الرئيسيةعريقبحث

نظريات المؤامرة الحيوانية المتعلقة بإسرائيل


☰ جدول المحتويات


يُعثر على نظريات المؤامرة الحيوانية المرتبطة بإسرائيل أحيانًا في وسائل الإعلام أو على الإنترنت، وعادةً في البلدان ذات الأغلبية المسلمة، التي تدعي أن إسرائيل تستخدم الحيوانات لمهاجمة المدنيين أو للقيام بالتجسس. وكثيراً ما يُبلِغ عن هذه المؤامرات باعتبارها دليلًا على المؤامرة الصهيونية أو الإسرائيلية.

ومن الأمثلة على ذلك هجمات القرش في ديسمبر 2010 في مصر، وادعاءات حزب الله بالقبض على عقبان تجسس إسرائيلية، والقبض عام 2011 على نسر أسمر يحمل جهاز تتبع الأقمار الصناعية من صنع إسرائيلي في السعودية.

هجمات القرش

في ديسمبر 2010 وقعت عدة هجمات لأسماك القرش قبالة منتجع شرم الشيخ في جنوب سيناء في مصر.

في أعقاب الهجمات، وفي مقابلة في برنامج توفيق عكاشة مصر اليوم الشهير والمثير للجدل، قَدم الكابتن مصطفى إسماعيل بصفته «غواصًا مشهورًا»، والذي زعم أن جهاز تتبع نظام تحديد المواقع الموجود على أحد أسماك القرش كان في الواقع «جهاز توجيه» زرعه عملاء إسرائيليون.[1][2] في مقابلة تلفزيونية مع محافظ جنوب سيناء، محمد عبد الفضيل شوشة، للتعليق على ما حدث قال في البداية: «ما يقال بشأن إلقاء الموساد سمكة قرش قاتلة (في البحر) لضرب السياحة في مصر أمر غير مستبعد، ولكن يحتاج إلى وقت للتأكد منه».[3][4] ردًّا على ذلك، أشارت وزارة الخارجية الإسرائيلية إلى أن شوشة شاهد « الفك المفترس (جاوس) لمرات عديدة في لحظة واحدة».[5] رفض المحافظ فيما بعد أي علاقة بين الحدث وإسرائيل .[6]

وصف البروفيسور محمود حنفي، عالم الأحياء البحرية بجامعة قناة السويس، علاقة المؤامرة بإسرائيل بأنها «أمر محزن»، وأشار إلى أن علماء الأحياء البحرية يستخدمون أجهزة نظام تحديد المواقع لتعقب أسماك القرش، وليس للتحكم فيها عن بعد.[7][8] أشار مسؤولون مصريون إلى أن الهجمات كانت بسبب الإفراط في الصيد، والتغذية غير القانونية، وإغراق جثث الأغنام، أو ارتفاع درجات حرارة المياه بشكل غير عادي.

كتب عمرو يوسف، الأستاذ المساعد في العلوم السياسية في الجامعة الأمريكية بالقاهرة، أن هذه النظريات وغيرها من نظريات المؤامرة ناتجة عن اعتقاد خاطئ بين عامة المصريين بأن إسرائيل بالغة القوة. كتب يوسف، «مع أن مثل هذه الادعاءات ليس لها أسباب واقعية أو منطقية، فلا أحد يتوقف عن التساؤل لماذا ينبغي على إسرائيل التي تواجه تحديات أمنية خطيرة (إيران، وحماس، وحزب الله... إلخ) أن تشغل نفسها بهذا النوع من الأشياء».[9]

طيور تحمل أجهزة ووسوم تتبع إسرائيلية

غالبًا ما توسم الطيور (وكذلك الحيوانات الأخرى) بأجهزة تتبع نظام تحديد المواقع أو نطاقات التعريف لتسجيل تحركاتها لتتبع هجرة الحيوانات وأسباب مماثلة. من المحتمل أن يسمح التتبع العالي الدقة المتاح لنظام مزود بنظام تحديد المواقع العالمي بتشديد الرقابة على الأمراض المعدية التي تنقلها الحيوانات مثل سلالة إتش 5 إن 1 من إنفلونزا الطيور.[10]

وبحسب أوهاد هاتسوفي، عالِم البيئة المختص بالطيور التابع لسلطة الطبيعة والحدائق الإسرائيلية، فإن فكرة استخدام الطيور الموسومة للتجسس فكرة سخيفة. وقال «الطيور والحياة البرية الأخرى ملك لنا جميعا وعلينا أن نتعاون. يؤدي الجهل إلى هذه المعتقدات الغبية التي تُستخدم من أجل التجسس». [11]

النسر الأسمر

اختفى النسر الأسمر تقريبًا من جبال إسرائيل ووضِع في مشروع إعادة التوطين. كجزء من هذا المشروع، توسم النسور بأجهزة إرسال وملصقات لتتبع السكان.

