أبو الحزم جهور بن محمد بن جهور (المتوفي في المحرم 435 هـ) أحد وزراء الدولة الأموية في الأندلس وأول حكام طائفة قرطبة.
أبو الحزم بن جهور | |||||
---|---|---|---|---|---|
| |||||
حاكم طائفة قرطبة | |||||
نوع الحكم | جمهوري | ||||
الفترة | 422 هـ - 435 هـ | ||||
|
|||||
معلومات شخصية | |||||
الوفاة | 23 المحرم 435 هـ قرطبة |
||||
اللقب | أبو الحزم بن جهور | ||||
الديانة | مسلم سني | ||||
أبناء | أبو الوليد بن جهور | ||||
عائلة | بنو جهور | ||||
معلومات أخرى | |||||
المهنة | حاكم |
نشأته وأصوله
ولد أبو الحزم جهور بن محمد بن جهور بن عبيد الله بن محمد بن الغمر بن يحيى بن عبد الغافر بن يوسف بن بخت بن أبي عبدة[1] في الأول من المحرم عام 364 هـ[2] لأسرة من أعرق البيوتات القرطبية، فجده الداخل إلى الأندلس يوسف بن بخت مولى عبد الملك بن مروان كان في طالعة بلج بن بشر القشيري، وكان من أنصار عبد الرحمن الداخل الذي ولاه الحجابة،[3] كما ولاه هشام الرضا قيادة الجيوش.[4] ومن بعد ابن بخت تولى العديد من أبنائه مناصب الوزارة والقيادة في عهد أمراء بني أمية وخلفائهم،[5][6] ومن بعدهم للعامريين المتغلبين على أمر الخلافة. كان أول أمر أبو الحزم جهور توليه منصب الكاتب لعبد الرحمن المنصور[7] الذي كان عهده بداية لاندلاع فتنة الأندلس. تولى أبو الحزم بعد الوزارة لعلي بن حمود لفترة قبل أن ينقلب عليه ويعتقله ويصادر أمواله.[8]
تولي أبو الحزم
قاد أبو الحزم ثورة القرطبيين على سيطرة البربر أثناء خلافة علي بن حمود الثانية، وطردوهم من قرطبة في المحرم 417 هـ، ثم تزعمهم في قرارهم برد أمر الخلافة لبني أمية، ومبايعة هشام بن محمد بن عبيد الله بن عبد الرحمن الناصر في ربيع الأول 418 هـ. وبعد مقدم المعتد بالله من ألبونت إلى قرطبة في أواخر عام 420 هـ، حكم المعتد قرطبة لعامين، أساء فيهما السيرة، فغضب أهل قرطبة وقرروا خلعه، ففر منها في ذو القعدة 422 هـ، وقرر القرطبيون إلغاء الخلافة وإجلاء الأمويين عن المدينة.[9]
اختارت الجماعة في قرطبة ابن جهور، للحكم. لم ينفرد أبو الحزم بالرياسة، وإنما جمع حوله صفوة الزعماء والقادة، يستشيرهم ويتحدث باسمهم، ويرجع إليهم في الأمور، ويصدر القرارات باسمهم؛ في نظام أقرب ما يكون للنظام الجمهوري.[10] بعد أن تولى أبو الحزم أمر قرطبة، لم ينتقل من داره إلى قصور الخلفاء، ولم يتخذ من مظاهر الملك أو يتلقب بألقاب الخلافة أو يُجرِ رسوم الملك.[11]
جعل أبو الحزم همه الأول الأمن لم ألمّ بقرطبة من أهوال من هجمات البربر أثناء فترة الفتنة، ففرق السلاح في أهل الأسواق وعلى البيوت، حتى فاجئهم أمر تمكنوا من الدفاع عن أنفسهم،[12] واهتم بالقضاء، وحفظ الأموال العامة التي خصص لها من يحفظها، وأشرف عليهم بنفسه.[11] كما عمل على تنشيط الحالة الاقتصادية عن طريق توزيع المال على التجار ليتاجروا به، ويتحصلون منه على الربح ويكون رأس المال للدولة،[12] فازدهرت الأسواق ونمت الموارد.[13]
توفي أبو الحزم جهور بن محمد في 23 محرم 435 هـ،[2] وخلفه ابنه أبو الوليد محمد بن جهور.
المراجع
- ابن عذاري ج3 1983، صفحة 185
- ابن بشكوال 1989، صفحة 215
- ابن الأبار ج2 1985، صفحة 375
- Martínez Díez, Gonzalo (2005). El Condado de Castilla (711-1038): La historia frente a la leyenda (باللغة الإسبانية). 2. Valladolid: Marcial Pons Historia. صفحة 112. . مؤرشف من الأصل في 08 ديسمبر 201918 يوليو 2012.
- Versaleta-Ballestín Navarro 2004: pp. 54 i 66-67.
- Versaleta-Seybold 1993: p. 1002.
- ابن عذاري ج3 1983، صفحة 41
- عنان ج2 1997، صفحة 21
- عنان ج2 1997، صفحة 20
- عنان ج2 1997، صفحة 22
- الحميدي 1966، صفحة 28
- الحميدي 1966، صفحة 29
- عنان ج2 1997، صفحة 23
مصادر
- ابن بشكوال, أبو القاسم خلف بن عبد الملك (1989). الصلة. دار الكتاب المصري، القاهرة - دار الكتاب اللبناني، بيروت. .
- عنان, محمد عبد الله (1997). دولة الإسلام في الأندلس. مكتبة الخانجي، القاهرة. .
- ابن عذاري, أبو العباس أحمد بن محمد (1983). البيان المغرب في اختصار أخبار ملوك الأندلس والمغرب. دار الثقافة، بيروت.
- الحميدي, أبو عبد الله محمد بن أبي نصر فتوح (1989). جذوة المقتبس في ذكر ولاة الأندلس. الدار المصرية للتأليف والترجمة.
سبقه لا أحد (نشأت بعد تفكك الدولة الأموية في الأندلس) |
حاكم طائفة قرطبة
422 هـ - 435 هـ |
تبعه أبو الوليد بن جهور |