اكتشف الباحثون أن السر في كون ولادة نساء القرية أكثر سهولة ويسراً من الولادة بين نساء المدينة، يكمن في جلسة الشائعة بين أهل القرى.
وأوضح هؤلاء أن وضع يفيد المرأة أثناء الحمل والولادة، لذلك ينصح المختصون السيدة الحامل بالتدرب على جلسة بل وأن بعضهم يفضل أن تلد المرأة أيضاً عن طريق هذا الوضع بدلاً من الولادة أثناء الاستلقاء على الظهر. وحسب الباحثين، فإن جلسة تعود على الحامل والمرأة الوالدة بعدة فوائد، حيث تساعد في تخفيف آلام الظهر وتزيد الضغط داخل بطن الأم وهذا يمنع شعورها بالإمساك أثناء الحمل. أما أثناء الولادة، فتساعد على زيادة حجم الحوض وسهولة إخراج الجنين دون الحاجة إلى إجراء الشق الجراحي لتوسيع مخرج الولادة في منطقة العجان، وهي المنطقة التي تقع خلف فتحة المهبل، إذ أن الوضع الرأسي للجنين أثناء يجعل وزنه يساعد الأم على الولادة بمجهود أقل.
ويمكن للسيدات التدرب على هذه الجلسة بمباعدة القدمين وكذلك الركبتين بمسافة مناسبة، جعل الساقين متجهتين نحو الخارج وعدم السماح بانزلاقهما إلى الداخل ويمكن ضغط الكوعين على داخل الركبتين مع تشابك اليدين أمام البطن، في حال الإخفاق في أداء هذا الوضع، يمكن الاستعانة بكرسي أو قطعة أثاث أثناء المحاولة، حتى تكتسب المرأة ليونة ومرونة وقوة. ويرى الباحثون أن بإمكان المرأة البدء ب لفترة 30 - 60 ثانية كل مرة، وزيادة هذا الوقت بالتدريج حتى تصل إلى دقيقتين أو ثلاثة دون الشعور بألم، ولكن في حالة وجود دوالي أو بواسير فلا بد من وضع شيء تحت الكعبين لرفعهما قليلاً عن الأرض أو ارتداء حذاء رياضي ذي كعب متوسط الارتفاع.
وأشار الخبراء في تقرير نشرته مجلة "الرضاعة" المختصة في شؤون الحمل والطفل إلى أن جلسة أثناء الولادة تسمح للمرأة بتتبع مراحل الولادة وهذا يساعدها على قبض عضلات البطن والحوض أثناء الطلق بفاعلية أكبر، كما يكسبها شعوراً رائعاً بالأمومة وهي ترى وليدها يخرج من بين أحشائها حيث يمكنها التقاطه وضمه إلى صدرها ليبدأ الرضاعة من ثديها