هي ديوان عباس محمود العقاد حرجت للدنيا عام 1933
من قول جابر عصفور عن العقاد: « فهو لم يكن من شعراء الوجدان الذين يؤمنون بأن الشعر تدفق تلقائي للانفعالات... بل هو واحد من الأدباء الذين يفكرون فيما يكتبون، وقبل أن يكتبوه، ولذلك كانت كتاباته الأدبية "فيض العقول"... وكانت قصائده عملا عقلانيا صارما في بنائها الذي يكبح الوجدان ولا يطلق سراحه ليفيض على اللغة بلا ضابط أو إحكام، وكانت صفة الفيلسوف فيه ممتزجة بصفة الشاعر، فهو مبدع يفكر حين ينفعل، ويجعل انفعاله موضوعا لفكره، وهو يشعر بفكره ويجعل من شعره ميدانا للتأمل والتفكير في الحياة والأحياء. ».
ويقول زكي نجيب محمود في وصف شعر العقاد: « إن شعر العقاد هو البصر الموحي إلى البصيرة، والحسد المحرك لقوة الخيال، والمحدود الذي ينتهي إلى اللا محدود، هذا هو شعر العقاد وهو الشعر العظيم كائنا من كان كاتبه... من حيث الشكل، شعر العقاد أقرب شيء إلى فن العمارة والنحت، فالقصيدة الكبرى من قصائده أقرب إلى هرم الجيزة أو معبدالكرنك منها إلى الزهرة أو جدول الماء، وتلك صفة الفن المصري الخالدة، فلو عرفت أن مصر قد تميزت في عالم الفن طوال عصور التاريخ بالنحت والعمارة عرفت أن في شعر العقاد الصلب القوي المتين جانبا يتصل اتصالا مباشرا بجذور الفن الأصيل في مصر. »[7].
وقد قام طه حسين بمبايعة العقاد بإمارة الشعر سنة 1934 بعد سنتين من وفاة أمير الشعراء أحمد شوقي سنة 1932 « لكن مبايعة طه حسين للعقاد بالإمارة كانت عملا من أعمال السياسة أكثر منها عملا من أعمال الأدب والنقد وفي ذلك العصر في الثلاثينات كانت عين السياسة والسياسيين مركزة علي الأدب والأدباء فالقصر الملكي يريد أن يكون له أدباؤه وشعراؤه »[8].
المصادر
- مجلة العربي , جمال العربية , للكاتب جابر عصفور ,,,, غالبا هدا هو المصدر لست انا من ادرج المقالة لكن اعرف ذلك