الرئيسيةعريقبحث

منظمة شانغهاي للتعاون


☰ جدول المحتويات


منظمة شانغهاي للتعاون هي منظمة دولية سياسية واقتصادية وأمنية أوراسية. تأسست في 15 يونيو 2001 في شانغهاي، على يد قادة ستة دول آسوية؛ هي الصين، وكازاخستان، وقيرغيزستان، وروسيا، وطاجيكستان، وأوزبكستان. وقع ميثاق منظمة شانغهاي للتعاون في يونيو 2002، ودخل حيز التنفيذ في 19 سبتمبر 2003.[1] كانت هذه البلدان باستثناء أوزبكستان أعضاء في «مجموعة شانغهاي الخماسية» التي تأسست في 26 أبريل 1996 في شانغهاي.

منظمة شانغهاي للتعاون

(بالصينية: 上海合作组织)
(بالروسية: Шанхайская организация сотрудничества)

Shanghai Cooperation Organisation (logo).svg
الشعار

SCO (orthographic projection).svg

الاختصار SCO[هامش 1]
المقر الرئيسي بكين، الصين
تاريخ التأسيس 15 يونيو 2001 (حلت محل «مجموعة شانغهاي الخماسية»، التي تأسست في 26 أبريل 1996).
النوع الأمن المتبادل، التنظيم السياسي والاقتصادي
العضوية
اللغات الرسمية الصينية، والروسية
الأمين العام رشيد عليموف
نواب الأمين العام سابير إيماندوسوف
وانغ كايوين
عزيز نوسيروف
فلاديمير بوتابينكو
الموقع الرسمي الموقع الرسمي

تتمحور أهداف المنظمة حول تعزيز سياسات الثقة المتبادلة وحسن الجوار بين دول الأعضاء، ومحاربة الإرهاب وتدعيم الأمن ومكافحة الجريمة وتجارة المخدرات ومواجهة حركات الانفصال والتطرف الديني أو العرقي. والتعاون في المجالات السياسية والتجارية والاقتصادية والعلمية والتقنية والثقافية وكذلك النقل والتعليم والطاقة والسياحة وحماية البيئة، وتوفير السلام والأمن والاستقرار في المنطقة.[2]

انضمت كل من الهند وباكستان إلى المنظمة كعضوين كاملي العضوية في 9 يونيو 2017 في قمة أستانا.[2][3]

التأسيس

تأسست مجموعة شانغهاي الخماسية في 26 أبريل 1996 من خلال توقيع رؤساء الدول الصين وكازخستان وقيرغيزستان وروسيا وطاجيكستان على معاهدة تعميق الثقة العسكرية في المناطق الحدودية وكان ذلك في شانغهاي. في 24 أبريل 1997، وقعت الدول نفسها على معاهدة الحد من القوات العسكرية في المناطق الحدودية في اجتماع عقد في موسكو.[4]

الرئيس الروسي فلاديمير بوتين، والرئيس الكازاخستاني نور سلطان نزارباييف، والرئيس الصيني جيانغ زيمين، والرئيس القيرغيزي عسكر آكاييف، والرئيس الطاجيكي إمام علي رحمن، قادة مجموعة شانغهاي الخماسية في وقت واحد.

عُقدت مؤتمرات القمم السنوية لمجموعة شانغهاي الخماسية في كل من ألماتي في عام 1998 وبيشكك في عام 1999 ودوشانبي في عام 2000. في قمة دوشانبي، اتفق الأعضاء على معارضة التدخل في الشؤون الداخلية للدول الأخرى بحجة الإنسانية وحماية حقوق الإنسان. ودعم جهود بعضهم البعض في حماية الاستقلال الوطني للدول الخمس والسيادة والسلامة الإقليمية والاستقرار الاجتماعي.[5]

في عام 2001، عادت القمة السنوية إلى شانغهاي، حيث شُهد انضمام أوزبكستان إلى المجموعة ليتحول عدد أعضائها من خمسة إلى ستة. فوقع رؤساء الدول الستة في 15 يونيو 2001 على إعلان «منظمة شانغهاي للتعاون» مشيدين بالدور الذي لعبته المجموعة متطلعين إلى مستوى أعلى من التعاون.

