الرئيسيةعريقبحث

يوم الشهيد الإماراتي


☰ جدول المحتويات


علم الإمارات، في مناسبة "عيد الاتحاد"

يوم الشهيد هو المناسبة التي تحتفل فيها دولة الإمارات العربية بتاريخ 30 نوفمبر من كل عام بشهدائها الذين استشهدو أثناء أداء مهامهم الوطنية داخل الدولة أو خارجها ولا يقتصر شهداء الإمارات فقط على الذين استشهدو ضمن القوات المسلحة بل تشمل جميع الاشخاص الذين ضحو بأرواحهم في جميع المجالات سواءً العسكرية ضمن القوات المسلحة ووزارة الداخلية أو الدبلوماسية أو مجندي الخدمة الوطنية، تم الإعلان عن يوم الشهيد عام 2015 ضمن مرسوم أصدره رئيس الدولة الشيخ خليفة بن زايد آل نهيان . ويعد هذا اليوم عطلة رسمية لكافة الدوائر الحكومية والخاصة، وتقوم الدولة بالاحتفال بهذا اليوم بإقامة مراسم وفعاليات متنوعة يذكر فيها تضحية شهداء الإمارات. وتتجسد قيمة الاحتفال بهذا اليوم، تزامنا مع انخراط دولة الإمارات العربية المتحدة في التحالف العربي من أجل دعم الشرعية باليمن وردع المتمردين الحوثيين وقوات الرئيس اليمني المخلوع علي عبد الله صالح، حيث سقط العشرات من الجنود الإماراتيين.

ما هو يوم الشهيد ؟

وفق حكومة الإمارات فيوم الشهيد هو يوم وطني تعبر فيه دولة الإمارات العربية المتحدة عن تقديرها لتضحيات شهدائها في كل سنة، ووقوفها ودعمها لأسر وذوي الشهداء، وتؤكد فيه على أنها لن تنسى تضحيات أبنائها، من خلال أنشطة تكريمية لشهداء الوطن على أرض اليمن. ويعود اختيار الحكومة الإماراتية لهذا التاريخ لذكرى سقوط أول شهيد في تاريخ الإمارات في 30 نوفمبر 1971، ويدعى سالم سهيل خميس، خلال المعركة التي خاضتها بلاده ضد القوات الإيرانية لاستعادة جزيرة طنب الكبرى، حيث كان يخدم بقوات شرطة رأس الخيمة، إلا أن القدر لم يمهله حتى يلتحق بالقوات المسلحة.[1]

وتتنازع الإمارات السيادة على جزر طنب الكبرى وطنب الصغرى وأبو موسى مع إيران، منذ ذلك الحين، ولم تمنع سيطرة إيران على هذه الجزر من استمرار العلاقات بين أبو ظبي وطهران، وترفض طهران إحالة موضوع الجزر إلى التحكيم، من قبل محكمة العدل الدولية.

أول شهيد إماراتي

في الثلاثين من نوفمبر من عام،1971 قبل إعلان قيام دولة الإمارات بيومين فقط، استشهد الشرطي سالم بن سهيل خميس بن زعيل، دفاعا عن علم بلاده، وهو المؤتمن للحفاظ على النظام والأمن في جزيرة طنب الكبرى، هو و5 من زملائه، حيث رفض إنزال العلم، مقابل إصرار الجنود الإيرانيين المسلحين واستخدامهم صنوف الأسلحة الثقيلة والخفيفة، ما أدى إلى استشهاده على ثرى بلاده الطاهر.[2]

سالم بن سهيل، من المنيعي، التابعة لرأس الخيمة، على بعد أكثر من 140 كليومتراً، جنوب الإمارة، قدم مجموعة من شباب المنطقة ومن أرجاء الإمارة كافة، آنذاك للعمل في شرطة رأس الخيمة، ومن ضمنهم الشاب سالم بن سهيل، الشقيق الأصغر لخمسة أشقاء، توفي منهم اثنان فيما بعد، فيما بقي اثنان على قيد الحياة.

عمل الأشقاء الثلاثة في شرطة رأس الخيمة، الشقيق الأكبر عمل في الحصن، وهو المركز الرئيس للشرطة، وشقيقه الآخر حارب في مركز شعم، التابع لشرطة رأس الخيمة، وسالم بن سهيل في وردية المجموعة، التي تحمي جزيرة طنب، وتستبدل شهريا.

