نصل أوكام أو شفرة أوكام (Ockham's Razor) هو مبدأ منطقي منسوب إلى الفيلسوف وليم الأوكامي ينص على وجوب عدم الإكثار من الموجودات بغير مسوغ، ويسمى أيضا مبدأ البساطة، أو مبدأ التقتير، يستخدم نصل أوكام في العلوم الاقتصادية و المنطقية والمعرفية، وفي الفلك والفيزياء والرياضيات.[1][2]
لمحة تاريخية
لم يكن الفيلسوف وليام أوكام أول من يتوصل إلى هذا المبدأ، بل يعتبر أول من صاغه في عام 1285م، من العبارة اللاتينية "Pluralitas non est ponenda sine necessitate" وتعني أن التعددية لا ينبغي أن تفرض دون ضرورة، وهي من استنباط رجل دينٍ فرنسي، ليستخدمه ضد بعض الأفكار الفلسفية التي كانت منتعشة آنذاك ليدافع بذلك عن اللاهوت المسيحي، حيث رفض أو نفى وجود استنتاجات فلسفية فلسفيّة كالعقل الواعي المنسوب لأرسطو، والعقل الفاعل، وحريّة الاختيار، بحجة أنّها غير ضروريّة، استخدم نيوتن هذا المبدأو ولجأ إلى تفضيل الفرضية الأبسط على الفرضيّات الأصعب، يصف نيوتن ذلك بقوله: ''علينا أن نقبل فقط بالأسباب اّلتي تلزم وتكفي لتفسير جميع جوانب الظّاهرة المدروسة".[3]
الاقتصاد
يعتبر نصل أوكام مبدأ مهما في الاقتصاد، وله عدة مسميات في هذا المجال مثل التقتير أو التوفير، إذ أن استخدام أقل الموارد الممكنة يحقق منافع اقتصادية.
التفكير والمنطق
يمكن اعتبار نصل أوكام طريقة للتفكير والتحليل والاستنتاج، فإذا استطاع الشخص أن يفسر الشيء تفسيرا بسيطا دون الغوص في التعقيدات، فإن التفسير البسيط هو الأصح. ولكن يؤخذ على هذا المبدأ صعوبة تحديد عما إذا كان هذا الأمر أو التفسير هو الأبسط أم لا، فيعتمد الشخص على السياق.
الرياضيات
يظهر النصل في مجالي الرياضيات والإحصاء في تفضيل اختيار أقل البراهين تعقيدا في حال تساوت نتائج جميع البراهين المعقدة منها والبسيطة.
الفيزياء والفلك
يقضي نصل أوكام بتفضيل أبسط التفسيرات الممكنة للظواهر الطبيعية،[4]
.
المصادر
- نايكل واربرتون. التفكير من الألف إلي الياء.
- "سلسلة فلسفة العلم – شفرة أوكام". Iraqi Translation Project. 2014-12-01. مؤرشف من الأصل في 11 يوليو 201706 أغسطس 2019.
- 100001200913555; 10153986561179572; 224765931246112; 1025703377508808; 949024558449700 (2016-01-08). "شفرة أوكام: أحد أهم المبادئ المنطقية وأوسعها استخداماً". www.syr-res.com. مؤرشف من الأصل في 6 أغسطس 201906 أغسطس 2019.
- جميل صليبا (1982 م). المعجم الفلسفي - الجزء الثاني. بيروت: دار الكتاب اللبناني. صفحة 469. مؤرشف من الأصل في 22 مايو 2016.