيام مملكة تكرور يعود إلي سلالة ديا أوغومن من قليلة الفلان التي سيطرت علي القبائل المنتشرة علي ضفتي النهر وذالك بين سنة (850 _ 1000) م وكانت هذه السلالة تدين بالولاء لا مبراطور ية غانا وخلال القرن الحادي عشر من سنة (1000 إلي 1100)م حكمت المنطقة سلالة جابي المسلمة وتمتعت المملكة خلال عهدها بالاستقلال ثم جاءت سلالة مانا الملكية التي حكمة المنطقة حوالي سنة 1300م حيث تم اجتياحها من طرف قبائل الماندينغ الوثنية التي استمر حكمها حتي منتصف القرن الخامس عشر وبعد فترة من عدم الأستقرار استمرت حتي القرن الثامن عشر قامت الثورة الإمامية الإسلامية (توردو)