قسماً هو النشيد الوطني الجزائري. بدأ استعماله عام 1963 بشكل رسمي بعد استقلال الجزائر من فرنسا،أثناء ثورة التحرير اتخذ مناضلون قي جبهة التحرير الوطني الجزائرية قرار إعطاء الثورة نشيدا وطني،فكلف عبان رمضان و بن يوسف بن خدة مناضلا في سبيل القضية الوطنية رباح لخضر بالإتصال بمفدي زكريا لكتابة النشيد الوطني للثورة الجزائرية. فوافق هذا الأخير على كتابة الكلمات فتمت يوم: 25 أبريل 1956.
النشيد الوطني الجزائري | |
---|---|
قسمًا | |
العنوان بالعربية | قسمًا |
نشيد الجزائر الوطني | |
البلد | الجزائر |
تأليف | مفدي زكريا ( 25 أبريل 1956 [1] ) |
تلحين | محمد فوزي (1957) |
تاريخ الاعتماد | 1963 |
اللغة | اللغة العربية |
النشيد الوطني الجزائري كاملاً مكتوب
- 1
- قسما بالنازلات الماحقات
و الدماء الزاكيات الطاهرات
و البنود اللامعات الخافقات
في الجبال الشامخات الشاهقات
نحن ثرنا فحياة أو ممات
و عقدنا العزم أن تحيا الجزائر
فاشهدوا... فاشهدوا... فاشهدوا... - 2
- نحن جند في سبيل الحق ثرنا
و إلى استقلالنا بالحرب قمنا
لم يكن يصغى لنا لما نطقنا
فاتخذنا رنة البارود وزنا
و عزفنا نغمة الرشاش لحنا
وعقدنا العزم أن تحيا الجزائر
فاشهدوا... فاشهدوا... فاشهدوا... - 3
- يا فرنسا قد مضى وقت العتاب
و طويناه كما يطوى الكتاب
يا فرنسا إن ذا يوم الحساب
فاستعدي وخذي منا الجواب
ان في ثورتنا فصل الخطاب
و عقدنا العزم أن تحيا الجزائر
فاشهدوا... فاشهدوا... فاشهدوا... - 4
- نحن من أبطالنا ندفع جندا
و على أشلائنا نصنع مجدا
و على أرواحنا نصعد خلدا
وعلى هاماتنا نرفع بندا
جبهة التحرير أعطيناك عهدا
و عقدنا العزم أن تحيا الجزائر
فاشهدوا... فاشهدوا... فاشهدوا... - 5
- صرخة الأوطان من ساح الفدا
فاسمعوها واستجيبوا للندا
و اكتبوها بدماء الشهدا
واقرأوها لبني الجيل غدا
قد مددنا لك يا مجد يدا
و عقدنا العزم أن تحيا الجزائر
فاشهدوا... فاشهدوا... فاشهدوا...
* أبيات شعر قصيدة النشيد الوطني قسما نظم على وزن بحر الرمل [2]
قصة نشيد الجزائر "قسما"
ولد نشيد "فاشهدوا" قبل أن يعنون بعد ذلك "قسما" في ظروف إستثنائية إبان حرب التحرير الجزائرية. و تمت تأدية النشيد لأول مرة في تونس باستيديوهات الإذاعة و التلفزيون التونسي سنة 1957،لكنه مر بمراحل نذكرها في ما يأتي.
