الكتاب صدر باللغة الانجليزية بعنوان " وثبة إيمان " مذكرات حياة غير متوقعة سنة (2003) وهو كتاب مثير للجدل من تأليف الملكة نور الحسين، زوجة الملك الأردني الراحل الحسين بن طلال. يسلط كتاب وثبة إيمان الضوء على كل من وجهة نظر الملكة حول الإسلام والغرب وتحديات تربية أسرتها وعملها كملكة وناشطة إنسانية وكفاحها من أجل حماية زوجها عندما دخل في المرض الذي توفي بسببه عام 1999. قصتها مليئة بذكريات شخصيات عالمية مثل: الملكة إليزابيث ، جيمي كارتر ، بيير ترودو ، تد تيرنر ، شون كونري ، ريتشارد برانسون وياسر عرفات و أنور السادات. كتبت هذه القصة بعد وفاته ، واصفةً حياتها قبل وأثناء زواجهما ، واصفة معظم الأزمة السياسية التي مر بها ، بما في ذلك أيلول الأسود.
في هذا المقال سنستعرض لكم أهم ماكتبته الملكة نور الحسين في مذكراتها وماقيل في شأنه.
أولا:من هي نور الحسين أو ليزا حلبي أو الملكة نور ؟
الملكة نور اسمها الاصلي ليزا وهي إبنة مهاجر سوري من حلب إسمه نجيب الحلبي ولد لأم أمريكية في دالاس وعمل رئيسا لشركة بان امريكان قبل ان يترك منصبه ... وقد عملت نور أو ليزا في شركة عالية للطيران بعد تخرجها من جامعة بريستون الامريكية .
ولدت نور في نيوجيرزي لأم سويدية الاصل إسمها دوريس لانكوست ... وقد إلتقى بها الملك حسين لاول مرة في عمان حيث كانت تعمل كمديرة لدائرة التصميم في شركة عالية للطيران .
وللملكة نور شقيق اسمه كريستيان وهو يعيش في " مينلو بارك " بكاليفورنيا ويعمل كمدير لاحدى شركات الكومبيوتر ... ولها شقيقة اسمها " الكسا " تعيش بالقرب من واشنطن .... وقد انجبت نور من الملك حسين اربعة ابناء هم حمزة وهاشم وايمان وراية.
لقد ارتبط اسم الملكة نور بالعديد من التطورات التي وقعت داخل القصر الاردني قبل وفاة الملك وخلال مرضه.
مراسيم الزفاف من الملك استغرقت خمس دقائق فقط، نور أصرت على ان يكون ثوبها بسيطا جدا. وفي صبيحة اليوم التالي اعتنقت الاسلام من دون ضغط من الملك وانما كان القرار نابعا منها اذ رغبت في السير في أعقاب الملك في عقيدته. اقتراح أحد اصدقاء الملك كان استبدال اسم ليزا بـ «اليسر» وهو اسم ملكة فينيقية. الا ان الملك رفض لانه قريب من كلمة «اليسار»، وفجأة اقترح تسميتها «نور الحسين».
للمزيد طالع مقال: الملكة نور الحسين
المؤلف | |
---|---|
اللغة |
English |
الموضوع |
مذكرات حياة ملكية |
النوع الأدبي | |
الناشر | |
تاريخ الإصدار |
2003 |
الرقم الدولي المعياري للكتاب |
978-0-7868-6717-2 |
مركز المكتبة الرقمية على الإنترنت |
51830518 |
تصنيف ديوي |
956.9504/4/092 B 22 |
تصنيف مكتبة الكونغرس |
DS154.52.N87 A3 2003a |
نبذة عن الكتاب
الكتاب صدر باللغة الانجليزية بعنوان " Leap of Faith " والترجمة بالعربية قد تكون "وثبة إيمان " أو " قفزة عقيدة " أو " نفحة ايمان " وهي الترجمة التي اختارتها جريدة الحياة اللندنية التي نشرت فصولا من المذكرات وتطرقت إلى الكثير من الفضائح الواردة فيها .
يقع الكتاب في 467 صفحة مقسم على فصول وعددها واحد وعشرون فصلا ، تجده معروضا للبيع خاصة في امريكا و الغريب في الأمر أنه نادر الوجود في أماكن أخرى حتى الصحفيين يجدون صعوبة في الحصول عليه و هو معروض للبيع ككتاب أو PDF على عدة مواقع (روابط شراء الكتاب بالإنجليزية أسفل المقال).