سالم بن سهيل كان في العشرين من عمره في شهر نوفمبر/تشرين الثاني من العام،1971 حين أصر على عدم انزال علم بلاده من فوق ثرى جزيرة طنب الكبرى التابعه لإمارة رأس الخيمة، ورفض الاستسلام بعد هجوم الجيش الإيراني، ودفنه الأهالي في الجزيرة ذاتها، التي لفظ أنفاسه الأخيرة فيها، بعد أن أطلق عليه الجيش الإيراني أعيرة نارية أردته شهيدا.

يقول أخوه حارب بن سهيل في لقاء مع صحيفة الخليج: اشتد ساعده، وهو يساعد والده في المزرعة، التي استأجرها الوالد، وكان لا يفارق والديه، إلا بعد أن عمل في الشرطة إذ اضطر أن يعمل بعيداً عن أهله، لما تقتضيه ظروف العمل الشرطي، وكنا نشاوره بين مده وأخرى أن يتزوج، إلا أنه دائما ما كان يؤجل كي يكون مستعدا ماديا لفتح منزل جديد.[2]

قصة الاستشهاد

يقول حارب بن سهيل، الشقيق الثاني للشهيد: يصغرني شقيقي الشهيد سالم ب 3 أو 4 سنوات تقريبا، وكنت قد سجلت معه ضمن مجموعة في شرطة رأس الخيمة عام،1965 وأثناء احتلال إيران للجزر، كنت في مركز شرطة شعم، شمال مدينة رأس الخيمة، ونتابع إرسال البرقيات من المركز الرئيس إلى مركز شرطة طنب، إلى أن انقطع الإرسال، وكانت فترة عصيبة، وكان والداه ما يزالان على قيد الحياة آنذاك، ثم توفيا بعد الحادثة بعامين أو ثلاثة تقريبا .

ويضيف: انتقلت من شرطة رأس الخيمة إلى قوة ساحل عمان عام،1975 ومن ثم تغيرت إلى وزارة الدفاع وبقيت فيها إلى ان تقاعدت، ولدي من الأبناء 5 أولاد و4 بنات، ولله الحمد، ويصل عدد أحفادي وأبنائي إلى 28 فردا، نقطن جميعنا في منزل واحد .

ويوضح: لا نملك أي وثيقة أو شهادة تخص الشهيد، سوى صورته وهو في زيه العسكري ورقمه،190 واحتفظ بالملصق، الذي وزعته صحيفة الخليج على قرائها في إحدى السنوات، يحمل صورة الشهيد والمظاهرات والمسيرة الاحتجاجية، التي عمت رأس الخيمة بعد الاحتلال، وصور طبيعية للجزيرة، التي احتلتها إيران .

علي سعيد الدهماني، مسؤول منطقة المنيعي، قال: كنت مع دفعة شباب المنيعي، الذين بلغ عددهم نحو 40 شاباً، ودخلنا شرطة رأس الخيمة عام،1965 وكان معنا سالم بن سهيل، لكني انتقلت من شرطة رأس الخيمة إلى قوة ساحل عمان عام 1967 .

محمد علي صالح الجراف، 62 عاما، أحد الجنود الستة، الذين شهدوا الواقعة بلحظاتها المرعبة، يقول كانت أعمارنا متقاربه تقريبا جميعنا بالعشرينات من عمرنا، وكان سالم بن سهيل وحنتوش عبد الله وعلي محسن بالغرفة الثانية من المركز، الذي بني من الحصى والطين، ويتكون من غرفتين وله 4 نوافذ، وحين حاصر الإيرانيون الجزيرة وتحديدا المركز، كانوا نحو 3500 جندي، غير البوارج التي أحاطت بكل جزيرة من الجزر الثلاث، كل جزيرة احاطت بها بارجتان، وكان الهجوم المباغت في الساعة الخامسة قبل الفجر، وإنزال الجنود تم في الساعة السادسة، كنا في تلك اللحظات نتواصل مع المركز الرئيس إلى أن انقطع الإرسال، وحاصرونا بإطلاق النار وأصبت أنا في فخذي الأيمن، وزميلي في رقبته وزميلي الآخر أصيب كذلك، وكان الجنود حين يطلقون النيران على المركز تجتاح الرصاصات نوافذ المركز وتصيبهم، وحين رأوا إصابتهم غيروا هجمومهم بالهيلوكبتر، حينها خرج سالم بن سهيل، وأصيب بنيران الجنود واستشهد .[2]

