مركز "ميروتفروريتس" (أو"صانع السلام" بالعربية) منظمة غير حكومية تقوم بدراسات صفات الجرائم ضد أسس أمن أوكرانيا الوطنية والسلام وأمن البشر واحترام القوانين الدولية
المعلومات العامة
تم تأسيس المركز في ربيع 2014 بمجموعة العلماء وخبراء دراسات العوامل المذكورة كالعوامل التي هي عبارة عن خطر ملموس لدولة أوكرانيا ولمجتمعها في إطار عمل المشروع التطوعي "نارودني تيل" (</ref> 1) (2).
أهداف المركز هي تقديم المساعدة في المجال الإعلامي والمشاورات للسلطات التنفيذية من أجل وضع الاستقرار والسلام في أوكرانيا. يولي المركز اهتماما خاصا للنشاط الإرهابي والانفصالي في أراضي أوكرانيا.
مصادر المعلومات للمركز عبارة عن المواد المفتوحة الموجودة في شبكة الأنترنت وفي المنشورات المطبوعة، أي المركز يلجأ إلى أساليب OSINT في عمله بصورة واسعة. كما يستخدم المركز المعلومات التي يقدمها الأشخاص غير الرسميون على شرط السرية. بوجب القوانين الحالية المركز لا يستخدم المعلومات من رسائل المغفلة.
. يتعاون المركز مع خدمة أمن أوكرانيا والأركان العامة للقوات المسلحة الأوكرانية ووزارة الداخلية الأوكرانية ودائرة الحدود الأوكرانية وخدمة العقاب الدولية.
شعار المركز وموقعه الإلكتروني هو العبارة اللاتينية "Pro bono publico" ("لأجل الخير العام").
تاريخ النشاط
بدأ مركز "ميروتفوريتس" عمله في شهر مارس في 2014. حتى أواخر سنة 2014 "غيورغي توكا" و"أمطون غيراشينكو" مستشار وزير الداخلية الأوكراني كانا مقدمتين كمديرين مزعومين للمركز في وسائل الإعلام لصرف الاهتمام عنه (3). ثم تم تقديم المدير الحقيقي للمركز، وهو رومان زايتسيف (أنظر جزء "قوام المركز").
خلال 2014 تم اكتشاف وتحقيق شخصيات عدد كبير من الإرهابيين والمرتزقة الروس والانفصاليين بفضل عمل المركز. "آنطون غيراشينكو" مستشار وزير الداخلية الأوكراني و"أندري تيتيروك" قائد كتيبة "ميروتفوريتس" (أو "صانع السلام" بالعربية) أعربا عن تقديرهما العالي لعمل مركز "ميروتفوريتس".
نظرا لفعالة نشاط موقع "ميروتفوريتس" وللذعر الذي أثاره هذا النشاط بين الانفصاليين بدأت الصحائف الروسية والصحائف الموالية لروسيا تسمي قاعدة بيانات موقع "ميروتفوريتس" بقائمات إطلاق النار (6) (7) (8) (9).
"إلا كيفا" عند تقلده لمنصب نائب مدير إدارة وزارة الداخلية في محافظة دونيتسك أخذ يستخدم قاعدة بيانات "ميروتفوريتس" لإجراء عمليات الشرطة، وهو كان أول من بدأ تطبيق معطيات المركز لهذا الهدف بين قيادة الهيآت المحلية لوزارة الداخلية الأوكرانية (3).
في أكتوبر سنة 2015 بعد بداية عملية "الطيران" النائب الأوكراني "آندري تيتروك" صرح أن من الممكن تشكيل الوحدة العسكرية الخاصة على قاعدة "ميروتفوريتس" على غرار "موساد" (10) (11).
في فبراير 2016 موظفو المركز شاركوا في نشاط المجموعات المنتقلة لمكافحة النقل غير التشريعي للشحنات عبر الخط الفاصل منطقة عملية مكافحة الإرهاب والنزاع المسلح (12).
مركز "ميروتفوريتس" قد قدم مرارا المعلومات حول مشاركة المواطنين الأجانب في النزاع المسلح شرق أوكرانيا على جانب الإرهابيين المواليين لروسيا. في أوائل مارس سنة 2016 أجهزة الأمن البلغارية بدأت الإجراءات الجنائية ضد "غيورغي بليزناكوف" مواطن بلغاريا استنادا على معطيات مركز "ميروتفوريتس"، وهي أيضا أخذت تبحث في المواد المقدمة بهذا المركز حول بعض مواطني بلغاريا الأخرين (13) (14).
كما قال مدير المركز، في أكتوبر 2014 احتوى فهرس بطاقات "ميروتفوريتس" 4,5 ألف شخص، وفي 16 من دسمبر كان فيه 7,5 ألف شخص، وفي يناير 2015 - 9 آلاف شخص، وفي 13 من أبريل - 30 ألف شخص، وفي أكتوبر سنة 2015 - 45 ألف شخص. لقاعدة "ميروتفوريتس" أوسع وأكمل المعطيات حول سكان شبه جزيرة القرم (3).
قوام المركز
مدير المركز هو "رومان زايتسيف" الذي كان موظفا في الأدارة المحلية لخدمة أمن أوكرانيا في محافظة لوغانسك في الماضي. عدد موظفي المركز يصل إلى 250 شخصا تقريبا، وبينهم من يعيشون في أوكرانيا ومن يعيشون خارجها. خلال 1,5 سنة الأولى تكبد المركز الخسائر البشرية، وهي الضحايا القتلى والجرحى والمفقودين (3).