في يونيو 2002، اجتمع رؤساء الدول الأعضاء في منظمة شانغهاي للتعاون في سانت بطرسبرغ. وهناك وقعوا ميثاق منظمة شانغهاي للتعاون الذي يشرح أهداف المنظمة ومبادئها وهياكلها وأشكال عملها، للاعتراف بها في القانون الدولي.

في يوليو 2005، خلال القمة التي عقدت في أستانا التي شارك بها ممثلين عن الهند وإيران ومنغوليا وباكستان، الذي كان حضورهم الأول. رحب رئيس الدولة المضيفة نور سلطان نزارباييف فيهم واستهل حديثه بكلمات لم يسبق وان استخدمت في أي سياق من قبل، قائلًا: «قادة الدول الذين يجلسون على طاولة المفاوضات هم ممثلون عن نصف البشرية».[6]

بحلول عام 2007، استهلت منظمة شانغهاي للتعاون أكثر من عشرين مشروعًا واسع النطاق فيما يتعلق بالنقل والطاقة والإتصالات، كما عقدت اجتماعات منتظمة للمسؤولين الأمنيين والعسكريين والدفاع والشؤون الخارجية والاقتصادية والثقافية والمصرفية وغيرها لدول الأعضاء.

في يوليو 2015 في أوفا، قررت منظمة شانغهاي للتعاون قبول الهند وباكستان كعضوين كاملين. ووقعت الهند وباكستان مذكرة الالتزامات في يونيو 2016 في طشقند، وبذلك بدأت العملية الرسمية للإنضمام إلى المنظمة كعضوين كاملين.[7] في 9 يونيو 2017، في القمة التاريخية في أستانا، انضمت الهند وباكستان رسميًا إلى منظمة شانغهاي للتعاون كأعضاء كاملين.

أقامت منظمة شانغهاي للتعاون علاقات مع الأمم المتحدة في عام 2004 (حيث أنها مراقب في الجمعية العامةورابطة الدول المستقلة في عام 2005، ورابطة دول جنوب شرق آسيا في عام 2005، ومنظمة معاهدة الأمن الجماعي في عام 2007، ومنظمة التعاون الإقتصادي في عام 2007، ومكتب الأمم المتحدة المعني بالمخدرات والجريمة في عام 2011، والمؤتمر المعني بالتفاعل وتدابير بناء الثقة في آسيا في عام 2014، واللجنة الإقتصادية والإجتماعية لآسيا والمحيط الهادئ التابعة للأمم المتحدة في عام 2015.[8]

تمثل الدول الثمانية كاملة العضوية في المنظمة نصف سكان العالم وربع الناتج المحلي الإجمالي في العالم.

الهيكل التنظيمي

لا إطار

مجلس رؤساء الدول هو الهيئة العليا لصنع القرار في المنظمة، حيث ينعقد هذا المجلس في القمم السنوية التي تنظمها المنظمة في إحدى عواصم الدول الأعضاء. يتألف مجلس رؤساء الدول الحالي، كما يلي:

مجلس رؤساء الحكومات هو ثاني أعلى مجلس في المنظمة، حيث يعقد هذا المجلس قممًا سنوية، يناقش فيها الأعضاء مسائل التعاون المتعددة ويوافق على ميزانية المنظمة. يتألف مجلس رؤساء الحكومات الحالي، كما يلي:

كما يعقد مجلس وزراء الخارجية اجتماعات منتظمة يُناقش فيها الوضع الدولي الراهن وتفاعل المنظمة مع المنظمات الدولية الأخرى.[9] ويقوم مجلس المنسقين الوطنيين بتنسيق التعاون متعدد الأطراف بين الدول الأعضاء في إطار ميثاق المنظمة.