شهداء الإمارات في اليمن

منذ بدء "عاصفة الحزم"، في 26 مارس 2015، ظهر الدعم الإماراتي لمبادرة التحالف العربي، إذ أعلنت أبو ظبي مشاركتها بـ 30 مقاتلة، كثاني أكبر قوة جوية في التحالف الذي تقوده السعودية، بعد الأخيرة التي تشارك بـ 100 مقاتلة. وكان لافتاً أن خسائر الإمارات في الأرواح، تجلت منذ الشهور الأولى، بسبب المواجهات مع جماعة "الحوثي"، إذ أعلنت الإمارات استشهاد 3 عسكريين إماراتيين، وذلك في انفجار ألغام بأربع عربات عسكرية إماراتية أثناء مرورها بين منطقتي أبين وعدن جنوبي اليمن. كما أعلنت في 16 يوليو 2015، استشهاد ضابط برتبة ملازم أول، خلال مشاركته في العملية، فيما لقي ضابط صف آخر حتفه، في 23 يونيو 2015، أثناء حادث تدريب في السعودية، للقوات الإماراتية المشاركة في العملية.

بالمقابل، فقد منيت قوات التحالف العربي بخسائر في الأرواح هي الأكبر منذ بدأ حملتها في اليمن، حيث سقط الجمعة 4 شتنبر2015، 45 قتيلا من الجنود الإماراتيين و5 من القوات البحرينية. وتعود تفاصيل الحادث، حين استهدفت جماعة "الحوثي" مستودعا للأسلحة والذخيرة في محافظة مأرب، شرق اليمن، ما أسفر عن انفجار المستودع بالكامل وأدى إلى استشهاد 45 جندي إماراتي بالإضافة إلى إصابة آخرين ليرتفع عدد الشهداء، ليصبح 52 شهيد بعد وفاة سبعة جنود متأثرين بجراحهم. وقد أعلنت الميليشيات الحوثية تبنيها لإطلاق صاروخ باليستي من نوع "نوشكا" على المعسكر التابع للجيش الإماراتي، في منطقة صافر مما أسفر عن اندلاع النيران في المعسكر واحتراق مخزن الأسلحة واستشهاد عشرة من الجنود السعوديين و52 جندي إماراتي بالإضافة إلى 32 يمني. كما دمرت بعضا من الآليات والمدرعات العسكرية الإماراتية، وقد تم استقبال جثامين الشهداء بمراسم عسكرية خاصة، بحضور كبار ضباط القوات المسلحة الإماراتية.

الانفجار

تعرض يوم 4/9/2015 جنود إماراتيون إلى هجوم صاروخي في مستودع للأسلحة والذخيرة في محافظة مأرب شرق اليمن ضمن العملية التي تقودها المملكة العربية السعودية بالمشاركة مع قوات التحالف العربي وعلى رأسها دولة الإمارات العربية المتحدة ، مما أسفر عن انفجار المستودع بالكامل وأدى إلى سقوط 45 جندي إماراتي بالإضافة إلى إصابة آخرين ليرتفع عدد الشهداء ليصبح 52 شهيد بعد وفاة سبعة جنود متأثرين بجراحهم.

أسباب الانفجار

أعلنت جماعة أنصار الله التابعة للميليشيات الحوثية عن تبنيها لإطلاق صاروخ باليستي من نوع نوشكا على المعسكر التابع للجيش الوطني في منطقة صافر مما أسفر عن اندلاع النيران في المعسكر واحتراق مخزن الأسلحة واستشهاد عشرة من الجنود السعوديين و 52 جندي إماراتي بالإضافة إلى 32 يمني ، كما دمرت بعضا من الآليات والمدرعات العسكرية الإماراتية .

وقد أوضحت وزارة الدفاع اليمنية أن السبب الحقيقي وراء حدوث تفجير المستودع يعود إلى الخيانة من قبل بعض ضباط وأفراد الجيش في محافظة شبوة والذين مازالوا موالين للميلشيات الحوثية وميليشيات علي عبد الله صالح ، حيث أعرب الناطق الرسمي باسم الوزارة قائلا بأن الضباط استلموا مهماتهم العسكرية والأمنية في شبوة وتظاهروا بولائهم للرئيس اليمني عبد ربه هادي بينما هم في الحقيقة موالين للحوثي وعلي صالح .

