الرئيسيةعريقبحث

هانز جورج جادامير

فيلسوف ألماني

☰ جدول المحتويات


هانز جورج جادامير (بالإنجليزية: Hans-Georg Gadamer) فيلسوف ألماني ولد في ماربورغ، 11 فبراير 1900. اشتهر بعمله الشهير الحقيقة والمنهج [3]، وأيضاً بتجديده في نظرية تفسيرية (الهرمنيوطيقا)[4][5]. وقد توفي في هايدلبرغ، 13 مارس 2002.

هانز جورج جادامير
(بالألمانية: Hans-Georg Gadamer)‏ 
Gadamer-tablica.JPG
نصب تذكاري لجادمير في فروتسواف

معلومات شخصية
الميلاد 11 فبراير 1900
ماربورغ
الوفاة 13 مارس 2002 (102 سنة)
هايدلبرغ
مكان الدفن هايدلبرغ 
الإقامة ألمانيا 
الجنسية  ألمانيا
عضو في أكاديمية ساكسون للعلوم،  وأكاديمية لينسيان،  والأكاديمية الألمانية للغات والشعر،  والأكاديمية الأمريكية للفنون والعلوم،  والأكاديمية الهنغارية للعلوم،  وأكاديمية هايدلبرغ للعلوم والعلوم الإنسانية[1]،  وأكاديمية ساكسون للعلوم،  وأكاديمية ساكسون للعلوم 
أبناء خوان فيجر
الحياة العملية
المدرسة الأم جامعة فروتسواف (1918–1919)
جامعة ماربورغ (1919–1922) 
شهادة جامعية دكتوراه 
تعلم لدى مارتن هايدغر،  ونيكولاي هارتمان 
المهنة فيلسوف
اللغة الأم الألمانية 
اللغات الألمانية[2] 
مجال العمل فلسفة،  وفلسفة الجمال،  وعلم الوجود،  ونظرية المعرفة،  ولغة 
موظف في جامعة هايدلبرغ،  وجامعة غوته في فرانكفورت،  وجامعة ماربورغ،  وجامعة لايبتزغ 
سبب الشهرة تفسيرية (الهرمنيوطيقا)
تأثر بـ مارتن هايدغر،  وأفلاطون،  وأرسطو،  وإيمانويل كانت،  وجورج فيلهلم فريدريش هيغل،  وسورين كيركغور،  وفريدريك شليرماخر،  ودلتاي،  وإدموند هوسرل 
الجوائز
GER Bundesverdienstkreuz 7 Grosskreuz.svg
 وسام الصليب الأعظم من الفئة الأولى للخدمات الجليلة لجمهورية ألمانيا الاتحادية (1993)
جائزة هانس مارتن سكليير (1987)
جائزة روتشلين (1971)
الدكتوراة الفخرية من جامعة كارلوفا 
D-PRU Pour le Merite 1 BAR.svg
 وسام الاستحقاق للفنون والعلوم 
DE-BW Verdienstmedaille des Landes Baden-Württemberg BAR.png
 وسام الاستحقاق لبادن-فورتمبيرغ 
الدكتوراه الفخرية من جامعة أوتاوا  

حياته

ولد هانز جورج جادامير في ماربورغ بألمانيا، وهو نجل أستاذ الكيمياء الدوائية، والذي اشتغل في وقت لاحق منصب رئيس الجامعة هناك. وقد تجاهل جادامير توصيات والده بدراسة العلوم الطبيعية واختار دراسة العلوم الإنسانية. ولذلك درس في فروتسواف تحت قيادة هونجسولاد. ولكنه سرعان ما عاد إلى ماربورغ للدراسة مع الفلاسفة الكانطيين الجدد بول نتروب ونيكولاي هارتمان، والذين تتلمذ على يدهم حتى حصل على الدكتوراه سنة 1922 بعمل قدمه عن أفلاطون جوهر المتعة في حوارات أفلاطون.

وبعد فترة وجيزة، قام جادامير بزيارة فرايبورغ ودرس مع مارتن هايدغر، والذي لم يصل آنذاك إلى الأستاذية حيث كان مدرسا مساعدا، وبفضل هايدغر، فقد أدرج اسم جادامير في مجموعة من الطلاب والذين برزوا فكريا فيما بعد، ومن بينهم ليو شتراوس وكارل لوث وحنة آرندت، وأصبحت علاقة الصداقة بين هايدغر وجادامير وثيقة حتى أنه عندما شغل هايدغر منصبا هاما في ماربورغ، اختار جادامير أن يتبعه هناك، وكان من المحتمل أن يكون التأثير القوي لهايدغر على فكر جادامير تأثيرا ذو طابع خاص، والذي بدوره قد أسهم بدرجة كبيرة على تشكيل فكره. بإلإضافة إلى أنه أسهم بشكل فعال في انفصال جادامير عن تيارات الكانطيين الجدد التي كانت قد تشكلت منذ فترة طويلة.

