الرئيسيةعريقبحث

موقع الدفي


☰ جدول المحتويات


موقع الدفي الأثري، موقع أثري يقع في مدينة الجبيل شرق المملكة العربية السعودية، يعود تاريخ الموقع للقرن الثاني قبل الميلاد. تم اكتشاف الموقع في الفترة (1404 هـ - 1408 هـ).[1][2]

الدفي
معلومات عامة
نوع المبنى موقع تاريخي
الدولة  السعودية
تاريخ بدء البناء القرن الثاني قبل الميلاد

التسمية والموقع

اسم موقع الدفي اشتق من اسم خليج ضحل المياه بين ساحل الخرسانية غرباً وجزيرتي أبو علي والباطنة، ويعرف محلياً بدوحة الدفي، حيث يقع الموقع بمدينة الجبيل الصناعية ضمن أراضي الهيئة الملكية للجبيل وينبع. بالتحديد يقع الموقع في الكلية الصناعية شمال مدينة الجبيل في اسكان كلية الجبيل الصناعية.[3]، ويصف لوريمر الدفي بأنها تبعد عن الجهة الغربية من جزيرة أبو علي بمسافة تُقدر بـ 6 أميال، وقد سكنها بنو خالد وأميرهم فارس بن محمد.[4]

وصف الموقع

الموقع عبارة عن منطقة سكنية تحوي وحدات شبه كاملة تضم مرافق مياه، استقبالا، أماكن تخزين ويظهر فيها استمرار السكن فترات طويلة تمتد إلى ما قبل الإسلام وإلى فترات إسلامية متأخرة.[5] تنتشر على سطح الموقع كميات كثيفة من كسر الأواني الفخارية من النوع العادي غير المزجج، وكسر لأوان فخارية ذات تزجيج قلوي، ويمكن ملاحظة وجود تلال أثرية متناثرة بشكل عشوائي، وقد أسفرت أعمال التنقيب الاختباري التي أجريت في الموقع عن بعض الاكتشافات المهمة ومنها: قصر متقن البناء، كما كشف عن كسر لأوان مصنوعة بإتقان من الحجر الصابوني أو الرخام تمثل أجزاء من أوان أو أغطية، إلى جانب بعض المجامر المصنوعة من الحجر الجيري، وقد تميزت بعض هذه المصنوعات بزخارف دقيقة منفذة على سطوحها الخارجية، إضافة إلى أوان فخارية، وأدوات خشبية وبعض الحلي النسائية. وأظهرت الدراسة الأثرية الأولية المقارنة للمعثورات الفخارية في الموقع إلى أنها تتشابه مع أنواع فخارية مميزة لها أنواع مماثلة بالمواقع المعروفة في شرق الجزيرة العربية، مما يرجح أن موقع الدفي عاصر ازدهاراً حضارياً خلال فترة الممالك العربية الوسيطة والتي تؤرخ عادة بالفترة المحصورة بين القرن الثالث قبل الميلاد ونهاية القرن الثاني الميلادي.[6] للموقع ارتباطات مع مواقع أخرى كموقع ثاج ومواقع جنوب الظهران بالمنطقة الشرقية، وموقع الفاو بمحافظة وادي الدواسر، وموقع جزيرة فيلكا بدولة الكويت، أقدمت الإدارة العامة للآثار والمتاحف في البحث عن الموقع، وذلك في عام 1408هـ، والتي جاءت الموافقة بأن الموقع قديم ويعود إلى الفترة التي عاشت فيها مدينة ثاج الأثرية منذ ألفي سنة، والموقع تبلغ مساحته 235م×200م حيث تم التنقيب عن مساحة قدرها 10×12م، ومن أبرز الأكتشافات الأثرية:

  • الأواني الفخارية تميز الموقع بالكثير من الفخار مختلف الأشكال والأحجام، وكما تم العثور على الكسر الفخارية التي بلغت 149 كيساً.
  • التماثيل الطينية (التراكوتا) وهي تماثيل تاجية الطابع
  • الخرز تعتبر من أدوات الزينة التي استخدمها الإنسان منذ فترات تاريخية قديمة، ويدل الموقع الذي عُثر فيه على الخرز على قدم الموقع ويمثل أنواعاً من الخرز الحجري من النوع الصابونيوالألباستر والفخار.
  • أدوات زجاجية ومعدنية وخشبية ككسرة زجاجية نصف شفافة غير منتظمة الشكل عُثر عليها، وقضيب من النحاس متأكسد، وخاتم نحاسي صغير الحجم، وجزء من مشط خشبي صغير الحجم دقيق الصنع.[7]