قائمة شهداء الإمارات

تم نقل جثامين الشهداء من السعودية ووصولهم بعد اكتمالهم إلى أرض الوطن ليتم دفنهم في ترابها، بعد أن تم اكتمال كافة الإجراءات المتعلقة بالتعرف على هويات الشهداء في المملكة، وقد وصلت الجثامين إلى مطار البطين في أبو ظبي يوم السبت الموافق 12/9/2015، وقد تم استقبال جثامين الشهداء بمراسم عسكرية خاصة على أرض المطار بحضور كبار ضباط القوات المسلحة الإماراتية . وفيما يلي قائمة بأسماء الشهداء:[3]

  • أحمد غلام النقاوي
  • أحمد يديد الشحي
  • راشد سعيد الحبسي
  • بطي مسفر الأحبابي
  • جاسم سعيد عبد الله السعدي
  • حامد عباس البلوشي
  • حسن محمد حسن الطنيجي
  • خليفة التكلاني
  • خليفة عبد الله الصريدي
  • خليفة محمد سعيد اليماحي
  • راشد اليماحي
  • راشد عباس البلوشي
  • راشد محمد المسافري
  • سعد محمد الأحبابي
  • سعيد سالم الصريدي
  • سعيد عبيد بن فاضل آل علي
  • سلطان الكعبي
  • الشطي الصياد
  • طارق عبد الله الحمادي
  • طحنون سيف الحبسي
  • عادل صالح الشحي
  • عبد الله الجابري
  • عبد الله خليفة النعيمي
  • عبد الله سعيد الكلباني
  • عبد الله علي الحمادي
  • عبد الله علي حسن محمد الموجه
  • عبيد خليفة محمد الشامسي
  • عبيد سعيد المزروعي
  • عبيد سيف الكعبي
  • علي الدوري اليهوري
  • علي حسن البلوشي
  • علي حسن الشحي
  • عمر راشد المقبالي
  • عمر عبد الله الجسمي
  • محمد إسماعيل البلوشي
  • محمد خالد إبراهيم
  • محمد سعيد الخاطري
  • محمد سعيد الصريدي
  • محمد علي حسن الحوسني
  • محمد محمد يوسف
  • وليد أحمد الخديم
  • وليد محمد الياسي
  • يوسف العلي
  • يوسف حسن العبيدلي
  • يوسف عبد الله بن جابر

إطلاق يوم الشهيد

جاء استشهاد 52 جندياً من القوات المسلحة التابعة لدولة الإمارات، المشاركين ضمن قوات التحالف العربي في عملية "عاصفة الحزم" باليمن بقيادة المملكة العربية السعودية منذ مارس 2015، بالإضافة إلى انخراط دولة الإمارات ضمن التحالف الدولي الذي يستهدف التصدي لخطر تنظيم "داعش" في العراق وسوريا، ليعطي مكانة جديدة لتضحيات الإمارات من أجل الدفاع عن وحدة وسلامة الدول العربية. ويأتي الاحتفال بيوم الشهيد تخليدا ووفاء وعرفانا بتضحيات أبناء دولة الإمارات سواء في الداخل، أو الخارج عند الميادين المدنية والعسكرية والإنسانية كافة.[4]

ويتزامن يوم الشـهيد الذي أمر الشــيخ خليفة بن زايد آل نهيان رئيــس الدولة، أن يكون في الـــ 30 مــن نوفمبــر كل عام، مــع تاريخ استشــهاد أول جندي إماراتي، ويدعى "ســالم سهيل بن خميــس" في الثلاثيــن مــن نونبر عام 1971، في معركة طنب الكبرى ضد القوات الإيرانية، وكان يتبع الإدارة العامة لشرطة رأس الخيمة، وهو أول شــهداء الإمارات، عسكري من رأس الخيمة. وتخليدا لهذه الذكرى أمر حاكم الشارقة الشيخ الدكتور سلمان بن محمد القاسمي، بإنشاء ساحة ونصب الشهداء، في المنطقة الواقعة قرب مركز الشارقة لعلوم الفضاء والفلك، كما أمر بتسمية الشارع الخلفي للمدينة الجامعية بـ "شارع الشهداء".