نحن موسوعة عريق خلال بحثنا عن الكتاب أو مقال وجدنا بصعوبة بالغة عدة مقالات تلخص كتاب مذكرات وثبة إيمان أو قفزة إيمان للملكة نور ،تختلف المقالات التي سننقلها لك في نقدها وسردها لفصول المذكرات.
إخترنا نشر نشر ثلاثة مقالات بتصرف و موسوعة عريق تخلي مسؤوليتها عن كل ماورد فيهم وأي معلومات هي على ذمة و مسؤولية مصدر المقالات الأصلية المبينة في الروابط أسفل المقالة.
1-ملخص الكتاب حسب مقال من مجلة العربي AL-ARABI
المقال حسب مجلة العربي كتب بواسطة : إبراهيم حياني بعنوان ( حياة غير متوقعة).. مذكرات الملكة نور .العدد: (562) سبتمبر 2005. والذي يبدو فيه أن الكاتب كان معجبا بالمذكرات
ملخص الكتاب في المقال بتصرف
فصول هذا الكتاب, وعددها واحد وعشرون, لـ (حياة لم تكن متوقعة), كما تعترف الكاتبة نفسها. فالفصل الأول, وعنوانه (انطباعات أولية) يسرد قصة لقاء ملكة المستقبل (نور) مع الملك حسين مصادفة أثناء زيارتها الأولى للعاصمة الأردنية, وذلك عندما كانت تعمل مهندسة معمارية مع إحدى الشركات الأجنبية في إيران, وتتعرض في الفصل الثاني, وعنوانه (جذور) لخلفيتها العائلية, حيث إن والدها يتحدر من عائلة عربية حلبية, وأمها أمريكية من أصول سويدية, وتتحدث في الفصل الثالث, وعنوانه (مفكرة طهران), حول تجربتها العملية في إيران قبل الثورة الإسلامية ضد نظام الشاه, وإحساسها بأن غيوم الثورة ضد النظام الملكي كانت تتجمع وتتكاثف, بينما كان الشاه يعيش في قصور عاجية بعيدًا عن الناس العاديين ومشاعرهم.
ثم تتوالى فصول الكتاب , حيث تنتقل من مقابلتها للملك حسين بحضور والدها, الذي كان يعمل مديرًا لإحدى شركات الطيران, إلى (وثبة الإيمان), عندما وافقت على عرض الزواج, الذي قدمه لها الملك الأرمل آنذاك, وما ترتب على تلك الوثبة من العوم والتجوال في محيط الحياة الملكية, الذي لم تكن تفكر فيه (ليسا الحلبي), حتى في أحلامها, إلى حكايات شهر العسل في بريطانيا.
الملكة خصصت لحادثة اغتياله والمضاعفات التي ترتبت عليها قتل إسحق رابين, الذي اغتاله يهودي إسرائيلي متطرف, فصلاً كاملاً أعطته عنوانًا ينذر بالشؤم (حافة الهوّة السحيقة), وذلك لأن رابين - حسب اعتقادها واعتقاد زوجها - كان ملتزمًا بتنفيذ الاتفاقات, التي وقعتها إسرائيل مع الأطراف العربية, لإنهاء النزاع الفلسطيني - الإسرائيلي, وكان مصممًا على السير في طريق السلام. ولهذا فإن مقتله في تلك المرحلة الحرجة, قد وجه ضربة قاتلة لعملية السلام نفسها.
وتستمر الرحلة بين وديان السياسة وقممها, وهموم الحياة العائلية وأفراحها, حتى تصل إلى المطاف الأخير, وهو الفصل الواحد والعشرون, الذي يحمل عنوان (عندما بكت السماء), بوفاة الملك حسين بعد معركة خاسرة مع مرض السرطان.
2- ملخص الكتاب بترجمة من موقع الإتجاه الآخر alitijah alakhar
هذا المقال من موقع الإتجاه الآخر ترجمة: نهلة علي ،بعنوان( " مذكرات الملكة نور " وثبة إيمان ) ،ترجمة حرفية باللغة العربية لأجزاء من الكتاب
(أرغب بمقابلة والدك)، كانت هذه واحدة من العبارات المدونة في دفتر يومياتي يوم 25 نيسان عام 1978 والتي همس بها لي الملك حسين عصر ذلك اليوم. لم أكن أفهم وقتئذٍ مدى الأهمية والجدية التي يعنيها الملك بعبارته هذه. ما كنت أعرفه أن الملك حسين يخطط لرحلة ربيعية إلى الولايات المتحدة كما يفعل كل عام وأنه ربما يرغب في مناقشة والدي ببعض القضايا المتعلقة بالملاحة الجوية. لم يخطر ببالي أن الملك حسين، بعاداته وتقاليده الشرقية، كان يخبرني بطريقة غير مباشرة أنه ينوي التقدم لوالدي بطلب يدي للزواج ولم يكن قد مر سوى ثلاثة أسابيع على انضمامي إلى والدي ومارييتا لمقابلة الملك.