أمانة المنظمة هي الهيئة التنفيذية الرئيسية للمنظمة. التي تعمل على تنفيذ القرارات والمراسيم التنظيمية، وصياغة الوثائق المقترحة (مثل الإعلانات وجداول الأعمال)، والعمل كوثيقة إيداع للمنظمة، وترتيب أنشطة محددة في إطار منظمة شانغهاي للتعاون، ويشجع وينشر المعلومات عن المنظمة. وهي تقع في بكين. والأمين العام الحالي للمنظمة هو رشيد عليموف من طاجيكستان، عين في مكتب الأمين العام للمنظمة في 7 يونيو 2012، ليتولى هذا المنصب في الفترة من 1 يناير 2016 إلى 31 ديسمبر 2018.[10] يُذكر أن الهيكل الإقليمي لمكافحة الإرهاب واختصاره «RATS»[هامش 2] الذي يقع مقره في طشقند، هو جهاز دائم لمنظمة شانغهاي للتعاون يعمل على تعزيز التعاون بين الدول الأعضاء ضد الشرور الثلاثة وهي الإرهاب والإنفصال والتطرف. يُنتخب رئيس الهيكل الإقليمي لمكافحة الإرهاب لمدة ثلاث سنوات. كما تُرسل كل دولة عضوًا مُمثلًا دائمًا للهيكل الإقليمي لمكافحة الإرهاب.[11]

لغات العمل الرسمية لمنظمة شانغهاي للتعاون هي الصينية والروسية.

العضوية

  الدول الأعضاء[12]
  الدول المراقبة
  شركاء الحوار
  الضيوف الحضور

الدول الأعضاء

التاريخ الدولة
26 أبريل 1996  الصين
 كازاخستان
 قيرغيزستان
 روسيا
 طاجيكستان
15 يونيو 2001  أوزبكستان
9 يونيو 2017  الهند
 باكستان

الدول المراقبة

بوتين مع ممثلين إيران ومنغوليا -المراقبين في منظمة شانغهاي للتعاون- خلال اجتماع لمجلس رؤساء الحكومات فى عام 2005.
  •  أفغانستان[13] تلقت أفغانستان صفة المراقب في قمة منظمة شانغهاي للتعاون للعام 2012 في بكين، في 6 يونيو 2012.[13]
  •  روسيا البيضاء[14] مُنحت روسيا البيضاء صفة شريك حوار في عام 2009، وحصلت لاحقًا على صفة مراقب في عام 2015. حيث في عام 2008 قدمت طلبًا للحصول على صفة شريك واعدةً بدعم كازاخستان لتحقيق هذا الهدف. إلا أن وزير الدفاع الروسي سيرجي إيفانوف أعرب عن شكوكه حول احتمالية انضمام روسيا البيضاء إلى المنظمة، قائلًا: «إن روسيا البيضاء دولة أوروبية بحتة».[15] على الرغم من ذلك، تم قبول روسيا البيضاء كشريك حوار في قمة منظمة شانغهاي للتعاون للعام 2009 في يكاترينبورغ، ومُنحت صفة المراقب في عام 2015 بعد تقديم طلبها هذا في عام 2012.[14]
  •  إيران تتمتع إيران بصفة المراقب في المنظمة، وفي 24 مارس 2008 تقدمت بطلب الحصول على العضوية الكاملة.[16] إلا أنه في حينها كانت إيران في ظل العقوبات المفروضة عليها من قبل الأمم المتحدة فتم منعها من الإنضمام كعضو جديد. حيث ذكرت منظمة شانغهاي للتعاون أنه لا يمكن قبول $1أي دولة خاضعة لعقوبات من قبل الأمم المتحدة.[17] بعد رفع العقوبات الدولية، أعلن الرئيس الصيني شي جين بينغ تأييده لعضوية إيران في المنظمة خلال زيارته لها في يناير 2016.[18]
  •  منغوليا تعتبر منغوليا البلد الأول الذي يحصل على صفة المراقب وكان ذلك في قمة طشقند في عام 2004. وحصلت باكستان والهند وإيران على صفة المراقب في مؤتمر منظمة شانغهاي للتعاون للعام 2005 في أستانا في 5 يوليو 2005.

