الرئيسيةعريقبحث

مهبال


☰ جدول المحتويات


المهبال لغة

مِهبال بالميم المكسورة جمعه مهابيل

لغويا هو اسم آلة فهو على وزن مِفعال مثل مِزراق،مِقصال، مِنشار، مِنشال، مِحراث...الخ . جمعه مفاعيل

رسم شكلي لرجل يحمل مهبالا من القرن 13، مأخوذ من اللوحة رقم 36 ، من الالبوم المخطوط الذي رسمه المهندس المعماري فيلار دي هونوكورر من القرن 13 و الذي يمكن معاينته على موقع المكتبة الوطنية الفرنسية [http://gallica.bnf.fr/ark:/12148/bpt6k6212475p/f242.image BNF
اشكال مختلفة للمهبال الحربي البولندي رسم من كتاب بولندي لمؤلفه Chrystian Piotr Aigner "Krótka nauka o kosach i pikach" (كتاب المهابيل و الرماح )من سنة 1794

هو آلة أو أداة أو وسيلة يدوية زراعية أو حربية ذات قناة(عصا غليظة خسبية طويلة) طولها أكثر من متر ونصف في رأسها سنان من الحديد مثل السيف طوله أكثر من نصف متر يُحش بها الزرع أو النبات أو يُطعن به مباشرة أو جانبيا.

المهبال و المنجل ادتان زراعيتان

المهبال عبر التاريخ

هذه الاداة كانت معروفة في القرن الثالث قبل الميلاد في غاليا بـفرنسا و استخدمتها الشعوب السلتية كما استخدمها الرومان ثم بقية الأوروبيين الذين جاءوا بعدهم لحش الكلأ .

و إذا ظلت تستعمل لمدة طويلة لحش النباتات الضارة أو الكلأ فإنها لم تستعمل لحصاد المحاصيل الزراعية الا في القرن 16م

صورة تعود إلى عام 1817 لفلاح بولندي يسن المهبال. (رسمها جان بيوتر نوربلان، ونقشها فيليبرت لويس دوبوكورت.)

كما ان المهابيل ركبت على محور العربات الحربية للفرس واليونانيين و الرومان وهذا لحش اجساد وارجل الأعداء

كما استعملت المهابيل بكثرة في الحروب الأوروبية وحتى في اليابان والصين وكوريا طيلة القرون الوسطى والعصر الحديث

تكالب الثوار الفونديين على طعن الطفل الجندي بارا في 1793 بواسطةعدة اسلحة منها المهبال، لوحة للفنان (Jean-Joseph Weerts (1847-1927 موجودة في متحف اورسي بباريس
ثوار بولنديون يحملون المهابيل في ثورة 1861-1864 او انتفاضة يناير

حاليا تراجع استعمالها كثيرا واستبدلت بالالات الحاصدة الدارسة أو بالمهابيل الميكانيكية التي تجرها الجرارات أو حتى بجزازات العشب الميكانيكية اليدوية سواء تلك التي تركب على عجلتين (بالفرنسيةَ AUTOPORTéE، TONDEUSES DÉBROUSSAILLEUSES، TONDEUSES A GAZON أو تلك التي يركب محرك على ظهر الحاصد أو الجزاز (يالفرنسية، DÉBROUSSAILLEUSES ،MOTOFAUCHEUSES DÉBROUSSAILLEUSES

فلاح أوروبي يستعمل المهبال

صناعة واستخدام و صيانة المهبال

تتطلب صناعة المهبال والعمل به أو الهجوم به وصيانته تقنيات خاصة تختلف عن تلك التي تتلائم مع المنجل.

كان يصنع من المعدن والخشب ثم اصبح من المعدن الخفيف وتخصص فيه حدادون وشركات معينة وتم تأليف كتب في ذلك ومؤخرا بدأت الصين تنافس الدول الأوروبية في انتاج كميات هائلة من المهابيل للسوق العالمية.

