الرئيسيةعريقبحث

وحدات مكافحة الأرهاب


وحدات مكافحة الأرهاب (بالكردية: Yekîneyên Antî Teror، اختصار يات أو YAT) هي قوات خاصة تابعة لقوات سوريا الديمقراطية، وتتألف من نخبة تم اختيارهم من وحدات حماية الشعب، ووحدات حماية المرأة. قائد الوحدات منذ تأسيسها حتى 2017، هو القائد الكردي-السوري علي بوتان. الوحدات تلقت تدريبات مكثفة من قبل القوات الخاصة الأمريكية، ووكالة المخابرات المركزية.

خلفية تاريخية

تشكلت كقوة خاصة تابعة لوحدات حماية الشعب في أواخر عام 2014، وكان الهدف من تأسيسها البحث عن الخلايا النائمة لتنظيم داعش والقضاء عليها في المنطقة الإدارة الكردية في شمال سوريا المعروفة باسم روجافا، كذلك القيام بعمليات خلف خطوط العدو.[5] تم اختيار أفراد هذه الوحدة بناء على الخبرة والقوة وجودة التدريب من مختلف القوات الكردية، في البداية كانت الوحدات مجرد "اسم على الورق فقط" ولم تكن حقًا قوة عسكرية على الأرض، الإ أنها تغيرت وأصبحت قوة حقيقية على الأرض بعد أن قام علي بوتان باعادة تشكيل الوحدات وتطويرها، وإعطاء أعضاء الوحدات تدريبات مكثفة مشابهه للدورات التدريبية التي تقوم بها القوات الخاصة الامريكية والبريطانية، كما قام بتسليح الوحدات بأفضل المعدات التي تملكها القوات الكردية. وبعد زيادة التعاون بين القوات الكردية والولايات المتحدة، قدمت القوات الخاصة الأمريكية، ووكالة المخابرات المركزية دورات تدريبية اضافية ومتقدمة للوحدات في مجمعات خاصة في روجافا والأردن، بينما تم إرسال بعض قيادات الوحدات إلى فورت براج، وفورت كامبل لإعطائهم دورات مكثفة خاصة.[2]

بعد التطويرات التي حدثت للوحدات قامت بتنفيذ العديد من الغارات ضد أهداف داعش على جبل عبد العزيز في سوريا،[6] كما قامت بعمليات استباقية لضرب الخلايا النائمة للداعش،[7] كما كان لها دور في وقف هجمات داعش الإرهابية.[8][9] في سبتمبر 2016، أسرت الوحدات اثنين من مقاتلي فرقة السلطان مراد الذين سبق تصويرهم وهم يعذبون مقاتلي وحدات حماية الشعب في جرابلس.[1]

في نوفمبر 2016،[4] تعرض قائد الوحدات علي بوتان لهجوم مسلح استهدف سيارته في قرية البوير قرب مدينة القامشلي التابعة لمحافظة الحسكة، وحاول أحد الأطباء الأمريكيين في القوات الخاصة الأمريكية إنقاذ حياته، إلا أنه توفي متأثراً بجراحه. وتدعي مصادر محلية في محافظة الحسكة بأن عملية الاغتيال قد نفذتها خلايا مرتبطة بالاستخبارات التركية.[2] ادعت وكالة الأناضول التركية الموالية للحكومة بأن بوتان كان مسؤولاً عن تدريب وإرسال المقاتلين والانتحاريين الأكراد لتنفيذ العمليات في الأراضي التركية.[4]

في أبريل 2017، قامت الوحدات بمساعدة القوات الخاصة الأمريكية في انتزاع أجزاء من سد الطبقة من قبضة داعش.[2] خلال المعركة، قامت الولايات المتحدة بتجهيز كوماندوز الوحدات بخوذات قتالية متطورة، وأجهزة رؤية ليلية من نوع AN / PVS-7 ، ومصابيح يدوية، وبنادق إم-4 مزودة بأجهزة ليزر من نوع AN / PEQ-2، ومناظير بندقية هولوغرافية، ومخازن بندقية من نوع STANAG.[10]

في 21 يونيو 2017 ، أسرت الوحدات خمسة مقاتلين في خلية نائمة لداعش كانوا على وشك القيام بهجوم إرهابي في منبج.[11] في يناير 2018، قتلت وحدات مكافحة الإرهاب العقل المدبر لتفجيرات القامشلي المدعو حسين البليبل أبو الوليد، في عملية خاصة في محافظة دير الزور.[3][12] في نفس الشهر، أسرت الوحدات حوالي عشرين مقاتل لتنظيم داعش أثناء محاولتهم الفرار من سوريا إلى تركيا. أحد المعتقلين كان “توماس بارنوين ” المعروف بـ “أبو أحمد الفرنسي” ، وهو جهادي فرنسي يُعتبر أحد المخططين لحادثة ميدي بيرينيه 2012، وهجمات باريس 2015.[13]

