الرئيسيةعريقبحث

يوم الشجرة في إيران

عيدٌ سنوي يعود لآلاف السنين

☰ جدول المحتويات


يوم الشجرة في إيران[1][2] هو عيدٌ سنوي يُحتَفَل فيه بالأشجار ويشجع الناس على زرعها والاعتناء بها داخل جمهورية إيران بكل مدنها وضواحيها حيث يبدأ أسبوع الموارد الطبيعية في إيران من تأريخ 6 حتى 13 مارس، ويُطلَق على اليوم الأول من هذا الاسبوع "يوم الشجرة"، حيث يتم فيه الاحتفاء بالأشجار ويشجع الناس على زرعها والاعتناء بها وحماية الغطاء النباتي والغابات في إيران. كما ويُعتبَر هذا اليوم يوم الشجرة العالمي ويُحتَفَل فيه بزراعة وحماية الغطاء النباتي في أغلب دول العالم.[3]

زرع الشجرة من قبل قائد قائد الثورة الإسلامية في إيران علی خامنئي في يوم الشجرة
زرع الشتلات من قبل الرئيس الإيراني الدكتور حسن روحاني إيذاناً ببدأ يوم الشجرة في إيران
وزير الخارجية الإيرانية يزرع شجرة في يوم الشجرة

تأريخ يوم الشجرة وغرس الأشجار في إيران

يحتفل الإيرانيون في يوم الشجرة من خلال زراعة الأشجار وذلك لحماية المساحات الخضراء والغابات الطبيعية حيث يشارك الجميع بإحياء هذا اليوم. وانطلقت الفكرة هذه من العادات الدينية القديمة وبذلك يحتفل العديد في دول كثيرة بهذا اليوم، ويحظى التشجير في إيران بمكانة خاصة ويشير التأريخ إلى ان الإيرانيين القدامى كانت لديهم احتفالات خاصة بهذه المناسبة وكانوا يقومون بزرع الأشجار ويحترمون الأرض والزرع. ويبدأ الاحتفال بهذا اليوم في تاريخ 6 مارس حيث يتم إحياء أسبوع الموارد الطبيعية (منذ 6 حتى 13 مارس)[4]، ويتواجد أبناء الشعب الإيراني في هذا اليوم في الحدائق والغابات وفي جميع ارجاء المدن ويقومون بغرس الاشجار، ويستقبل الإيرانيون العام الجديد (نوروز) عبر غرس الأشجار.[5]

مشاركة الناس في حفل زرع الأشجار في مدينة مشهد في يوم الشجرة
زرع الأشجار من قبل الفتيات في يوم الشجرة
الأطفال يزرعون الأشجار

الهدف من يوم الشجرة في إيران

ان اختيار "يوم الشجرة" في جمهورية إيران يهدف إلى زيادة رقعة المساحات الخضراء، وترميم الغابات الطبيعية بزرع غابات اصطناعية، مع إعطاء المزيد من الاهتمام بالأشجار المزروعة وحمايتها وترميم المساحات الخضراء وزرع مساحات جديدة، بالإضافة إلى حماية الغابات الطبيعية من التعديات.[5]

أهمية الشجرة والغابة في حماية البيئة داخل المجتمع الإيراني

ان للشجرة دور كبير من النواحي البيئية حيث أن قلة عددها في أي منطقة يؤدي إلى خلل في التوازن البيئي في تلك المنطقة على الرغم من كل شجرة إفرادية قد لا تُعتبَر مفيدة للبيئة بشكل عام إلا أن تجمع هذه الأشجار يشكل مناخاً مصغراً يؤثر على الوسط المحيط إيجاباً فالدور الذي تلعبه الشجرة في حماية البيئة كبير، منه:

1- تقليل التلوث حيث تعمل النباتات على زيادة الأوكسجين في الجو الذي هو بداية السلسلة الغذائية لجميع الكائنات الحية من خلال عملية التمثيل الضوئي وامتصاص غاز ثاني أوكسيد الكربون الذي يُعتبَر من أهم مسببات التلوث.