و بالنسبة لطريقة استخدامه فإن الحصاد مضطر إلى استعمال يديه الاثنين لتحريك المهبال من اليمين إلى اليسار وهذا دون انحناء كبير وترك المحصود وراءه ولكن عليه ان يكون سلسا في عمله حتى لايصطدم النصل بالارض أو الحجارة فيفل وحتى لا تنكسر السنابل فيضيع الحب

اما في ما يخص الصيانة فالمهبال يتطلب صيانة خاصة تختلف عن صيانة المنجل فسن المنجل سميك على عكس المهبال ولذلك يتأثر هذا الأخير كثيرا من احتكاكه بالارض والأحجار و بالتالي ضرورة اصطحاب مطرقة وسنديان صغيران إلى الحقل لطرق سنان المهبال

مطرقة و سنديان صغير لطرق سن المهبال

كما يجب التوقف بعد كل مدة لسن المهبال بحجر خاص رطب

غمد من قرن ثور فيه ماء لحمل و ترطيب حجارة سن المهبال

كما استعمل بعض الأوروبيين مهبال مزود بمذراة لجمع قدر ذراع من الكلا أو القمح

المهبال في العالم الإسلامي والعربي

في العالم الإسلامي والعربي خاصة هو مثله مثل الحربة أو المزراق آلة حربية قبل ان تكون آلة زراعية إذ ان العرب كانوا يستعملون المنجل في اعمال الحصاد بسبب نوعية المحاصيل الضئيلة التي تتطلب ذلك كما انه يحافظ على حبات الشعير في سنابلها على عكس المهبال الذي انتشر في الدول الأوروبية بسبب غزارة محاصيل الحبوب التي تطلب استعمال المهبال ووجود عدد كبيرا من النساء الملتقطات وراء الحاصد المهبالي.

غير انه مع الاتصال مع الفرس والاتراك والشعوب الأوروبية بدأ العرب والمسلمون في استعمال المهبال لاعمال الحصاد وبسبب صناعة الأوروبيين له فقد استعملوا المصطلح الأوروبي وهو السكايت في المشرق واللافو أو امكر اورومي في المغرب العربي بينما بقيت الشعوب الإسلامية الاخرى تستعمل مصطلحات لغتها

في 30 اغسطس 1859 اصدر كاتب الدولة وزير الجزائر والمستعمرات شاصلو لوبات امرا إلى قادة المقاطعات العسكرية في الجزائر للتكفل شخصيا بنشر وتدريب الجزائريين على استخدام المهبال بشكل واسع في اعمال حش مزروعات الكلأ أو النباتات الطبيعية الصالحة كعلف

المهبال كرمز

كثيرا ما تم تصوير الإله الإغريقي كرونوس والموت وهما يحملان أو يحكمان قبضتهما على قناة وقبضة المهبال.

التجسيد الغربي للموت على شكل هيكل عظمي يحمل مهبال لحصد الأرواح

المهبال في اللغات والثقافات الاخرى

بالفرنسية:GODENDAC-FAUX-FAUCHARD-VOUGE-GUISARME الخ...

بالقطالانية:Dalla

بالإنجليزية:Scythe-Fauchard-War scythe

بالإيطالية:Falce

بالإسبانية:Guadaña

يعرفه الاتراك بإسم Tirpan

بالفارسية :داس_دسته‌بلند

بالكردية:مەڵەغان أو Melleẍan

باليابانية:الناغيناتا

بالكورية: وولدوWoldo

بالصينية: غوان داوGuandao

بالقبائلية (البربرية) الجزائرية : آمكر أورومي(منجل الأوروبي)، آمزبر(بالعربية المزبرة وهي عصا طويلة في راسها حديدة حدباء صقيلة لتقليم الأغصان وقطعها)

بالسريانية: ܓܵܠܵܢܕܝܼ (جعلاندي)

بالعبرية: חרמש (هرمش)

الأدوات المشابهة للمهبال

هناك ادوات كثيرة تقوم بعمل مشابه لعمل المهبال سوا ا منه الزراعي أو الحربي.

