هارون الثاني الواثق بالله بن محمد المعتصم بالله بن هارون الرشيد (232هـ/847) هو تاسع خلفاء العباسيين في العراق. ولد في بغداد سنة 200 هـ. أمه أم ولد رومية اسمها قراطيس.
هارون الواثق بالله | |
---|---|
الواثق بالله | |
دينار الخليفة الواثق بالله ضرب بمدينة السلام عام 228هـ
| |
الخليفة العباسي التاسع | |
معلومات عامة | |
الكنية | أبو جعفر وأبو القاسم |
الاسم الكامل | هارون بن محمد بن هارون بن محمد بن عبد الله بن محمد بن علي بن عبد الله بن العباس بن عبد المطلب |
الفترة | 5 سنوات 842 - 847 (227 - 232 هـ) |
الـتـتـويج | 842 (227 هـ) |
معلومات شخصية | |
تاريخ الولادة | 816 (200 هـ) |
مكان الولادة | بغداد |
تاريخ الوفاة | 847 (232 هـ) (32 سنة) |
طبيعة الوفاة | حمى |
زوج(ه) | فريدة |
الأبـنــاء | محمد المهتدي بالله |
الأم | (أم ولد) قراطيس |
الأب | محمد المعتصم بالله |
الإخوة | |
الـسـلالـة | العباسيون |
الـــديـــــانــة | مسلم، معتزلة |
صفته
كانوا يسمونه المأمون الصغير لأدبه وفضله، وكان المأمون يجلسه وأبوه المعتصم واقف، وكان يقول: يا أبا إسحاق لا تؤدب هارون، فإنى أرضي أدبه، ولا تعترض عليه في شيء يفعله. كما عرف عنه اهتمامه بالآداب والأنساب والموسيقى.[1]
خلافته
ولي الخلافة بعد وفاة أبيه المعتصم سنة 227 هـ. أحسن الواثق لأهل الحرمين حتى قيل إنه لم يوجد بالحرمين في أيامه سائل أي فقير. كان مشجعا للعلماء. وكانت وفاته في سامراء بالحمى سنة (232هـ/847).
قامت عدة ثورات في عهده في الشام وفلسطين بسبب الاحتكاكات بين السكان العرب والجيوش التركية التي شكلها والده المعتصم. تم إخماد هذه الثورات.
سار على نهج والده في الاعتماد على الأتراك، وزاد عددهم ونفوذهم في عصره، فاستخدمهم للقضاء على الفتن التي ظهرت في عهده، كما اتبع سياسة أبيه في الانتصار للمعتزلة وامتحان الناس في مسألة خلق القرآن، ما أثار موجة عداء تجاهه من قبل أهل بغداد، الذين دبّروا له محاولة اغتيال فاشلة، انتهت بمقتل زعيمها أحمد بن نصر الخزاعي.[1]
مواقف
- قال أحمد بن حمدون: دخل هارون بن زياد مؤدب الواثق إليه فأكرمه إلى الغاية فقيل له من هذا يا أمير المؤمنين الذي فعلت به هذا الفعل فقال هذا أول من فتق لساني بذكر الله وأدناني من رحمة الله.
- قال الواثق لابن أبي دُؤاد وزيره، وقد رجع من صلاة العيد: هل حفظت من خطبتى شيئاً؟ قال: نعم قولك يا أمير المؤمنين: " ومن اتبع هواه شرد عن الحق منهاجه، والناصح من نصح نفسه، وذكر ما سلف من تفريطه، فطهر من نيته، وثاب من غفلته، فورد أجله، وقد فرغ من زاده لمعاده، فكان من الفائزين ".
وفاته
وتوفي الواثق أبو جعفر هارون بـن المعتصم محمد لست بقيـن مـن سنة اثنتين وثلاثين وكانت علته الاستسقاء وأدخـل فـي تنور مسجر فلقي خفة ثـم عاوده فـي اليوم الثاني أكثر مـن الأول فأخرج في محفة فمات فيها ولم يشعروا به. هذا هو الواثق بالله، كانت خلافته خمس سنوات، قضى فيها على الثورات التي قامت في عهده، ولقَّن الخارجين على الدين والآداب العامة درسًا لا ينسى، وعزل من انحرف من الولاة، وصادر أموالهم التي استولوا عليها ظلمًا وعدوانًا، وأغدق على الناس بمكة والمدينة حتى لم يبقَ سائل واحد فيهما. وفى عهده فتحت جزيرة صقلية، فتحها الفضل بن جعفر الهمداني سنة 228هـ/ 843م.
المراجع
- الموسوعة العربية العالمية، الطبعة الثانية، ج. 27، ص. 7
- إسلام أون لاين.
- تاريخ الخلفاء للسيوطي.
- الواثق بالله - الأعلام، خير الدين الزركلي، 1980
قبلــه: محمد المعتصم بالله |
الخلافة العباسية 842 - 847 |
بعــده: جعفر المتوكل على الله |