علي أحمد ضيف بك ( 1880م ـ 1945م) كاتب ومؤلف مصري راحل، وعميد كلية دار العلوم عام 1939[1] ولد أحمد ضيف في 1880م وتعلّم في الأزهر، وتخرج في دار العلوم. وهو أول مبعوث مصري لدراسة الأدب في فرنسا عام 1909م،[2] وكان عمره لا يتجاوز تسعة وعشرين عاماً وأعد أطروحة لنيل درجة (دكتوراة الجامعة)[3]، وهي درجة أقل من دكتوراة الدولة، عام 1917 على رسالة بعنوان "المذهب الوجداني والنقد الأدبي عند العرب"[4]
أحمد علي إسماعيل ضيف | |
---|---|
بك | |
معلومات شخصية | |
الميلاد | 1880 القاهرة ، مصر العثمانية |
الوفاة | 1 يناير 1945 (65 سنة) المملكة المصرية |
الحياة العملية | |
التعلّم | كلية دار العلوم |
المهنة | كاتب |
أعمال بارزة | منصور: قصة طفل من مصر |
أمضى في باريس ثمانية أعوام، زامل في فترة منها طه حسين. كان يرسل من باريس بمقالات لتنشر في الصحف المصرية الصادرة في ذلك الوقت وأبرزها مجلة السفور[5]
عمله
التحق بالجامعة 1918م، فقد حلّ بعد عودته من البعثة محل الشيخ مصطفى القاياتي في تدريس الأدب العربي[6] وبدأ في نوفمبر من ذلك العام (1918م) محاضراته التي جمعها ونشرها بعد ثلاث سنوات في كتابه "مقدمة لدراسة بلاغة العرب".[7] وهو أول جهد جامعي مصري من نوعه باعتبار أن ضيف هو أول متخصص مصري يحاضر في الأدب على أساس المناهج الأوروبية الحديثة.
مؤلفاته
اشترك مع صديقه الأديب الفرنسي "فرانسوا بونجان " الذي "عاش في القاهرة خمس سنوات وعمل في إحدى مدارسها كمدرس للغة الفرنسية[8] وكانت تربطه به علاقة صداقة قوية في هذه الفترة، فأصدرا روايتين بالفرنسية الأولى بعنوان "منصور: قصة طفل من مصر" والثانية "منصور في الأزهر"، وقال محمد فهمي عبد اللطيف ان طه حسين استعار موضوع كتابه الأيام من هذه الرواية.[9]
وصدرت الطبعة الأولى 1924م ولاقت ترحيبا من النقاد والقراء على السواء، مما شجع المؤلفان على إعادة نشرها في طبعة ثانية "، ووحدثت قطيعة بين الرجلين الشريكين فانفرد فرانسوا بونجان بإصدار الرواية الثالثة وهي بعنوان " الشيخ عبده المصري " إلا أن النقاد يعتقدون أن القصة الأولى تروي جوانب من طفولة "أحمد ضيف وصباه".
" أما الكتاب الثاني الذي لا يقل أهمية عن السابق فهو بعنوان " بلاغة العرب في الأندلس " إلا أنه لم يحظ برضا زميله طه حسين الذي ما إن قرأه بعد عودته من باريس، حتى كتب فصلا نقديا نشرته جريدة السياسة في عام 1925م، اتهم فيه أحمد ضيف بأنه يرسل القول على علاته وأنه اللغة أو يهملها ونصح أحمد ضيف في نهاية الفصل بأن يحرص في كتبه المقبلة على الأناة العلمية التي تنقصه والتي تكفل من غير شك لمؤلفاته ما هي أهل له من الإتقان والفوز . ويرى النقاد أن هذا الكلام العنيف كان له وقع الخنجر المسموم في قلب أحمد ضيف لأن طه حسين ضربه في الصميم وشكك في قدراته كمعلم وباحث وذهب إلى القول بأن رجلا مثله غير ناضج لن يوفق في التعليم ومن ثم في تخريج تلاميذ وباحثين علميين " [10]
نقله خارج دار العلوم
صدر قرار غامض من عبد الخالق ثروت رئيس الوزراء ولطفي السيد يقضي بنقل الدكتور أحمد ضيف إلى مدرسة المعلمين العليا ويعين طه حسين كأستاذ للأدب العربي بدلا منه، وسط أقاويل بأنها كانت بطلب من طه حسين نفسه.[11][12]
المراجع
- عمداء الكلية على مر التاريخ - كلية دار العلوم القاهرة نسخة محفوظة 12 يونيو 2016 على موقع واي باك مشين.
- علي شلش ، أحمد ضيف ، سلسة نقاد الأدب العربي رقم 6، الهيئة المصرية العامة للكتاب ، القاهرة ، 1992م ، ص7
- سعيد اللاوندي ، عمائم وطرابيش (مصريون عاشوا في باريس ، مكتبة الأسرة ، القاهرة ، 2005م ،ص85
- سعيد اللاوندي
- سعيد اللاوندي ، السابق ، ص
- سعيد اللاوندي ، السابق ، ص95
- علي شلش ، السابق ، ص8
- سعيد اللاوندي ، السابق ، ص86
- وديع فلسطين يشن هجوماً حاداً علي جثة طه حسين - 15 نوفمبر 2011 - رابط على مصرس نسخة محفوظة 30 يناير 2017 على موقع واي باك مشين.
- سعيد اللاوندي ، السابق ص95
- سعيد اللاوندي ، السابق ص 96
- صلاح زكي أحمد ، أعلام النهضة العربية الإسلامية في العصر الحديث ، مركز الحضارة العربية القاهرة ، أولى ، 2001م ، ص 185