وقد قدم جادامير شهادة التأهيل لدرجة الأستاذية عام 1929، وقام بالتدريس في ماربورغ خلال السنوات الأولى من الثلاثينات (1930) من القرن العشرين. وخلافا لهايدغر، فإن جادامير كان دائم الرفض للنازية، حيث يمكن اعتباره وبشكل علني ضد النازية. ولم يشغل جادامير أي منصب ملموس خلال سنوات الحكم النازي، وبالمثل لم ينضم لأي حزب إلا في نهاية الحرب عندما شغل منصبا في لايبزيغ. وفي عام 1946، وبعد انتهاء الحرب ونظرا لاعتباره شخصية لم تلوث بعد من قبل النظام النازي، استطاع جادامير أن يشغل منصب رئيس جامعة لايبزيغ. ولم يظهر جادامير فقط معارضته للنازية فحسب، إلا أنه أيضا ومع ميلاد الجمهورية الألمانية الديمقراطية أبدى معارضته الشديدة لنظام الشيوعية. وهذا ما دفعه إلى الانتقال إلى جمهورية ألمانيا الإتحادية حيث القبول المبدئي لشغل منصب في فرانكفورت أم ماين، ثم حل بعد ذلك محل كارل ياسبرس في هايدلبرغ عام 1949، وكان هذا هو المنصب الذي شغله حتى وفاته عام 2002.

وطوال هذه الفترة أكمل جادامير عمله الشهير "الحقيقة والمنهج" الذي نشر عام 1960م، والذي أضاف له الجزء الثاني أيضا عام 1986م. وقد اشترك في المناظرة الشهيرة مع يورغن هابرماس حول إمكانية التفوق التاريخي والثقافي بحثاً عن الحالة الاجتماعية التي شكلها التفكير النقدي. ولم تنته المناظرة أبداً بضربة قاضية لأي منهما بل أنها كانت بداية لصداقة حارة بين جادامير وهابرماس، بالإضافة إلى أن جادامير سهل الطريق لها برماس لإمكانية إنضمامه للوسط الأكاديمي بمساندته له في شغل منصب أستاذ في هايدلبرغ. وكان هنالك محاولة مشابهه آخرى من جاك دريدا ولكنها لم تكن على المستوى المطلوب؛ حيث أن كلا المفكرين كان لديهم القليل من النقاط المشتركة. ورأى دريدا أن خطأه في عدم إيجاد نقاط بحث أساسية مشتركة بينه وبين جادامير يعد أكبر كارثة في حياته الفكرية. وأعرب في النعي الذي خصصه لجادمير عن إعجابه واحترامه الشديد للمفكر الألماني.

العمل

هانز جورج جادامير هو مؤسس مدرسة التأويل. وأضاف أن التفسير يجب أن يتجنب العشوائية والقيود الناشئة عن العادات العقلية، مع التركيز على الأشياء ذاتها وعلى النصوص. وأكد أنه دائما ما نقترب من النص عن طريق مشروع نقوم به أو عن طريق فكرة ما عن الذي يقال عنه. ويتغير هذا المشروع ويتم إعادة صياغته بالقراءة المتعمقة للموضوع، ومن هنا نلجأ إلي تأكيد أو تغيير الافتراضات. وكما يمكن أن تمتد هذه العملية إلى ما لا نهاية، فإنه لا يمكننا أبدا الجزم بإن لدينا تفسير قاطع أو نهائي حيال هذا الأمر.

ويبقى المشروع الفلسفي الجاداميري الذي تم تحديده في كتاب الحقيقة والمنهج هو محتوى ذو علاقة مباشرة مع الهرمنيوطيقا الفلسفية. ويكمن إنجاز جادامير في اكتشاف وإبراز طبيعة الفهم البشري على مستوى نظري-منهجي: الحقيقة مرتبطة ارتباطا وثيقا بالمنهج، ولا يجوز الاعتماد على واحدة دون الآخرى. وكان جادامير ناقدا كبيرا للمنهجين الذين كانوا يستخدموا في العلوم الإنسانية. من جانب، كان ناقدا للمناهج الحديثة التي تسعى لتمثيل مناهج العلوم الإنسانية على أساس المنهج العلمي. ومن جانب آخر، وكان ناقدا للمنهج التقليدي للإنسانيات، والذي يبدو جليا في أعمال فلهم دلتاي، والذي يعتقد أنه لتحقيق تفسير صحيح للنص فإنه من الضروري كشف المقصد الأصلي الذي دفع المؤلف لذلك عندما كتب النص.