شركاء الحوار

الرئيس الأفغاني حامد كرزاي في قمة منظمة شانغهاي للتعاون للعام 2004.

تم إنشاء منصب شريك الحوار في عام 2008؛ وفقًا للمادة 14 من ميثاق المنظمة المنصوص في 7 يونيو 2002. تتناول هذه المادة شريك الحوار على أنه دولة أو منظمة تتشارك أهدافها ومبادئها مع منظمة شانغهاي للتعاون، وترغب في إقامة علاقات شراكة معها.[19]

الضيوف الحضور

إمكانيات العضوية المستقبلية

في يونيو 2010، وافقت منظمة شانغهاي للتعاون على إجراءات قبول أعضاء جدد.[17] حيث أعربت العديد من الدول المراقبة رغبتها بمنحها العضوية الكاملة. في 9 يونيو 2017 انضمت كل من الهند وباكستان إلى المنظمة كعضوين كاملي العضوية في قمة أستانا بعدما كانتا من المراقبين.[2] وقد أعطى إنضمام إيران إلى المنظمة الكثير من التفكير الأكاديمي لآثار إنضمامها.[25] في أوائل سبتمبر 2013 قال رئيس الوزراء الأرميني تيغران سارجسيان خلال لقائه مع نظيره الصيني أن أرمينيا ترغب بالحصول على صفة مراقب في المنظمة.[26]

تقدمت كل من أرمينيا وأذربيجان وبنغلاديش وروسيا البيضاء (تحقق في عام 2015) ونيبال وسريلانكا في عام 2012 بطلب الحصول على صفة المراقب في المنظمة.[27] كما تقدمت كل من مصر[28] وسوريا طلبًا للحصول على صفة مراقب،[29] في حين تقدمت إسرائيل[30][31][32] وجزر المالديف وأوكرانيا[33] بطلب الحصول على صفة شريك حوار.[34][35] كما أشار العراق إلى رغبته في أن يصبح شريكًا حواريًا للمنظمة في عام 2017، أثناء زيارة السفير العراقي السيد أحمد تحسين برواري مقر المنظمة في بكين.[36]

كما أشارت فيتنام إلى اهتمامها بأن تصبح شريكًا حواريًا للمنظمة في عام 2011، أثناء زيارة المبعوث الخاص للرئيس الروسي للمنظمة السيد كيريل بارسكي إلى هانوي. وفقًا لرأي الخبراء فإن هناك مساوئ ومزايا محتملة لإنضمام فيتنام إلى المنظمة في المجالات الرئيسية وهي موازنة علاقاتها مع الصين وروسيا والولايات المتحدة والدفاع عن السلامة الإقليمية والإمكانيات من تحقيق فوائد إقتصادية.[37]

النشاطات

التعاون الأمني

النشاطات العسكرية

التعاون الإقتصادي

التعاون الثقافي

القمم

قمة بيشكك (قيرغيزستان) في عام 2007.

وفقًا لميثاق منظمة شانغهاي للتعاون، تُعقد قمم مجلس رؤساء الدول سنويًا في أماكن محددة بالتناوب، حسب الترتيب الأبجدي لاسم الدولة العضو باللغة الروسية.[38] ينص الميثاق أيضًا على أن يجتمع أعضاء مجلس رؤساء الحكومات (أي رؤساء الوزراء) سنويًا في مكان يقرره أعضاء المجلس. ومن المفترض أن يعقد مجلس وزراء الخارجية قمة قبل شهر من انعقاد مؤتمر القمة السنوي لرؤساء الدول. ويمكن لأي دولتين عضوين أن تدعو إلى عقد اجتماعات غير عادية لمجلس وزراء الخارجية.[38]

