الرئيسيةعريقبحث

وريدة مداد


هذه المقالة عن وريدة مداد. لتصفح عناوين مشابهة، انظر وريدة (توضيح).

وريــدة مداد ولدت سنة 1938 بالتغرين – الجزائر- اتمت دراستها الابتدائية ونالت شهادتها الابتدائية باللغة الوطنية في مدرسة الصباح الإسلامية بالجزائر. – في عام 1957 دخل إلى منزل أسرتها الشهيد: ذبيح الشريف برفقة مجاهدين آخرين، فطلبت منهم السماح لها بالعمل معهم في صفوف جبهة التحرير الوطني. – بعد أربعة ايام من هذا اللقاء التحقت بالجبهة، حيث عملت فدائية في العاصمة فأرعبت الجنود الفرنسيين. – استشهدت يوم 2 أغسطس 1957 بعد أن عذبت ورميت من شرفة عمارة. خرجت المجاهدة لويزة بودارن عن صمتها لترد على ادعاءات المجاهد ياسف سعدي الذي لم يسلم منها العديد من رموز الثورة التحريرية على رأسهم المجاهدة والشهيدة وريدة مداد والبطل العربي بن مهيدي، حيث أكدت أن الشهيدة وريدة مداد استشهدت ولم تنتحر.

وريدة
معلومات شخصية
اسم الولادة وريدة مداد
تاريخ الميلاد سنة 1938 
تاريخ الوفاة سنة 1957 (18–19 سنة) 
الجنسية جزائرية
الخدمة العسكرية
الولاء جزائر

قصدت المجاهدة لويزة بودارن، مقر "الشروق"، بعد تردد كبير، خاصة وأنها لم تتعود على الجهر بما قدمته للثورة ولا الإشهار لنفسها كإحدى الفاعلات في المشهد الثوري في العاصمة، إلا أن غيضها الشديد من "خزعبلات" المجاهد ياسف سعدي، كما وصفتها، جعلها تحسم الموقف وتقصد الجريدة لتقديم شهادتها بخصوص الشهيدة وريدة مداد، وقالت المجاهدة لويزة بودارن مخاطبة: "وريدة مداد وهبت حياتها للجزائر وفداءً لهذا الوطن ولم تخنه مثلك".

وأضافت معلقة عن ما قاله ياسف سعدي متحدثا عن العربي بن مهيدي بأنه لم يطلق رصاصة في حياته، خاطبته قائلة: "لستَ مؤهلا أصلا للخوض في الحديث عن الشهيد الرمز والبطل العربي بن مهيدي"، ونفت المجاهدة بودارن أن تكون الشهيدة وريدة مداد قد انتحرت كما ادعى ياسف سعدي وأخذت تسرد تفاصيل ما تعرضت له الشهيدة وريدة مداد قائلة: "من الصعب الحديث عن الطريقة التي عذبت بها الشهيدة وريدة مداد لأن الجيش الفرنسي تفنن في تعذيبها حتى تدلي باعترافاتها بخصوص الثورة، إلا أنها لم تنطق بحرف واحد وبقيت صامدة إلى أن يئسوا منها ورموا بها من نافذة القاعة التي عذبت فيها"، وأضافت المجاهدة في سياق متصل قائلة: لا يمكن التحدث عن العذاب الذي تعرضت له وريدة مداد، فبعد إلقاء القبض عليها نقلت إلى مركز التعذيب لمدرسة "ساروي" التي كانت من قبل مدرسة فرنسية وشرعوا في تعذيبها، ولأن وريدة مداد التي كان في ذلك الوقت لا تتجاوز 16 سنة، صمدت أمام كل أنواع التعذيب التي تعرضت لها، قامت عناصر من الجيش الفرنسي بقذفها من نافذة من الطابق الثاني على الساعة الحادية عشر ليلا بأمر من مسؤولهم "موريس سميث ألياس" حتى يقال أنها انتحرت وإنهم لم يقتلوها"، وتابعت المجاهدة لويزة بودارن التي ألقي القبضُ عليها رفقة الشهيد خليفة بوخالفة الذي حكمت عليه السلطات الاستعمارية بالإعدام، أنها رفضت أن تسلم جثة وريدة مداد لعائلتها حتى تقوم بدفنها وقاموا بدفنها في القطَّار حتى يخفوا آثار التعذيب الذي تعرّضت له الشهيدة وريدة مداد ولكن هيهات"، وأشارت المتحدثة إلى أن والدة الشهيدة وريدة مداد رحلت بعد ستة أشهر من شدة الحزن والأسى على طريقة رحيل ابنتها.

وفي سياق متصل عبّرت المتحدثة عن استيائها من سكوت الأسرة الثورية إزاء تصريحات ياسف سعدي وادعاءاته حول طريقة رحيل الشهيدة وريدة مداد، مشيرة إلى أنه حتى وإن كانت وريدة قد انتحرت، فمن واجبنا اعتبارها في صفوف الشهداء كونها لم تستسلم لمساومات الاستعمار، كما أنها لم تعترف بالحقائق التي تملكها للاستعمار.

لولا المرأة لما كنت يا ياسف سعدي

وانتقدت المجاهدة لويزة بودارن تقليل المجاهد ياسف سعدي من شأن ودور المرأة إبان حرب التحرير ضد الاستعمار الفرنسي وبالضبط مع بداية الثورة، من خلال الحوار الذي أدلى به لجريدة "الشروق" قبل فترة قصيرة، مشيرة إلى أن دور المرأة لم يقل عن الدور الذي لعبه الرجل إبان حرب التحرير.

وأضافت المتحدثة في سياق متصل أن المرأة الجزائرية ساندت الرجل في مختلف مراحل الكفاح وكانت بجانبه تشد أزره وترفع من معنوياته ولم يتوقف دورها عند هذا الحد المعنوي بل صعدت إلى الجبال وحملت معه السلاح فكانت له نعم السند ضد الاستعمار الغاشم، والدليل على ذلك ظهور بعض المناضلات اللائي اكتسبن سمعة عالمية بمواقفهن البطولية وأصبحن رموزا للنضال ليس في الجزائر فقط، فكأنك يا سعدي تقصي الشهيدات والمجاهدات من النضال ضد الاستعمار الفرنسي الغاشم وهذا غير معقول وغير مقبول.

موسوعات ذات صلة :