تمر عملية الإرشاد بثلاث مراحل أساسية:
- مرحلة الاستكشاف (Disclosure):تشير إلى المراحل الأولية من الجلسات الإرشادية، وتشمل مهارات (الاتصال غير اللفظي، الإصغاء الفعال، الانتباه، عكس المحتوى، عكس المشاعر). تعد هذه المرحلة مرحلة تعارف وتكوين الألفة وبناء علاقة إرشادية تعتمد على تقبل المسترشد واحترامه، ومما يساعد في بناء علاقة إرشادية أن يكون المرشد مألوفا لدى المسترشد أصلا، وأن يكون قد شكل اتجاها إيجابيا نحو الإرشاد والمرشد، وأن يعرف المرشد المسترشد طبيعة عمله والهدف من العملية الإرشادية.
- مرحلة الفهم (Understanding): يعرف الفهم في الإرشاد على أنه تحديد طبيعة المشكلة التي يواجهها المسترشد، حيث يكون المسترشد أمام مشكلة ما أو وضع غير مرغوب بالنسبة إليه، يود الخروج منه إلى وضع مرغوب فيه لا يعرف كيف يصل إليه. في هذه المرحلة يعمل كل من المرشد والمسترشد معاً لتحديد ما أنجز، وتشمل مهارات (التلخيص، التفهم، المواجهة) وتساعد هذه المهارات المرشد على التعمق في مشكلة المسترشد والتحضير للبحث في حلول.
- مرحلة العمل (Acting): خلال هذه المرحلة ينخرط المرشد في عملية مساعدة المسترشد على تحديد ما الذي يجب عمله للوصول إلى الأهداف، ومن خلالها يقوم المرشد بمساعدة المسترشد على اتخاذ القرار المناسب بشأن تحقيق أهدافه، وهي تشمل المهارات (المعرفية المعقدة المتعلقة بعملية اتخاذ القرارات). من خلال هذه المرحلة تتوفر طرق كثيرة لإجراء تغيير على سلوك المسترشد، إما عن طريق المدرسة السلوكية أو المعرفية، ولكن في بعض الأحيان تكون أسباب المشكلة واقعة خارج قدرة المرشد، كالظروف الاقتصادية أو الاجتماعية الصعبة أو الشجار بين الأبوين، وفي حالات كهذه يسعى المرشد إلى تدريب المسترشد على التكيف مع المشكلة والتعامل معها ضمن الإمكانيات المتاحة.
وقد أشار إيفي وإيفي إلى أن فنيات المقابلة الإرشادية تستخدم لإغلاق حديث المسترشد وفتحه، ولها تأثير كبير في تحديد وقت المقابلة الإرشادية، والمرشد يجب أن يكون مستعداً دائماً لاستخدام فنيات المقابلة ومهاراتها، ويكون على معرفة كافية بها.