تشارك الوحدات حاليًا في مقاومة العملية العسكرية التركية في عفرين في عام 2018، كما قتل بعض أفرادها على أيدي القوات المسلحة التركية أثناء المقاومة.[14] وبحسب ادعاء كردي أن الوحدات أوقفت هجومًا إرهابيًا في الحسكة في 20 فبراير 2018، وأتهمت القوات الموالية لتركيا بالوقوف وراء عملية التفجير.[15]

صور

  • مقاتلي وحدات مكافحة الأرهاب أثناء التدريب

  • مقاتلي وحدات مكافحة الأرهاب في عرض عسكري تكريما لمقاتلة ميته تابعة للوحدات

  • مقاتلي وحدات مكافحة الأرهاب في أواخر 2015

  • مقاتلي وحدات مكافحة الأرهاب في منتصف عام 2016

  • مقاتلي وحدات مكافحة الأرهاب في منتصف عام 2016

مراجع

  1. "Syrian rebels captured by YPG confess to torturing Kurdish fighters". شبكة رووداو الإعلامية. 1 September 2016. مؤرشف من الأصل في 25 مارس 201918 أبريل 2017.
  2. John Sjoholm (23 March 2017). "VICTORY – Mission Tabqa Dam Complete, joint US SpecOps retake vital dam from ISIS". Lima Charlie. مؤرشف من الأصل في 19 أبريل 201915 أبريل 2017.
  3. "Mastermind of 2016 ISIS attack on Qamishli killed in special op: YPG". شبكة رووداو الإعلامية. 1 January 2018. مؤرشف من الأصل في 12 أكتوبر 201811 يناير 2018.
  4. Albin Szakola (10 November 2016). "A top Kurdish commander has been assassinated near the Turkish border". NOW. بيزنس إنسايدر. مؤرشف من الأصل في 9 نوفمبر 201818 أبريل 2017.
  5. "Kurds Establish Anti Terror Units in Rojava". Kurdish Daily News. 28 March 2014. مؤرشف من الأصل في 27 مارس 201915 أبريل 2017.
  6. "YPG's Anti-Terror Unit kills two ISIS gangs". Hawar News Agency. 19 January 2016. مؤرشف من الأصل في 19 أبريل 201718 أبريل 2017.
  7. "12 ISIS gangs arrested by YPG's Anti-Terror Units". Hawar News Agency. 15 October 2016. مؤرشف من الأصل في 19 أبريل 201718 أبريل 2017.
  8. "YPG's Anti-Terror Units (YAT) seized many bomb-laden cars". Hawar News Agency. 2 May 2016. مؤرشف من الأصل في 19 أبريل 201718 أبريل 2017.
  9. "Anti Terror Units Carried Out A Special Operation". وحدات حماية الشعب. 3 November 2016. مؤرشف من الأصل في 25 مارس 201918 أبريل 2017.
  10. Shawn Snow (7 May 2017). "Syrian Kurds are now armed with sensitive US weaponry, and the Pentagon denies supplying it". Military Times. مؤرشف من الأصل في 16 يوليو 2017.
  11. "YAT captures ISIS members planning a massacre in Manbij". ANF News. 23 June 2017. مؤرشف من الأصل في 25 مارس 201927 يونيو 2017.
  12. qsd1 (2018-01-01). "تصفية الإرهابي حسين البليبل أبو الوليد في عملية نوعية". قوات سوريا الديمقراطية - Syrian Democratic Forces. مؤرشف من الأصل في 16 ديسمبر 201925 مارس 2019.
  13. "French jihadi Thomas Barnouin: "I was trying to go to Turkey". YPG. 10 January 2018. مؤرشف من الأصل في 25 مارس 201911 يناير 2018.
  14. "Afrin'de öldürülen teröristin kıyafetindeki peç detayı". Akşam (باللغة التركية). 30 January 2018. مؤرشف من الأصل في 25 مارس 201912 فبراير 2018.
  15. "YPG special forces prevent massacre". وحدات حماية الشعب. 20 February 2018. مؤرشف من الأصل في 25 مارس 201924 فبراير 2018.


موسوعات ذات صلة :