هي الشاعرة البحرينية موزة بنت علي المضاحكة المعروفة ببنت القبيلة، من مواليد المملكة العربية السعودية عام 1933، ولدت في السعودية وذلك اثناء تواجد والدتها لدى أخوالها من آل حفيظ الحمراني الهاجري في المنطقة الشرقية. كانت من سكان منطقة البسيتين حيث يتمركز أهلها من عائلة المضاحكة.
شخصيتها
عرفت وتميزت هذه الشاعرة بكونها أول شاعرة بحرينية تطلق ديواناً خاصاً بها للعامة. ونعم برزت موهبتها في حب الشعر من نعومة أظافرها إذ كانت تعيش في أجواء مشجعة على ذلك، فبني عمومتها يقرضون الشعر ويتفاخرون به مثل المرحوم غانم بن علي المضحكي والمرحوم محمد بن سلمان المضحكي، وكانو يحبون القراءة ويناقشون سيرة الهلالي وعنترة بن شداد والشعراء الكبار مثل المتنبي والفرزدق وجرير، ومن أبناء أخوالها الشيخ عيسى بن راشد آل خليفة وهو أحد الشعراء البارزين في الساحة البحرينية والخليجية وأيضاً شعراء النبط مثل الفيحاني وبن لعبون و لحدان الكبيسي، كذلك أخوالها من آل حمراء كان الشعر والشعراء خاصة النبط منهم سمرهم الذي لا يمل في مجالسهم والتي لا تغلق في وجه الضيوف أبداً.
دراستها
في هذا الجو المفعم بحب الشعر وتذوقه ونظمه استقت ( بنت القبيلة ) موزة بنت علي المضاحكة شيخ قبيلته والمتصرف في شؤونها موهبتها الشعرية، حصلت على قدر من التعليم الأولي في القراءة والكتابة وختمت القرآن الكريم على يد (المطوعة) هيا بنت جبر البوعينين. ولتشدد أهلها الديني والتقليدي لم يسمح لها بالدراسة في المدارس الموجودة آنذاك. ولكن نمت موهبتها بالقراءة والإطلاع، ونأثرت بعدد من شعراء النبط في المنطقة مثل الشاعر محمد بن عبد الوهاب الفيحاني وحبه العذري في حي من قبيلة (الكواري)، أيضاً الشاعر محسن الهزاني وكذلك أشعار بني هلال. و في الشعر الفصيح قصائد قيس بن الملوح.
قصائدها
تقول في قصيدتها (نبع الوفاء) :
ما بين الناس ما تعرف المواجيب
يا ما وفا بالـود وأبدى حنانـه
ويا ما تبـدى للخبيـثين بالطيب
و يا ما صلـح بينهم بالـرزانـه
لي من نطـق قولٍ فـلا فيـه تكذيب
هذا جزا من سـار درب الخيـانـه
لا بـد لـه يومٍ يـرى فيه تعذيـب
صعـبٍ على الخاين يصـون الأمانـه
ويـوفي بوعـد وثـقوه المعـازيب
لنه تبـع درب الخـطا واللـعانـه
تقول في قصيدة كتبتها بمناسبة إدى الاحتفالات الوطنية في عهد المغفور له بإذن الله الأمير الراحل صاحب السمو الشيخ عيسى بن سلمان آل خليفة:
أقبـل علينا و الفـرح بادي
كل فــرح يا شيـخ في عيـدك
والـطيـر فـي غصـنـه شـادي
يا حاكـم الديـره وواليـها
بك تكتمل في الدار الأسعادي
مع العقيد اللي سمـا ذكـره
وللــوزارة عــون وعـمـادي
خليـفـة المذكـور بأفعـاله
شيــخ بـعزمه للبـلد جـادي
وحمـد ولي العـهد والقائـد
قـرم الجيـش للدار هو قادي
يالله عسـاكم مـن هـنى دايـم
والأنـس في البحرين يـزدادي
حياتها الأسرية
تزوجت من ابن عمها المرحوم شاهيـن بن عبد العزيز المضاحكة عام 1948م وأنجبت منه أبناءها السبعة :
- عبد العزيز
- مـريـم
- لـولوة (رحمها الله)
- شيـخة
- عبـدالرحمن
- جـواهـر
- شـعـاع
ورث عنها موهبة الشعر إبنها الشاعر عبد الرحمن بن شاهين المضحكي.
وفاتها
بعد صراع طويل من المرض وافتها المنية في 2 يناير 2002م وبفقدانها خسرت الساحة الشعبية والنبطية في البحرين شاعرة أثرتها بالكثير من قصائها دون سواها من الشاعرات وقد رثتها جمعية الشعر الشعبي وعدد كبير من كبار شعراء النبط في مملكة البحرين ودول الخليج، رحم الله الشاعرة القديرة.