في عام 2011 أمسك صياد بنسر أسمر يبلغ طول جناحيه نحو 8 أقدام (2.4 م) بالقرب من حائل، المملكة العربية السعودية، وعليه جهاز نظام تحديد المواقع وعلى ساقه وسم «جامعة تل أبيب». انتشرت شائعات بين السكان المحليين وترددت في بعض الصحف السعودية بأن الطائر أرسلته إسرائيل للتجسس على البلاد.

نفى الأمير بندر بن سلطان، الأمين العام لمجلس الأمن الوطني السعودي آنذاك، الشائعات وقال إن المعدات الموجودة على الطائر موجودة ببساطة للدراسة العلمية، وسرعان ما أطلِق سراح الطائر. وافقت الهيئات السعودية للحياة الفطرية على أن المعدات كانت لأغراض علمية فقط. وقال بندر في ذلك الوقت: «هرع بعض الصحفيين السعوديين في نقل أخبار هذا الطائر من أجل الحصول على سبق صحفي دون التحقق من المعلومات... كان عليهم أن يسألوا السلطات المختصة عن الطائر قبل نشر مثل هذه الأخبار».[12] ووصف مسؤولون إسرائيليون الإشاعة بأنها «مضحكة» وقالوا إنهم «مذهولون».

وقال متحدث باسم سلطة الطبيعة والحدائق الإسرائيلية لصحيفة معاريف الإسرائيلية إن العلماء الإسرائيليين يستخدمون أجهزة نظام تحديد المواقع لتتبع طرق الهجرة. وقال «إن الجهاز لا يفعل شيئًا سوى استقبال وتخزين البيانات الأساسية عن مكان وجود الطائر».[13] وقال عالم الطيور الإسرائيلي يوسي ليشم من جامعة تل أبيب إن هذا هو الاحتجاز الثالث من نوعه لطائر تتبعه علماء إسرائيليون منذ ثلاثة عقود. وأفاد أن السلطات السودانية احتجزت رخمةً مصريةً في أواخر السبعينيات، وبجعة بيضاء في أوائل الثمانينيات، تحمل كلاهما معدات إسرائيلية تستخدم لتتبع هجرة الحيوانات.[14][15]

في يناير 2016 أمسك سكان قرية بنت جبيل اللبنانية نسرًا أسمرًا عليه وسم إسرائيلي بشبهة التجسس بعد تحليقه لأربعة كيلومترات (2.5 ميل) عبر الحدود. رُبِط الطائر بحبل، وبحسب مسؤولين أمنيين لبنانيين، جرى فحص أجهزة التنصت.[16] أعادت قوات حفظ السلام التابعة للأمم المتحدة الطائر بعد ذلك إلى إسرائيل.[17]

الوروار

في مايو 2012 عثر القرويون بالقرب من مدينة غازي عنتاب جنوب شرق تركيا على وروار أوروبي ميت مع طوق تعريفي إسرائيلي على رجله، يستخدمه علماء الطبيعة لتتبع الطيور المهاجرة. قلق القرويون فربما الطائر حمل رقاقة من الاستخبارات الإسرائيلية للتجسس على المنطقة وأبلغوا المسؤولين المحليين. فحص مدير مديرية الزراعة والثروة الحيوانية في غازي عنتاب، عاكف أصلانباي، جثة الوروار وصرح أنه وجد أن «منقار الطائر مختلف جدًا وأخف بكثير من الآخرين، ويمكن استخدامه في الصوت والفيديو، وفي حالة إسرائيل، فهي تفعلها». تدخلت وحدة مكافحة الإرهاب قبل أن تؤكد وزارة الزراعة التركية للقرويين أنه من الشائع تزويد الطيور المهاجرة بأطواق من أجل تتبع تحركاتها. عزا مراسل البي بي سي، جوناثان هيد، الحدث إلى وجهة نظره القائلة بأن «نظريات المؤامرة غير القابلة للتصديق تتجذر بسهولة في تركيا، مع وجود مؤامرات إسرائيلية مزعومة بين أكثر الاعتقادات شيوعًا». [18][19]

النسر

في ديسمبر 2012 أفادت صحيفة سودانية أن الحكومة السودانية أمسكت نسرًا في بلدة كيرنيك، التي قال سكانها إنه طائر تجسس إسرائيلي موسوم عليه بالعبرية ومجهز بأجهزة إلكترونية.[20][21] ادعت قناة برس تي في الإيرانية في وقت لاحق أن الطائر كان نسرًا «مجهزًا بأجهزة التتبع والمراقبة الأخرى للموساد». [22]

