الرئيسيةعريقبحث

موقع أخبار زائفة


☰ جدول المحتويات


مواقع الأخبار الزائفة (يُشار إليها أيضاً بمواقع الأخبار الخادعة)[1][2] هي مواقع تنشر أخبار مزيفة عمداً من نشر الأكاذيب والخدع والمعلومات الخاطئة على أنها معلومات حقيقية، وتستخدم غالباً مواقع التواصل الاجتماعي لزيادة الوصول إليها عبر الإنترنت وتضخيم أثرها. [3][4][5] تسعى مواقع الأخبار الزائفة، على عكس مواقع الأخبار الساخرة، إلى أن تُعتبر مشروعة أو تؤخذ على قيمتها الاسمية وذلك غالباً من أجل مكاسب مالية وسياسية.[6] شجعت مواقع كهذه الأكاذيب السياسية في ألمانيا[7][8] وإندونيسيا والفلبين[9] والسويد[10][11] وميانمار[12] والولايات المتحدة.[13][14] تؤسَّس العديد من المواقع أو يُروج لها في روسيا ومقدونيا الشمالية[15][16][17] ورومانيا[18] وعن طريق بعض الأفراد في الولايات المتحدة.[19][20]

نظرة عامة على تغطية الأحداث

وصفت إحدى الصحف الأوروبية المحلية انتشار الأخبار المزيفة على أنه شكل من أشكال الحرب النفسية. اعتبرها بعض محللي وسائل الإعلام تهديداً للديمقراطية. أصدرت لجنة البرلمان الأوروبي للشؤون الخارجية في عام 2016 قراراً تحزيرياً ينص أن الحكومة الروسية كانت تستخدم وكالات الأنباء المزيفة ومتصيدي الإنترنت لترويج المعلومات الخاطئة والمضللة لإضعاف الثقة بالقيم الديمقراطية.

أصدر جهاز الأمن السويدي ووكالة الأمن القومي السويدي في عام 2015 تقريراً مفاده أن روسيا كانت تستخدم الأخبار المزيفة لتأجيج «الانقسامات في المجتمع» من خلال تكثيف نشر الأكاذيب. كلّفت وزارة الدفاع السويدية وكالة الطوارئ المدنية بمكافحة الأخبار الكاذبة التي تنشرها روسيا. أثّرت الأخبار الاحتيالية على السياسة في إندونيسيا والفيليبين إذ كانت هناك استخدام واسع النطاق لوسائل التواصل الاجتماعي والمصادر المحدودة في الوقت نفسه للتحقق من صحة المزاعم السياسية. حذّرت المستشارة الألمانية أنجيلا ميركل من التأثير المجتمعي «لمواقع الأخبار وبرامج الروبوتات المزيفة ومتصيدي الانترنت».

انتشرت مقالات الأخبار الكاذبة عبر وسائل التواصل الاجتماعي خلال الانتخابات الرئاسية الأمريكية لعام 2016. وقال العديد من المسؤولين في مجتمع الاستخبارات الأمريكية إن روسيا كانت متورطة في نشر الأخبار المزيفة. خَلُصت شركة أمن الحواسيب فاير آي إلى أن روسيا استخدمت وسائل التواصل الاجتماعي لنشر القصص الإخبارية المزيفة كجزء من حملة الحرب الإلكترونية.[21][22] حظر كل من فيسبوك وغوغل استخدام المواقع المزيفة للدعايات الإعلانية عبرها. أطلق فيسبوك شراكة مع مواقع التحقق من صحة الأخبار من أجل معرفة الأخبار والخدع الاحتيالية المزيفة، شملت المنظمات التي انضمت إلى المبادرة ما يلي:[23]

سنوبز.كوم وفاكتشيك.أورغ، وبوليتيفاكت.كوم.

قال الرئيس الأمريكي آنذاك باراك أوباما إن إهمال الحقائق الصحيحة أدى إلى خلق «سحابة من الأخبار الكاذبة». وصف أليكس يونغر رئيس جهاز الاستخبارات السري (إم آي 6) نشر الأكاذيب والأخبار المزيفة بأنه خطير على الدول الديمقراطية.[24]

التعريف

تستخدم بعض مواقع الأخبار المزيفة خدع انتحال المواقع الإلكترونية إذ تُنشأ من أجل جعل الزوار يعتقدون أنهم يزورون مصادر موثوقة مثل قناة إيه بي سي نيوز أو الشبكة التلفزيونية إم إس إن بي سي. عرّفت صحيفة نيويورك تايمز «الأخبار الزائفة» الموجودة على الإنترنت على أنها مقالات وهمية لُفّقت عمداً لتضليل القراء، وذلك عموماً من أجل تحقيق الأرباح عن طريق الإعلانات المزيفة.[25] وصف موقع بوليتيفاكت الأخبار المزيفة على أنها محتويات مفبركة صُممت لخداع القراء ووصلت لاحقاً بشكل فيروسي إلى الجماهير الذين يزيدون انتشارها.[26] اعتبر آخرون أن المميزات الجهازية الملازمة لتصميم المصادر والقنوات التي تنتشر من خلالها الأخبار الكاذبة هي مميزات جوهرية. على سبيل المثال من خلال اللعب على التحيزات الفكرية للجماهير والاستدلالات والانتماءات الحزبية.[27]

