منتدى التعاون الاقتصادي لدول آسيا والمحيط الهادي (APEC إبيك "التعاون الاقتصادي لآسيا والهادئ") هو منتدى يضم 21 دولة تطل على المحيط الهادي والتي تسعى لتشجيع التجارة الحرة والتعاون الاقتصادي في منطقة آسيا ودول المحيط الهادي، تأسس عام 1989 تلبية للنمو الاقتصادي المتزايد للدول المطلة على المحيط الهادي، وظهور تكتلات اقتصادية أخرى في العالم مثل الاتحاد الأوروبي والنافتا، حيث تسعى إبيك لرفع مستوى المعيشة والتعليم من خلال تحقيق نمو اقتصادي متوازن وتشارك العوائد بين دول آسيا والمحيط الهادي، حيث يشكل تعداد السكان القاطنين للدول المطلة على المحيط الهادي ما يقارب من 40% من عدد سكان العالم.[1][2][3] يحضر الاجتماع السنوي لإبيك رؤساء الحكومات من الدول الأعضاء عدا جمهورية الصين (تايوان) الممثلة تحت اسم تايبيه الصينية على مستوى وزير، حيث يتغير مكان انعقاد المنتدى سنويا بين الدول الأعضاء، ومن أبرز العادات لهذا المؤتمر هو أن رؤساء الحكومات يرتدون الملابس الوطنية للبلد المضيف. [4]
منتدى التعاون الاقتصادي لدول آسيا والمحيط الهادئ | |
---|---|
الاختصار | (APEC) |
المقر الرئيسي | سنغافورة |
تاريخ التأسيس | 1989 |
الموقع الرسمي | الموقع الرسمي |
تاريخ
استلهمت فكرة منظمة التعاون الاقتصادي لآسيا والمحيط الهادئ (أبيك) في البداية عندما أثبتت سلسلة مؤتمرات رابطة دول جنوب شرق آسيا التي عقدت في منتصف الثمانينيات جدوى وقيمة المؤتمرات المنتظمة بين الممثلين على المستوى الوزاري للنظم الاقتصادية المتقدمة والنامية على حد سواء. وتوسعت المؤتمرات اللاحقة للوزراء لتشمل 12 عضوًا (الأعضاء الستة آنذاك في رابطة أمم جنوب شرق آسيا وشركاؤهم الستة في الحوار) بحلول عام 1996. دفعت التطورات رئيس الوزراء الأسترالي بوب هوك إلى الاعتقاد بضرورة التعاون على مستوى المنطقة في الشؤون الاقتصادية. دعا بوب هوك في يناير عام 1989 إلى تعاون اقتصادي أكثر فعالية عبر منطقة المحيط الهادئ. وأدى ذلك إلى انعقاد أول اجتماع لمنتدى التعاون الاقتصادي لدول آسيا والمحيط الهادئ في العاصمة الأسترالية كانبيرا في نوفمبر برئاسة وزير الخارجية الأسترالي جاريث إيفانز. حضر الاجتماع وزراء من اثني عشر دولة واختتم بالتزامات عقد اجتماعات سنوية مقبلة في سنغافورة وكوريا الجنوبية. اجتمع 12 نظام اقتصادي في آسيا والمحيط الهادئ في كانبيرا في أستراليا بعد عشرة أشهر لتأسيس منتدى التعاون الاقتصادي لآسيا والمحيط الهادئ. تأسست سكرتارية المنتدى ومقرها سنغافورة لتنسيق أنشطة المنظمة. [5][6]
تبنى قادة أبيك خلال اجتماع عام 1994 في بوجور في إندونيسيا أهداف بوكور التي تهدف إلى التجارة الحرة المفتوحة والاستثمار في منطقة آسيا والمحيط الهادئ بحلول عام 2010 للأنظمة الاقتصادية الصناعية وبحلول عام 2020 للأنظمة الاقتصادية النامية. أنشأت أبيك في عام 1995 هيئة استشارية للأعمال سميت المجلس الاستشاري لأعمال أبيك، وتتألف من ثلاثة رجال أعمال تنفيذيين من النظام الاقتصادي لكل عضو.
أطلق منتدى التعاون الاقتصادي لدول آسيا والمحيط الهادئ بالتعاون مع خمس منظمات دولية أخرى (يوروستات، وكالة الطاقة الدولية، منظمة أمريكا اللاتينية للطاقة، أوبك، شعبة الإحصاءات في الأمم المتحدة) في أبريل 2001 اللوائح المشتركة لبيانات النفط، والذي أصبح في عام 2005 مبادرة بيانات المنظمات المشتركة.