قال أوهاد هاتسوفي، عالم بيئة المختص بالطيور، لموقع واي نيت الإخباري الإسرائيلي: «وسِم هذا النسر الصغير، إلى جانب 100 نسر آخر، في أكتوبر. ولديه طوقان تعريفيان على جناحيه ورقاقة نظام تحديد المواقع من صنع ألماني». ونفى هاتسوفي أن يكون للجهاز أي قدرات تصوير فوتوغرافية. في مقابلة مع سي إن إن، قال «أنا لست خبيرًا في الاستخبارات، ولكن ماذا تستفاد من وضع الكاميرا على نسر؟ لا يمكنك التحكم فيها. إنها ليست طائرة بدون طيار يمكنك إرسالها إلى حيث تريد. ما هي المنفعة من مشاهدة نسر يأكل من داخل جمل ميت؟»[23]

العوسق

يعتبر العوسق زائرًا متكررًا لإسرائيل وتركيا خلال موسم التعشيش. [24]

في عام 2013 زعم حزب الله أنه أمسك عقبان تجسس إسرائيلية.

في العام نفسه عثر القرويون على عوسق يحمل طوقًا تعريفيًا إسرائيليًا على قدمه في محافظة إلازِغ، تركيا. في البداية، اعتبر الطاقم الطبي في جامعة الفرات الطائر «جاسوسًا إسرائيليًا» في وثائق تسجيلهم، ولكن بعد الفحوص الطبية الشاملة، بما في ذلك الأشعة السينية، تقرر أن الطائر لا يحمل أي معدات إلكترونية.[25] ولم توجه أي تهم وأطلِق سراح العوسق وسُمح له بمواصلة تحليقه.[26]

عقاب بونلي

في عام 2011 زعم حزب الله أنه أمسك عقاب تجسس إسرائيلي في لبنان. وزعموا أن العقاب هو واحد من العديد من الطيور التي أرسلتها إسرائيل للتجسس وجمع المعلومات عبر أجهزة إرسال نظام تحديد المواقع عبر الشرق الأوسط. ردت جامعة تل أبيب قائلة: «في صباح اليوم، ذكرت وسائل الإعلام أن حزب الله اعتقل «جاسوسًا» إسرائيليًا. «الجاسوس» هو طير جارح كان جزءًا من مشروع بحثي أجرته جامعة تل أبيب على الطيور الجارحة».[27]

كان العقاب الذي أُسقُطَ وسلّم إلى حزب الله، صغيرًا ومهددًا بالانقراض من نوع عقاب بونلي. وقال عالم الطيور الإسرائيلي يوسي ليشم إنه كان يتعقب الطائر للبحث، و «شعر بالإحباط الشديد» لقتله. «من المؤسف أن هذا الطائر ارتكب خطًأ غبيًا عندما انتقل إلى لبنان. لا يكفي أنهم يقتلون الناس، والآن يقتلون الطيور أيضًا». [28][29]

عقاب جملا

أمسكت قوات المعارضة السورية عقابًا نادرًا موسومًا من محمية جملا بمرتفعات الجولان للاشتباه في حمله أجهزة تجسس إلكترونية، ثم أعادته إلى إسرائيل في 5 سبتمبر 2017 كبادرة تقدير على العلاج الطبي الذي قدمته إسرائيل للسوريين أثناء الحرب الأهلية السورية.[30]