قائمة القمم

رؤساء الدول
التاريخ الدولة الموقع
14 يونيو 2001  الصين شانغهاي
7 يونيو 2002  روسيا سانت بطرسبرغ
29 مايو 2003  روسيا موسكو
17 يونيو 2004  أوزبكستان طشقند
5 يوليو 2005  كازاخستان أستانا
15 يونيو 2006  الصين شانغهاي
16 أغسطس 2007  قيرغيزستان بيشكك
28 أغسطس 2008  طاجيكستان دوشانبي
15–16 يونيو 2009  روسيا يكاترينبورغ
10–11 يونيو 2010  أوزبكستان طشقند[39]
14–15 يونيو 2011  كازاخستان أستانا[40]
6–7 يونيو 2012  الصين بكين
13 سبتمبر 2013  قيرغيزستان بيشكك
11–12 سبتمبر 2014  طاجيكستان دوشانبي
9–10 يوليو 2015  روسيا أوفا
23–24 يونيو 2016  أوزبكستان طشقند[41]
8–9 يونيو 2017  كازاخستان أستانا
9–10 يونيو 2018  الصين تشينغداو
14–15 يونيو 2019  قيرغيزستان بيشكك
2020 "يحدد لاحقًا"  روسيا تشيليابنسك[42]
رؤساء الحكومات
التاريخ الدولة الموقع
14 سبتمبر 2001  كازاخستان ألماتي
23 سبتمبر 2003  الصين بكين
23 سبتمبر 2004  قيرغيزستان بيشكك
26 أكتوبر 2005  روسيا موسكو
15 سبتمبر 2006  طاجيكستان دوشانبي
2 نوفمبر 2007  أوزبكستان طشقند
30 أكتوبر 2008  كازاخستان أستانا
14 أكتوبر 2009  الصين بكين[43]
25 نوفمبر 2010  طاجيكستان دوشانبي[44]
7 نوفمبر 2011  روسيا سانت بطرسبرغ
5 ديسمبر 2012  قيرغيزستان بيشكك[45]
29 نوفمبر 2013  أوزبكستان طشقند
14–15 ديسمبر 2014  كازاخستان أستانا
14–15 ديسمبر 2015  الصين تشنغتشو
2–3 نوفمبر 2016  قيرغيزستان بيشكك
30 نوفمبر 2017  روسيا سوتشي
11–12 أكتوبر 2018  طاجيكستان دوشنبه

العلاقات مع الغرب

يعتقد مراقبو وسائل الإعلام الغربية أن أحد أهداف منظمة شانغهاي للتعاون الأساسية كان بمثابة موازنة للناتو، ولا سيما لتجنب الصراعات التي من شأنها أن تسمح للولايات المتحدة بالتدخل في المناطق المتاخمة لروسيا والصين.[45][46] إضافةً إلى ذلك، فقد أدلى الرئيس الإيراني محمود أحمدي نجاد خلال خطبه بتصريحات شفهية تجاه الولايات المتحدة رغم أن بلاده ليست عضوًا في المنظمة.[47]

في عام 2005، تقدمت الولايات المتحدة بطلب الحصول على صفة مراقب في المنظمة، إلا أن طلبها قوبل بالرفض على الفور.[48]

في قمة أستانا في يوليو 2005، مع الحروب في أفغانستان والعراق وتنبأ بوجود عدد غير محدود من القوات الأمريكية في أوزبكستان وقيرغيزستان، طلبت منظمة شانغهاي للتعاون من الولايات المتحدة وضع جدول زمني واضح لسحب قواتها من الدول الأعضاء في المنظمة. بعدها بوقت قصير، طلبت أوزبكستان من الولايات المتحدة مغادرة قاعدة كيه 2 الجوية.[49]

لم تصدر المنظمة أية تعليقات مباشرة ضد الولايات المتحدة أو وجودها العسكري في المنطقة؛ إلا أن وسائل الإعلام الغربية اعتبرت بعض البيانات غير المباشرة في مؤتمرات القمم الماضية بأنها «الضربات الشديدة المخيفة في واشنطن».[50]

الجوانب الجيوسياسية للمنظمة

كانت هناك العديد من المناقشات حول الطبيعة الجيوسياسية لمنظمة شنغهاي للتعاون. ماثيو برومر -من مجلة الشؤون الدولية- يتتبع الآثار المترتبة على توسع المنظمة في الخليج العربي.[51] ووفقًا للعالم السياسي توماس أمبروسيو، كان أحد أهداف المنظمة هو ضمان عدم تمكن الديمقراطية الليبرالية من تحقيق مكاسب في هذه الدول.[52]