النظم الاقتصادية الأعضاء
تضم منظمة أبيك حاليًا 21 عضوًا. إنَّ معيار العضوية هو تمثيل العضو لاقتصاد منفصل وليس دولة. ولذلك يستخدم منتدى التعاون الاقتصادي لدول آسيا والمحيط الهادئ مصطلح الاقتصادات الأعضاء بدلاً من الدول الأعضاء للإشارة إلى أعضائه. إحدى نتائج هذا المعيار هي أنَّ عضوية المنتدى تشمل تايوان (جمهورية الصين رسميًا، تشارك تحت اسم تايبيه الصينية) إلى جانب جمهورية الصين الشعبية، بالإضافة إلى هونغ كونغ التي دخلت أبيك كمستعمرة بريطانية لكنها تعتبر الآن منطقة إدارية خاصة تابعة لجمهورية الصين الشعبية. وتضم أبيك ايضًا ثلاثة مراقبين رسميين: رابطة دول جنوب شرق آسيا ومنتدى جزر المحيط الهادئ ومجلس التعاون الاقتصادي للمحيط الهادئ. [7]
التوسعات الممكنة
طلبت الهند الانضمام إلى منتدى التعاون الاقتصادي لدول آسيا والمحيط الهادئ، وتلقت دعمًا من الولايات المتحدة الأمريكية واليابان وأستراليا وبابوا غينيا الجديدة. قرر المسؤولون عدم السماح للهند بالانضمام لأسباب مختلفة معتبرين أنَّ الهند لا تحد المحيط الهادئ، وهو شرط يحققه جميع الأعضاء الحاليين. دعيت الهند لتكون مراقبًا لأول مرة في نوفمبر عام 2011. [8][9][10][11]
تقدم كل من بنغلاديش وباكستان وسري لانكا وماكاو ومنغوليا ولاوس وكمبوديا وكوستاريكا وكولومبيا وبنما وإكوادور بالإضافة إلى اثني عشر نظام اقتصادي أخر بطلب عضوية في منتدى التعاون الاقتصادي لآسيا والمحيط الهادئ. تقدمت كولومبيا بطلب للانضمام إلى عضوية منتدى التعاون الاقتصادي لآسيا والمحيط الهادئ في بداية عام 1995، ولكن رفض عرضها حيث توقفت المنظمة عن قبول أعضاء جدد منذ عام 1993 وحتى عام 1996، ومدد التوقف إلى عام 2007 بسبب الأزمة المالية الآسيوية لعام 1997. وقد سعت جزيرة غوام للحصول على عضوية منفصلة مثل هونغ كونغ، لكن الولايات المتحدة الأمريكية والتي تمثل غوام عارضت الطلب. [12][13][14][15][16][17]
تسهيل الأعمال
لطالما كانت أبيك في طليعة الإصلاح لتسهيل الأعمال. خفضت تكاليف المعاملات التجارية في جميع أنحاء المنطقة بنسبة 6٪ بين عامي 2002 و2006، وذلك بفضل خطة عمل تيسير التجارة التابعة لأبيك. سعى منتدى أبيك بين عامي 2007 و2010 لتحقيق تخفيض إضافي بنسبة 5٪ على تكاليف المعاملات التجارية. وأُقرت لهذه الغاية خطة عمل جديدة لتسهيل التجارة. ووفقًا لبحث نشره البنك الدولي عام 2008 كجزء من مشروع تكاليف التجارة والتسهيلات فإن زيادة شفافية النظام التجاري في المنطقة أمر بالغ الأهمية إذا أرادت آبيك تحقيق أهدافها في بوكور. تُعد بطاقة آبيك التجارية للسفر (وثيقة للسفر التجاري بدون تأشيرة داخل المنطقة) أحد الإجراءات الملموسة لتسهيل الأعمال. انضمت روسيا في مايو 2010 إلى الاتفاقية. [18][19]
مركز دراسة أبيك
قرر قادة أبيك في عام 1993 إنشاء شبكة من مراكز دراسة بين الجامعات ومؤسسات البحوث الاقتصادية الأعضاء. الغرض من ذلك هو تعزيز التعاون بين مؤسسات التعليم العالي والبحوث في النظم الاقتصادية الأعضاء، وبالتالي الحصول على تعاون أكاديمي أفضل بشأن التحديات الاقتصادية الإقليمية الرئيسية. تمول مراكز دراسة أبيك بشكل مستقل لتشجيع الاستقلال عن منتدى أبيك، بالإضافة إلى اختيارهم مواضيع البحث الخاصة بهم. [20]
يوجد نحو 70 مركز بحثي تابع لأبيك اعتبارًا من ديسمبر عام 2018. وعادة ما يعقد مؤتمر سنوي في بلد النظام الاقتصادي المضيف للعام.
