نبراس الكاظمي

باحث أكاديمي في شؤون الشرق الأوسط ومعلّق ليبرالي علماني في الصحافة العربية والدولية، وناشط سياسي سابق في المعارضة العراقية.

هو نبراس حكمت رؤوف الكاظمي (مواليد عام 1976) من الأسرة المعروفة في مدينة الكاظمية والمنتسبة للتاجر الكبير الحجي علي بن الحجي محسن النخعي الكاظمي (القرن الثامن عشر) والمعروف بـ"البوستفروش" وهو لقب تجاري ومعناه تاجر الجلود وكانت تجارة العائلة تمتد من روسيا والهند إلى إيران والعراق وإسطنبول ومن هذه الاسرة أيضا الشاعر الكبير عبد المحسن بن محمد بن الحجي علي الكاظمي عبد المحسن الكاظمي (توفي عام 1935) والملقب بـ"شاعر العرب" (راجع كتاب "عراقيات الكاظمي" للدكتور حسين علي محفوظ والجزء المتعلق ببيوتات الكاظمية لنفس المؤلف في "موسوعة العتبات المقدسة" للخليلي).

وكان جده الحجي رؤوف بن الحجي مهدي بن الحجي علي الكاظمي (توفي عام 1951) من المعارضين للاحتلال البريطاني في العراق بعد الحرب العالمية الأولى وتم نفيه إلى معسكر سمر بور في الهند من قبل الإنكليز لمدة سنتان (راجع كتاب "لمحات اجتماعية" للدكتور علي الوردي).

ووالده الدكتور حكمت رؤوف الكاظمي (1928-2002) خريج الجامعة الأمريكية في بيروت وجامعة روتشستر في ولاية نيويورك واستاذ في كلية الطب في بغداد وناشط يساري تم اعتقاله لعدة أشهر بعد انقلاب 1963 وتم فصله سياسيا من جامعة بغداد وغادر العراق وعمل لاحقا مع الأمم المتحدة (اليونسكو والأونروا) وكان آخر منصب تبوءه في الأمم المتحدة هو المشرف التربوي على المخيمات الفلسطينية في الشرق الأوسط. وعمل في مواقع متعددة في السودان والمغرب والجزائر ونيجيريا وفرنسا واليمن والأردن.

والدته هي السيدة لامعة جمال محمد الطالباني خريجة جامعة بغداد وجامعة لندن وعملت في كلية الزراعة في بغداد وكانت ناشطة يسارية أيضا تعرضت للاعتقال والفصل السياسي من الجامعة عام 1963 وعملت مع زوجها في الأمم المتحدة وهي الآن رئيسة منظمتي صوت المرأة العراقية واصدقاء كبار السن في بغداد وكذلك هي فنانة تشكيلية ونحاتة عرضت اعمالها في الأردن وأمريكا والصين. وهي من عائلة مشايخ الطريقة الطالبانية القادرية في كركوك.

تخرج نبراس الكاظمي من جامعة براندايس في ولاية مساشوستس الأمريكية عام 1997 وكان حائزا على منحة دراسية كاملة من الجامعة، وكان فرعه الدراسي الرئيسي العلوم (الأحياء) والفرعي دراسات الشرق الأوسط وكان من اساتذته في الجامعة الدكتور اسحق نقاش مؤلف كتاب "شيعة العراق".

توجه نبراس الكاظمي فور تخرجه إلى العمل المعارض ضد نظام البعث والتحق عام 1998 بالمؤتمر الوطني العراقي بقيادة الدكتور أحمد الجلبي أحمد الجلبي وقام بأدوار متعددة إلى حين سقوط نظام صدام حسين وكان منها مدير مركز الدراسات في المؤتمر الوطني وكان له عمل امني منطلق من العاصمة الأردنية عمان بإدارة مجاميع داخل العراق لم تتمكن المخابرات العراقية من رصدها أو اختراقها.

عمل بعد التحرير كمستشار بدون راتب في الهيئة الوطنية العليا لاجتثاث البعث في مقرها ببغداد.

استقال من المؤتمر الوطني العراقي في ايلول 2004 جراء خلافات سياسية وعاد إلى الولايات المتحدة.

حاز على منصب باحث زائر في مؤسسة هدسون الأمريكية www.hudson.org عام 2004 في واشنطن حيث انصب تركيزه على الحركات الجهادية (تنظيم الزرقاوي) والتحول الديموقراطي في العراق وكذلك الأوضاع الأمنية والإستراتيجية في الشرق الأوسط. كما كتب عامود اسبوعي في جريدة "النيويورك صن" (2004-2008) وعامود شهري في مجلة "بروسبكت" البريطانية (2007-2008). تعتبر آراءه ثورية وخارجة عن المألوف. [1]

له مدونة باللغة الإنكليزية بعنوان "باب الطلسم" [2] وهي تسمية مستقاة من احدى بوابات بغداد التاريخية.

له اعمال فنية زيتية ولكنها لا تتعدى الهواية. يمارس أيضا هوايات الفنون القتالية وصيد الأسماك. وله اهتمامات بتاريخ بغداد واحياء معالمها التراثية.

موسوعات ذات صلة :

• موسوعة أعلام