ميناء المخاء يعتبر من أقدم الموانئ على مستوى شبه الجزيرة العربية، وكان الميناء هو السوق الرئيسية لتصدير القهوة بين القرنين الخامس عشر والسابع عشر. وقد أخذت قهوة الموكا والموكاتشينو الاسم من هذا الميناء. تم الانتهاء من تشييد الميناء الجديد في عام 1978 بواسطة شركة هولندية. يبعد عن مدينة تعز بمسافة 100 كيلو متر غرباً.[1]
ميناء مخاء | |
---|---|
خارطة تبين موقع ميناء مخاء
| |
المكان | |
البلد | اليمن |
التفاصيل | |
الإحصائيات | |
طبقا لرواية الرحالة جيرونيمو لوبو الذي أبحر في البحر الأحمر عام 1625 م كانت المخاء مدينة صغيرة وذات شهرة ضيقة لكن منذ أن سيطر العثمانيون على معظم أجزاء الجزيرة العربية أصبحت المخاء مدينة هامة بالرغم من أنها لم تكن مكان إقامة الباشا الذي يبعد عن المخاء مسيرة يومين وتحديدا في صنعاء وقد اكتسبت أهميتها تلك من القانون العثماني الذي يطالب جميع السفن بأن ترسو فيها وتدفع ضريبة للمرور إلى البحر الأحمر.
التاريخ
من الموانئ القديمة التي ذكرتها النقوش الحميرية باسم (مخن) فقد قامت مدينة المَخا بأدوار تاريخية هامة قبل وبعد الإسلام، وقد سجل اسم المَخا في نقوش يمنية قديمة بخط المسند، مثل نقش للملك " يوسف أسار " المشهور " بذي نواس " يذكر النقش أن الملك " يوسف أسار ". تعرضت مدينة المَخَا لعدة حملات عسكرية من قبل الطامعين في اليمن أهمها حملات البرتغاليين التي انتشرت في (أوائل القرن العاشر الهجري) على سواحل اليمن، وكانت هذه الحملات سبباً رئيسياً في تنافس الدولة العثمانية، والحكومة البريطانية على المنطقة.
أخذت مدينة المَخا تستعيد حياتها كمركز تجاري حتى بلغت في (القرن السابع عشر الميلادي) في أوج ازدهارها، ويقول المؤرخ " الواسعي " (وباسم المَخا يسمي الإفرنج أفخر البن عندهم أي (( MOCKA COFFEE، وتعني بن المَخا) . وقد كان البن أهم سلعة يمنية تصدر إلى الخارج عبر ميناء المَخا في العصور الحديث، إضافة إلى الصبر، والبخور، وأعواد الأراك، في العصور القديمة، كما تصدر كميات كبيرة من الزبيب. و بدأ ميناء المخا يفقد أهميته في أواخر (القرن التاسع عشر الميلادي) مع ازدهار ميناء عدن الذي أهتم به البريطانيون، وميناء الحديدة الذي أنشأه العثمانيون آنذاك، كما زاد من تراجع مدينة المَخا ما عانته خلال حربين دمرت قلاعها وهدمت منازلها وقصورها الفخمة ومتاجرها الكبيرة، الأولى: أثناء الحرب العثمانية الإيطالية عام (1911 ميلادية)، والثانية: أثناء الحرب العالمية الأولى حين دمرها البريطانيين في قتالهم ضد العثمانيين عام (1915 ميلادية)، إضافة إلى ذلك تراجع إنتاج البن في اليمن بسبب ظهور منتجين جدد للبن في العالم مثل البرازيل والمكسيك .
الميناء القديم
يقع على الساحل الغربي من مدينة المَخا، ولم يتبق من معالمه سوى بقايا أساسات من الحجارة مطمورة بالرمل، وتمتد على مسافة حوالي (30 - 50 متراً) إلى البحر، ويستدل من تلك الأساسات وجود آثار مبنى لمسجد وأحجار دائرية الشكل كانت تستخدم لطحن الحبوب، أمَّا فناء الميناء الذي تصل مساحته حوالي (40 × 12 متراً)، بُني على أساس خرساني، ويوجد في قمته صحن دائري من معدن النحاس يرتبط بسلم حديد إلى أسفل، وموقع الميناء بصورة عامة يعاني من الإهمال ويتزايد سوء الموقع نتيجة للعوامل البيئية والرطوبة العالية التي تؤدي إلى زيادة مظاهر الصدأ والتآكل الذي ينخره يوماً بعد يوم .
الميناء حالياً
تبلغ المساحة الإجمالية للميناء حوالي 466.350 متر مربع ويقع على ساحل البحر الأحمر على خط عرض 13 19 شمال خط الاستواء وعلى خط 04 43 شرق خط جرينتش، ويبعد عن باب المندب بمسافة 40.5 ميل بحري شمالاً، وعن مدينة تعز بمسافة 100 كيلو متر غرباً.
مراجع
- "سام للملاحة ، ميناء المخاء". مؤرشف من الأصل في 17 سبتمبر 201822 نوفمبر 2014.