وفي هذا الصدد قال الكاتب الإيراني حامد غولبيرا: «وفقًا لنظرية زبغنيو بريجينسكي فإن السيطرة على أوراسيا هو مفتاح الهيمنة على العالم، والسيطرة على آسيا الوسطى هو مفتاح السيطرة على أوراسيا. حيث أبدت كل من الصين وروسيا اهتمامهما بالنظرية منذ تأسيس المنظمة في عام 2001، ظاهريًا للحد من التطرف في المنطقة وتعزيز أمن الحدود، لكن على الأرجح فإن الهدف الحقيقي هو موازنة أنشطة الولايات المتحدة والناتو في آسيا الوسطى».[28][53]

قادة دول الأعضاء (2018)

مقالات ذات صلة

هوامش

  1. (Shanghai Cooperation Organisation)‏
  2. (Regional Anti-Terrorist Structure)‏

مراجع

  1. "About SCO". Shanghai Cooperation Organisation. مؤرشف من الأصل في 11 مارس 20199 يونيو 2017.
  2. "منظمة شانغهاي التأسيس والأهداف". روسيا اليوم، نشر في 9 يونيو 2017. نسخة محفوظة 19 نوفمبر 2018 على موقع واي باك مشين.
  3. "الهند وباكستان تنضمان الى منظمة شانغهاي للتعاون". قناة العالم، نشر في 9 يونيو 2017. نسخة محفوظة 28 يوليو 2017 على موقع واي باك مشين.
  4. Al-Qahtani, Mutlaq (2006). "The Shanghai Cooperation Organization and the Law of International Organizations" ( كتاب إلكتروني PDF ). Chinese Journal of International Law. Oxford University Press. 5 (1): 130. ISSN 1540-1650. مؤرشف من الأصل ( كتاب إلكتروني PDF ) في 4 سبتمبر 2015.
  5. Gill. "Shanghai Five: An Attempt to Counter U.S. Influence in Asia?". Brookings. مؤرشف من الأصل في 04 مارس 201626 أبريل 2015.
  6. Kazinform, 05-07-2005.
  7. "India, Pakistan edge closer to joining SCO security bloc". The Express Tribune. 2016-06-24. مؤرشف من الأصل في 29 مارس 201924 يونيو 2016.
  8. "External communication". Shanghai Cooperation Organisation. مؤرشف من الأصل في 02 أبريل 201909 يونيو 2017.
  9. "Session of the Council of Foreign Ministers from Member States of the Shanghai Cooperation Organisation" (Press release). Kuala Lumpur: Embassy of the Russian Federation in Malaysia. 2007-07-09. مؤرشف من الأصل في 8 فبراير 2012.
  10. About SCO - تصفح: نسخة محفوظة 28 أكتوبر 2017 على موقع واي باك مشين.
  11. "Information on Regional Anti-Terrorist Structure of Shanghai Cooperation Organisation". Shanghai Cooperation Organisation. مؤرشف من الأصل في 11 ديسمبر 2008.
  12. "The Shanghai Cooperation Organisation". Shanghai Cooperation Organisation. مؤرشف من الأصل في 8.9.201218.9.2012.
  13. "SCO accepts Afghanistan as observer, Turkey dialogue partner". وكالة أنباء شينخوا. 7.6.2012. مؤرشف من الأصل في 02 ديسمبر 20137.6.2012.
  14. "Belarus gets observer status in Shanghai Cooperation Organization". Belarusian Telegraph Agency. 10.7.2015. مؤرشف من الأصل في 31.7.20158.8.2015.
  15. Lantratov, Konstantin; Orozaliev, Bek; Zygar, Mikhail; Safronov, Ivan (27.4.2006). "The Shanghai Cooperation Organisation acquires military character". Kommersant. Beijing and Dushanbe: Kommersant Publishing House. مؤرشف من الأصل في 27 نوفمبر 2016.
  16. "Iran applies for membership". Press TV. مؤرشف من الأصل في 31.3.2009.
  17. Wu Jiao and Li Xiaokun (12.6.2010). "SCO agrees deal to expand". الصين يوميا. مؤرشف من الأصل في 27 سبتمبر 201815 يونيو 2010.
