هيئة حماية المدنيين تعمل على توجيه الدعم بذلك الاتجاه عن طريق الربط بين الكتائب وبين الداعمين الماديين لكي يتم ترشيد الدعم وفق متطلبات كل منطقة وأهميتها العسكرية، بالتنسيق مع قيادة الجيش الحر في الخارج والتي تملك الرؤية الإستراتيجية الشاملة لإدارة الصراع مع النظام المجرم وتعمل بنفس الوقت على عدم طغيان الجانب العسكري على ثورتنا السلمية وعلى الحفاظ على جذوة المظاهرات وترسيخ مفهوم أن السلاح إنما هو وسيلة للحفاظ على سلمية الثورة وليس غاية بحد ذاته. هيئة حماية المدنيين تعمل على تأهيل مجموعات من الكوادر الطبية في ظل عجز المشافي المتواجدة في البلاد على تأمين العلاج الآمن لجرحانا الذين يزدادون يوماً بعد يوم بسبب القمع الهمجي الإجرامي للنظام. هيئة حماية المدنيين تعمل على بناء منظومات للدفاع المدني والإطفاء في ظل تحول تلك التابعة للنظام إلى ذراع أمني قاتل. هيئة حماية المدنيين تعمل على حفظ ممتلكات المواطنين والأهم من ذلك الحفاظ على مؤسسات الدولة السورية التي سيسعى النظام إلى تدميرها قبل سقوطه، بما تضمه تلك المؤسسات من ثروات ومعدات وآثار وحتى وثائق رسمية وسجلات تحفظ أنساب الناس وحقوقهم وملكياتهم. فالهيئة مشروع متكامل، أنجز منه أجزاء ويبقى منه الكثير والذي يحتاج تضافر كل الجهود لتحقيق أهم هدف وهو منع الفوضى وانتشار السلاح وخصوصاً بعد سقوط النظام، والحؤول دون تدمير البلاد التي تطمع كل استخبارات العالم لأن تجعلها ساحة لتصفية حساباتها، هيئة حماية المدنيين ليست مشروعاً سياسياً وإنما مشروع تنفيذي لمجموعة من الأهداف التي تضمن بالمحصلة أمن البلاد وعدم تقسيمها وانجرارها للفوضى. هيئة حماية المدنيين مشروع سوري بحت لكل السوريين الراغبين ليس بإسقاط النظام فحسب وإنما الحفاظ على سورية موحدة لكل السوريين.
هيئة حماية المدنيين | |
---|---|
التأسيس | |
تاريخ التأسيس | 2012 |
لماذا هيئة حماية المدنيين؟
الجيش الحر: هو الإطار العام الجامع لكل من حمل السلاح للدفاع عن المتظاهرين السلميين وردع النظام المجرم عن ارتكاب المجازر وانتهاك الحرمات والأعراض لكن يبقى التنسيق بين الكتائب العاملة على امتداد الأراضي السورية، فالمعلوم أن هذه الكتائب تضم إلى جانب العسكريين المنشقين مجموعات من المتطوعين ممن يشكلون خزاناً للجيش الحر يمكن أن ينمو رويداً رويداً وصولاً إلى نواة حقيقة لجيش سوريا الوطني بإذن الله، وهذه الكتائب تحتاج لنوع من التنظيم بحيث نصل إلى نوع من الانضباطية بحيث يمارس الإشراف على قيادتها على الأرض الضباط المنشقون الذين يمتلكون الخبرة العسكرية ويحولون دون تحول الكتائب إلى ميليشيات، بالإضافة إلى ترسيخ ثقافة التراتبية العسكرية في صفوف تلك الكتائب.