أتذكر اللحظة التي بدأت فيها إيماءاته تتفاعل في أعماقي. كان ذلك بعد أن تناولنا العشاء في إحدى الأمسيات في القصر حين كنت أقطع تفاحة، وهي فاكهة الملك المفضلة بعد العشاء، لنتقاسمها سوية. أكد الملك نيته زيارة الولايات المتحدة والحديث إلى والدي. كانت طريقة كلامه هذه المرة ونظرته إليّ مختلفة وتحمل مغزى خاصاً جعلني أقف مذهولة واكتفيت بالقول: هاك قطعة أخرى من التفاح. وتابعت تقطيع التفاحة جزءاً بعد آخر.
وبلباقته وكياسته المعهودة أوصلني بعد ذلك إلى شقتي وفي الصباح وقبيل مغادرته إلى يوغسلافيا في زيارة رسمية ودعني وأعطاني هديتين.
وحين أصبحت وحيدة، قمت بفتح الهدايا.. كانت إحداهما ولاعة مرصعة بالألماس، والثانية خاتم ذهبي مرصع هو الآخر بمنمنمات من الألماس الأبيض والأصفر، الأمر الذي أذهلني وأصابني بالإرباك.
في اليوم التالي لبست الخاتم حين ذهبت إلى مكتبي، لكن ليس في إصبعي وإنما علقته في سلسلة ووضعته حول عنقي وتحت ملابسي لأنني لم أكن أتخيل ردود أفعال أصدقائي إذا جئت إلى مكتبي والخاتم في إصبعي.
وعلى مدار اليومين التاليين كان اتصالي الوحيد مع الملك حسين عن طريق شاشة التلفزيون حين كنت أشاهد أخبار المساء، وكانت هذه هي المرة الأولى التي أفارق فيها الملك لمثل هذه المدة من الزمن، وخلال متابعتي للتغطية الأخبارية لزيارة الدولة التي قام بها الملك ليوغسلافيا، أدركت كم افتقدته وأدركت مدى التصاقي الشديد بهذا الرجل الذي أراه على الشاشة.
بعد عودته من السفر كان يصر على ذكر والدي في معظم أحاديثنا وبعدها وبكلمات قليلة منتقاة بعناية عرض علي الزواج... وبهذا كانت الأيام التي أتجنب فيها الخوض في هذا الموضوع قد شارفت على الانتهاء.
كان الملك حسين واحداً من بين الرجال القلائل المرغوب فيهم وبالزواج منه، وبصرف النظر عن البلدان الأخرى في المنطقة فإن العائلات في الأردن ستغتبط لفكرة تزويج إحدى بناتها من الملك، وذلك لما يمثل هذا الارتباط من محاسن جمة.
بعد وفاة زوجة الملك الثالثة بوقت قصير وخلال زيارة له للولايات المتحدة سافر الملك إلى تكساس وقد خرج بانطباع أنه لم تبق فتاة عازبة في المجتمع إلا وقدمت أمامه استعراضاً وكأن كل واحدة منهن ـ كما ذكر مؤخراً ـ تنافس الأخرى لتكون (غريس كيلي القادمة).
إن فكرة المكسب المادي أو الاجتماعي الذي يأتي من اختيار الزوج لم ولن تخطر لي على بال تحت أي ظرف من الظروف وخلافاً لما هو سائد الآن فإن أبناء جيلي كانوا يتزوجون من أجل الحب فحسب.
أرهقني اتخاذ مثل هذا القرار على مدار الأسبوعين التاليين محاولة الإقدام على سؤال الملك عن رأيه في اختياره لي، وهل سأكون الخيار الصحيح ولبلده؟ وبالرغم من أن أياً من زوجاته الثلاث لم تولد في الأردن، لكن ماذا يمكن أن يترتب على زواجه مني من مضامين سلبية في العالم العربي؟ وهل ستكون مسألة مولدي في الولايات المتحدة أمراً مهماً؟ وهل أناسبه كزوجة؟؟؟!!.