العمليات
بدءا من ربيع سنة 2015 بعض العمليات المنفذة بالمركز أصبحت معلومة:
عملية "غيولشاتاي". المركز انتهز الصدى الذي لقيه مقتل "أوليه كالاشنيكوف" و"أوليس بوزينا" في وسائل الإعلام، وتسلم البيانات الشخصية لعدد كبير (بعض ألوف أو عشرات الألوف) من مقاتلي جمهورية دونيتسك الشعبية وجمهورية لوغانسك الشعبية والمرتزقة الروس وجنود روسيا الذين يحاربون في أراضي أوكرانيا (15) (16).
عملية "المفتاح الفرنساوي". في جري العملية تم الحجر على بضع مئات ألف يورو والمهمات العسكرية الخاصة التي جمعها أنصار جمهورية دونيتسك الشعبية وجمهورية لوغانسك الشعبية من الدول الأوروبية ومن الولايات المتحدة، وثم تم توجيه هذه الموارد للقوات المسلحة الأوكرانية لسد حاجاتها (17) (18). عند إجراء العملية موظفو المركز حصلوا على المعلومات العملياتية عن أعمال مقاتلي جمهورية دونيتسك الشعبية في منطقة سلوفيانسك وكراماتورسك (17). حسب بعض المصادر، في عملية "المفتاح الفرنساوي" لعب مركز "ميروتفوريتس" دور التغطية لنشاط خدمة أمن أوكرانيا خارج الدولة.
بعد تنفيذ هذه العمليات تم منح الميداليات والأسلحة الإسمية لموظفي المركز.
عملية "الغزل الفطري" أجريت من أجل تسلم البيانات الشخصية لـ1542 مقاتلا للجماعات المسلحة غير المشروعة من المناطق المحتلة (شاهد الصورة من تويتر الموقع).
عمليات "بارباريسكا". في جري العملية العديدة المراحل في أواخر نيسان 2015 موظفو المركز حصلوا على جزء من خطة الحملة العسكرية الصيفية للقوات المسلحة الروسية ضد أوكرانيا (جزء الخطة المتعلق بوحدة القوات الروسية "سيفير" على الأقل). حسب هذه المعطيات كان من المخطط تحقيق الاحتلال الروسي خلال 15 أيام (22) (23). كما أعلن "أنطون غيراشينكو"، تقديم هذه الخطة لكبار المسؤولين للناتو أصبح عاملا مهما لاتخاذ قرار الاتحاد الأطلسي لنقل أكثر من المعدات العسكرية إلى أوروبا الشرقية.
عملية "الطيران". في أكتوبر 2015 مركز "ميروتفوريتس" مع فريق موقع "إنفورم نابالم" بدأ اكتشاف ونشر البيانات الشخصية للطيارين الروس الذين يشاركون في قصف سوريا. إطلاق هذه العملية أثار ردا غاضبا للغاية في إدارة رئيس روسيا وبين الخبراء الروس المسؤولين عن مجال الشؤون الحربية والعمليات العسكرية الخاصة (26) (27). بعد بداية نشر هذه المعطيات من قبل "ميروتفروريتس" و"إنفورم نابالم" لجنة تحقيق روسيا فتحت القضية الجنائية ضد "أنطون غيرانشينكو" بسبب "الدعوات العلنية إلى الإرهاب". أشار موقع "إنفورم نابالم" في منشوراته إلى أن إحدى مراحل تحقيقه عبارة عن مقارنة أرقام الطائرات من طراز "سو-24" من قاعدة الطيران "شاغول" في روسيا مع أرقام الطائرات من نفس النوع والتي تم نقلها إلى سوريا. بعد مرور أيام قليلة من إطلاق عملية "بارباريسكا" أخذت القنوات الروسية تخفي أرقام الطائرات الروسية في سوريا في فيديوهاتها (29) (30). ثم توجهت وزارة الخارجية الروسية إلى كندا مطالبة بحذف المعطيات الشخصية للطيارين الروس والتي نشرها موقع "ميروتفوريتس" الذي كان في ذلك الوقت تحت رعاية السلطات القضائية لكندا (31) (32).
عملية "الخطف". في أواخل سنة 2015 مدير المركز أعلن عن الحصول على عدد كبير (70%) من البيانات الشخصية للمقاتلين الذين تم نقلهم إلى الجماعات المسلحة غير المشروعة من خلال مراكز التجنيد في جمهورية دونيتسك الشعبية رغم إجراءات الاستخبارات المضادة الذي اتخذ الروس.
نظرا للصور التي نشرها نشطاء مجلس تتار القرم موظفو مركز "ميروتفوريتس" شاركوا في عملية حصار شبه جزيرة القرم (شاهد الصورة).
العلاقات مع السلطات
بعد أن تلقى موقع "ميروتفوريتس" الشهرة وأثار الصدى بفضل العمليات الذي أجراها موظفو المركز، طلبت "فاليريا لوتكوفسكا" أمينة المظالم الأوكرانية إغلاق الموقع ووقف عمل المركز تعليلا أن استخدام البيانات الشخصية لمن يمكنه أن يكون إرهابيا، غير قانوني. نشرت خدمة أمن أوكرانيا التصريح أنها لا تجد مخالفات القوانين الأوكرانيا في نشاط موقع "ميروتفوريتس" ردا على طلب أمينة المظالم (35).
في صيف سنة 2015 اعترف قادة إدارة وزارة الداخلية الأوكرانية في محافظة لوغانسك بفعالة موقع "ميروتفوريتس" واستسخدامه في التحقيق (36).