مجلس أبيك الاستشاري للأعمال
أنشأ مجلس أبيك الاستشاري للأعمال من قبل القادة الاقتصاديين في أبيك في نوفمبر عام 1995 بهدف تقديم المشورة إلى قادة أبيك الاقتصاديين حول طرق تحقيق أهداف بوكور وأولويات قطاعات الأعمال الأخرى وتوفير منظور الأعمال في مجالات التعاون. [21][22]
يرشح كل اقتصاد ما يصل إلى ثلاثة أعضاء من القطاع الخاص إلى مجلس أبيك الاستشاري للأعمال. يمثل رؤساء الأعمال هؤلاء مجموعة واسعة من قطاعات الصناعة. يقدم مجلس أبيك الاستشاري للأعمال تقريرًا سنويًا إلى القادة الاقتصاديين في منتدى التعاون الاقتصادي لدول آسيا والمحيط الهادئ يتضمن توصيات لتحسين بيئة الأعمال والاستثمار في المنطقة، ويحدد وجهات نظر متعلقة بالقضايا الإقليمية ذات الأولوية. مجلس أبيك الاستشاري للأعمال هو أيضا المنظمة غير الحكومية الوحيدة المدرجة على جدول الأعمال الرسمي لاجتماع القادة الاقتصاديين لمنتدى ابيك. [23]
الاجتماعات السنوية لقادة النظم الاقتصادية في ابيك
عقدت أبيك منذ تأسيسها في عام 1989 اجتماعات سنوية مع ممثلين من جميع الاقتصادات الأعضاء. وحضر الاجتماعات السنوية الأربعة الأولى مسؤولون على المستوى الوزاري. سميت الاجتماعات السنوية اعتبارًا من عام 1993 اجتماعات القادة الاقتصاديين لأبيك وحضرها رؤساء الحكومات من جميع الاقتصادات الأعضاء باستثناء تايوان التي يمثلها مسؤول على المستوى الوزاري. لا تدعى اجتماعات القادة السنوية مؤتمرات قمة.
نقد
انتُقد منتدى التعاون الاقتصادي لآسيا والمحيط الهادئ لترويجهم اتفاقيات التجارة الحرة التي من شأنها أن تفرض قيودًا على القوانين الوطنية والمحلية والتي تنظم وتكفل حقوق العمال وتحمي البيئة وتضمن الوصول الآمن والسهل إلى الأدوية. ووفقاً للمنظمة فقد أنشأ «المنتدى الرئيسي لتسهيل النمو الاقتصادي والتعاون والتجارة والاستثمار في منطقة آسيا والمحيط الهادئ ولتعزيز النمو الاقتصادي والازدهار في المنطقة وتطوير مجتمع آسيا والمحيط الهادئ». وقد تم التشكيك في فعالية وعدالة دور المنظمة خاصة من وجهات نظر الدول الأوروبية التي لا يمكنها المشاركة في منتدى التعاون الاقتصادي لدول آسيا والمحيط الهادئ بالإضافة إلى جزر المحيط الهادئ التي لا يمكنها المشاركة لكنها تتأثر بالقرارات. [24][25][26]
مقالات ذات صلة
مراجع
- "FAQ". مؤرشف من الأصل في 27 ديسمبر 201712 نوفمبر 2017.
- Member Economies - Asia-Pacific Economic Cooperation. Apec.org. Retrieved on 2014-04-12. نسخة محفوظة 09 يوليو 2018 على موقع واي باك مشين.
- "Plan B for World Trade". Petersoninstitute.org. مؤرشف من الأصل في 02 يناير 201604 نوفمبر 2011.
- "What Context does the Asia-Pacific Economic Cooperation Forum (APEC)Provide for Employment Relations?" ( كتاب إلكتروني PDF ). مؤرشف من الأصل ( كتاب إلكتروني PDF ) في 6 أبريل 2020.
