الرئيسيةعريقبحث

أرناط


☰ جدول المحتويات


أرناط أو رينالد من شاتيون،(و يكتب أيضا رينالد Renaud de Châtillon بالفرنسية)، (1125 فرنسا - 4 يونيو 1187 الجليل، فلسطين)، خدم أثناء الحملة الصليبية الثانية، وبقي فيها، وحكم إمارة انطاكية من 1153 - 1160. ثم بزواجه الثاني أصبح حاكما للأردن. ويعتبر أرناط شخصية مثيرة للجدل في حياته وبعد مماته.

أرناط
(بالفرنسية: Renaud de Châtillon)‏ 
ReynaldofChatillon&PatriarchofAntioch.jpg

معلومات شخصية
الميلاد 1124
شامبانيا 
الوفاة يوليو 4, 1187
حطين، طبريا
سبب الوفاة قطع الرأس 
مواطنة Flag of France.svg فرنسا[1][2][3] 
الديانة مسيحية
الزوجة كونستانس من أنطاكية (1153–)
ستيفاني من ميلي (1177–) 
أبناء أغنيس من أنطاكية[4]،  وجين من أنطاكية[4]،  وأليس من شايتون[4] 
الحياة العملية
المهنة وصي العرش،  وفارس 
الخدمة العسكرية
الرتبة فارس 
المعارك والحروب معركة حطين،  ومعركة مونتجيسارد،  وحصار الكرك 
مخطوطة تظهر رينالد من شايتون

البداية

توجّه أرناط إلى الأرض المقدّسة، المسيحية، في 1147 ووضع نفسه أولا تحت إمرة الملك بالدوين الثالث في القدس وبعد ذلك تحت إمرة كونستانس من أنطاكية. وقد مات زوج كونستانزا في سنة 1149 ثم تزوجت أرناط في 1153، منجبا منها ابنته أغنيس دي شاتيون Agnes de Châtillon، وبزواجه منها أصبح أمير إمارة انطاكية.

رينالد كان شجاعا لكن عنيف؛ كان يعامل الأبرشية بوحشية لابتزاز المال. وبتحريض من الإمبراطور البيزنطي مانويل الأول كومنينوس Manuel I Comnenus, هاجم مملكة أرمينيا الصغرى (جنوب شرق الأناضول)، لكن بعد ذلك عقد اتفاق سلام مع ثوروس الثاني من سيلسيا وشاركه باجتياح جزيرة قبرص البيزنطية عام 1156. إلا أن مانويل انتقم في 1159 عندما أخضع أرناط كتابع له.

بعد سنة أغار أرناط على سهل الفرات الأعلى فنهب قطعان الماشية والإبل والأفراس، فوقع في كمين نصبه له مجد الدين ابن الداية، فأرسل إلى حلب مع رجاله وسجن هناك في الفترة ما بين (1160 - 1176) في سوريا[5]. بعد السجن خرج ليجد أن زوجته توفت في عام 1163، تاركة الإمارة لبومند الثالث Bohemond III, ابن زوجها الأول. فقفل عائدا إلى القدس حيث قام الملك بلدوين الرابع ملك مملكة بيت المقدس في عام 1177، بتزويج رينالد من ستيفاني، أرملة لورد أوتره-جوردن (لورد منطقة شرق وجنوب البحر الميت)، هكذا أصبح أمير صحراء الكرك والشوبك.

الصعود

كان الملك بلدوين الرابع قد وقع هدنة مع صلاح الدين الأيوبي، تحددت مدتها بسنتين، بدأ من أيار عام 1180م. من شروط الهدنة حرية التجارة للمسلمين والمسيحيين وحرية اجتياز أي من الطرفين بلاد الطرف الآخر. لكن أرناط لم يقبل أن تمر قوافل المسلمين حاملة الثروات والأموال من منطقته بدون مقابل. في صيف عام 1181م خرج أرناط مع قوة كبيرة، متجها إلى تيماء، على الطريق التجاري بين دمشق والمدينة مكة، حيث سطى على قافلة عربية واستولى على كل ما تحمله من ثروة وأسرى من فيها، منتهكا هدنة 1180.

قام صلاح الدين بمراسلة بلدوين الرابع بغضب مذكرا اياه بالهدنة وطالباً التعويض. فقام بلدوين الرابع بمخاطبة أرناط في الأمر، فرفض أرناط طلبه. أستطاع المسلمون أن يأسروا أكثر من 2500 حاج فرنجيا كانت سفنهم قد جنحت إلى مصر بعد كانوا في طريقهم إلى بيت المقدس. أمر صلاح الدين بحبسهم ثم راسل بلدوين عارضا أطلاق سراحهم مقابل السلع والسبي التي نهبها رينالد. رفض رينالد المبادلة، واندلعت الحرب. في فبراير 1183، دعا أرناط فرسان الصليب للسيطرة على مكة والمدينة وليس ذلك فحسب بل اقسم أن ينبش قبر الرسول ( صلى الله عليه وسلم ). وبغرض إلهاء صلاح الدين عن القدس أرسل بعضا من رجاله لهذه المهمة، مما إضطر صلاح الدين لإرسال جيش من دمشق لإيقافهم.