لقد عشت حياة مستقلة وتنقلت بين عدد كبير من بلدان العالم، لدي شخصية مستقلة وروح وثابة ولكن هل أتمتع بضبط النفس الضروري لأكون زوجة مناسبة للملك؟ كانت المسؤولية على عاتقي جسيمة، وماذا عن دوري الخاص؟ فأنا أعمل ليس بدافع الحاجة فقط، بل لأنه أيضاً كان من الضروري بالنسبة لي أن أساهم في المجتمع.
ما أثار قلقي هو أنني لم أتحدث مع الملك حسين عن حياتي قبل مجيئي إلى الأردن، وكنت أعرف كيف يمكن لوسائل الإعلام العالمية أن تتناول شخصية بارزة كما أردت أن يكون الملك حسين حكيماً في خياره، لم أكن أريده أن يدفع ثمن اختياره لشخص يمكن أن يرفع من وتيرة معاناته الحياتية ويزيد عليها، وعلى الصعيد الشخصي سألت نفسي ما إذا كان بإمكاني امتلاك القدرة على مواجهة الأوقات العصيبة المنتظرة.. كان عقلي يعج بالتساؤلات والقلق... كان علي أيضاً أن أفكر بالقليل الذي أعرفه عن الملك وعن طبيعة الشائعات والأقاويل التي تحيط حياته الشخصية.
لا أستطيع أن أنكر أن فكرة أن أكون زوجته الرابعة.. أو الزوجة الرابعة لأي شخص كانت فكرة مزعجة بالنسبة لي، كان الملك قد أخبرني عن زواجه الأول الذي لم يستمر سوى 18 شهراً من الشريفة دينا عبد الحميد (التي أصبحت الملكة دينا) والتي تجمعه بها قرابة هاشمية بعيدة وتكبره بسبع سنوات حيث أنجب منها ابنته عالية، وعن زواجه الثاني عام 1961 من فتاة إنكليزية اسمها أنطوانيت غاردينير والتي أصبحت فيما بعد الأميرة منى حيث أنجب منها ولدين عبد الله وفيصل وابنتين توءمين زين وعائشة، وقد طلق الملك حسين الأميرة منى بعد زواج دام 11 عاماً ليتزوج بعدها بعلياء طوقان وهي من عائلة فلسطينية والتي توفيت في حادث مأساوي بعد أربع سنوات من زواجهما.
وإذا ما قبلت عرضه فسأكون زوجة أب لأولاده الثمانية بمن فيهم أطفال علياء الصغار، كان واضحاً بالنسبة لي أن المسؤولية ليست سهلة، ولكن من وجهة نظري المثالية هي مهمة يمكنني تقبلها بسعادة.
كان ثمة اعتبارات أخرى، فقد أصبح لأميركا نفوذ كبير في المنطقة بعد أن حل محل النفوذ البريطاني ودعمها السياسي اللا محدود لإسرائيل الذي كان مرفوضاً من قبل العالم العربي بما فيه الأردن.
وربما خالج شعبه شعور بالعدائية للملك، وربما اتهموه بالخيانة لاختياره امرأة أميركية لتكون زوجته وإن كانت ذات أصول عربية، ولم يأت هذا القلق من عبث، فصورة الملك قد اهتزت مسبقاً عندما نشرت صحيفة (واشنطن بوست) العام الذي سبق مقالاً يدعي أن اسم الملك كان على جدول رواتب الوكالة المركزية للاستخبارات الأميركية، وهذه تهمة خطيرة في المنطقة العربية التي يزداد بغضها للولايات المتحدة يوماً بعد يوم، وكنت لا أريد أن أتسبب في زيادة تشويه سمعة الملك أكثر من ذلك، وكان من السهل جداً فعل ذلك مع التوتر الجاري الذي كانت تشهده المنطقة، ويعود معظم هذا التوتر للرئيس المصري أنور السادات.
كنت في باريس في زيارة عمل خاصة للخطوط الجوية حين قام الرئيس أنور السادات بزيارته التاريخية إلى إسرائيل في تشرين الثاني 1977 ليلقي خطاباً أمام الكنيست (البرلمان الإسرائيلي) وليصلي في المسجد الأقصى ثالث الأماكن المقدسة في الإسلام، وهو المكان الذي أسري منه بالنبي محمد صلى الله عليه وسلم إلى السماء، أتذكر التغطية الإعلامية الحية والمباشرة لوصول السادات إلى تل أبيب، ونزوله من الطائرة، وكيف حبست أنفاسي حين وطأت قدماه المطار الإسرائيلي، كان مشهداً خارقاً للعادة! أتذكر وكنت أفكر بشيء من المثالية أن خطوة السادات قدمت بعض الأمل باتجاه تحقيق السلام، لكن أصدقائي اللبنانيين الذين كنت معهم شعروا باشمئزاز.
