موسوعة:زحل


موسوعة زحلشعار زحل الفلكي

8423 20181 1saturn2016.jpg
زُحَل (رمزه: Saturn symbol.svg)، واسمه مشتق من الجذر "زَحَل" بمعنى تنحّى وتباعد. ويُقال أنه سمي زُحَل لبعده في السماء، أما الاسم اللاتيني فهو "ساترن" وهو إله الزراعة والحصاد عند الرومان، ويُمثل رمزه منجل الإله الروماني سالف الذكر.

زحل هو الكوكب السادس من حيث البُعد عن الشمس وهو ثاني أكبر كوكب في النظام الشمسي بعد المشتري، ويُصنف زحل ضمن الكواكب الغازية مثل المشتري وأورانوس ونبتون. وهذه الكواكب الأربعة معاً تُدعى "الكواكب الجوفيانية" بمعنى "أشباه المشتري". يعدّ نصف قطر هذا الكوكب أضخم بتسع مرّات من نصف قطر الأرض، إلا أن كثافته تصل إلى ثمن كثافة الأرض، أما كتلته فتفوق كتلة الأرض بخمسة وتسعين مرة.

تعدّ الظروف البيئية على سطح زحل ظروفاً متطرفة بسبب كتلته الكبيرة وقوة جاذبيته، ويقول الخبراء إن درجات الحرارة والضغط الفائق فيه يفوق قدرة العلماء والتقنيات الموجودة على إعداد شيء مشابه لها وإجراء التجارب عليه في المختبرات. يتكون زحل بنسبة عالية من غاز الهيدروجين وجزء قليل من الهيليوم، أما الجزء الداخلي منه فيتكون من صخور وجليد محاطٍ بطبقة عريضة من الهيدروجين المعدني وطبقة خارجية غازية.

يُعتقد أن التيار الكهربائي الموجود بطبقة الهيدروجين المعدنية يساهم في زيادة قوة وجاذبية الحقل المغناطيسي الخاص بهذا الكوكب، والذي يقل حدة بشكل بسيط عن ذاك الخاص بالأرض وتصل قوته إلى واحد على عشرين من قوة الحقل المغناطيسي الخاص بالمشتري. سرعة الرياح على سطحه تقارب 1800 كم/س، وهي سرعة كبيرة جداً مقارنة مع سرعة الرياح على سطح المشتري.

يتميز زحل بتسع حلقات من الجليد والغبار تدور حوله في مستوى واحد مما يعطيه شكلاً مميزاً. يوجد واحد وستون قمراً معروفاً يدور حول زحل باستثناء القميرات الصغيرة، وقد تمّ تسمية 53 قمراً منها بشكل رسمي. من بين هذه الأقمار، يُعدّ "تايتان" القمر الأكبر، وهو كذلك ثاني أكبر قمر في المجموعة الشمسية، بعد "جانيميد" التابع للمشتري، وهو أكبر حجماً من كوكب عطارد، ويُعتبر القمر الوحيد في المجموعة الشمسية ذا الغلاف الجوي المعتبر.

كان جاليليو أوّل من رصد كوكب زحل عن طريق المقراب في سنة 1610، ومنذ ذلك الحين استقطب الكوكب اهتمام محبي علم الفلك والعلماء، فتمّ رصده عدّة مرات تحقق في البعض منها اكتشافات مهمة، كما حصل بتاريخ 20 سبتمبر سنة 2006، عندما التقط مسبار كاسيني-هويجنز حلقة جديدة لم تكن مكتشفة قبلاً، تقع خارج حدود الحلقات الرئيسية البرّاقة وبين الحلقتين "ع" و"ي".

وفي شهر يوليو من نفس السنة، التقط ذات المسبار صورة ظهرت فيها الأدلة الأولى على وجود بحيرات هيدروكربونية في القطب الشمالي للقمر تايتان، وقد أكد العلماء صحة هذا الأمر في شهر يناير من عام 2007، وفي شهر مارس من ذات السنة، التقط المسبار صوراً إضافية كشفت النقاب عن بحار هيدروكربونية على سطح ذلك القمر، أكبرها يصل في حجمه لحجم بحر قزوين. كذلك كان المسبار قد ضبط إعصاراً يصل قطره إلى 8,000 كم في القطب الجنوبي لزحل في شهر أكتوبر من سنة 2006.
Saturn N. polar hexagon W00077335.jpg
سداسي أضلاع زحل هو نمط سحابة سداسية الأضلاع مستمرة حول قطب زحل الشمالي، تقع عند حوالي 78° شمالًا. تبلغ أطوال جوانب سداسي الأضلاع حوالي 13,800 كـم (8,600 ميل)، وهو ما يزيد على قُطر الأرض حوالي -12,700 كـم (7,900 ميل)- وهو يدور في فترة 10 ساعات و39 دقيقة و24 ثانية، هي نفس الفترة التي تنبعث فيها موجات راديو زحل من داخله. سداسي الأضلاع لا يتحرك في خط طول مثل السُحُب الأخرى في الغلاف الجوي المرئي. تم اكتشاف سدادسي أضلاع زحل خلال مهمة ڤوياجر في سنة 1981 ثم تمت زيارته مرة أخرى من قِبل كاسيني في 2006. وأثناء مهمة كاسيني تغير لون سداسي الأضلاع من الأزرق في الغالب إلى اللون ذهبي بشكل كبير. بينما قطب زحل الجنوبي ليس لديه سداسي أضلاع وفقًا لرصد هابل ومع ذلك فإن لديه دوامة، وهناك أيضًا دوامة بداخل سداسي الأضلاع الشمالي. وقد تم تطوير فرضيات متعددة لنمط السحابة سداسية الأضلاع.
تثيس
  • .. زحل لديه 62 قمرًا رسميًا، بالإضافة إلى مئات الأقمار الصغيرة داخل الحلقات والتي لا يمكن حصرها؟
  • .. غلاف زحل الجوي مُكوَّن من الهيدروجين والهيليوم والميثان والأمونياك والهيدروجين الثقيل والإيثان؟
  • .. زحل عليه ماء وأمونياك وبيكبريتيد الأمونيوم على هيئة جليد؟
  • .. متوسط درجة الحرارة على زحل تقدر بـ−185 °Cم، وأن أحرّ بُقعة عليه ربما تصل إلى −122 °C؟
  • .. كتلة زحل تساوي أو تزيد عن كتلة 95 كوكب أرض؟
  • .. المسافة بين زحل والشمس أكثر من 1.4 مليار كيلومتر (9 وحدات فلكية)، وأن زحل يدور بسرعة 9.69 كم ث، وهو يستغرق 10,759 يومًا أرضيًا (حوالي 29+12 سنة أرضية) لينهي دورة واحدة حول الشمس؟
  • .. هبوط المسبار الفضائي هويجنز على قمر زحل تيتان في 2005، هو الهبوط الأكثر بُعدًا لأي آلة صنعها الإنسان حتى الآن؟