الرئيسيةعريقبحث

هيلين بورتر

عالمة نبات بريطانية

☰ جدول المحتويات


هيلين بورتر (Helen Porter)‏ (ولدت 10 نوفمبر 1899 - 7 ديسمبر 1987) كانت عالمة نبات بريطانية من كلية لندن الإمبراطورية في لندن.[2][3][4] وكانت زميلة في الجمعية الملكية، وأول بروفيسور من الإناث في كلية لندن الإمبراطورية. وقد كانت من أوائل العلماء البريطانيون الذين أستخدموا تقنيات مبتكرة في الاستشراب وفي القائفة المُشعة.

هيلين بورتر
Helen Kemp Archbold Porter (1899-1987).jpg
 

معلومات شخصية
الميلاد 10 نوفمبر 1899
فارنهام، سري، إنجلترا
تاريخ الوفاة 7 ديسمبر 1987 (عن عمر ناهز 88 عاماً)
مواطنة بريطانيا
عضوة في الجمعية الملكية 
الحياة العملية
المؤسسات كلية لندن الإمبراطورية
الأطروحات 1932
المدرسة الأم كلية بيدفورد، جامعة لندن وكلية لندن الإمبراطورية
المهنة عالمة نبات،  وأستاذة جامعية،  وعالمة كيمياء حيوية،  وكاتبة علم،  وعالمة أحياء 
اللغات الإنجليزية[1] 
مجال العمل علم الأحياء، علم النبات
موظفة في كلية لندن الإمبراطورية 
سبب الشهرة دراسات التمثيل الغذائي عديد السكاريد في النباتات
الجوائز

حياتها

ولدت بورتر باسم هيلين كيمب آرشبولد في عام 1893 في بلدة فارنهام في سوري. كان والدها جورج كيمب آرشبولد مدير مدرسة، وكانت والدتها كارولين إميلي بروتون وايتهيد مغنية محترفة متدربة في بلجيكا.[5] انتقلت عائلة آرشبولد إلى بريستول في عام 1901 عندما كانت بورتر في عمر السنتين.[5] تلقت التعليم في المنزل خلال سنواتها الأولى في بيئة فيكتورية محافظة، واكتسبت مهارة في القراءة والكتابة باللغتين الفرنسية والإنجليزية.[6]

لم تعش بورتر فترة طفولتها بسبب نشوب الحرب العالمية الأولى مما دفع العائلة إلى الانفصال. انتقلت والدتها إلى لندن للعمل في المطابخ الحكومية الوطنية وانتقل والدها إلى يوركشاير للعمل في مدرسة مختلفة. بقيت بورتر وشقيقتها في سوري لمواصلة التحاقهما بمدرسة كليفتون الثانوية للبنات. [7] سافرت في سنواتها الأولى لأماكن عدة لتتجول في نهر الدانوب في عشرينيات القرن الماضي، وتقود عدة رحلات إلى المواقع الأثرية في الشرق الأوسط.

تزوجت بورتر من الطبيب ويليام جورج بورتر في عام 1937. توفي زوجها بعد بضع سنوات من الزواج، ولكنها احتفظت باسمه الأخير لأغراض مهنية. تزوجت في عام 1962 من الأستاذ آرثر سانت جورج هوجيت، وهو أستاذ علم وظائف الأعضاء ولكنه توفي في عام 1968. حافظت بورتر طوال حياتها على شغفها في التطريز. استندت أعمالها غالبًا إلى صور مأخوذة من منشورات علمية معاصرة. توفيت في عام 1987 عن عمر يناهز 88 عامًا.[5]

التعليم

التحقت بورتر بعد تعليمها المبكر في المنزل في مدرسة كليفتون الثانوية للبنات في سن السادسة في عام 1906. تخرجت من المدرسة في عام 1917 بدرجات عالية في جميع المواد الدراسية.[5] تأثرت بأحد معلمي المدرسة مما أثار اهتمامها في العلوم في الثالثة عشرة من عمرها. درست في جامعة بيدفورد في الفرع النسائي بجامعة لندن حيث درست الكيمياء والفيزياء والرياضيات، وحصلت على درجات علمية في الفيزياء والكيمياء مع مرتبة الشرف. حصلت بورتر بعدها على الدكتوراه من جامعة لندن في عام 1932 وحصلت على دبلوم من جامعة إمبريال كوليدج لندن.[5] التحقت بورتر بكلية بيركبيك وكلية تشيلسي للفنون التطبيقية لدعم عملها لاحقًا في البيولوجيا والكيمياء الحيوية.[5]

مسيرتها العلمية

واصلت بورتر دراستها في جامعة إمبريال كوليدج لندن كطالبة دراسات عليا. عملت في مختبر الكيمياء العضوية الذي يديره البروفسور ثورب برئاسة الدكتورة مارثا وايتلي. شمل عملها في مختبر ثورب مشتقات من الباربيتورات المختلفة.[5] انضمت في عام 1922 إلى مجموعة بحثية في محطة أبحاث درجات الحرارة المنخفضة المرتبطة بجامعة كامبريدج[5] لدراسة فساد التفاح في المخازن الباردة، وهي مشكلة يعاني منها مستوردي الفاكهة.