عكست ردود أفعالنا المتباينة ما ستحدثه زيارة السادات من جدل واسع، في الوقت الذي اعتبر فيه كثيرون في الغرب أن السادات بطل، كان العالم العربي مستاءاً جداً وعلى إثر ذلك قامت أعمال شغب في دمشق وألقيت القنابل على مبنى السفارة المصرية كما قام الطلاب العرب باقتحام السفارة المصرية في أثينا وقامت مجموعة من الفلسطينيين باقتحام السفارة المصرية في برلين وحاصروها لفترة مؤقتة، أما في عمان فلم يحدث أي نوع من أنواع العنف وسادت حالة من الغموض على الجو العام.
تجلى هاجس الملك حسين وخوفه في أن إسرائيل ستضعف مكانة العرب، وذلك بتفريق قادتهم واختيار متعاونين جدد معها، وبالتالي ترك الفلسطينيين في حالة المراوحة في المكان، وكانت مصر بالنسبة للإسرائيليين أقوى وأكبر دولة عربية، والأولى من حيث عدد السكان، والدولة الأقل إشكالية مع إسرائيل من حيث الأراضي المحتلة، إذ سيكون من السهل نسبياً إعادة سيناء التي استولى عليها الإسرائيليون من مصر في حرب 1967 إذ استطاع هؤلاء إقناع السادات بالتخلي عن التضامن العربي والموافقة على التعاون معهم على الرغم من أن السادات أكد علناً مراراً وتكراراً أن مثل هذا الأمر لا يمكن أن يحدث؟؟؟!!.
3 - ملخص الكتاب حسب مقال من جريدة عرب تايمز Arab Times
هذا المقال طويل من جريدة عرب تايمز كتب بواسطة : أسامة فوزي ،الذي كان معارضا و شديد اللهجة و النقد في سرده ، ونحن في الموقع أردنا فقط أن نركز على ملخص الكتاب دون التطرق بالتفصيل إلى نقد الكاتب
ملخص الكتاب في المقالة بتصرف
لن تجد الكثير في المقدمة عن سيرة الملكة نور الشخصية اللهم الا اشارتها الى ان قاريء فنجان بشرها بأنها ستتزوج من عربي ارستقراطي ... هذه " القدرية " تتكرر كثيرا في كتابها ربما لتفسر الكثير من الاحداث او تبررها ...!!
ليزا تزوجت الملك وهي في السادسة والعشرين من العمر وكان يكبرها بستة عشر عاما ... هذه الى 26 سنة لا تكاد تجد لها ذكرا في الكتاب الذي يفترض انه " مذكرات " وادب المذكرات له اصوله طبعا ... ومع ذلك اشارت نور من بعيد الى احدى اهم المرويات عنها في الشارع الاردني بعد الاعلان عن زواجها من الملك وهي حكاية علاقتها بمحام امريكي افريقي وانجابها ولدا " اسود " منه ... وهو ما اوردته من ضمن مجموعة " اشاعات " قالت انها اطلقت عليها من قبل خصومها !!
تعترف " ليزا " انها التحقت بالعمل في شركة عالية للطيران كمهندسة وكان ابوها نجيب الحلبي قد عين كمستشار لهذه الشركة بعد طرده من رئاسة شركة " بان امريكان " بعد اتهامه بالفساد والتسبب بانهيار الشركة ماليا ...
نور تعترف ان " الاشاعات " ذكرت ان ام الملك زين قتلت زوجة الملك الفلسطينية " علياء " وان زرع فتاة امريكية كزوجة في القصر كان مخططا امريكيا الا انها تنفي هذا الاتهام بروايات عن علاقات حب صامتة ربطت الملك بها الى ان قال لها يوما " انا مش قادر اتحمل ... اريد التحدث مع ابيك " ... ثم تقول ان الملك وقع في غرامها عندما نظر في عيينيها ، لتبرر دخولها المشبوه الى القصر !!
