شهاب الدين أحمد بن قاسم الحَجْرِي (أو الحَجَرِي)، المعروف بـآفوقاي (بالإسبانية: Abogado، وتعني محامٍ أو قانوني)[2] (ولد بالأندلس سنة 1569 م[3] انقطعت أخباره بتونس بعد سنة 1640 م)، هو رحالة ومترجم موريسكي ودبلوماسي مغربي، ينتسب إلى قرية "الحجر"، إحدى قرى غرناطة[2]، هرب من إسبانيا ولجأ للمغرب وعمل في خدمة سلاطينها السعديين بدايةً في بلاط كل من أحمد المنصور الذهبي وزيدان الناصر وأبو مروان عبد الملك بن زيدان إلى غاية فترة السلطان الوليد بن زيدان.
أحمد بن قاسم الحجري | |
---|---|
معلومات شخصية | |
الميلاد | 1570 منطقة أندلسية |
الوفاة | القرن 17 تونس |
مواطنة | المغرب |
الحياة العملية | |
التلامذة المشهورون | اربنيوس |
المهنة | لغوي، ودبلوماسي، وكاتب |
اللغات | العربية[1]، والإسبانية، ولغة عربية تراثية |
أهم مؤلف للحجري هو كتابه في أدب الرحلات المعنون رحلة الشهاب إلى لقاء الأحباب. وله غير ذلك «العز والمنافع للمجاهدين بالمدافع» ترجمها عن الإسبانية في 10 ربيع الثاني 1048 هـ، وترجم عن الأسبانية أيضا رسالة تسمى «الزكوطية» في علم الفلك.[4]
مولده ونشأته
ولد بالأندلس سنة 1569 م، ويحتمل أن يكون مولده في أكستريمادورا، وإن عاش أيضاً في إشبيلية. شارك مترجما في حكاية الرق الذي اكتشف في البرج التوربياني في غرناطة، المعروفة بكتب الجبل المقدس الرصاصية[3].
رحلة الحجري
- مقال تفصيلي: رحلة الشهاب إلى لقاء الأحباب
تنكر الحجري في هيئة مسيحي عجوز، ونجح في الإبحار من ميناء سانتا ماريا في قادش متجهاً إلى ميناء مازاغان البرتغالي وما إن وصل حتى هرب إلى أزمور واحتمى بها وتوجه به والي تلك المنطقة إلى مراكش وقدمه للسلطان أحمد المنصور، وعينه مترجما لديوان السلطان، وكان ذلك في عام 1599[3]، أي قبل الطرد الإسبان للموريسكيين ـ سنة 1018هـ (1609م) ـ بنحو عشر سنين[2].
في مراكش تزوج الحجري، وكون أسرة. ولما استقر مولاي زيدان في مدينة مراكش، عين سكرتيراً ومترجماً للسلطان عام 1608، وقام بدور مهم في الحياة الثقافية بالمدينة. ثم حدث طرد الموريسكيين بعد فترة زمنية قصيرة، وتعرض فوج منهم ـ وهو في طريقه إلى المنفى على متن أربع سفن ـ لواقعة سرقة فقد فيها أعضاء هذا الفوج أمتعتهم من قبل طاقم البحارة. ولما وصل هذا الفوج من الموريسكيين إلى المغرب، تقدم أعضاؤه بشكوى إلى مولاي زيدان، فقرر قبل أن يطالب السلطات الفرنسية، أن يبعث بأحمد بن قاسم الحجري إلى أوروبا، وتحديدًا إلى فرنسا وهولندا[3].
في هولندا أجرى الحجري اتصالات بأوائل المستشرقين في جامعة ليدن، وبالأمير موريسيو ناسو ، وكذلك أيضاً مع الجالية اليهودية الإسبانية والبرتغالية، حيث جمعت بينهم شراكة في اللغة، وأجرى معهم مناقشات وجدالاً دينياً. وكتب الحجري عن رحلته إلى أوروبا كتاباً اسمه رحلة الشهاب إلى لقاء الأحباب على قدر كبير من الأهمية، تناول فيها تلك التجارب تفصيلاً. وبعد عودته إلى مراكش، تسلم مهامه سكرتيراً ومترجماً، واستمر في وضعه طوال فترات حكم السلاطين التاليين. وترجم أيضاً عدداً من المؤلفات العربية إلى اللغة الإسبانية، مؤلفات دينية، لكي يستعين بها الموريسكيون في المنفى الذين مازالوا يجهلون اللغة العربية حتى ذلك الحين. وترجم إلى العربية أيضاً، هذه المرة، في تونس، حيث أقام حتى وفاته، دليلاً عن المدفعية[3].
تعرف أفوقاي على المستشرق الهولندي توماس إربنيوس وعلمه القواعد العربية، كما التقى بالمستشرق الفرنسي إتيان هوبير دي اورليان، الذي كان طبيب السلطان المغربي أحمد المنصور في مراكش بين 1598-1601م. عرض اتيان هوبرت خدماته على الحجري بأن يكون ممثلا له أمام الأفراد والسلطات.[5] ووصف اربنيوس الحجري :
وفاته
توفي الحجري في تونس بعد سنة 1050هـ (1640م)[2].
المراجع
- http://data.bnf.fr/ark:/12148/cb12360056t — تاريخ الاطلاع: 10 أكتوبر 2015 — الرخصة: رخصة حرة
- مجلة المجتمع: المُورِسْكِيُّون في المصادر والمخطوطات الأندلسية - تصفح: نسخة محفوظة 16 مارس 2014 على موقع واي باك مشين.
- مركز دراسات الأندلس وحوار الحضارات: موريسكيون في البلاط السعدي - تصفح: نسخة محفوظة 11 فبراير 2015 على موقع واي باك مشين.
- الزركلي, خير الدين (أيار 2002 م). الأعلام - ج 1 (الطبعة الخامسة عشر). بيروت: دار العلم للملايين. صفحة 198. مؤرشف من الأصل في 08 ديسمبر 2019.
- Romania Arabica by Gerard Wiegers p.410 - تصفح: نسخة محفوظة 20 مايو 2016 على موقع واي باك مشين.