الرئيسيةعريقبحث

نشاط الهاشتاغ (الوسم)


☰ جدول المحتويات


نشاط الهاشتاغ هو مصطلح صاغته وسائل الإعلام يشير إلى استخدام هاشتاغات تويتر في نشاط الإنترنت.[1][2][3] ويمكن أيضا استخدام المصطلح للإشارة إلى أفعال إظهار الدعم لقضية ما من خلال مشاركة أو غير ذلك على أي منصة إعلامية اجتماعية، مثل فيس بوك أو تويتر. الهدف من هذا النشاط هو مشاركة بعض القضايا مع الأصدقاء والمتابعين على أمل أن يتبادلوا نفس المعلومات أيضًا. [4]وهذا يؤدي إلى نقاش واسع النطاق مما يسمح بحدوث تغيير. إلا أن الهاشتاغات استخدمت أيضا لمناقشة القضايا الاجتماعية والسياسية،[5] ويمكن اعتبارها وسيلة لمساعدة أو بدء الثورة من خلال زيادة عدد الداعمين من مختلف أنحاء العالم.[6] إن نشاط الهاشتاغ هو وسيلة لاستخدام وسائل التواصل على نطاق أوسع وجعلها ديمقراطية بطريقة تمكن الجميع من التعبير عن آرائهم.[6]

وقد تلقى مفهوم نشاط الهاشتاج انتقادات من كل من المنتقدين والمؤيدين. يقول بعض المؤيدين أن استخدام وسائل الإعلام الإجتماعية في النشاط هو فكرة جيدة لأنه يسمح للشخص بالتواصل مع الناس من جميع أنحاء العالم في وقت قصير.[7] أما النقاد من ناحية أخرى، فإنهم يتساءلون ما إذا كان نشاط الهاشتاغ يؤدي إلى تغيير حقيقي حيث يعبر المستخدمون ببساطة على اهتمامهم بالقضية، بدلا من اتخاذ إجراءات محددة لإحداث تغيير.[8]

تاريخ

فكرة الهاشتاغات صنعها كريس ميسينا، مطور سابق في شركة جوجل، في عام 2007.[9] كان يريد إنشاء منصة حيث يمكن للناس تنظيم محادثاتهم. مع تسهيل الوصول إلى هذه المنصة عبر الهاتف وسهولة استخدامها. وكان هدفه هو أن يكون هناك مصدر مفتوح يتم من خلاله تشجيع الناس على التعبير عن آرائهم بحرية حول ما يفكرون به حول المواضيع المختلفة.

أقدم ذكر لهذا المصطلح هو من صحيفة الجارديان في عام 2011، حيث ورد ذكره في سياق وصف احتجاجات وول ستريت. [10]استخدم الهاشتاغ كوسيلة لتنسيق المحادثة عبر الإنترنت، وإيجاد المؤيدين.[11] ومنذ ذلك الحين، يستخدم المصطلح للإشارة إلى استخدام الهاشتاغات في عدة مواقع التواصل الاجتماعي، مثل تويتر، فيسبوك، انستغرام وتمبلر.

أمثلة على الهاشتاغ

اجث على ركبتك (#TakeAknee)

هي حركة منذ عام 2016 أنشئت بنية لفت الانتباه إلى وحشية الشرطة وعدم المساواة والعنصرية التي تحدث في أمريكا. هذه الحركة بدأها أساسا رياضيو دوري كرة القدم الأمريكي،[12] وأبرزهم كولين كايبنيك، من خلال الركوع طوال فترة النشيد الوطني؛ وقد أثار هذا العمل جدلا كبيرا لأن القوميون فسروه على أنه عمل غير محترم يسيء للعلم الأميركي وقدامى المحاربين والقيم التي يمثلها العلم. أدت هذه الحركة في النهاية إلى ظهور هاشتاج مقاطعة الدوري الأمريكي وجدل أدى إلى حظر يلزم اللاعبين بالوقوف للنشيد الوطني، أو البقاء في غرفة تغيير الملابس.[13][14][15][16]

حقوق المرأة

نعم لكل النساء (#YesAllWomen)

هو هاشتاغ على تويتر وحملة على وسائل التواصل الاجتماعي يشارك فيها المستخدمون أمثلة أو قصص عن كراهية النساء والعنف ضد المرأة، وذلك للتعبير عن أن جميع النساء متضررات من العنصرية والتحرش الجنسي. وسرعان ما أصبحت النساء يستخدمن هذا الهاشتاج في جميع وسائل الإعلام الاجتماعية لتبادل قصصهن في التحرش الجنسي والتحيز الجنسي. حظي هذا الهاشتاغ بشعبية في مايو 2014 فيما يتعلق بالمناقشات التي دارت حول عمليات القتل التي حدثت في إيسلما فيستا عام 2014.[17][18][19][20][21][22][23][24][25][26][27]

أبدو كمهندس (#ilooklikeanengineer)