تعترف " ليزا " انها رأت الملك وزوجته الملكة علياء اول مرة في المطار حين طلب منها ابوها ان تلتقط له صورة مع الملك والملكة ... ثم تحاول ان توهم القراء انها كانت تعيش حياة عادية بعيدا عن القصر فتعدد اسماء اصحابها وهم خالد عبد المجيد شومان حفيد مؤسس البنك العربي وزوجته سهى، ومليحة عازار وفاتنة عصفور وعامر سلطي ... ورامي خوري رئيس تحرير " جوردان تايمز " ...
ثم يتابع كاتب المقال قائلا: بعد ان تفرش " ليزا " لكتابها بمقدمات ... تبدأ بالتمهيد للتهجم على الفلسطينيين في الاردن ...
ففي صفحة 54 وما بعدها تتحدث " نور " عن مدينة عمان قبل عام 1948 وكيف انها كانت مدينة جميلة تقع على سبعة تلال يتوسطها القصر ... الى ان جاء الفلسطينيون فبنوا العشوائيات بلا نظام فخربوا شكل المدينة وجمالها ... وتضيف ان الملك صاحب القلب الرحيم كما تصفه سمح لهم ببناء هذه البيوت التي غطت جمال القصر والمدرج الروماني الذي يطل عليه .... وحتى تكتمل الصورة الميلودرامية تزعم نور ان القصر تعرض لقصف بالصواريخ خلال مجازر ايلول وانه تبين ان طباخ الملك وهو فلسطيني كان يعطي احداثيات المكان للجهة التي تقصف القصر .
الفلسطينيون ليسوا وحدهم الذين تعرضوا للاساءة في كتاب " ليزا " ... فالملكة توزع في كتابها الاساءات على الجميع ... وبدأت طبعا بخصمها اللدود الامير حسن ولي العهد وزوج ابنته ناصر جودة وزير الاعلام والذي وفقا لما نشر انذاك سخر اجهزة الاعلام للترويج لعمه - والد زوجته - الى الكشف عن سذاجة الاميرة عالية ... ومرض الامير طلال بن محمد ... الى عشيقة الملك حسين ... الى ام قابوس والشيخة فاطمة وصدام حسين انتهاء بثقيل الدم معمر القذافي وزوجته ..... الى التهجم على الرئيس المصري حسني مبارك وزوجته ... انتهاء بتلفيق القصص وتزوير التاريخ ... ومنها ان عرفات وقع بالاسر خلال مجازر ايلول وان الملك اطلق سراحه وهذا كما هو معروف غير صحيح .
ليزا ... في صفحة 72 وما بعدها من الكتاب تستحمر القراء ... فتروي لنا ان الملك ذهب بنفسه خلال الحرب الى النهر للاشراف على القتال ... وتضيف ان غيمة سوداء ظهرت في السماء فوق الملك لتغطي تحركاته عن اعين الطائرات الاسرائيلية ... وظلت الغيمة تسير فوق الملك الى ان وصل الىالجبهة ... ثم عادت معه الى قصره في عمان قبل ان تختفي !!
بهذا الاسلوب الساذج تحاول " ليزا " ان تختصر هزيمة حزيران يونيو ونجاة الملك من القتل ليس لانه لم يكن يوما من الايام على قائمة المطلوب قتلهم اسرائيليا لانه عميل لهم وانما لان ربنا خبأ الملك تحت غيمة سوداء !!
يبدو ان " ليزا " سمعت بحكاية الغيمة التي ظللت الرسول عليه السلام فحورت القصة ونسبتها الى الملك استحمارا لعقلية القاريء ...
اعتبارا من صفحة 92 من كتابها ... تبدأ الملكة " ليزا " بضرب العرب تحت الحزام ... ففي هذه الصفحات تتحدث عن محاولات الاغتيال التي تعرض لها الملك ... فتتهم المصريين في اكثر من موقع ... ثم تقول ان معمر القذافي طلب من الرئيس حافظ الاسد اسقاط طائرة الملك بصاروخ ارض جو ودفع مقابل ذلك ملايين الدولارات ... وتتناول محاولة الانقلاب التي تقول ان اللواء علي ابو نوار حاول القيام بها مع ان علي ابو نوار نفاها ... كما نفاها مشهور حديثة الجازي الذي قال ان حكاية ابو نوار ضخمت في ذلك الوقت لاسباب سياسية .... اما محاولات الاغتيال بالرصاص التي تعرض لها الملك مرتين وهو بصحبة خاله الشريف ناصر بن جميل فالذي لا تعرفه الملكة فيما يبدو ان الشريف ناصر هو الذي كان مستهدفا من العمليتين ...