بداية سنة 1956 طلب عبان رمضان و بن يوسف بن خدة من المناضل رباح لخضر الإتصال بالشاعر مفدي زكريا لكتابة نشيد وطني يعبر عن الثورة الجزائرية، وخلال يومين فقط جهز شاعر الثورة شعر قصيدة نشيد "قسماً بالنازلات الماحقات" على وزن بحر الرمل،والرواية المشهورة المتداولة أن الشاعر مفدي زكريا كتب النشيد الوطني في زنزانته داخل السجن ،لكن الأقرب للصواب و الله أعلم أنه لم يكن في السجن أثناء كتابته أبيات قصيدة النشيد بل كان خارجه [3]، و الدليل على هذه الرواية هي قدرة المناضل رباح لخضر الوصول إليه و مناقشة عرض كتابة نشيد وطني هو شيء شبه مستحيل في حالة كان الشاعر مفدي زكرياء مسجون ، الأمر الثاني أنه من المعلوم أن الشاعر تنقل بنفسه إلى تونس حاملا معه أبيات القصيد ليشرف بنفسه على إختيار من يقوم بتلحين النشيد.و هو ما يتنافى مع رواية كتابته داخل السجن
كيف لحن النشيد الوطني
رحلة البحث عن اللحن الموسيقي الخالد
إستكمال نظم أبيات القصيدة، لم تكن لتصبح نشيدا مدويا، دون إلباسه نغما ولحنا موسيقيا مناسبا، لذا طلب عبان رمضان من الأخضر رباح العودة إلى مفدي زكرياء لتحويل القصيد إلى نشيد مستغلا علاقاته الوطيدة بأهل الفن، وهو ما جعل زكرياء يوكل مهمة تلحين "قسما" إلى محمد التوري أول من قام بتلحين النشيد، فجاء تلحينه (في ديسمبر 1955) غير مقنع و تم رفضه لعدم توفر الروح الثورية فيه،لذا طلب من مفدي شد الرحال إلى تونس للبحث عن ملحن جديد للنشيد.
وفي العاصمة التونسية قام الموسيقار التونسي محمد التريكي بتلحينه وكان أول تسجيل في مقر البعثة التعليمية الجزائرية (شارع ابن خلدون) بتونس ،وسلم اللحن إلى مفدي زكرياء الذي عاد به إلى الجزائر أوائل أفريل 1956 ،إلا أن لحن التريكي رفض لكونه لم يرقى للمستوى المنشود بسبب صعوبتة وإحتوائه على لحن لكل مقطع مما جعل منه خمسة أناشيد وليس نشيدا واحدا.
بعدها نقل النشيد إلى القاهرة في مهمة سرية للبحث عن نموذج موسيقي يليق بمقام النشيد الوطني ، ليكون الفنان الموسيقار المصري محمد فوزي ، أول من وضع لمسات الإيقاع المناسب، واقتنعت أخيراً جبهة التحرير باللحن الجديد، واعتبرته قوياً وفي المستوى.
لم يتلقى الفنان محمد فوزي أجرا لتلحينه النشيد الوطني الجزائري وقدمه "هدية للشعب الجزائري".و عرفانا له قامت الدولة الجزائرية بإطلاق اسم محمد فوزي على المعهد الوطني العالي للموسيقى بالجزائر بعد وفاته،بالإضافة لمنحه "وسام الاستحقاق الوطني" .
طالبت فرنسا بحذف مقطع يا فرنسا قد مضى وقت العتاب، و ممارسة ضغوطات على المكتب السياسي لجبهة التحرير الوطني لمحاول استبداله، بنشيد آخر سنة 1964 [3]،لكن ذلك لقي معارضة شديدة و رفض من المجاهديين الجزائريين أي تعديل أو تبديل،ليبقى "قسما" هو النشيد الوطني الرسمي للجزائر.
استمع للنشيد الوطني للجزائر (قسماً)
استمع لنشيد قسمًا |
---|
النشيد الوطني للجزائر (قسماً)
|
مقالات ذات صلة:
المراجع
- تاريخ قسمًا - تصفح: نسخة محفوظة 25 فبراير 2020 على موقع واي باك مشين.
- النشيد الوطني - تصفح: نسخة محفوظة 02 مارس 2018 على موقع واي باك مشين.
- هذه الرواية قام بتأكيدها بشيشي وزير الإعلام الجزائري الأسبق المصدر - تصفح: نسخة محفوظة