  18. "China supports Iran's application for full membership of SCO". News (Xinhuanet). طهران, Iran: Xinhua News Agency. 23.1.2016. مؤرشف من الأصل في 14 أكتوبر 201711.6.2016.
  19. "Regulations on the Status of Dialogue Partner of the Shanghai Cooperation Organisation". The Shanghai Cooperation Organisation. 28.8.2008. مؤرشف من الأصل في 14.2.201211.6.2016.
  20. "Press Release issued by Embassy of Nepal, Beijing on Nepal officially joined the Shanghai Cooperation Organization (SCO) as a dialogue partner". Government of Nepal - Ministry Of Foreign Affairs. مؤرشف من الأصل في 04 سبتمبر 20185.6.2017.
  21. "Sri Lanka gains partnership in SCO members welcome end to terror in country". Ministry of Defence, Democratic Socialist Republic of Sri Lanka. 30.12.2010. مؤرشف من الأصل في 4.3.2016.
  22. Bedi, Rahul (2.6.2007). "Sri Lanka turns to Pakistan, China for military needs". IANS. Urdustan.com Network. مؤرشف من الأصل في 14 مارس 20162.6.2007.
  23. Galip Dalay (14.5.2013). "Turkey between Shanghai and Brussels". The New Turkey. مؤرشف من الأصل في 01 مارس 20161.7.2013.
  24. Daren Butler (21.11.2016). "Fed up with EU, Erdogan says Turkey could join Shanghai Group". Reuters. مؤرشف من الأصل في 24 يناير 201921.11.2016.
  25. Brummer, Matthew (2007). "The Shanghai Cooperation Organisation and Iran: A Power-full Union". Journal of International Affairs. مؤرشف من الأصل في 11 أبريل 2020.
  26. "Armenia seeking observer status at Shanghai organization". ArmeniaNow.com. ArmeniaNow.com. 11.9.2013. مؤرشف من الأصل في 11 يوليو 201821 يوليو 2015.
  27. Moskovskij Komsomolets (15.9.2012). "Azerbaijan asks to join a new alliance of China and Russia". Azeri Daily. مؤرشف من الأصل في 20 سبتمبر 2018.
  28. "Syria, Egypt may join Shanghai Cooperation Organization as observers". TASS. Moscow, Russia: Russian News Agency TASS. 5.6.2015. مؤرشف من الأصل في 05 مارس 201621 ديسمبر 2015.
  29. "Syria applies for observer status at Shanghai security bloc — Russian Foreign Ministry". TASS. Moscow, Russia: News Agency TASS. 13.2.2015 accessdate= 15.8.2015. مؤرشف من الأصل في 06 أبريل 2016.
  30. "Syria, Israel, Egypt willing to join SCO's activity - president's special envoy". Interfax. 2016-06-23. مؤرشف من الأصل في 16.8.201623 يونيو 2016.
  31. "Xi's Eurasian visit: Shanghai Spirit gives new leap to SCO". دائرة تلفزيونية. 2016-06-23. مؤرشف من الأصل في 04 أغسطس 201823 يونيو 2016.
  32. "Syria, Egypt, Israel Apply to Join the SCO". Fort Russ (باللغة الإنجليزية). مؤرشف من الأصل في 02 فبراير 201830 يوليو 2016.
  33. Sputnik (10.7.2015). "Kiev Request For SCO Partner Status Still in Force". Sputnik News. Ufa, Russa. مؤرشف من الأصل في 22 أكتوبر 2015.
  34. "Egypt applies to become dialogue partner of Shanghai security bloc — Kremlin aide". TASS. Russian News Agency TASS. 2015-07-06. مؤرشف من الأصل في 27 أكتوبر 201815 أغسطس 2015.
  35. "Azerbaijan intends to become SCO observer". Trend News Agency. Baku, Azerbaijan. 10 February 2015. مؤرشف من الأصل في 28 أكتوبر 201815 أغسطس 2015.
