نقوش سيدي غريب هي نقوش ترجع إلى عصور ما قبل التاريخ تقع في مدينة ترهونة و تحديدا بمنطقة تعرف باسم سيدي غريب و يحتوي على عدد من النقوش الصخرية سجلت مصلحة الآثار الليبية في زيارتها للموقع في يناير 1969 نقوشا من نوع ( graffiti - engraving ) لعدد 30 حيوانا .
تاريخ الاكتشاف
تم اكتشاف الموقع أواخر العام 1968 افرنجي .
الموقع
تقع في منطقة تعرف باسم سيدي غريب و هي على بعد 1800 متر غرب مفترق طرق ترهونة الشرشارة و ارتفاع 420 متر على مستوى سطح البحر .,
النقوش
عدد النقوش يبلغ 30 نقشا أغلبها لأنواع من البقر فيما عدا نوع واحد هو من وحيد القرن . وحيوانان آخران لا يمكن تعيين ماهيتهما بوجه التأكيد ، وإنما يغلب على الظن أنهما من الحيوانات المفترسة من الفصيلة السبعية (Feline).
يمكن تصنيف الأبقار إلى ثلاث أنواع من ناحية أشكال قرونها : النوع الأول : من ذوي القرون المتجهة إلى الأمام وهذا النوع الغالب إذ يبلغ عددها 19 حيواناً . النوع الثاني : من ذوات القرون الجانبية وعددها 4 حيوانات . النوع الثالث : قرونها متجهة إلى الخلف وعددها 2 . أما أحجام الحيوانات المرسومة فتتراوح مقاساتها من الحجم الصغير فالمتوسط فالكبير ، ويبدو أن العامل المهم في تحديد أحجامها ليس القياس الطبيعي للحيوانات، وإنما يحدده حجم الصخور الطبيعية المنقوشة عليها . إن أكبر حجم للحيوانات هو من النوع الأول ذات القرون الأمامية ، وحيوان آخر طوله 1.20م من الرأس إلى الذنب و 45سم من الكتف إلى الرجلين الأماميتين . والملاحظ في أسلوب نقش هذه الرسوم إنها من نوع الرسم الطبيعي الذي يميز أسلوب الرسوم الصخرية من الدور المعروف بعصر الأبقار ( البونيدي ) ، فبمقارنة الرسوم المكتشفة سابقاً ابيار مجي القريبة من سيدي الغريب وبالاستناد إلى الدراسات التي أجريت على الموقع بواسطة الفحص بكربون – 14 يمكن إرجاع زمن هذه المحطة إلى العصر المسمى دور الأبقار أو دور رعاة البقر الذي يمثل عصر عبادة الحيوانات في ليبيا وشمال إفريقيا ، أي العصر الحجري الحديث ( نيوليثي ) ويؤرخ عادة ما بين الآلفين الخامس والرابع ق.م ودام تقريباً الألف الثاني ق.م . وقد قامت مراقبة آثار لبدة عام 1990 بأخذ صور ورسومات جديدة للموقع وتوجد هذه الصور بأرشيف المراقبة .