موريس ساراي (بالفرنسية:Maurice Paul Emmanuel Sarrail)، ضابط رفيع في الجيش الفرنسي شارك في الحرب العالمية الأولى، وثالث المفوض السامي العسكري انتدبته فرنسا لحكم سوريا ولبنان من نوفمبر 1924 إلى 23 ديسمبر 1925، ولد في العام 1856 وتوفي في العام 1929، اتّسم عهده في لبنان وسوريا بالقسوة والعنف مما أدى إلى نشوء ثورات وردات فعل قاسية.
موريس بول ساراي | |
---|---|
(بالفرنسية: Maurice-Paul-Emmanuel Sarrail) | |
معلومات شخصية | |
اسم الولادة | Maurice-Paul-Emmanuel Sarrail |
الميلاد | 6 أبريل1856 فرنسا. |
الوفاة | 23 مارس 1929 باريس فرنسا |
الجنسية | فرنسي |
الحياة العملية | |
المدرسة الأم | مدرسة سان سير العسكرية |
المهنة | جنرال في الجيش الفرنسي 1877 - 1925 المفوض السامي الفرنسي على سوريا ولبنان |
اللغات | الفرنسية[1] |
الخدمة العسكرية | |
الولاء | القوات البرية الفرنسية |
الفرع | القوات البرية الفرنسية |
الرتبة | فريق أول |
المعارك والحروب | الحرب العالمية الأولى |
الجوائز | |
في العسكرية الفرنسية
درس في مدرسة في سان سير (1875-1877)، ثم انتسب إلى الكلية العسكرية الحربية الفرنسية (1883-1885). ترأّس مدرسة saint Maixent الحربية من فبراير 1901 إلى فبراير 1904. ثم عُيّن ضابطا برتبة وزير الحرب 1900-1907. كان من عداد المشاركين في الشبكات الماسونية. شغل منصب مدير الحرس العسكري لمجلس النواب، كما تولى قيادة فرقة المشاة في الحرب.
رتبه العسكرية
- تلميذ ضابط (1877)
- ملازم أول (1882)
- كابتن (1887)
- عقيد (1905)
- عميد (25 مارس 1908)
- لواء (27 مارس 1911)
إبان الحرب العالمية الاولى
في الأول من نوفمبر 1913، تم تعيينه قائدا لفيلق الجيش الثامن الفرنسي. وفي 24 أبريل 1914 أصبح قائدا للجيش السادس، وفي 30 أغسطس 1914 وقبل معركة المارن الأولى، خلف الجنرال Ruffey على رأس الجيش الثالث.
نتيجة علاقاته القوية بالسياسيين، تولى في 3 تشرين الأول 1915 منصب قائد مشاة فيلق الشرق، وقاد معركة فارادار في أكتوبر من العام 1915، شارك في بناء معسكر سالونيك مع الحلفاء وأصبح قائد جيوش الحلفاء في الشرق في 16 يناير 1916.
أطلق هجوما عسكريا في نوفمبر 1916، والذي سمح للحلفاء باستعادة موطئ قدم لهم على أرض الحليف الصربي. تم استبداله بالجنرال Guillaumat في 14 ديسمبر من العام 1917. وُضع في الخدمة الاحتياطية في 6 أبريل 1918.
شخصيته
اتّصفت شخصية الجنرال موريس ساراي بالعنصرية ضد كل ديانة وإكليروس، فهو كما أشيع غنه تابع للماسونية، وجاهل بخصوصيات الشرق واوضاعه[2].
أعماله في لبنان
إثر تبدل الجو السياسي في فرنسا، الناجم عن انتخابات عام 1924، الذي أوصل التحالف اليساري إلى الحكم، شهد حكم المفوض السامي ساراي العديد من التطورات السياسية والعسكرية سواء في لبنان أو في سوريا [3]:
- أهم تلك التطورات كانت الثورة السورية الكبرى التي انطلقت في تموز عام 1925 في المناطق الدرزية السورية، ثم ما لبثت ان عمّت المناطق السورية واللبنانية أيضاً.
- اعتمد سياسة التفرقة الطائفية فبدأت السلطات الفرنسية بتسليح الموالين لها من المسيحيين للوقوف ضد ثورة 1925.
- عمل على تأكيد فصل لبنان وعزله نهائيا عن سوريا.
- في عهده أُقرّ الدستور في المجلس النيابي، وقد كرّس وجود الانتداب الفرنسي على لبنان.
- اتخذ العلم الفرنسي علماً للبنان وأكد على حدود دولة لبنان الكبير وكرّس الطائفية.
- جعل اللغة الفرنسية لغة رسمية للدولة إلى جانب العربية.