وأصدر رئيس الدولة، في 2015، أمرا بأن يكون يوم 30 نوفمبر من كل عام "يوم الشهيد"، واعتباره إجازة رسمية على مستوى الدولة، وذلك "تخليدا ووفاء وعرفانا بتضحيات وعطاء وبذل شهداء الوطن وأبنائه البررة الذين وهبوا أرواحهم لتظل راية دولة الإمارات العربية المتحدة خفاقة عالية وهم يؤدون مهامهم وواجباتهم الوطنية داخل الوطن وخارجه في الميادين المدنية والعسكرية والإنسانية كافة".

واحة الكرامة ونصب الشهيد

في السادس من ديسمبر عام 2016 بدأت واحة الكرامة بأبوظبي، والتي تحتضن في كنفها "نصب الشهداء" استقبال الزائرين، من خلال جولتين يوميا برفقة دليل سياحي يقدم شرحا مفصلاً عن معالمها، وتعبر الواحة عن المحبة والتقدير اللذين تكنّهما دولة الإمارات وشعبها إلى أرواح شهدائها .[5]
ويتكون "نصب الشهداء" من 31 لوحاً من ألواح الألمنيوم الضخمة التي يستند كل منها على الآخر كرمز للوحدة والتكاتف والتضامن، وقد تم نقش قسم الولاء للقوات المسلحة الإماراتية على عمود طويل في الجزء الخلفي من نصب الشهيد. بينما نُقش على الألواح الأخرى قصائد وأقوال للشيخ زايد بن سلطان آل نهيان، مؤسس الدولة، واقتباسات من أقوال الشيخ خليفة بن زايد آل نهيان؛ رئيس الإمارات، والشيخ محمد بن راشد آل مكتوم؛ نائب رئيس الدولة رئيس مجلس الوزراء حاكم دبي، والشيخ محمد بن زايد آل نهيان، ولي عهد أبوظبي نائب القائد الأعلى للقوات المسلحة. ويتكون نصب الشهيد من حوالي 300 طناً من الحديد.
وتضم الواحة جناح الشرف والذي يغطي سقفه ثمانية ألواح ترمز إلى الإمارات السبعة بينما يمثل اللوح الثامن شهداء الدولة، ويوجد في منتصف الجناح عمل فني يتكون من ألواح زجاجية شفافة كبيرة تمثل الإمارات السبعة ويحيط بها بركة يجري من خلالها الماء، ويحيط بكل لوح من الجانبين الأمامي والخلفي نقش بقسم الجنود يمكن للزوار قراءته من أي جانب، وفي جدران الجناح يوجد ألواح من الألمنيوم تحتوي على أسماء شهداء الوطن، ومعلومات عنهم.
ومن معالم الواحة أيضا، ميدان الفخر الذي تصل مساحته إلى حوالي 4000 متر مربع ويتخذ شكلاً دائرياً، ويحيط بالميدان مسرح ومدرج كبير يتسع إلى حوالي 1200 شخص، ويوجد في منتصفه بركة ماء دائرية عمقها 15 مم، وتشكل البركة لوحة فنية في غاية الروعة تجمع بين انعكاس جامع الشيخ زايد الكبير ونصب الشهيد عليها.[6]

مبادرات مرتبطة بيوم الشهيد

أعلنت دولة الإمارات عن إنشاء العديد من المبادرات المرتبط بتخليد ذكرى يوم الشهيد. وفي هذا الإطار، فقد أمر الشيخ محمد بن زايد آل نهيان، ولي عهد أبو ظبي، نائب القائد الأعلى للقوات المسلحة، بإنشاء مكتب في ديوان ولي عهد أبو ظبي يعنى بشؤون أسر شهداء الوطن. ويختص المكتب بمتابعة احتياجات أسر الشهداء، وبالتنسيق مع الجهات الرسمية الأخرى في الدولة، وتقديم الدعم اللازم لأسرة وأبناء الشهيد، وتأمين كافة أوجه الرعاية والاهتمام.