وفي أغسطس 2015، بدأت هذه الحركة من قبل إيزيس أنكالي للترويج لمناقشة القضايا الجندرية، قامت أنكالي بتدشين الهاشتج ردا على ردود الفعل العنيفة بشأن ظهور وجهها في حملة إعلانية للشركة التي تعمل لحسابها. بعد مرور عام على تدشين  #iokolakensing قام 250,000 شخص باستخدام الهاشتاغ.[28][29]

دعم نشاط الهاشتاغ

أظهر مسح رقمي أجري على الإنترنت في عام 2014 أن 64٪ من الأميركيين الذين شملهم الاستطلاع قالوا إنهم أكثر ميلا لدعم القضايا الاجتماعية والبيئية من خلال التطوع، والتبرع، وتبادل المعلومات، إلخ. بعد أن أحبوا مادة نشر أو تابعوا صفحة غير ربحية على الإنترنت. كما أظهرت نفس الدراسة أن 58٪ من الأميركيين الذين شملهم الاستطلاع شعروا أن استخدام تويتر أو النشر يشكل شكلا فعالا من أشكال الدعوة.[30]

وفي حين يشعر النقاد بالقلق من أن يؤدي نشاط الهاشتاج إلى عدم وجود حركة حقيقية على الأرض، فإن مؤيدي نشاط الهاشتاغ يعتقدون أنه فعال لأنه يسمح للناس بالتعبير بسهولة عن آرائهم وتثقيف أنفسهم حول العديد من القضايا. وبإضافة هاشتاج أمام عبارات مؤثرة، يمكن للناس العثور على معلومات عن حركة محددة وتتبع الأحداث المختلفة التي تحدث لهذه الحركة، ومن الأسهل الضغط على الهاشتاج ورؤية ما قاله ونشره الآخرون والتفاعل معهم حول الموضوع. يقول المؤيدون أنه من خلال الهاشتاغ يمكن للناس معرفة المزيد عن طرق المشاركة المدنية وحضور الاحتجاجات. ولأن نشاط الهاشتاج يحدث على مواقع التواصل الاجتماعي مع ملايين المستخدمين يوميًّا، فيجادل البعض أيضا بأنه يعرض الأفراد لقصص شخصية أكثر، وبالتالي يحول الآراء العامة ويساعد الضحايا على الحصول على الدعم.[31][32][32]

يمكن النظر إلى نشاط الهاشتاغ على أنه خدمة سرد لأنه يجلب القراء للمشاركة في إنتاج مشترك لمختلف الهاشتاغات. لكل هاشتاغ بداية، صراع، ونهاية تمامًا كسرد. والناس قادرون على مشاركة قصصهم المتعلقة بهاشتاغ، ومشاعر، وأفكار شخصية. كل هذا يخلق سردا ضخما للوسم يحفز على المواجهة ويشجع المشاركة من خلال القراءة والتعليق وإعادة التغريد.[32]

كما تبين أن نشاط الهاشتاغ يؤثر على السياسات والقرارات التي تتخذها المنظمات. وهي قادرة على تحقيق ذلك لأنها تزود المؤسسات بطريقة سريعة وسهلة للنظر إلى الرأي العام والاستنكار.[32]

تلقى نشاط هاشتاغ الدعم من نشطاء التواصل الاجتماعي البارزين مثل بيف غودمان، الذي أطلق حملة #WhyoIStaid من أجل النساء اللواتي عانين من سوء المعاملة المنزلية. وصرح في مقابلة مع موقع إن بي آر أن: "الجمال في نشاط الهاشتاغ هو أنه يخلق فرصة للمشاركة المستمرة، وهو أمر مهم لأي قضية".[33]

