النكاس هو رجل يدور في الطرقات ومهنته ينكس الرحى هي أن يقوم بإصلاح الرحى و " تخشينها " عندما يصبح سطحها أملس ( ناعما ) من كثرة الاستعمال حيث تترسب بقايا الحبوب المطحونة بجعل حجر الرحاة الذي يستخدم في طحن الحبوب والبهارات في البيوت الكبيرة أن يجعله خشن حتى يمكن ولذلك يقوم النكاس بتخشين سطح الحجر وذلك بستخدام مطرقتين صغيرتين أو و يستخدم النكاس "جدوما " خاصا ذا جهتين حادتين يسمى ( منكاية ) و مطرقة و اقلام حديدية ذات اطراف حادة و ادوات اخرى يضعها في كيس صغير يحمله على كتفه بطرق حجر الرحاة حتى يعود خشن مرة أخرى ويمكن أستعماله من جديد في طحن الحبوب. وهي من المهن الكويتية التي أندثرت وزالت تماما ولم يعد لها أثر بل أن كثير من الناس لم يسمع عن هذه المهنة.
قديما يطوف بالازقة و الاحياء مناديا ( نكاس ... نكاس ...) و ليس للنكاس مكان معين يعمل فيه بل يقوم ( بتنكيس ) الرحى في البيوت أو أماكن طحن الحبوب ، التي يطلق عليها المدارات أو معامل الهردة (كاركة جمال) ، و هي الكاركة التي يطحن بها السمسم لتحويله إلى هردة . و كانت معظم العائلات في الماضي تخبز الخبز في المنازل مما يتطلب وجود تنور و رحى في كل منزل لطحن الحبوب تمهيدا لخبزها و كان ذلك يشكل سوقا جيدا للنكاس لممارسة عمله في تخشين الرحى و كسب الرزق من وراء ذلك .
و يزداد عمل النكاس قبل شهر رمضان حيث يستعد الناس لطحن الحبوب استعدادا لاستقبال الشهر الكريم ، فيلجأون إلى النكاس لاصلاح الرحى و صيانتها ، كما يحتاج إلى عمله مع اصحاب المعامل و خاصة منهم العاملون بطحن السمسم قبل بداية موسم العمل في شهر سبتمبر . و يتقاضى النكاس أربع بيزات مقابل ( تنكيس ) الرحى الواحدة التي تاخذ منه نصف يوم تقريبا