المراجع

  1. Fathi, Yasmine (6 December 2010). "Expert shoots down conspiracy theory blaming Israel for shark attacks". الأهرام (جريدة). مؤرشف من الأصل في 08 نوفمبر 201830 ديسمبر 2010.
  2. Waghorn, Dominic (7 ديسمبر 2010). "Mossad Behind Egyptian Shark Attacks?". سكاي نيوز. مؤرشف من الأصل في 15 سبتمبر 20123 أكتوبر 2012.
  3. "Shark Attack in Egypt? Must Be the Work of Israeli Agents". ديسكفر (مجلة). مؤرشف من الأصل في 07 سبتمبر 2019.
  4. O'Sullivan, Arieh (6 December 2010). "Egypt: Sinai shark attacks could be Israeli plot". The Jerusalem Post. مؤرشف من الأصل في 24 فبراير 202027 سبتمبر 2012.
  5. Strochlic, Nina (20 August 2015). "Hamas Arrests 'Israeli Spy' Dolphin". ذا ديلي بيست. مؤرشف من الأصل في 13 مارس 201726 أغسطس 2015.
  6. "Governor absolves Israel of shark attacks". المصري اليوم. 20 December 2010. مؤرشف من الأصل في 25 أبريل 202011 يناير 2011.
  7. Yolande Knell (7 December 2010). "Shark attacks not linked to Mossad says Israel". بي بي سي نيوز. مؤرشف من الأصل في 19 مايو 201926 ديسمبر 2010.
  8. "Egypt to reopen beaches after deadly shark attack". رويترز. 12 December 2010. مؤرشف من الأصل في 24 سبتمبر 201526 ديسمبر 2010.
  9. Amr Yossef (29 May 2011) "In defense of reason, not Israel." ديلي نيوز إيجيبت (جريدة) نسخة محفوظة 25 أبريل 2020 على موقع واي باك مشين.
  10. Office of Communications. "USGS Release: Satellites Help Scientists Track Migratory Birds: GPS the Latest Tool in Fight Against Avian Influenza (9/6/2006 9:38:16 AM)". مؤرشف من الأصل في 22 أبريل 2016.
  11. O'Sullivan, Arieh (11 August 2011). "White bird down leads to delicate rescue operation. Some see a spy in every GPS-carrying pelican, but Israel gives no credence to 'stupid belief". The Jerusalem Post. مؤرشف من الأصل في 24 سبتمبر 201520 أغسطس 2015.
  12. "Saudis to free Israeli vulture". إميريتس 7/24. 9 January 2011. مؤرشف من الأصل في 16 يونيو 201920 أغسطس 2015.
  13. Alexander Marquardt (10 January 2011). "Israeli Vulture Spy Declared Innocent By Saudi Arabia". إيه بي سي نيوز. مؤرشف من الأصل في 22 سبتمبر 2019.
  14. Kintisch, Eli (13 يناير 2011). "Vulture Saudis Nabbed Was Third Israeli Bird Held Since 1975". مؤرشف من الأصل في 16 مايو 201320 أغسطس 2015.
  15. Diehl, Jackson (5 January 2011). "PostPartisan - Israel's Spying Vulture - and Killer Shark". واشنطن بوست. مؤرشف من الأصل في 19 أبريل 201603 أكتوبر 2012.
  16. Erlichman, Erez (26 January 2016). "Israel fears for 'spy' vulture caught in Lebanon". يديعوت أحرونوت. مؤرشف من الأصل في 16 سبتمبر 201926 يناير 2016.
  17. "Lebanon returns Israeli vulture cleared of spying". BBC News. 30 January 2016. مؤرشف من الأصل في 25 أبريل 202030 يناير 2016.
  18. Kiliç, Yusuf (9 May 2012). "Gaziantep bird stand up!". خبر تورك. مؤرشف من الأصل في 30 يوليو 201901 فبراير 2016.
  19. "Turkey villagers see Israeli spy in migratory bird". BBC. 16 May 2012. مؤرشف من الأصل في 26 أبريل 201903 أكتوبر 2012.
  20. Robert Tait in Jerusalem (10 December 2012). "Vulture spying for Israel' caught in Sudan". Telegraph.co.uk. مؤرشف من الأصل في 21 ديسمبر 2019.
  21. "رادارات الخرطوم ترصد طيور التجسس وتعجز عن رصد الطائرات (بالعين المجردة)". مؤرشف من الأصل في 04 أبريل 2019.
  22. "Hamas captures Mossad's dolphin spying off Gaza". برس تي في. 19 August 2015. مؤرشف من الأصل في 12 مارس 201725 أغسطس 2015.
  23. Thompson, Nick; Elbagir, Nima (12 December 2013). "Sudan: Israeli 'spy vulture' nabbed during reconnaissance mission". سي إن إن. مؤرشف من الأصل في 27 ديسمبر 201926 أغسطس 2015.
  24. Roxanne Palmer. Turkey Clears Bird Of Spying For Israel; Kestrel Is Just Latest In Long List Of Suspected Animal Mossad Agents. International Business Times. 27 July 2013 نسخة محفوظة 14 سبتمبر 2019 على موقع واي باك مشين.
  25. Vela, Justin (26 July 2013). "Turkey clears bird of spying for Israel". ديلي تلغراف. مؤرشف من الأصل في 24 فبراير 202025 أغسطس 2015.
  26. "Renegade bird accused of being an Israeli spy cleared after careful examination in Turkey". صحيفة حريت. 25 July 2013. مؤرشف من الأصل في 25 أبريل 202026 أغسطس 2015.
  27. Hezbollah Accuses Israeli Eagle of Committing Espionage By Anav Silverman, Huffington Post نسخة محفوظة 2017-10-10 على موقع واي باك مشين.
  28. Hezbollah claims endangered eagle 'Israeli spy' after shooting down bird with university research band on its leg AP, October 17, 2013 3:54
  29. The story behind Tel Aviv University's terrorist spy eagle, shot down yesterday in Lebanon BY SIMONE WILSON, PUBLISHED OCT 17, 2013 نسخة محفوظة 2019-12-27 على موقع واي باك مشين.
  30. Ben-David, Amir (September 8, 2017). "Eagle flies into Syria from Israel, returned by rebel fighters". Yedioth Ahronoth. مؤرشف من الأصل في 14 نوفمبر 2019September 8, 2017.

موسوعات ذات صلة :