قطع أرناط أشجار غابات الكرك ومعظم نخيل العريش. وحمله إلى قلعة الكرك. حيث طلب من الرهبان صنع بعض المراكب. وطلب من صليبية عسقلان صنع البعض الآخر. منشئا إسطولا من خمس سفن حربية كبيرة. وعدد كبير من المراكب الصغير والخفيفة. قام بعدها رينالد بنقل المراكب مفككة على الجمال إلى ساحل البحر الأحمر (بحر القلزم). ثم ركب المراكب ودهنها بالقار الأسود، وجهزها بالرجال والالات القتالية. خصص مركبين لمحاصرة جزيرة قلعة أيلة، مانعا السكان من الوصول إلى مصادر مياه الشرب، فيما أكمل باقي الإسطول طريقه إلى عيذاب، ووصل بعضهم إلى باب المندب وعدن. أحرق الأسطول ستة عشر مركبا للمسلمين. وأستولوا على مركبً لنقل الحجاج في عيذاب، كما استولوا على مركبين محملين بتجارة وبضائع من اليمن، ودمروا مؤن الحجاج في ساحل عيذاب.

بعث صلاح الدين إلى مصر لبناء أسطول في الإسكندرية. وقام قائد الأسطول حسام الدين لؤلؤ بحل المراكب مفككة على الجمال وأشرف على تجميعها في يناير 1183 م وأحضر رجالا من المغرب العربي (بجاية ، جيجل ...)لهم خبرة بالبحرية للعمل على المراكب. قسم لؤلؤ الأسطول قسمين. الأول غادر إلى قلعة أيلة استولى على المراكبين هنالك. والقسم الثاني ذهب إلى عيذاب، لإنجاد المسلمين، ثم عاد لؤلؤ إلى رابغ، ليواجه الصليبيين في ساحل الحوراء. كان عدد رجال رينالد أكثر من ثلاثمائة بقليل، ولدى وصول لؤلؤ، قتل معظم رجال رينالد.

قامت جيوش بلدوين الرابع بحماية قلعة الكرك مرتين من انتقام صلاح الدين في عامي 1183 و1184. بدأ صلاح الدين بتحضير الجيوش للحرب، والتجهيز على طول منطقتي مصر وسوريا، وفي النهاية عقد صلاح الدين هدنة مع بلدوين.

في عام 1185 توفي بلدوين الرابع وخلفه بلدوين الخامس الطفل الذي لم يقتنع أرناط بوجوده في الحكم، فلم يعش بلدوين الخامس أكثر من سنة، وكان لأرناط دورا في إنهاء حياته، وبجهود بلدوين تم تتويج سيبيال Sibyl أخت بلدوين الرابع وزوجها غي دى لوزيجنيان سنة 1186م. في نهاية سنة 1186 أعاد رينالد الكرّة فحاول السطو على قافلة ضخمة عائدة من الحج كانت تتواجد بها اخت صلاح الدين لكنه تراجع بعد علمه بتوجه جيش من دمشق لملاقاة القافلة. على الرغم من الهدنة التي وقعها مع صلاح الدين. هذا الأمر سرع بالتجهيز للحرب، خاصة بعد رفض رينالد مقابلة سفراء صلاح الدين أو الأستماع إلى الملك غي دى لوزيجنيان، الذي لم يستطع إجبار أرناط على إعادة البضائع والأسرى بسبب دور أرناط في وصول غي دى لوزيجنيان إلى الملك. على أثر ذلك قامت معركة حطين عام 1187م، ليتم القبض على كل من أرناط وغي دى لوزيجنيان.

بعد انتهاء المعركة، نصبت خيمة ضخمة، وتم إحضار الأمراء وفيهم أرناط وغي دى لوزيجنيان إليها، حيث كان صلاح الدين، فوضع أرناط عن يساره وغي دى لوزيجنيان عن يمينه. طلب صلاح الدين عصير الجلاب المثلج، فشرب منه وأعطى غي دى لوزيجنيان منه ليشرب، وبعدها قدم غي دى لوزيجنيان الشراب لأرناط، فغضب صلاح الدين وقال له: "إنما ناولتك ولم آذن لك أن تسقيه هذا لا عهد له عندي" دخل صلاح الدين إلى خيمة داخل الخيمة الرئيسية واستدعى أرناط. سحب صلاح الدين سيفه وقطع رأسه بنفسه وأرسل الرأس إلى الأمراء وهم في الخيمة.

المصادر

مراجع

موسوعات ذات صلة :