حربيا :

استعمل الأوروبيون اسلحة كثيرة تشبه المهبال وتم تركيبها على قناة(عصا غليطة طول يتعدى المتر والنصف) و منها:GODENDAC-FAUCHARD-VOUGE-GUISARME ، HALLEBARDE الخ... و الغرض منها طعن العدو أو حصانه من مسافة قريبة دون التعرض لضرباته.

زراعيا :

استعملت العديد من الشعوب المنجل أو المحشة أو المحش (منجل واسع نوعا ما دون اسنان، بالفرنسية VOLANT)

-محش الدوم : منجل صغير للا يتعدى عرضه 25 سم، كله من المعدن ويستخدم لقطع الدوم في بلدان المغرب العربي

-المهبال الجامع أو مهبال المذراة : مهيال مركب فيه مذراة .بالفرنسية: JAVELIER ،fauchon, faux à doigts,faux à rastell, faux à étripe, faux à râteau, faux armée, faux composée, javeleur, javeleuse, râtelier

مهبال مزود بمذراة للحش و لجمع ما تم حشه اي حوالي ذراع من المحصول

-يستعمل القاطنون بالقرب من الأنهار والمستنقعات نوع من المهابيل يحرك يدويا أو بواسطة زورق لحصد القصب والنباتات المائية، بالفرنسية FAUCARD

-منجل العليق وهو منجل لحش اعواد العليق والسدر و الشجيرات المشابهة، بالفرنسية Faucette، Coupe-ronce. le

- المزبرة الطويلة:تشبه المهبال ولكن نصلها قصير وعريض لتقليم الأشجار أو زبر الشجيرات Croissant, Gouillard, Fauchon

-المزيرة القصيرة: و تستخدم للتقليم والتقطيع بعض الأغصان القريبة ولقطع القصب وانواعها كثيرة، بالفرنسية: serpette،Gousotte، machette

الفرق بين المهبال و المنجل

-في طول المقبض: مقبض المهبال طويل( متر و ازيد) و ومقبض المنجل قصير جدا(حوالي 20 سم او اقل)

- في شغل اليدين: يٌشد المعبال بيدين و بالتالي لا يمكنه التقاط المحصول في نفس الوقت على عكس المنجل الذي يشد بيد واحد بينما تحكم اليد الاخرى على المحصول.

- في شكل النصل: نصل المهبال طويل (حوالي المتر) و غير مٌسنّن و غير ثابت (يمكن نزعه من المقبض لصيانته او استبداله) كما انه مستقيم نوعا ما الا في طرفه ،على عكس نصل المنجل الذي يكون قصير(اقل من متر) و ثابت داخل المقبض او حتى دونه و معقوف و الاهم انه مسنن و اذا لم يكن مسننا فان اسمه يصبح "هيلكون"(انظر القاموس المحيط للفيروزبادي مادة :هلك)

-في الاستعمال: يستعمل المنجل في حصاد المساحات الصغيرة و في حصاد المحاصيل التي يرجى فصل الحب فيها عن التبن ، اما المهبال فيستغل في حش الاعشاب او المحاصيل التي لايرجى فصل الحب عنها و انما تركها بحبها لاعطائها علفا للحيوانات (حتى و ان كانت قمح او شعير او البيقية vicia او غيرها او هذه المحاصيل اذا كانت المساحة كبيرة و لايمكن حصادها بالمنجل.

معرض صور

  • The charge of the Persian scythed chariots at the battle of Gaugamela by Andre Castaigne (1898-1899) cropped.jpg
  • Kosy1863.jpg
  • 111th Escadrille Roundel.png

المراجع

وصلات خارجية

موسوعات ذات صلة :