في صفحة 118 تعترف " ليزا " بالعلاقات السرية التي ربطت الملك باسرائيل وتحاول الايهام ان هذه العلاقات بدأت بسبب التواجد الفلسطيني غير الشرعي والمكثف في عمان ... واستحمارا للقاريء تورد " ليزا " بعض القصص عن " الارهاب الفلسطيني " منها رواية تنسبها للامير علي ابن نايف ابن عم الملك حسين وزوجته الاميرة وجدان ... !!
ما كتبته " ليزا " عن مجزرة ايلول يعتبر بحق مسخرة المساخر ...
بعد اسطر فقط من حديثها عن مجرزة ايلول وكيف تدخل الجيش السوري ... نطت الملكة - في صفحة 124 - الى لندن حيث زارت مع زوجها واولادها قصر " ام قابوس " الفخم الذي يطل على نهر التايمز .
ومع ان " ليزا " تشتم معظم الحكام العرب وتحقرهم وتسخر منهم الا انها تكتب عن قابوس باعجاب شديد ...الحديث عن قابوس وامه تجده في مكانين ... ففي صفحة رقم 124 كتبت عن زيارتها الاولى لقصر ام قابوس في لندن ... ولكنها وفي صفحة رقم 242 تطنب الحديث عن ام قابوس بشكل لافت للنظر ...
ليزا جعلت الحديث عن قوة وسطوة " أم قابوس " مدخلا للحديث عن الدور الهام الذي تلعبه النساء في القصور العربية وتقول ان هذا الجانب غير معروف للاجانب خارج البلاد العربية لان النساء لا يظهرن الى الجمهور وفي الحياة العامة ...
تعترف الملكة نور ان ام قابوس اغرقتها هي وزوجها بالهدايا ولكن من الواضح انها لم تخصص كل هذه الصفحات عن ام قابوس بسبب هداياها او بسبب قوة شخصيتها وانما بسبب دور قابوس في تغطية المصاريف الشخصية للملكة نور حيث يقول الاردنيون ان فواتير الملكة من مشترواتها في باريس تذهب مباشرة الى الديوان السلطاني وتسدد من حسابات " ام قابوس " بخاصة بعد ان هاجمت الصحف الكويتية الملكة نور ... وظهرت جريدة السياسة بعد حرب الخليج بمانشيت كبير يقول : الملك يتسول والملكة تتسوق ...
ثم يتابع كاتب المقال قائلا: صحيح ان الملكة نور تركز في طيات كتابها على انها فقيرة الحال وان زوجها كان يعيش على تبرعات القادة العرب الا انها تنسى احيانا هذا الامر فتصف لنا جانبا من حياة البذخ التي تعيشها مع زوجها الذي ينفق الملايين من اموال الشعب الاردني على مناسبات لا علاقة للشعب الاردني بها ... ففي صفحة رقم 244 من الكتاب تصف الملكة عرسا اقيم قرب مادبا لابن صديقة انجليزية لها وكيف ان الملك نفسه اشتغل " شوفير " في العرس حين حمل العروس والعريس - وكلاهما انجليزيان - بطائرته الهليوكوبتر الى العقبة ليقضيا شهر العسل في قارب ... دون ان تقول لنا جلالتها ما الفائدة التي تعود على الشعب الاردني الفقير من الانفاق الباذخ على عرس لولد انجليزي !! وهل دفع الارنيون الملايين لشراء طائرات هليوكوبتر لسلاح الجو من احل هذه الخدمات !!
ففي صفحة رقم 134 تورد الملكة باختصار ما تسميها بالاشاعات التي اطلقت عليها وعلى الملك ... من وجود ابن قزم غير شرعي للملك يخفيه في امريكا ... الى وجود ابن اسود لها من علاقة غير شرعية بعشيقها السابق في دالاس .... الى انفاق عشرين مليون دولار لشراء قلادة من باريس .... الى قتل الملكة علياء .... الى شراء الملك لمزرعة في فلوريدا حتى يهرب اليها في حال وقوع انقلاب ... الى حكاية الملك مع احدى سكرتيراته ... وهنا تنسب الملكة الحكاية للاميرة عالية ابنة الملك ...
في صفحة رقم 176 تتحدث الملكة عن حرب كادت تقع بين سوريا والاردن بسبب دعم الاردنيين لجماعة الاخوان المسلمين في سوريا والتي كانت تقوم بعمليات ارهابية في المدن السورية ...
في صفحة 185 من كتابها تشير الى الامير زيد بن الحسين عم الملك حسين وكيف ان الملك رفض ان يسمي ابنه منها " حمزة " باسم زيد حتى لا يربط ما بين ابنه وتاريخ قالت انه لا يسر للامير زيد ...