مراجع

  1. معرف عضو أكاديمية هايدلبرغ للعلوم والعلوم الإنسانية: http://www.haw.uni-heidelberg.de/akademie/member.en.html?id=329
  2. http://data.bnf.fr/ark:/12148/cb11903814g — تاريخ الاطلاع: 10 أكتوبر 2015 — الرخصة: رخصة حرة
  3. "هانز جورج غادامير..الحقيقة والمنهج ..الخطوط الأساسية لتاويلية فلسفية". arab-uprising. مؤرشف من الأصل في 12 نوفمبر 201312 أكتوبر، 2012.
  4. "الهرمينوطيقا والعلوم الإنسانية عند: هانس جورج غادامير". elaphblog. مؤرشف من الأصل في 9 أبريل 202012 أكتوبر، 2012.
  5. "هانز جورج جادامير خطاب التأويل ,خطاب الحقيقة". nizwa. مؤرشف من الأصل في 12 نوفمبر 201312 أكتوبر، 2012.

مصادر

  • Dialogue and Dialectic: Eight Hermeneutical Studies on Plato. Trans. and ed. by P. Christopher Smith. New Haven, CT: Yale University Press, 1980.
  • The Enigma of Health: The Art of Healing in a Scientific Age. Trans. John Gaiger and Richard Walker. Oxford: Polity Press, 1996.
  • Gadamer on Celan: ‘Who Am I and Who Are You?’ and Other Essays. By Hans-Georg Gadamer. Trans. and ed. Richard Heinemann and Bruce Krajewski. Albany, NY: SUNY Press, 1997.
  • The Gadamer Reader: A Bouquet of the Later Writings. Ed. by Richard E. Palmer. Evanston, IL: Northwestern University Press, 2007.
  • Hegel's Dialectic: Five Hermeneutical Studies. Trans. P. Christopher Smith. New Haven, CT: Yale University Press, 1976.
  • Heidegger's Ways. Trans. John W. Stanley. New York: SUNY Press, 1994.
  • The Idea of the Good in Platonic-Aristotelian Philosophy. Trans. P. Christopher Smith. New Haven, CT: 1986.
  • Literature and Philosophy in Dialogue: Essays in German Literary Theory. Trans. Robert H. Paslick. New York: SUNY Press, 1993.
  • Philosophical Apprenticeships. Cambridge, MA: MIT Press, 1985 (Gadamer's memoirs.)
  • Philosophical Hermeneutics. Trans. and ed. by David Linge. Berkeley: University of California Press, 1976.
  • Plato's "Parmenides" and Its Influence. Dionysius, Volume VII (1983): 3-http://classics.dal.ca/Journals/Dionysius/Index_to_Volumes_I-X.php16
  • Reason in the Age of Science. Trans. by Frederick Lawrence. Cambridge, MA: MIT Press, 1981.
  • The Relevance of the Beautiful and Other Essays. Trans. N. Walker. ed. R. Bernasconi, Cambridge: Cambridge University Press, 1986.
  • Praise of Theory. Trans. Chris Dawson. New Haven: Yale University Press, 1998.
  • Truth and Method. 2nd rev. edition. Trans. J. Weinsheimer and D. G. Marshall. New York: Crossroad, 2004. excerpt
  • Arthos, John. The Inner Word in Gadamer's Hermeneutics. South Bend, IN: University of Notre Dame Press, 2009.
  • Cercel, Larisa (ed.), Übersetzung und Hermeneutik / Traduction et herméneutique, Bucharest, Zeta Books, 2009, .
  • Dostal, Robert L. ed. The Cambridge Companion to Gadamer. Cambridge: Cambridge University Press, 2002.
  • Code, Lorraine. ed. Feminist Interpretations of Hans-Georg Gadamer. University Park: Penn State Press, 2003.
  • Coltman, Robert. The Language of Hermeneutics: Gadamer and Heidegger in Dialogue. Albany: State University Press, 1998
  • Grondin, Jean. The Philosophy of Gadamer. trans. Kathryn Plant. New York: McGill-Queens University Press, 2002.
  • Grondin, Jean. Hans-Georg Gadamer: A Biography trans Joel Weinsheimer. New Haven: Yale University Press, 2004.
  • Lawn, Chris. Gadamer : a guide for the perplexed. (Guides for the perplexed) London: Continuum, c2006.
  • Malpas, Jeff, and Santiago Zabala (eds),Consequences of Hermeneutics: Fifty Years after Truth and Method, (Northwestern University Press, 2010).
  • Malpas, Jeff, Ulrich Arnswald and Jens Kertscher (eds.). Gadamer's Century: Essays in Honour of Hans-Georg Gadamer. Cambridge, Mass.: MIT Press, 2002.
  • Risser, James. Hermeneutics and the Voice of the other: Re-reading Gadamer's Philosophical Hermeneutics. Albany: SUNY Press, 1997.
  • Warnke, Georgia. "Gadamer: Hermeneutics, Tradition and Reason". Stanford: Stanford University Press, 1987.
  • Weinsheimer, Joel. Gadamer's Hermeneutics: A Reading of "Truth and Method". New Haven: Yale University Press, 1985.
  • Wright, Kathleen ed. Festivals of Interpretation: Essays on Hans-Georg Gadamer's Work. Albany, NY: SUNY Press, 1990.

وصلات خارجية

موسوعات ذات صلة :