نظام بيئي صحراوي تشغل الصحراء حوالي خمس مساحة اليابسة كلها وتنتشر حول خط عرض 30 شمالا وجنوب خط الاستواء في شمال أفريقيا ووسط آسيا والجزيرة العربية وأمريكا الجنوبية وأستراليا وهي مناطق قاحلة شديدة الجفاف حيث يقل متوسط الأمطار فيها عن 25 سم في السنة، وتجمع اراضيها بين التراكيب الجبلية الصخرية والكثبان الرملية والمسطحات الرسوبية ورغم صعوبة الحياة في البيئة الصحراوية - حيث تنعدم في بعض مناطقها لكن بعضها الاخر يوجد العديد من الأحياء النباتية والحيوانية التي تكيفت لتتحمل الجفاف والحرارة نهارا أو البرودة ليلا وكثرة العواصف وشدة الضوء.وهي جبال الهقار العظيمة الهام حمودي
السلسلة الغذائية
تبدا السلسلة الغذائية في النظام الصحراوي بالغطاء المتناثر الذي يتميز الي نوعين :
- كساء خضري مؤقت : في شكل نباتات حولية تظهر عقب الأمطار في الشتاء ولاتلبث ان تنذوي بحلول الجفاف في الصيف
- كساء خضري دائم : يتكون من نباتات صحراوية حقيقية في شكل اعشاب وشجيرات واشجار معمرة تنمو متباعدة وتتميز بزيادة نسبة المجموع الجذري الي نسبة المجموع الخضري غطائها من الكيوتين للحماية من البخر واختزال الاوراق للاحتفاظ بالماء من عوامل النتح، وتتغذي علي تلك النباتات الصحراوية المتباعدة أنواع متعددة من الحشرات الصحراوية كالجرادوالخنافس وبعض الزواحف وكذلك الثدييات الصحراوية من القوارض والغزلان التي تكيفت في تلك البيئة القاسية فمعظمها ينشط بالليل أو في الصباح الباكر وتختبئ بالنهار في حفر أو كهوف رطبة, وتتسم تلك الحيوانات وفرائسها أيضا بحس حاد في السمع والشم والبصر من اجل التعايش في هذة البيئة، فهذة الحيونات لها اذان كبيرة كما في ثعلب الفنك لتجميع الموجات الصوتية من مسافات بعيدة وهكذا تصل حلقات السلسلة الغذائية في النظام الصحراوي الي ثلاث أو اربع حلقات تنتهي أيضا بالكائنات المحللة (كالبكتريا الرمية - الفطريات) التي تعيد للنظام عناصرة مرة اخري.