نهاريا (بالعبرية: נהריה أي "ذات النهر") هي مدينة على شاطئ البحر الأبيض المتوسط شمالي غربي إسرائيل، تقع بين مدينة عكا والحدود اللبنانية. تأسست المدينة في 1935، أيام الانتداب البريطاني على فلسطين، على يد يهود هجروا من ألمانيا عند بداية مطاردة اليهود فيها من قبل الحكم النازي. تم تسمية المدينة نسبة إلى نهر جعتون الذي يمر في قلب المدينة. يسكن المدينة اليوم 50 ألف نسمة تقريبا معظمهم الساحق من اليهود، وتمتد على مساحة 10.23 كم مربع.
نهاريا נהריה | |
---|---|
شعار | |
الموقع الجغرافي
| |
تاريخ التأسيس | 1934 |
تقسيم إداري | |
البلد | إسرائيل[1] |
التقسيم الأعلى | قضاء عكا الفرعي |
خصائص جغرافية | |
المساحة | 10.5 كيلومتر مربع |
الأرض | 10.233 كم² |
الارتفاع | 15 متر |
السكان | |
التعداد السكاني | 49800 نسمة (إحصاء 2004) |
الكثافة السكانية | 4867 |
معلومات أخرى | |
المدينة التوأم | |
الموقع الرسمي | [1] |
الرمز الجغرافي | 294117 |
اشترى مؤسسي نهاريا الأراضي التي أقاموا عليها البلدة من آل تويني البيروتية وقد دفعوا مبلغ 34 ألف جنيه فلسطيني مقابل 2400 دونم قرب مصب نهر جعتون. كانت نية المؤسسين الأولى أن يرتزق السكان من الزراعة ولكن محاولة إقامة المزارع في نهاريا فشلت، فقرر السكان جعل نهاريا موقعا سياحيا حيث أقاموا فنادق ومقاهٍ. كان أول الضيوف في نهاريا من أبناء عائلات الموظفين والجنود البريطانيين الذين بحثوا عن أماكن لتسلية بأسلوب أوروبي.
في السنوات التالية أقيم في نهارية مصنعين غذائيين - "شتراوس" لصناعة المنتجات اللبنية و"زوغلوفك" لصناعة النقانق - الذين أصبحا من أكبر المصانع الإسرائيلية في مجال الغذاء. في 1941 حصلت نهاريا على مكانة "مجلس محلي" من سلطات الانتداب البريطاني، نسبة إلى ازدياد عدد سكانها.
في خطة تقسيم فلسطين بقيت نهاريا داخل المنطقة التي كانت موعودة للدولة العربية إذ كانت محاطة ببلدات عربية. بعد إقرار الخطة في جلسة الجمعية العامة للأمم المتحدة بدأ سكان نهاريا يستعدون لإقامة جهاز حكم ذاتي داخل البلدة. في حرب 1948 حاصر القوات العربية البلدة ولكن القوات اليهودية نقلت إليها التموين من حيفا عن طريق البحر. انتهى الحصار على نهاريا بعد احتلال مدينة عكا من قبل القوات اليهودية في مايو 1948.
في 1961 حصلت نهاريا على مكانة "مدينة" من الحكومة الإسرائيلية.
في 1951 أقيم على شاطئ البحر قرب نهاريا مصنع "إيتانيت" لصناعة مواد بناء من أسبستوس. كان المصنع مصدرا معاشيا رئيسيا لسكان المدينة حتى أثبتت الأبحاث خطورة استعمال الأسبستوس. تقلص استخدام هذه المادة في البناء حتى أغلق المصنع في 1997. اليوم تبحث بلدية نهارية في طرقات لإزالة بقايا الأسبستون إذ تشير الأبحاث إلى ارتفاع نسبة المصابين بأمراض مسببة من هذه المادة من بين سكان المدينة والبلدات المجاورة لها.
منذ السبعينات عانت المدينة من التصعيد في النزاع الإسرائيلي اللبناني وتعرضت للهجمات المتكررة بصواريخ "كاتيوشا" أو من قبل أفراد منظمات لبنانية وفلسطينية، أبرزها قتل أبناء عائلة هاران على يد مجموعة بقيادة سمير القنطار في 1979.
مراجع
- "صفحة نهاريا في GeoNames ID". GeoNames ID27 مايو 2020.