نقر الاحتيال أو نقر الغش (Click Fraud) ويعرف كأحد أنواع الجرائم الإلكترونية في عالم الإنترنت. كما أنها أحد أهم المشكلات التي تواجه مقدمي خدمة الإعلان عن طريق الإنترنت. فالنقر الإحتيالى يعمل على رفع التكلفة على المعلن ويقلل من فرصة تسويق محرك البحث كمحتوي للإعلانات من خلال المعلنين. فعالم الإنترنت يقوم على عدة أسس وافتراضات أهمها الانفتاح، والثقة، وكذلك السلوك الأخلاقي للمستخدمين والمشاركين في هذا العالم الافتراضي. والنقر الإحتيالى يأتي ليضرب كل هذه الأسس والافتراضات في الصميم لذا كانت الحالة للتعريف به والاهتمام بمحاربته.
الدفع لكل نقرة على الإعلان، نقر الاحتيال
إن الدفع لكل نقرة على الإعلان هو بمثابة اتفاقية بين كل من المعلن والناشر وشبكات الإعلان التي تعمل كوسيط بين كل من المعلن والناشر ومن خلال تلك الاتفاقية يتم دفع مقابل مادى من المعلن للناشر لكل نقرة على الإعلان من خلال موقع الناشر ويتم ذلك من خلال شبكة الإعلان التي تقوم بالتحصيل من المعلن ومنح الناشر. فنشوء نظام المشاركة الربحية هذا كان حافزا لوجود نقر الاحتيال.
كيف يحدث نقر الاحتيال؟
يحدث نقر الاحتيال عندما يقوم شخص أو مجموعة من الأشخاص أو برامج الكمبيوتر على الإنترنت بالنقر على الإعلان لغرض إما زيادة دخل الناشر أو رفع التكلفة على المعلنين من خلال المنافسين. وعلى ذلك فالنقر الإحتيالى يتم بأحد الطرق التالية :
- من خلال منافسي المعلن : وذلك بأن يقوم أحد منافسي المعلن بعمل النقرالإحتيالى (المخادع) على إعلان المنافس وذلك حتي يرفع تكلفة الإعلان على المعلن دون أن يكون لذلك مردود على حجم المبيعات حيث أن كل النقرات التي تمت كانت وهمية.
- من خلال منافسي ناشر الإعلان: وفي هذه الحالة يقوم أحد منافسي الناشر بعمل النقرالإحتيالى بهف وضع الناشر في صورة من قام بالاحتيال والنقر على الإعلانات المنشورة من خلال موقعة وهذا يدفع المعلنين لإنهاء لاتفاقيات النشر مما يؤثر سلبا على الناشر حيث أن كثيرا من الناشرين يعتمدون بشكل أساسي على عائد الإعلانات مما قد يدفع بعضهم من إنهاء نشاطه كنتيجة لهذا الهجوم من منافسيه.
- من خلال أصدقاء الناشر: بناء على معرفة بعض الإصدقاء وأعضاء العائلة والمحيطين بالناشر بما يحققه النقر على الإعلانات من خلال موقعه فإن كل أو أي من هؤلاء يقوم بمعاونة الناشر بالنقر على الإعلانات دون أن يكون لهم رغبة فيما يحويه ا|لإعلان.
- من خلال ذوى النوايا الحاقدة : هناك بعض الأشخاص المرضي والحاقدين إما على المعلن أو على الناشر فيقوموا بعمل النقر المخادع من دون أن يكون لذلك مردود مادي عليهم ولكن يفعلون ذلك بدافع الحقد فقط ومثل هؤلاء من الصعب لاكتشافها والتعامل معها وإذا ماتم التوصل لمرتكبيها فليس هناك أي إجراء قانوني يمكن أن يتخذ ضدهم.
الحلول
لإنه من الصعب أن نعرف السبب الحقيقى من وراء كل نقرة على الإعلان كما أنه من الصعب أن نعرف من هم وراء شاشات الكمبيوتر لذلك كانت الصعوبة في إمكانية إثبات نقر الاحتيال.
إن المستفيدين من صناعة "الدفع لكل نقرة على الإعلان" يتعاونون فيما بينهم بهدف الوصول لقوانين بشأن نقر الاحتيال كما أنه هناك حاليا العديد من الشركات التي بدأت تعمل لإيجاد حلول لتعريف نقر الاحتيال وبدأت بإنشاء علاقات مع شبكات الإعلان وتنقسم الحلول المقترحة لنوعين هما:
- التحليل الشرعي لمكونات الملفات التاريخية لأجهزة خوادم الإنترنت الخاصة بالمعلنين: يعتمد التحليل الفني للبيانات المأخوذة من تلك الخوادم على تتبع مصدر، وسلوك من قاموا بالنقر على الإعلانات.وتكمن الصعوبة في هذا النوع من أنها تعتمد على صدق الوسيط (شبكة الإعلان) في تعريفه لنقرات المخادعين.
- تعاون "الشريك الثالث" : يعتمد هذا النوع على إنشاء هذا الشريك لأنظمة مبنية على بيئة الإنترنت تقدم روابط أو صور للإعلان وتقدم لزوار الإنترنت كنوافذ تطفلية، ثم يتم تجميع معلومات عن الزوار وتحليلها لمعرفة النقرات المشبوهة"نقرات الاحتيال" وتقديم تلك المعلومات للمعلنين ولكن تكمن الصعوبة في هذا النوع من أنها تبني نتائجها على جزء وليس كل المعنيين بالإعلان لأنها لا تقوم بتغطية كل المواقع التي ينشر فيها الإعلان بواسطة شبكة الإعلان.