حافظت الأخبار المزيفة على وجودها على شبكة الانترنت وفي الصحافة الشعبية في السنوات السابقة للانتخابات الرئاسية الأمريكية لعام 2016. لم تؤثر الأخبار المزيفة قبل الحملة الانتخابية التي تضمنت هيلاري كلينتون ودونالد ترامب على العملية الانتخابية والأحداث اللاحقة لها بدرجة عالية. لاحقاً لانتخابات عام 2016 تحولت مسألة الأخبار المزيفة إلى سلاح سياسي، إذ قال مؤيدوا السياسات اليمينية إن مؤيدي السياسات اليسارية نشروا أخباراً كاذبة بينما ادعى الأخيرون أنهم كانوا يخضعون للرقابة.[25]

نظراً لهذه الشكاوي المتتالية أصبح تعريف الأخبار المزيفة كما هو مستخدم في هكذا نقاشات غامضاً.

تاريخ ما قبل الإنترنت

ظهرت الممارسات الصحفية غير الأخلاقية في وسائل الإعلام المطبوعة قبل مئات السنوات من ظهور الأنترنت. كانت الصحافة الصفراء التي تنشر أخبارها وفق معيار يخلو من القيم الأخلاقية والأخلاق المهنية منتشرة في فترة من التاريخ تعرف بالعصر الذهبي وكان الصحافيون غير الأخلاقيين يشاركون في التزوير من خلال فبركة قصص ومقابلات واختراع أسماء للعلماء. سبّب انتشار هذه الأخبار غير الأخلاقية خلال تسعينيات القرن التاسع عشر مظاهر العنف والنزاعات. حرّض كل من جوزيف بلتيزر وويليام راندولف هيرست الصحافة الصفراء من أجل زيادة الأرباح ما ساعد في حصول سوء تفاهم أصبح فيما بعد مسؤولاً بشكل جزئي عن بدء الحرب الأمريكية الاسبانية في عام 1898. كتب جي بي مونتغومري ماكغفرن في عام [28]1898 عموداً صحفياً ينتقد فيه بشدة الأخبار المزيفة ويقول فيه أن ما يميزها هو الإثارة و«نشر مقالات خاطئة تماماً ما يؤدي إلى تضليل الجمهور وجعله جاهلاً أو غير مدرك لحجم الخطر».[29]

التُقط بثٌّ لمحطة إذاعية من غلايفتز لصوت الجندي الألماني كارل هوماك يدعي فيه أنه مقتحِمٌ بولندي استولى على المحطة، من قبل باقي المحطات الأخرى في ألمانيا وخارجها ما حرّض تصريح أدولف هتلر بالحرب على بولندا في اليوم التالي.[30] وفقاً لصحيفة يو إس إيه توداي فإن الصحف التي لديها تاريخ في نشر الأخبار المزيفة تشمل صحيفة غلوب وويكلي وورلد نيوز وذا ناشونال إينكوير.[28]

المصادر البارزة

أُنشئت أبرز المواقع الإخبارية الاحتيالية بما فيها مواقع نشر الأكاذيب من قبل أفراد في بلدان روسيا ومقدونيا الشمالية ورومانيا والولايات المتحدة.

مقدونيا الشمالية

يعود مصدر معظم الأخبار الكاذبة خلال موسم الانتخابات الرئاسية الأمريكية لعام 2016 للمراهقين في مقدونيا التي باتت تُعرف حالياً بمقدونيا الشمالية، وعلى وجه الخصوص في مدينة فيليس. وهي مدينة تحوي خمسين ألف نسمة وتقع في منتصف البلاد ويرتفع فيها معدل البطالة إذ يبلغ متوسط الأجور 4800 دولار. صُنّف الدّخل المحصّل من الأخبار المزيفة من قبل تلفزيون إن بي سي نيوز بالحمى الذهبية.

