مناظير الوقاية للتكيف مع الضوء الأحمر (Red adaptation goggles) قام باختراعها فيلهلم ترنديلينبيرغ (Wilhelm Trendelenburg) عام 1916 ليكون أول عالم أشعة يستخدمها حتى تتكيف أعينهم على رؤية الضوء الذي تنتجه الشاشات المتألقة (fluorescent screens) خلال عمليات الكشف الفلوري (fluoroscopic procedures). وتعتمد الفكرة على العمل الذي قام به أنطوان بيسلير (Antoine Beclere) على ميزة التكيف على الظلام (dark adaptation) الموجودة بالعين، حيث تمت ملاحظة أن الفلورسكوب (fluoroscopy) يعتمد على استخدام نَبابيتُ الشَّبَكِيَّة (retinal rods) الموجودة بالعيْن. ومنذ أن كانت النبابيت الشّبكية حساسة لأطوال الموجة الطويلة للضوء، مثل الضوء الأحمر، بخلاف المخاريط الشبكية (retinal cones) غير الحساسة، مكّنت تلك المناظير علماء الفيزياء من تكيّف أعينهم عند الإعداد لعملية الكشف الفلوري مع قدرتهم على القيام بالأعمال الأخرى. وقبل اكتشاف هذه المناظير، كان علماء الفيزياء يضطرون للجلوس لفترات طويلة في حجرة مظلمة يتم فيها إجراء تلك العملية حتى تتكيف أعينهم على الأوضاع منخفضة الإضاءة.
المراجع
وصلات خارجية
- "Red Goggles (ca. 1940s)". Oak Ridge Associated Universities. مؤرشف من الأصل في 06 يونيو 201714 يوليو 2008.