- كانت علاقته متوترة بالصحافة والصحافيين[4]. فقد أصدر قرارا[5] يمنع بموجبه نشر المطبوعات وتحريم توزعها إلا إذا كانت معدة للبيع وتعرض في محلات عامة ويعاقب القرار على المطبوعات التي تنقل خفية أو بصورة سرية كذلك من ينقل أخباراً خاصة بأشخاص غير ذوي صفة قانونية وكان هذا لمجابهة نشاط الثورة السورية الكبرى
- أصدر قانون الجنسية اللبناني[6] بيروت في 19 كانون الثاني سنة 1925[7].
- قرر اعتماد العلمنة بغية كسر نفوذ الإكليروس باصدار مشروع قرار يعدّل قانون الانتخاب بفرض إلغاء توزيع المقاعد وفق التركيبة الطائفية بين اعضاء المجلس التمثيلي.
- في أوائل سنة 1925 أقدم الجنرال ساراي على حل المجلس التمثيلي مسايرة للمعارضة اللبنانية وعين موعداً لإجراء الانتخابات في شهر تموز. وجرت الانتخابات في 12 تموز سنة 1925 وتألف المجلس الجديد من 30 عضواً. وشهد هذا المجلس ولادة الدستور اللبناني، وقد تحول في 25 أيار 1926 إلى مجلس للنواب تنفيذاً للدستور اللبناني.
قمعه للثورة السورية الكبرى
رغم ان الجنرال ساراي جاء إلى سوريا من اجل تقديم إصلاحات تتلائم مع مبدأ حزبه السياسي، فانه لم يكن موفقا في تحقيقها، فقد اصطدم بتذمّر شديد زادته الأزمة الاقتصادية اضراما، كما ان قراره بإلغاء الاحكام العرفية لم يغير شيئا من الحكم الاستبدادي العسكري، كذلك فإن تعسّفه في التعاطي مع زعماء جبل الدروز، كلها عوامل ادّت إلى اندلاع الثورة ضده، وبعد استفحال أمر الثورة السورية الكبرى ووصولها إلى دمشق، دعا المفوض السامي الفرنسي المقيم في بيروت الجنرال موريس ساراي أركان حربة ومستشاريه وصبحي بركات رئيس الدولة السورية آنذاك إلى الاجتماع به للتداول فيما آلت إلية الحالة الراهنة بدمشق ودخول الثوار إليها لتحريرها، فأجمع الرأي على تدمير دمشق بعد أن سيطر الثوار على أكثر أحيائها، وسافر ساراي إلى دمشق ليشرف بنفسه على تدمير المدينة، فأمر بقصفها في 18 تشرين الأول عام 1925. استمر القصف ثلاثة أيام من عصر يوم الأحد 18 تشرين الأول إلى مساء الثلاثاء في 20 تشرين الأول فهدمت المتاجر وحرقت المنازل ودمرت البيوت الدمشقية الأثرية، وسقط أكثر من 1500 ضحية نتيجة القصف.
اعفاؤه من مهامه
كان متمردا على قرارا الساسة الفرنسيين، كما انه تسبب بسياساته باندلاع الثورة السورية الكبرى، وأثار حفيظة حلفاء سوريا في لبنان لا سيما البطريكية المارونية. على أثر ذلك عمد رئيس مجلس الوزراء الفرنسي ادوار هيريو إلى توبيخ ساراي من دون أن يأخذ في حقه أي قرار. دامت المشاحنات بين ساراي والخارجية الفرنسية حتى 18 حزيران 1925، تاريخ البرقية القاسية المرسلة من رئيس الوزراء التي أرغمت ساراي على الرضوخ من دون مراوغة للسياسات الجديدة للدولة الفرنسية[8]. وبعد مدة تم استبداله بمفوض سامٍ مدني وهو بارون هنري دو جوفيني دو أورسين.
معرض الصور
مقالات ذات صلة
المراجع
- http://data.bnf.fr/ark:/12148/cb110852341 — تاريخ الاطلاع: 10 أكتوبر 2015 — الرخصة: رخصة حرة
- نشرة الإتحاد الكاثوليكي العالمي للصحافة - مقال بعنوان : الطائفية السياسية في محفوظات دولة فرنسا من 1860... وحتى اليوم - منشور بتاريخ 20 / 01 / 2010
- الاعمال الكاملة لمؤتمر طرابلس عيش واحد - الجلسة الثالثة - البحث الثالث: صحافة طرابلس والعيش المشترك - كلمة الأستاذ مايز الأدهمي
- راجع مجلة الأفكار اللبنانية - سلسلة مقالات كتبها الأستاذ حسين حمية حول الرئيس كميل شمعون - الحلقة الخامسة
- قرار رقم 302/س - بتاريخ تشرين الثاني 1925
- راجع جريدة السفير اللبنانية - بتاريخ 17/01/2013 - العدد: 12383 - مقال لعاصم بدر الدين
- قرار رقم 15 - صادر في 19/1/1925 - صادر عن المفوض السامي الفرنسي في لبنان
- جريدة النهار اللبنانية - الأربعاء 20 كانون الثاني 2010