فحص فريق بحث بورتر عملية تنفس الثمرة وحللوا مركباتها العضوية وخاصة السكريات والأحماض العضوية والنشاء والهيموكلولوز والبكتين. توسعت دراسة بورتر من التحليل الكيميائي البسيط إلى دراسة دور هذه المواد الكيميائية في تطوير الثمار ونضوجها، وبحثت أيضًا في نقلها وتوليفها وأيضها.[5] كانت بورتر وفريقها قد فهموا بنجاح التفاعلات الكيميائية في التفاح المخزّن بحلول عام 1931، ولكنهم لم يتأكدوا بعد من سببها. توقف تمويل الدراسة في تلك السنة واختتم بحثهم.[5]

استلمت بورتر منصب محاضرة زائرة في الكيمياء الحيوية في كلية سوانلي البستانية بعد انتهاء دراساتها عن التفاح في عام 1931. كما بدأت العمل مع معهد بحوث فسيولوجيا النبات في جامعة إمبريال كوليدج ومعامل روتهامستيد التجريبية. شملت أبحاثها هناك استقلاب الكربوهيدرات في المونوكلويدات وخاصة الشعير وعلاقته بتغذية النبات المعدنية. درست موقع تشكيل النشاء الموجود في الحبوب نفسها، وكشفت الرأي السائد بأن الكربوهيدرات تُصنع وتُخزّن في جذع النبات ثم تُنقل إلى الحبوب حيث تُحوَّل إلى النشاء. بدلاً من ذلك، وجدت بورتر ومجموعتها البحثية أن الكربوهيدرات الموجودة في جذع النبات كانت تستخدم للطاقة في وقت متأخر من دورة حياتها، وأن النشاء يُصنع في الواقع مباشرة في الحبوب. [5]

انتقلت بورتر بعد نشوب الحرب العالمية الثانية إلى معامل روتهامستيد بسبب تركيز كلية إمبريال كوليدج الجديد على المجهود الحربي. انتقلت في عام 1947 إلى سانت لويس في الولايات المتحدة لمدة عام للبحث في مختبر عالمي الأحياء كارل فيرديناند كوري وجيري كوري الحائزين على جائزة نوبل. درست هناك دور الإنزيمات في تشكيل النشاء والتحلل،[5] وكيفية استخدام الإنزيمات في تجارب على استقلاب الجليكوجين.[5]

أصبحت بورتر رئيسة مجموعة الأبحاث الخاصة بها في جامعة إمبريال كوليدج في عام 1953 وذلك بفضل منحة من مؤسسة نوفيلد.[5] استخدمت مجموعتها التقنيات المبتكرة في ذلك الحين في الوصف اللوني والتسميات الإشعاعية لمواصلة دراسة مسارات التمثيل الغذائي في النباتات. عملت أيضًا على تشكيل النشويات المشبعة والجلوكوز، واستخدمتها في تجارب حللت حركة الاستقلاب الضوئي وعملية تشكيل النشا والفركتوزان،[5] وهي واحدة من أوائل العلماء الذين قاموا بذلك في بريطانيا.

اعتمدت بورتر في تجربتها في هذا البحث على نباتات التبغ على عكس تجاربها السابقة.[7] سمحت لها التقنيات الجديدة بالإضافة إلى التصوير الإشعاعي الذاتي بدراسة هذه العمليات في الخلايا والأنسجة الحية.[6] انتُخبت زميلة في الجمعية الملكية في عام 1956 بسبب نجاح بحثها. استلمت بورتر منصب المسؤول العلمي الرئيسي في معهد فسيولوجيا النبات في العام التالي، وعُيِّنت قارئة لعلم الإنزيمات في قسم النبات.

أصبحت رئيسة قسم فسيولوجيا النبات في جامعة إمبريال كوليدج في عام 1959، وكذلك أول أستاذة في الكلية. انتُخبت بورتر في لجنة الجمعية الكيميائية الحيوية بسبب شهاداتها المعتمدة في الكيمياء الحيوية في عام 1962. تقاعدت من منصبها كرئيسة قسم في عام 1964، وذلك في نفس العام الذي قادت فيه إنشاء فرق عمل متخصصة في المجتمع، وأصبحت سكرتيرة ثانية في مجلس البحوث الزراعية بالكلية.[5] عملت أيضًا كعضو فخري في جمعية مجلس البحوث الزراعية،[5] وعملت في العام التالي كرئيسة الجمعية الكيميائية الحيوية. استغلت منصبها كرئيسة وابتكرت سياسات الاشتراك وسياسات نشر المجلات، وأثرت التغييرات التي طبقتها على المجتمع اليوم.[7] كُرِّمت بورتر في عام 1966 من خلال تعيينها زميلة للكلية الإمبراطورية للعلوم والتكنولوجيا.[7] تعينت مستشارة السكرتيرة في مجلس البحوث الزراعية في عام 1972.[7]

المراجع

  1. Identifiants et Référentiels — تاريخ الاطلاع: 22 مايو 2020 — الناشر: Bibliographic Agency for Higher Education
  2. "معلومات عن هيلين بورتر على موقع doi.org". doi.org. مؤرشف من الأصل في 12 مارس 2020.
  3. "معلومات عن هيلين بورتر على موقع npg.org.uk". npg.org.uk. مؤرشف من الأصل في 16 ديسمبر 2019.
  4. "معلومات عن هيلين بورتر على موقع biodiversitylibrary.org". biodiversitylibrary.org. مؤرشف من الأصل في 16 ديسمبر 2019.
  5. Northcote, D. H. (1 November 1991). "Helen Kemp Porter. 10 November 1893 – 7 December 1987". Biographical Memoirs of Fellows of the Royal Society. 37: 400–409. doi:10.1098/rsbm.1991.0020.
  6. Marilyn Bailey Ogilvie; Joy Dorothy Harvey, المحرر (2000). The biographical dictionary of women in science: pioneering lives from ancient times to the mid-20th century. Vol.2, , L-Z. New York [u.a.]: Routledge.  .
  7. Haines, Catharine M.C. (20 November 2001). International Women in Science a Biographical Dictionary to 1950. Santa Barbara: ABC-CLIO.  . مؤرشف من الأصل في 25 أكتوبر 2013.

موسوعات ذات صلة :