في صفحة رقم 225 من الكتاب وفي معرض الحديث عن حالتهم المالية السيئة وكيف ان زوجها المسكين كان فقيرا - تتحدث الملكة عن كرم زوجها الذي - كما تزعم - باع قصره في لندن حتى يرمم المسجد الاقصى !!
في صفحة رقم 237 من الكتاب تزعم نور ان الرئيس المصري حسني مبارك اشتكى لها من ممارسات جيهان السادات والدور الذي كانت تلعبه باعتبارها " السيدة الاولى " وكيف ان زوجته سوزان تحرص ان لا تلعب الدور نفسه ...
نور ذكرت أن الملك حسين طار بعد غزو صدام للكويت الى الاسكندرية للتشاور مع الرئيس مبارك وبعد عودته أخبرها أنه حصل علي تعهد من الرئيس مبارك بأن الجامعة العربية لن تدين أو تواجه الرئيس العراقي بأي شكل من الأشكال الى أن يقوم زوجها بزيارة بغداد لإقناع صدام حسين بالانسحاب من الكويت. وأضافت الملكة نور كان مبارك يعرف أن زوجي أكثر القادة العرب فهما لجاره العراقي.
في صفحة رقم 282 تتحدث عن اشاعة انتشرت في عمان عن وجود علاقة بينها وبين الممثل سين كونري الذي كان يصور انذاك في العقبة فيلم " ديانا جونز " !!
في صفحة رقم 306 تتناول الملكة حكاية غزو صدام للكويت وتقول ان الامريكان اعطوه الضؤء الاخضر ثم تبث في الكلام الكثير من السم في الكثير من العسل وهي تتناول الدور المصري فتحاول تشويهه وتنسب الى الرئيس المبارك الكثير من الاقوال والافعال التي نفاها ابراهيم سعدة ... وكيف ان الرئيس مبارك اتهم الملك حسين بالتواطؤ مع صدام وانه كان يعرف بأمر الغزو قبل ان يقع بل وان جزءا من الجيش الاردني كان يقاتل مع العراقيين في الكويت ...
في صفحة 314 تزعم الملكة ان الرئيس الجزائري وملك المغرب اخبرا زوجها ان الرئيس مبارك هو الذي ينشر اشاعة تورط الملك مع صدام !!..
في صفحة رقم 316 من الكتاب تعرض الملكة حديثا قالت انه دار بينها وبين السيدة سوزان مبارك خلال حرب الكويت واعتراض الحكومة المصرية على ملاحظات الملكة نور التي قالتها للسيدة مبارك وتعليق زوجها على ان هذه هي طريقة المصريين الذين يريدون تفسير او تبرير موقفهم من الاردن !!
تواصل الملكة نور هجومها على الرئيس المصري في صفحات 318 و 319 .
في صفحة رقم 320 تتحدث عن الاشاعات بقبول الملك لهدايا من السيارات مملايين الدولارات من صدام ...
في صفحة رقم 333 تقول انها وزوجها عينا محاميا في امريكا لمقاضاة احدى الصحف الامريكية لنشرها جانبا من هذه الاشاعات ...
وفي صفحة رقم 337 تقول ان الاشاعات امتدت لتتهم الاردن بتزويد العراق بالاسلحة "
الشيخة فاطمة الزوجة الرابعة للشيخ زايد تحظى بجانب من هذه المذكرات .. بخاصة زيارة فاطمة لعمان وهي تضع البرقع وطرد جميع الرجال من القصر واستبدالهم بالشرطة النسائية الى اخر هذا الوصف المضحك الا ان نور تعترف بان فاطمة ذات تاثير قوي على منظومة الحكم في الامارات .. وانها كانت تغدق الكثير من الهدايا عليها وعلى اولادها .
الصفحات من 354 وما بعدها تحاول الملكة ان تشرح جانبا مما وقع قبل موت الملك من تغييرات جوهرية في منظومة الحكم منها مثلا ان الامير حسن وزوجته كانا فعلا يجهزان لاستلام الحكم ... وان الامير عبد الله ولي العهد السعودي بكى لما رأى الملك حسين ... وتتناول اتفاقية وادي عربة وتكشف النقاب عن ان احد الموقعين من الجانب الاسرائيلي كان قد التقى الحسين وهو طفل حين زار الاردن سرا بدعوة من جده الامير عبد الله ...