دعم الكبار مصدر هذا الدخل قائلين أنهم كانوا سعيدين بأن الشباب يعملون. قال عمدة فيليس سلافكو تشادييف إنه ليس مستاءً من أفعالهم لأنها لم تكن مخالفة للقانون المقدوني وكانت أموالهم خاضعة للضرائب. قال تشادييف إنه سعيد لأن عمليات التضليل التي صدرت من فيليس أثّرت في نتائج انتخابات عام 2016 لصالح ترامب.[31]

حقّق كل من موقعي بزفيد نيوز وذا غارديان بشكل منفصل ووجدوا أن المراهقين في فيليس أنشؤوا أكثر من 100 موقع نشروا من خلالها القصص الإخبارية المزيفة الداعمة لدونالد ترامب. أجرى المراهقون تجارب عن طريق القصص الملفقة المتحيزة يسارياً لبيرني ساندرز لكنهم وجدوا أن القصص الوهمية المؤيدة لترامب كانت أكثر شعبية. قبل انتخابات عام 2016 كان المراهقون يكسبون أرباحهم من مواقع النصائح الطبية المزيفة. صرّح أحد الشباب الذي يدعى أليكس في مقابلة له في صحيفة الغارديان في شهر أغسطس من عام 2016 أن هذا الاحتيال سيبقى مربحاً بغض النظر عن من يفوز في الانتخابات. أوضح أليكس أنه كان يسرق المواد لمقالاته من خلال النسخ واللصق من مواقع أخرى. كان يمكن لذلك ان يحقق لهم ربحاً صافياً بآلاف الدولارات يومياً لكنهم حققوا منها بضعة آلاف شهرياً فقط.[32]

