هو المونولوج المستوحى من الآريا في الأوبرا الإيطالية، حيث يقف البطل بين حدثين من أحداث الأوبرا، فيطلق العنان لعواطفه ويشكو لواعج قلبه في وقفة وجدانية مسرحية تأملية، يروي فيها واقعات ويعرب عن مشاعره. وتتميز بأن الكلام سردي وصفي وجداني على العموم، وبأن اللحن لا تتكرر فيه المقاطع أو المذاهب، وقد لا تتكرر أي جملة موسيقية إطلاقاً. ولا يتضمن المونولوج مذهباً ولا أغصان متشابهة، وقد يتضمن مشاهد موسيقية متلاحقة مختلفة تفصلها لوازم. يعتبر المونولوج الغنائي الذي ظهر في عام 1815 تجديداً في الموسيقى العربية وعلى يد الملحن والموسيقار الكبير محمد القصبجي رسخت أشكاله وذلك في عام 1928 في أغنية "إن كنت أسامح على ما سلف".