  36. "Iraqi Ambassador to Beijing meets secretary-General of the Shanghai cooperation organization". Ministry of Foreign Affairs (Iraq). مؤرشف من الأصل في 07 مارس 201811 يونيو 2017.
  37. "A case for Vietnam's membership in the SCO". The Politicon. thepoliticon.net. 28.4.2017. مؤرشف من الأصل في 09 ديسمبر 201728 أبريل 2017.
  38. "Charter of the Shanghai Cooperation Organisation". The Shanghai Cooperation Organisation. مؤرشف من الأصل في 13 يوليو 2014.
  39. "Joint Communiqué of Meeting of the Council of the Heads of the Member States of the Shanghai Cooperation Organisation". Shanghai Cooperation Organisation. مؤرشف من الأصل في 10 يوليو 2014.
  40. Tang Danlu (11-06-2010). "SCO vows to strengthen cooperation with its observers, dialogue partners". News (Xinhuanet). طشقند, Uzbekistan: Xinhua News Agency. مؤرشف من الأصل في 06 نوفمبر 201211 يونيو 2016.
  41. Song Miou (10-07-2015). "Uzbekistan to host 16th SCO summit in 2016". News (Xinhuanet). Ufa, Russia: Xinhua News Agency. مؤرشف من الأصل في 03 أكتوبر 201511 يونيو 2016.
  42. Путин рассказал, где пройдет следующий саммит ШОС - РИА Новости, 15.03.2018 - تصفح: نسخة محفوظة 26 يونيو 2018 على موقع واي باك مشين.
  43. Ho, Stephanie (14-10-2009). "Shanghai Cooperation Organization Summit Concludes in Beijing". VOANews.com. Beijing: صوت أمريكا. مؤرشف من الأصل في 26 أكتوبر 200911 يونيو 2016.
  44. Xinhua (25-11-2010). "Wen arrives in Tajikistan for SCO meeting". China Daily. Dushanbe, Tajikistan. مؤرشف من الأصل في 19 فبراير 201911 يونيو 2016.
  45. Tannock, Charles (18-02-2008). "Backing Kazakhstan's 'great game". London: Guardian Weekly. مؤرشف من الأصل في 28 فبراير 2008.
  46. Fels, Enrico (2009), Assessing Eurasia's Powerhouse. An Inquiry into the Nature of the Shanghai Cooperation Organisation, Winkler Verlag: Bochum, p. 23–27.
  47. "Ahmadinejad stresses need for a new world order". برس تي في. مؤرشف من الأصل في 3 يناير 2016.
  48. Hiro, Dilip (16-06-2006). "Shanghai surprise: The summit of the Shanghai Cooperation Organisation reveals how power is shifting in the world". The Guardian. مؤرشف من الأصل في 05 مايو 2019.
  49. Varadarajan, Siddharth (08-07-2005). "Central Asia: China and Russia up the ante". The Hindu. Astana, Kazakhstan. مؤرشف من الأصل في 26 أكتوبر 2012.
  50. Kucera, Joshua (19-08-2007). "Shanghai Cooperation Organisation Summiteers Take Shots at US Presence in Central Asia". Eurasianet. The Open Society Institute. مؤرشف من الأصل في 16 يناير 201811 يونيو 2016.
  51. Journal of International Affairs. 2007. The Shanghai Cooperation Organisation and Iran: A Power-full Union. Matthew Brummer
  52. Ambrosio (أكتوبر 2008). "Catching the 'Shanghai Spirit': How the Shanghai Cooperation Organization Promotes Authoritarian Norms in Central Asia". Europe-Asia Studies. 60 (8).
  53. Rozoff, Rick (2009). The Shanghai Cooperation Organization: Prospects For A Multipolar World. Canada: Center for Global Research. مؤرشف من الأصل في 3 فبراير 2019.

موسوعات ذات صلة :