المراجع

  1. Bartolotta, Devin (9 December 2016), "Hillary Clinton Warns About Hoax News On Social Media", WJZ-TV, مؤرشف من الأصل في 4 ديسمبر 2019,11 ديسمبر 2016
  2. Wemple, Erik (8 December 2016), "Facebook's Sheryl Sandberg says people don't want 'hoax' news. Really?", واشنطن بوست, مؤرشف من الأصل في 5 ديسمبر 2019,11 ديسمبر 2016
  3. Weisburd, Andrew; Watts, Clint (6 August 2016), "Trolls for Trump - How Russia Dominates Your Twitter Feed to Promote Lies (And, Trump, Too)", ذا ديلي بيست, مؤرشف من الأصل في 31 مايو 2017,24 نوفمبر 2016
  4. LaCapria, Kim (2 November 2016), Snopes' Field Guide to Fake News Sites and Hoax Purveyors - Snopes.com's updated guide to the internet's clickbaiting, news-faking, social media exploiting dark side., سنوبس.كوم,19 نوفمبر 2016
  5. Lewis Sanders IV (11 October 2016), "Divide Europe': European lawmakers warn of Russian propaganda", دويتشه فيله, مؤرشف من الأصل في 25 مارس 2019,24 نوفمبر 2016
  6. Chen, Adrian (2015-06-02). "The Agency". The New York Times. ISSN 0362-4331. مؤرشف من الأصل في 13 أكتوبر 201925 ديسمبر 2016.
  7. Connolly, Kate; Chrisafis, Angelique; McPherson, Poppy; Kirchgaessner, Stephanie; Haas, Benjamin; Phillips, Dominic; Hunt, Elle; Safi, Michael (2016-12-02). "Fake news: an insidious trend that's fast becoming a global problem". The Guardian (باللغة الإنجليزية). ISSN 0261-3077. مؤرشف من الأصل في 19 يوليو 201925 ديسمبر 2016.
  8. "Merkel warns against fake news driving populist gains", ياهو! نيوز, وكالة فرانس برس, 23 November 2016, مؤرشف من الأصل في 5 ديسمبر 2019,23 نوفمبر 2016
  9. Paul Mozur; Mark Scott (17 November 2016), "Fake News on Facebook? In Foreign Elections, That's Not New", نيويورك تايمز, مؤرشف من الأصل في 7 أكتوبر 2019,18 نوفمبر 2016
  10. "Concern over barrage of fake Russian news in Sweden", The Local, 27 July 2016, مؤرشف من الأصل في 17 نوفمبر 2019,25 نوفمبر 2016
  11. Kragh, Martin; Åsberg, Sebastian (2017-01-05). "Russia's strategy for influence through public diplomacy and active measures: the Swedish case". Journal of Strategic Studies. 0 (6): 773–816. doi:10.1080/01402390.2016.1273830. ISSN 0140-2390.
  12. Frenkel, Sheera (20 November 2016), "This Is What Happens When Millions Of People Suddenly Get The Internet", بزفيد, مؤرشف من الأصل في 31 مايو 2018,28 نوفمبر 2016
  13. "Russian propaganda effort likely behind flood of fake news that preceded election", PBS NewsHour, أسوشيتد برس, 25 November 2016, مؤرشف من الأصل في 24 أغسطس 2017,26 نوفمبر 2016
  14. "Russian propaganda campaign reportedly spread 'fake news' during US election", Nine News, وكالة فرانس برس, 26 November 2016, مؤرشف من الأصل في 5 أغسطس 2018,26 نوفمبر 2016
  15. Chen, Adrian (27 July 2016), "The Real Paranoia-Inducing Purpose of Russian Hacks", النيويوركر, مؤرشف من الأصل في 13 سبتمبر 2019,26 نوفمبر 2016
  16. Tynan, Dan (24 August 2016), "How Facebook powers money machines for obscure political 'news' sites - From Macedonia to the San Francisco Bay, clickbait political sites are cashing in on Trumpmania – and they're getting a big boost from Facebook", الغارديان, مؤرشف من الأصل في 16 نوفمبر 2019,18 نوفمبر 2016
  17. Gilbert, Ben (15 November 2016), "Fed up with fake news, Facebook users are solving the problem with a simple list", بيزنس إنسايدر, مؤرشف من الأصل في 11 يوليو 2019,16 نوفمبر 2016, Some of these sites are intended to look like real publications (there are false versions of major outlets like ABC and MSNBC) but share only fake news; others are straight-up propaganda created by foreign nations (Russia and Macedonia, among others).
  18. Townsend, Tess (21 November 2016), "Meet the Romanian Trump Fan Behind a Major Fake News Site", Inc. magazine, ISSN 0162-8968, مؤرشف من الأصل في 25 مارس 2019,23 نوفمبر 2016
  19. Sydell, Laura (23 November 2016), "We Tracked Down A Fake-News Creator In The Suburbs. Here's What We Learned", All Things Considered, الإذاعة الوطنية العامة, مؤرشف من الأصل في 1 نوفمبر 2019,26 نوفمبر 2016
  20. staff, THR (17 November 2016), "Facebook Fake News Writer Reveals How He Tricked Trump Supporters and Possibly Influenced Election", هوليوود ريبورتر, مؤرشف من الأصل في 25 مارس 2019,18 نوفمبر 2016
  21. "Google and Facebook target fake news sites with advertising clampdown", بلفاست تيليغراف, 15 November 2016, مؤرشف من الأصل في 20 يوليو 2017,16 نوفمبر 2016
  22. Gunaratna, Shanika (15 November 2016), Facebook, Google announce new policies to fight fake news, سي بي إس نيوز, مؤرشف من الأصل في 8 ديسمبر 2019,16 نوفمبر 2016
  23. Silverman, Craig (15 December 2016), "Facebook Is Turning To Fact Checkers To Fight Fake News", BuzzFeed News, مؤرشف من الأصل في 21 ديسمبر 2017,15 ديسمبر 2016
  24. Waterson, Jim (8 December 2016), "MI6 Chief Says Fake News And Online Propaganda Are A Threat To Democracy", BuzzFeed News, مؤرشف من الأصل في 9 أكتوبر 2019,11 ديسمبر 2016
  25. Tavernise, Sabrina (7 December 2016), "As Fake News Spreads Lies, More Readers Shrug at the Truth", نيويورك تايمز, صفحة A1, مؤرشف من الأصل في 28 سبتمبر 2019,09 ديسمبر 2016, Narrowly defined, 'fake news' means a made-up story with an intention to deceive, often geared toward getting clicks.
  26. Kertscher, Tom (13 December 2016), "PolitiFact's Lie of the Year 2016: Fake news", Milwaukee Journal Sentinel, مؤرشف من الأصل في 7 ديسمبر 2019,14 ديسمبر 2016
  27. Gelfert, Axel (2018), "Fake News: A Definition", Informal Logic Vol. 38, No. 1, 38, صفحة 109, doi:10.22329/il.v38i1.5068
  28. Swartz, Jon; della Cava, Marco (December 2, 2016). "The Fake web: why we're so apt to believe fake news, apps and reviews". يو إس إيه توداي. مؤرشف من الأصل في 4 أكتوبر 2019.
  29. Mourão, Rachel R.; Robertson, Craig T. (2019). "Fake News as Discursive Integration: An Analysis of Sites That Publish False, Misleading, Hyperpartisan and Sensational Information". Journalism Studies: 1–19. doi:10.1080/1461670x.2019.1566871.
  30. Graham, Bob (August 29, 2009). "World War II's first victim". ديلي تلغراف. مؤرشف من الأصل في 8 يوليو 2019.
  31. Alexander Smith; Vladimir Banic (9 December 2016), Fake News: How a Partying Macedonian Teen Earns Thousands Publishing Lies, إن بي سي نيوز, مؤرشف من الأصل في 28 نوفمبر 2019,09 ديسمبر 2016
  32. Woolf, Christopher (16 November 2016), Kids in Macedonia made up and circulated many false news stories in the US election, Public Radio International, مؤرشف من الأصل في 13 نوفمبر 2019,18 نوفمبر 2016

موسوعات ذات صلة :