علاوة على ذلك، فقد قضى الشيخ سلطان بن محمد القاسمي عضو المجلس الأعلى حاكم الشارقة، بتنفيذ ميدان لشهداء الإمارات في إمارة الشارقة، وإقامة نصب تذكاري للشهداء، أسوة بالجندي المجهول في البلدان الأخرى، تكريماً وتقديراً لهم على تضحياتهم الجسيمة. وهذا النصب التذكاري عبارة عن هيئة مجسم جندي، يحمل العلم الإماراتي. وكذلك فقد تم تشييد ساحة للشهداء وبناء نصب تذكاري في موقع حديقة العلم بمنطقة الجرف بعجمان تخليداً لشهداء الواجب. وفي الإطار ذاته، أعلن الأرشيف الوطني بدوره عن إنشاء مشروع "أرشيف الشهداء". كما أطلق عدد من الفنانين والممثلين الإماراتيين مبادرة "أم الشهيد أمنا. أبناء الشهيد أبناؤنا" شاركت في دعمها عدة مؤسسات عديدة ونخبة من الإعلاميات الإماراتيات ومجموعة "كلنا الإمارات"، زاروا خلالها ذوي الشهداء وقدموا لهم واجب العزاء والمواساة.

إلى جانب ذلك، قرر الشيخ حمد بن محمد الشرقي عضو المجلس الأعلى حاكم الفجيرة إعفاء جميع أبناء الشهداء الذين قدموا أرواحهم فداء للوطن والأمة والواجب من أبناء دولة الإمارات من جميع الرسوم المحلية في إمارة الفجيرة. وتميزت بلدية دبي بمنح أسر شهداء الواجب عضوية مجانية لمدينة الطفل، وكرمت أبناء الشهداء وذويهم بمنحهم عضوية دائمة. علاوة على تأمين احتياجات الشهداء من أراضٍ وبيوت ومساعدات مالية وحل أي مشاكل تواجههم.

من ناحية أخرى، أطلقت مؤسسة الرحمة للأعمال الخيرية برأس الخيمة، اسم شهيد الوطن الملازم أول طارق الشحي على مسجدين شيدتهما، في كل من إندونيسيا وبنغلاديش. وأصدر مكتب شؤون أسر الشهداء بالتعاون مع مجموعة بريد الإمارات إصدار أول طابع بريدي تخليدا لذكرى يوم الشهيد وتكريما لشهداء الوطن. ويحمل الطابع البريدي اسم يوم الشهيد في جميع مكاتب البريد. كما وجهت الشيخة فاطمة بنت مبارك رئيسة الاتحاد النسائي العام الرئيس الأعلى لمؤسسة التنمية الأسرية، رئيسة المجلس الأعلى للأمومة والطفولة (أم الإمارات)، بتسمية قاعة في كل مركز من مراكز مؤسسة التنمية الأسرية المنتشرة في إمارة أبو ظبي الغربية والوسطى والشرقية باسم "قاعة شهيد الوطن".

وفي نوفمبر 2015 أعلن "مكتب شؤون أسر الشهداء الإماراتيين، بالتعاون مع مجموعة "بريد الإمارات" أول طابع بريدي تخليداً لذكرى يوم الشهيد، وتكريماً لشهداء الإمارات، التي فقدت منذ انطلاق عمليات "التحالف العربي" للحفاظ على الشرعية في اليمن، أكثر من 60 جندياً. وأشار مكتب شؤون أسر الشهداء، إلى أن هذه المبادرة تأتي ضمن الجهود التي يقوم بها المكتب لمشاركة جميع الجهات والمؤسسات في الدولة التعبير عن الاعتزاز والفخر بتضحيات الشهداء وبطولاتهم، التي ستخلد في ذاكرة الوطن وأبنائه. وقال المدير التنفيذي في مجموعة "بريد الإمارات" إبراهيم بن كرم، أن بريد الإمارات يفخر بأن يكون جزءاً من هذه المبادرات المجتمعية والرسمية واصفاً المبادرة بأنها رسالة تقدير وعرفان لأسر الشهداء وذويهم.

فعاليات الاحتفال بالذكرى الأولى ليوم الشهيد

شهدت الذكرى الأولى لإحياء "يوم الشهيد"، إجراء مراسم وفعاليات خاصة جرت بالعاصمة أبو ظبي، حيث تم تنكيس العلم قبل رفعه مجددا، والوقوف دقيقة صمت حدادا على أرواح شهداء الإمارات. وحضر مراسم الذكرى الأولى ليوم الشهيد، نائب رئيس الدولة رئيس مجلس الوزراء الشيخ محمد بن راشد آل مكتوم، وولي عهد أبو ظبي نائب القائد الأعلى للقوات المسلحة، الشيخ محمد بن زايد آل نهيان، اللذان قاما بتوزيع الأوسمة على ذوي الشهداء. كما حضر المراسم حكام الشارقة، وعجمان، والفجيرة، وأم القيوين، ورأس الخيمة.