APEC represents the most dynamic economic region in the world, having generated nearly 70 per cent of global economic growth in its first 10 years [...].
- https://web.archive.org/web/20200406110143/https://www.pecc.org/resources/regional-cooperation/601-back-to-canberra-founding-apec/file. مؤرشف من الأصل في 6 أبريل 2020.
- "History". apec.org. مؤرشف من الأصل في 05 أبريل 2020.
The idea of APEC was firstly publicly broached by former Prime Minister of Australia Bob Hawke during a speech in Seoul, Korea, on 30 January 1969. Ten months later, 12 Asia-Pacific economies met in Canberra, Australia, to establish APEC.
- Member Economies – Asia-Pacific Economic Cooperation. Apec.org. Retrieved 12 April 2014. نسخة محفوظة 23 أكتوبر 2019 على موقع واي باك مشين.
- Lee, Matthew (20 July 2011). "Clinton urges India to expand influence". أسوشيتد برس. مؤرشف من الأصل في 24 فبراير 2015.
- "AFP: West worried India would tip APEC power balance: official". Agence France-Presse. 6 September 2007. مؤرشف من الأصل في 05 نوفمبر 201104 نوفمبر 2011.
- "Media Statement by the President of India upon the conclusion of his state visit to Papua New Guinea and New Zealand en route from Auckland to New Delhi". pib.nic.in. مؤرشف من الأصل في 05 أبريل 202008 أكتوبر 2016.
- "APEC 'too busy' for free trade deal, says Canberra". Theaustralian.news.com.au. 12 January 2007. مؤرشف من الأصل في 02 يناير 200804 نوفمبر 2011.
- "People's Daily Online – Colombia seeks APEC membership in 2007: FM". People's Daily. 6 September 2006. مؤرشف من الأصل في 05 أبريل 202004 نوفمبر 2011.
- "People's Daily Online – Ecuador seeks APEC accession in 2007". People's Daily. 8 October 2004. مؤرشف من الأصل في 05 أبريل 202004 نوفمبر 2011.
- Leff, Alex (22 June 2011). "Costa Rica Inches Toward Coveted APEC Membership". Americas Quarterly. مؤرشف من الأصل في 05 أبريل 202022 يونيو 2011.
- "Peru, Colombia seek closer Central America, APEC trade ties –". Dominicantoday.com. 29 August 2006. مؤرشف من الأصل في 14 أكتوبر 200704 نوفمبر 2011.
- Bhandari, Neena. "India Voice – India will have to wait for APEC membership". india-voice.com. مؤرشف من الأصل في 13 نوفمبر 201712 نوفمبر 2017.
- "MACAU DAILY TIMES – No negotiations on APEC membership". 21 February 2013. مؤرشف من الأصل في 21 فبراير 201312 نوفمبر 2017.
- "Russia joins the APEC Business Travel Card Scheme". apec.org. Sapporo. 29 May 2010. مؤرشف من الأصل في 05 أبريل 202005 أغسطس 2015.
- "Transparency Reform Could Raise Trade by $148 Billion in APEC" - تصفح: نسخة محفوظة 30 May 2008 على موقع واي باك مشين. جون إس. ويلسون & Benjamin Taylor; Trade Facilitation Reform Research Brief, The World Bank. 2008.
- APEC Study Center Contortium - تصفح: نسخة محفوظة 1 December 2010 على موقع واي باك مشين.
- Online, Abac. "Home – APEC Business Advisory Council". www2.abaconline.org. مؤرشف من الأصل في 05 أبريل 202012 نوفمبر 2017.
- "National Center for APEC – About ABAC". ncapec.org. مؤرشف من الأصل في 13 نوفمبر 201712 نوفمبر 2017.
- "APEC Business Advisory Council (ABAC) – China APEC Development Council". chinaapec.org. مؤرشف من الأصل في 05 أبريل 202012 نوفمبر 2017.
- "About APEC – Asia-Pacific Economic Cooperation". مؤرشف من الأصل في 19 نوفمبر 2010.
- Gerhardt, Tina (11 November 2011). "America's Pacific Century?: APEC Summit in Hawaii Seeks to Implement Free Trade Agreement of the Asia Pacific Region". Commondreams. مؤرشف من الأصل في 27 مايو 201326 ديسمبر 2012.
- "APEC—a pretty empty chatter". The Economist. 12 September 2007. مؤرشف من الأصل في 05 أبريل 2020.