العمارة الهيلينستية

أشار الباحث في مجال التاريخ علي الدرورة عن اكتشاف الدفي: «تعد حفريات الدفي أهم مدينة هيلينستية كاملة العمارة على الساحل الشرقي»، مؤكداً على أن كشف اللثام عن أحد أهم المدن الهيلينستية في منطقة الدفي بمدينة الجبيل يعد حدثا أثريا هاما للبلاد. وعن تسميتها قال: «استمدت تسميتها من كلمة هيلين، وهي الاسم الإغريقي الذي يطلقه اليونانيون على أنفسهم، هي فترة متأخرة من الحضارة الإغريقية، وتمتد منذ أوائل القرن الرابع قبل الميلاد وحتى القرن الخامس الميلادي». العمارة الهيلينية المكتشفة تعطي دلالات معمارية مهمة للإنسان الذي عاش في الجبيل قبل 2100 عام، منها استخدام العقود والأقبية الاسطوانية المسندة على جدران ضخمة، واستخدام العقود والأقبية العرضية لحماية المباني، واستخدام القبب، وهي من ميزات العمارة الهيلينستية، واستخدام الأكتاف والدعائم لمماشاة خطوط الشد في القوام، وكذلك الجدران العريضة والواضحة بشكل لافت، واستخدام الأعمدة الدقيقة في منظور المداخل والواجهات، واستخدام الأبراج والنوافذ الصغيرة فيها للحماية، واستخدام التجويفات داخل الجدران العريضة، كما أن من أهم مميزات هذه العمارة، استعمال المواد بحسب طبيعتها، فلم تستنسخ الأشكال التي كانت تستعمل في الخشب عندما استعمل الحجر بدلا منه، كما كان عليه الحال في أبنية أغلب البلدان، فاستعمل الحجر والخشب وفق ظروف وخصائص معمارية معينة.[8]

تاريخ موقع الدفي

تبين الدراسة الأثرية للمواد المكتشفة بطبقات الأرض إلى فترة ازدهار المماليك العربية التي تؤرخ بالفترة المحصورة بين 300 ق.م حتى نهاية 300م.[9]

المراجع

  1. الهاجري في منتدى بوخمسين: عثرنا على أدوات طبية وفخارية خلال التنقيبات في المنطقة الشرقية صحيفة الشرق، 15 أكتوبر 2015. وصل لهذا المسار في 30 سبتمبر 2015 نسخة محفوظة 05 مارس 2016 على موقع واي باك مشين.
  2. إيقاف التعدي على موقع الدفي الأثري بالجبيل الهيئة العليا للسياحة والتراث الوطني. وصل لهذا المسار في 30 سبتمبر 2015 نسخة محفوظة 07 مارس 2016 على موقع واي باك مشين.
  3. موقع «الدفي» أكبر كشف أثري بالشرقية صحيفة اليوم، 29 مايو 2011. وصل لهذا المسار في 30 سبتمبر 2015 نسخة محفوظة 16 سبتمبر 2016 على موقع واي باك مشين.
  4. الشواهد الأثرية والتاريخية في المملكة العربية السعودية، محمد بن سعود بن صنداح الحمود، ج1، 1414هـ/1994م، ص48.
  5. اكتشاف مدينة تاريخية بالجبيل عمرها 1200 عام صحيفة اليوم، 16 إبريل 2011. وصل لهذا المسار في 30 سبتمبر 2015 نسخة محفوظة 18 نوفمبر 2016 على موقع واي باك مشين.
  6. الهيئة الملكية للجبيل وينبع توقف أعمال التعدي على موقع "الدفي" بالمنطقة الشرقية صحيفة الرياض، 9 يونيو 2008. وصل لهذا المسار في 30 سبتمبر 2015 نسخة محفوظة 13 أبريل 2020 على موقع واي باك مشين.
  7. تقرية حفرية الدفي للموسم الأول 1408هـ، محمد يوسف الهاجري، زكي عبدالله آل سيف، مجلة أطلال، ع12، 1410هـ/1989م، ص41-48.
  8. منطقة الدفي الأثرية.. «فخاريات وصخور» قبل 200 سنة من الميلاد صحيفة الرياض، 20 ابريل 2011. وصل لهذا المسار في 30 سبتمبر 2015 نسخة محفوظة 13 أبريل 2020 على موقع واي باك مشين.
  9. آثار المنطقة الشرقية، فهد بن علي الحسين وآخرون، وزارة المعارف، وكالة الآثار والمتاحف، الرياض، 1423هـ/2003م، ص96.

موسوعات ذات صلة :