2- تلطيف الجو عن طريق عملية النتح وتحسين المناخ فوجود النبات والأشجار في مكان يؤدي إلى خفض درجات الحرارة خاصةً في فصل الصيف.

3- تخفيف وهج الشمس ( أشعتها ) من خلال أوراق الشجر.

4- امتصاص الأصوات وتخفيف حدة الضوضاء في الأماكن المزدحمة.

5- إيقاف زحف الرمال والحد من ظاهرة التصحر.

6- حماية التربة والحد من مشكلة تعرية التربة وانجرافها بفعل عوامل التعرية كالرياح والمياه القوية.

7- حماية المدن من الرياح الشديدة وكسر حدتها فالشجرة المتوسطة تمتص يومياً 107 كغ من ثاني أوكسيد الكربون وتنتج يومياً 140 ليتراً من الأوكسجين.

ويلزم زراعة 7 شجرات لإزالة التأثيرات الملوثة لسيارة واحدة إضافةً لفوائد الأشجار في امتصاص ثاني أوكسيد الكربون و تعمل أيضاً على تقليل سرعة الهواء المحمل بالأتربة ( العجاج) مما يؤدي إلى ترسيب الملوثات العالقة بالجو فيصبح الهواء نقياً.[5] وعلى هذا الأساس دأب الإيرانيون على غرس الأشجار والعناية بها منذ الأزل.

مشاركة كبار الدولة ورموزها في إحياء هذا اليوم

المرشد الإيراني

يحرص قائد الثورة الإسلامية آية الله علي خامنئي على أن يزرع بيده سنوياً، وفي عام (2013)، أكد أن على المسؤولين أن يحولوا دون تدمير الأشجار والبساتين الموجودة في المدن. وبعد غرسه شتلتين من أشجار الفاكهة، في طهران، وصف بأن يوم التشجير والمراسم بهذه المناسبة بأنها مراسم مباركة في أنحاء البلاد، وأشار إلى أهمية النباتات والغابات والمراتع وفوائدها في الحفاظ على نقاء الجو والمياه، ومنح جمالية للأجواء التي يعيشها البشر فضلاً عن توليد المحاصيل المفيدة، وقال: على المسؤولين أن يحولوا دون تدمير الأشجار الموجودة في المدن. وأضاف إلى أنه توجد في طهران بساتين ومزارع، يحاول البعض أن يتطاول عليها، ولكن يجب الحيلولة دون ذلك لأنه يوجه ضربة للحياة والاستقرار في المدينة. وأوصى مسؤولي الأجهزة المعنية بما فيها وزارتي جهاد الزراعة والطاقة بالتعامل الجاد مع قضية استنباط المياه بشأن غرس الأشجار وتنمية المساحات الخضراء، وقال: إن تنفيذ هذه السياسة من شأنه أن يكون من العوامل التي تمنع وقوع السيول والعواصف الترابية.[6]

رئيس الجمهورية

قام رئيس الجمهورية الإسلامية في إيران الدكتور حسن روحاني، بغرس شجرة بمناسبة أسبوع المصادر الطبيعية ويوم التشجير. وفي تصريح أدلى به للصحفيين على هامش تدشين المشروع قال الرئیس روحاني: آمل في هذه الأيام أن يشارك المواطنون جميعاً بكل طاقاتهم وإمكانياتهم في قضية التشجير المهمة للطبيعة وصحة المجتمع. وأضاف، إننا اليوم ومن أجل صحة المجتمع ونشاط المواطنين بحاجة إلى بيئة سليمة تعود في جانب كبير منها إلى مسألة التشجير وحفظ المراعي والغابات. يُذكَر أن يوم الشجرة يختلف من بلد إلى آخر لكن الإجماع يبقى أن للشجرة دوراً كبيراً من النواحي البيئية. فالجميع يعلم أن قلة عددها في أي منطقة تؤدي إلى خلل في التوازن البيئي في تلك المنطقة.[7][8][9]

طالع ايضاً

المراجع

موسوعات ذات صلة :