المراجع

  1. "George Will: Hashtag Activism "Not Intended To Have Any Effect On The Real World". Real Clear Politics. مؤرشف من الأصل في 14 أكتوبر 201812 مايو 2014.
  2. Carr, David (2012-03-25). "Hashtag Activism, and Its Limits". The New York Times. NYtimes. مؤرشف من الأصل في 14 أكتوبر 201812 مايو 2014.
  3. Taibi, Catherine (2014-05-11). "Fox News Panel Slams #BringBackOurGirls Hashtag Activism". Huffington Post. مؤرشف من الأصل في 6 ديسمبر 201612 مايو 2014.
  4. "Why Social Media Activism Is Not A Cop-Out". The Odyssey Online (باللغة الإنجليزية). February 17, 2016. مؤرشف من الأصل في 29 مارس 201928 نوفمبر 2017.
  5. Hahn, Allison. "Hashtag Activism". eds.a.ebscohost.com. Salem Press Encyclopedia.
  6. Moscato, Derek. "Media portrayals of hashtag activism: a framing analysis of Canada's #Idlenomore movement". Media and Communication. مؤرشف من الأصل في 14 مارس 2020.
  7. Khan-Ibarra, Sabina (2014-11-13). "The Case For Social Media and Hashtag Activism". Huffington Post (باللغة الإنجليزية). مؤرشف من الأصل في 8 يناير 201809 نوفمبر 2017.
  8. Dewey, Caitlin (May 8, 2014). "#Bringbackourgirls, #Kony2012, and the complete, divisive history of 'hashtag activism". The Washington Post. مؤرشف من الأصل في 27 أبريل 2019November 9, 2017.
  9. Couts, Andrew (18 January 2015). "The new era of hashtag activism - The Kernel". The Kernel. مؤرشف من الأصل في 31 أغسطس 2019.
  10. Augenbraun, Eric (29 September 2011). "Occupy Wall Street and the limits of spontaneous street protest". theguardian. مؤرشف من الأصل في 29 مارس 201912 مايو 2014.
  11. Yaverbaum, Eric (2015-12-09). "#HashtagActivism -- Turning Whispers Into Shouts and Fighting Stigma With Story". Huffington Post (باللغة الإنجليزية). مؤرشف من الأصل في 21 مارس 201828 نوفمبر 2017.
  12. CNN, AJ Willingham. "The #TakeAKnee protests have always been about race. Period". CNN. مؤرشف من الأصل في 16 أغسطس 201903 أبريل 2019.
  13. Fickling, David (April 2004). "Court rules girl can take sex-change therapy". The Lancet. 363 (9418): 1373. doi:10.1016/S0140-6736(04)16091-1. PMID 15114989.
  14. Scott, David; Chanslor, Mike; Dixon, Jennifer (January 2010). "FAIR and the PBS NewsHour: Assessing Diversity and Elitism in News Sourcing". Communication Quarterly. 58 (3): 319–340. doi:10.1080/01463373.2010.503165.
  15. "U.S. national anthem protests (2016–present)", Wikipedia (باللغة الإنجليزية), 2019-04-03, مؤرشف من الأصل في 23 ديسمبر 2019,03 أبريل 2019
  16. Breuninger, Kevin (2018-05-23). "NFL bans on-field kneeling during the national anthem". www.cnbc.com. مؤرشف من الأصل في 17 يوليو 201903 أبريل 2019.
  17. Grinberg, Emanuella. "Why #YesAllWomen took off on Twitter". CNN Living. CNN. مؤرشف من الأصل في 11 أبريل 201928 مايو 2014.
  18. Pearce, Matt. "#YesAllWomen: Isla Vista attack puts a spotlight on gender violence". LA Times. مؤرشف من الأصل في 15 يوليو 201828 مايو 2014.
  19. O'Neill, Kate (June 6, 2014). "Hashtag activism offers chance to take a stand". The Tennesean07 يونيو 2014.
  20. Zimmerman, Jess (2014-04-28). "Not All Men Meme Rise of Defense Against Sexism Misogyny". TIME. مؤرشف من الأصل في 2 أكتوبر 201913 يوليو 2014.
  21. Bridges, Jeff (2014-06-02). "#NotAllMen Don't Get It". TIME. مؤرشف من الأصل في 12 ديسمبر 201813 يوليو 2014.
  22. Plait, Phil (2014-05-27). "Not all men: How discussing women's issues gets derailed". Slate.com. مؤرشف من الأصل في 15 أغسطس 201713 يوليو 2014.
  23. "Your Guide to 'Not All Men,' the Best Meme on the Internet". jezebel.com. مؤرشف من الأصل في 25 أغسطس 201916 سبتمبر 2017.
  24. Vendituoli, Monica (2014-05-28). "#NotAllMen, but #YesAllWomen: Campus Tragedy Spurs Debate on Sexual Violence - Students - The Chronicle of Higher Education". Chronicle.com. مؤرشف من الأصل في 13 يوليو 201813 يوليو 2014.
  25. Pachal, Pete (26 May 2014). "How the #YesAllWomen Hashtag Began". ماشابل. مؤرشف من الأصل في 15 يوليو 201906 يونيو 2014.
  26. Valenti, Jessica. "#YesAllWomen reveals the constant barrage of sexism that women face". الغارديان. مؤرشف من الأصل في 17 أكتوبر 201908 يونيو 2014.
  27. "#YesAllWomen Puts Spotlight On Misogyny". NPR. 28 May 2014.
  28. Anchalee, Isis (2016-08-03). "#iLookLikeAnEngineer: One Year Later – Startup Grind". Medium. مؤرشف من الأصل في 23 أغسطس 201922 نوفمبر 2016.
  29. MacDonald, Fiona. "The Best Tweets From the #ILookLikeAnEngineer Hashtag". ScienceAlert. مؤرشف من الأصل في 29 يناير 201722 نوفمبر 2016.
  30. "2014 Cone Communications Digital Activism Study". Cone Communications | Cone | Cone PR | Cone Inc | PR Agency | Boston | NYC (باللغة الإنجليزية). مؤرشف من الأصل في 12 سبتمبر 201911 نوفمبر 2017.
  31. "Hashtag Activism: Is it #Effective?". Law Street (باللغة الإنجليزية). June 19, 2014. مؤرشف من الأصل في 27 أبريل 201928 نوفمبر 2017.
  32. Yang, Guobin. "Narrative agency in hashtag activism: the case of #BlackLivesMatter". go.galegroup.com. مؤرشف من الأصل في 14 مارس 2020.
  33. "The effectiveness of hashtag activism". go.galegroup.com. UWIRE Text. مؤرشف من الأصل في 14 مارس 2020.

موسوعات ذات صلة :