كما أن وسائل الإعلام الإماراتية واكبت هذا الحدث الوطني أولا بأول، حيث عملت قناتي "أبو ظبي" و"الإمارات" على تغطية "فعاليات يوم الشهيد"، اعتبارا من يوم 29 نونبر 2015. وتخللت التغطية الخاصة "بيوم الشهيد "، عرض أربعة أفلام وثائقية خاصة تتعلق بالحدث على القنوات الإماراتية.[7]

ومن أجل توحيد النسق العام للفعاليات الوطنية الخاصة بيوم الشهيد، فإن مكتب شؤون أسر الشهداء بديوان ولي عهد أبو ظبي، حرص في الذكرى الأولى للاحتفال بيوم الشهيد على أن تنطلق تحت مظلة حملة رئيسية تحمل عنوان: "لن ننسى تضحياتهم"، التي تأتي تكريسا للأهمية الكبرى لإحياء الذكرى الأولى ليوم الشهيد، وأطلق المكتب بالتعاون مع المجلس الوطني للإعلام، وسم (#لن_ننسى_تضحياتهم) عبر وسائل التواصل الاجتماعي، ليتاح المجال أمام أفراد المجتمع كافة، للتفاعل مع الوسم والمشاركة بالصور والرسائل ومقاطع الفيديو الخاصة بهم[8].

وعقد برنامج "تكاتف"، بالتعاون مع مكتب شؤون أسر الشهداء مجموعة من الجلسات وورشات العمل، التي تهدف إلى التشجيع على تقديم الأعمال التطوعية واستقطاب المتطوعين لتنفيذ خدمات تطوعية لوطنهم ومجتمعهم. كما عمل "مكتب شؤون أسر الشهداء"، بمساعدة من جمعية "البيت متوحد"، على تنفيذ مبادرة "رسالة فخر واعتزاز" عبر توفير منصات فيديو، تم توزيعها على المناطق الحيوية في مختلف مناطق الدولة.[9]

مقالات ذات صلة

مراجع

  1. "لماذا اختارت الإمارات 30 نوفمبر يوما للشهيد؟". مؤرشف من الأصل في 25 أكتوبر 201529 أغسطس 2016.
  2. "من هو الإماراتي سالم بن سهيل الذي استشهد في "يوم الشهيد".. وما قصة استشهاده؟ - سنيار". مؤرشف من الأصل في 29 أغسطس 201821 أكتوبر 2016.
  3. "اسماء الشهداء الإماراتيين في اليمن شهداء الامارات ال 52 في مأرب". مؤرشف من الأصل في 02 يناير 201821 أكتوبر 2016.
  4. http://arabic.cnn.com/middleeast/2015/08/20/uae-martyr-day-30-november مقال عن يوم الشهيد على موقع البي بي سي عربية نسخة محفوظة 22 نوفمبر 2016 على موقع واي باك مشين.
  5. "نصب الشهداء بالإمارات.. منارة فخر للأجيال القادمة". بوابة العين الإخبارية. مؤرشف من الأصل في 16 ديسمبر 2019.
  6. "واحة الكرامة ونصب الشهيد". المواقع الرسمي لواحة الكرامة. مؤرشف من الأصل في 03 سبتمبر 2018.
  7. أبوظبي للإعلام تواكب تغطية فعاليات يوم الشهيد واحتفالات اليوم الوطني الـ44 للدولة وكالة أنباء الإمارات نسخة محفوظة 14 يونيو 2018 على موقع واي باك مشين.
  8. http://www.albayan.ae/supplements/restoring-hope/news/2015-11-15-1.2505829 مقال عن إحياء نشاطات يوم الشهيد على موقع البيان نسخة محفوظة 08 يوليو 2017 على موقع واي باك مشين.
  9. http://www.emaratalyoum.com/local-section/other/2015-11-15-1.840592 مقال حول شهداء الإمارات على موقع إمارات اليوم

موسوعات ذات صلة :