الرئيسيةعريقبحث

يا المنفي (أغنية)


يا المنفي أغنية جزائرية قديمة كتبها أحد أسرى ثورة المقراني التي امتدت سنة 1871 من شرشال غربا حتى سكيكدة شرقًا، ومن البحر شمالًا حتى توقرت جنوبا.

تتحدث الأغنية عن معاناة الأسير الجزائري المنفي ابتداءًا من المحكمة العسكرية في قسنطينة إلى منفاه في جزيرة كاليدونيا الجديدة جنوب المحيط الهادئ، حيث نُفي أكثر من 2500 جزائري من ثوار ومجرمي الشرف.

غنى هذه الأغنية الكثير من المطربين الجزائريين ومنهم أكلي يحياتن، الذي عُرف بمعاداته للاستعمار الفرنسي واعتقلته سلطات الاحتلال عدة مرات. وقد أعاد غناء هذه الأغنية بعد الاستقلال العديد من المغنين.

تعد هذه الأغنية معادلة لنشيد "يا ظلام السجن خيم" للشاعر الصحفي نجيب الريس أواخر الحكم العثماني في بلاد الشام ولكن بنسخة جزائرية مؤثرة للغاية في كلماتها ولحنها إلى درجة أبكت آخر من غنوها.

كلمات الأغنية

الكلمات باللهجة الجزائرية المعاني

قولوا لامي ما تبكيش.. يا المنفي
ولدك ربي ما يخليهش.. يا المنفي

وكي داخل في وسط بيبان.. يا المنفي
والسبعة فيها الجدعان.. يا المنفي
وقالولي كا شي دخان.. يا المنفي
وانا في وسطهم دهشان.. يا المنفي

قولوا لامى ما تبكيش.. يا المنفي
ولدك ربي ما يخليهش.. يا المنفي

كى داوني لتريبينال.. يا المنفي
جدارمية كبار وصغار.. يا المنفي
والسلسلة توزن قنطار.. يا المنفي
وداربونى بعام ونهار.. يا المنفي

قولوا لامي ما تبكيش.. يا المنفي
ولدك ربي ما يخليهش.. يا المنفي

ع الدخلة حفولي الراس.. يا المنفي
واعطوني زاوره وباياس.. يا المنفي
ويلفوا علينا العساس.. يا المنفي
على ال8 تسمع صفار.. يا المنفي

قولوا لامي ما تبكيش.. يا المنفي
ولدك ربي ما يخليهش.. يا المنفي

يا قلبي وشداك تعيف.. يا المنفي
والصوبة دايما كيف كيف.. يا المنفي
الجاميلة مغمر بالماء.. يا المنفي
والجريلو عايم فيها.. يا المنفي

قولوا لامي ما تبكيش.. يا المنفي
ولدك ربي ما يخليهش.. يا المنفي

اصبري يا امي ما تبكيش.. يا المنفي
ولدك ربي ما يخليهش.. يا المنفي

قولوا لأمي ألا تبكي
إن الله لن يتخلى عن ولدك

عندما دخلت وجدت ابواب كثيرة
والسباع (الرجال الأقوياء) هم الجدعان
وقالوا لي هل لديك سجائر؟
وأنا كنت بينهم مذهولًا ومدهوشًا

وعندما أخذوني للمحكمة
والجندرمة (الدرك أو الشرطة العسكرية) عددها كثير كبار وصغار
والسلسلة (التي كنت مقيدا بها) تزن قنطارًا (ثقيلة جدا)
وحكموا علي بسنة ويوم

عندما دخلت المعتقل حلقوا لي رأسي
وأعطوني غطاء وحصيرًا من القصب للنوم
وطوال الليل العسس أو العساكر تمر عليهم
وفى الساعة الثامنة يطلقون صفارتهم لكى ننام

ويا قلبي (يسأل نفسه) ما بك لا تريد أن تأكل
فالشوربة (وهي الطعام في المعتقل) هي هي ولن تتغير
فالقاميلة (صحن السجناء والجند) الذي نأكل فيها مليء بالماء
والصراصير عائمة عليه

قولوا لأمي ألا تبكي
إن الله لن يتخلى عن ولدك

اصبري يا أمي ولا تبكي
إن الله لن يتخلى عن ولدك

مقالات ذات صلة

وصلات خارجية

موسوعات ذات صلة :