نظرية طوفان البحر الأسود تفترض حدوث ارتفاع كارثي في مستوى البحر الأسود في حوالي عام 5600 قبل الميلاد، حيث اكتسحت مياه البحر الأبيض المتوسط لمضيق البسفور بقوة مئتي ضعف شلالات نياجارا ودخلت البحر الأسود.[1]،ويعتقد أن الطوفان ترك تأثيراً في قصة الطوفان البابلي المذكورة ملحمة جلجامش، وكذلك طوفان نوح الوارد في الديانات الإبراهيمية، وشرح الدكتورين ذلك في كتاب "طوفان نوح: الاكتشافات العلمية عن الحدث التي غيرت التاريخ".[2][3]
النظرية
طرحت النظرية من خلال عالمان في الجيولوجيا البحرية من جامعة كولومبيا في عام 1996، وافترضا أن سكان المنطقة اضطروا إلى الفرار، بعد تدفق 40 ألف متر مكعب من المياه.[4]
على مدى سنوات قام كل من الدكتورين وليام ريان والتر بيتمان وأخذ عينات ترسبات من شواطئ البحر الأسود ومن مضيق البسفور، ووجدا أدلة قاطعة على أن مستوى البحر الأسود قد ارتفع مئات من الأقدام وغطى أكثر من 155,000 كم مربع من الأراضي المحيطة، أي زيادة حجمه بثلاثين في المائة، وأن مستويات البحيرات قد انخفضت من خلال التبخر، وكانت بعض الصدفيات التي اكتشفت في الأراضي المغمورة لكائنات من البحر الأبيض المتوسط قد ماتت قبل 7600 سنة أي في عام 5600 ق.م.[5] وقد عثر على أثار كأحجار لموقع سكن إنساني بالقرب من شاطئ تركيا الشمالي بالقرب من سينوب، ويظهر أن الموقع المغمور كان جرفاً يطل على نهر قديم.
مراجع
- Wilford, John Noble (17 December 1996). "Geologists Link Black Sea Deluge To Farming's Rise". نيويورك تايمز. مؤرشف من الأصل في 22 سبتمبر 201717 يونيو 2013.
- البحث عن سفينة نوح في قاع البحر الأسود،صحيفة الشرق الأوسط، نشر في 1 يوليو 2001 نسخة محفوظة 11 يوليو 2015 على موقع واي باك مشين.
- طوفان نوح حدث في البحر الأسود قبل أكثر من 7 آلاف عام، صحيفة الشرق الأوسط، نشر في 13 يناير 2001 نسخة محفوظة 04 مارس 2016 على موقع واي باك مشين.
- William Ryan and Walter Pittman (1998). Noah's Flood. Touchstone Books, pub. by Simon and Schuster. صفحة 249.
- الإدارة الوطنية للمحيطات والغلاف الجوي. Climate History: Exploring Climate Events and Human Development" - تصفح: نسخة محفوظة 02 أكتوبر 2010 على موقع واي باك مشين.