أوليمب دو غوج هي كاتبة مسرحية فرنسية و ناشطة سياسية و تعرف ب ماري غوزي (7 مايو 1748 - 3 نوفمبر 1793) لاقت كتابتها الخاصة بحق المراة شهرة واسعة. بدأت حياتها المهنية في بدايات 1780، ومع ارتفاع حدة التوتر السياسي في فرنسا، أصبحت داعية لتحسين حالة العبيد في المستعمرات الفرنسية في العام 1788. في الوقت نفسه بدأت كتابة النشرات السياسية و أصبحت أشهر ناشطة نسائية ومن أوائل من طالب بأن تعطى المرأة الفرنسية نفس حقوق الرجال في فرنسا. وفي عام 1791 من خلال إعلانها الخاص بحقوق المرأة و المواطنة تحدت تسلط الذكور و عدم المساواة بين الذكور والإناث، أعدمت بالمقصلة خلال عهد الإرهاب لمهاجمتها نظام الحكومة الثورية و لعلاقتها الوثيقة بالجيرونديون.
أوليمب دو غوج | |
---|---|
(بالفرنسية: Olympe de Gouges) | |
"أوليمب دو غوج"
| |
معلومات شخصية | |
اسم الولادة | (بالفرنسية: Marie Gouze) |
الميلاد | 7 مايو 1748 مونتوبا، مملكة فرنسا |
الوفاة | 3 نوفمبر 1793 (45 سنة) ساحة الكونكورد(الثورة)، باريس، فرنسا |
سبب الوفاة | مقصلة |
مواطنة | فرنسا[1][2] |
الحياة العملية | |
المهنة | كاتبة مسرحية، وصحفية، وفيلسوفة، وكاتِبة، ونسوية، وسياسية |
اللغة الأم | الفرنسية |
اللغات | الفرنسية |
مجال العمل | التحرير من العبودية |
أعمال بارزة | بيان حقوق المرأة و المواطن |
التوقيع | |
سيرتها
ولدت ماري غوزي في عائلة برجوازية صغيرة في 1748 في مونتوبان في جنوب غرب فرنسا. وكان والدها الشرعي بيير غوز جزاراً وكانت والدتها آن-أوليمب ابنة لتاجر قماش. يعتقد أنها كانت ابنة غير شرعية للمركيز جان جاك دو بومبينيان وأن رفضة الاعتراف بها قد أثر عليها في دفاعها العاطفي عن حقوق الأطفال غير الشرعيين.[3]
في 1765 تزوجت من لويس أوبري وهو متعهد توريد طعام جاء من باريس، لم يكن الزواج مغلفاً بالحب فتروى جوزى في رواية تعتبر شبه سيرة ذاتية "كنت متزوجة من رجل لم أكن أحبه ولم يكن غنياً"[4]. توفي زوجها بعد سنة من ذلك، في عام 1770 انتقلت إلى باريس مع ابنها بيير واتخذت اسم أوليمب دو غوج[3].
في عام 1773 التقت رجل ثري يدعي جاك بييتريكس واستمرت بينهم علاقة طويلة والتي انتهت خلال الثورة. ومن خلال الصالونات الفنية والفلسفية التقت بالعديد من الكتاب بما في ذلك لاهارب و مرسييه وكذلك السياسيين المستقبليين أمثال جاك بيير برسيت وكوندورسيه.
اللوحات الفنية لدو غوج تبين أنها كانت على قدر كبير من الجمال، اختارت لتتعايش مع العديد من الرجال الذين وقفوا معها مالياً. بداية من سنة 1784 (السنة التي توفي فيها والدها) بدأت كتابة المقالات والمسرحيات الاجتماعية. وأصبحت تسعى للتنقل بين الطبقات الأرستقراطية والتخلي عن لهجتها الريفية، أصبحت دو غوج من المدافعين المتحمسين عن حقوق الإنسان مع اندلاع الثورة الفرنسية التي نشرت الكثير من الأمل والفرح، ولكن سرعان ما فقدت بريقها عندما لم تحقق المساواة في الحقوق للنساء مع الرجال.
في عام 1791، أصبحت جزءا من جمعية أصدقاء الحقيقة، وهي جمعية تهدف للمساواة في الحقوق السياسية والقانونية للمرأة. وتسمى أيضاً "النادي الاجتماعي"، وكان أعضاء الجمعية يتجمعون أحيانا في منزل داعية حقوق المرأة المعروفة "صوفي دي كوندورسيه". هنا دعت دو غوج للمرة الأولى عن بيانها الشهير "المرأة لها أن تمتلك الحق في الوصول لمنصب رئيس البرلمان".
اعتقالها و إعدامها
مع تقدم الثورة، أصبحت أكثر عنفاً في كتاباتها. و في 2 يونيه 1793، اعتقلت حكومة اليعاقبة حلفائها الجيرونديون و سجنتهم، وأرسلتهم إلى المقصلة في أكتوبر تشرين الأول.وفى النهاية أدى كتابها (خلاص الوطن، من قبل المسافر الجوي) في عام 1793 إلى اعتقالها.
بعد القبض عليها، تم تفتيش بيتها للحصول على الأدلة اللازمة وعندما لم يجد المحققين شيئاً دلتهم دو غوج طوعا ًعلى مخزن حيث تبقى أوراقها. وأكتشف المحققين هناك مسرحية غير مكتملة بعنوان ("فرنسا المحفوظة، أو خلع الطاغية"). استخدمت دو غوج و كذلك النائب العام هذه المسرحية كدليل في محاكمتها. فإدعى النائب العام بأن تصوير دو غوج في المسرحية يتضمن إثارة التعاطف والدعم للملكيين في حين إدعت هي أن المسرحية تظهر أنها كانت دائمًا من المؤيدين للثورة.[5]
أمضت ثلاثة أشهر في السجن دون محامي في محاولة للدفاع عن نفسها. ورفض رئيس المحكمة حقها القانوني في توكيل محامي على أساس أنها قادرة على تمثيل نفسها.ولكن ما كان لليعاقبة، الذين أعدموا بالفعل الملك والملكة، أن يتسامحوا مع أي شخصية معارضة من المثقفين. وحكم عليها بالإعدام في 2 نوفمبر تشرين الثاني 1793 وأعدمت في اليوم التالي لنشرها الفتنة ومحاولتها إعادة النظام الملكي[5]. ودفنت في مقبرة مادلين.
بعد وفاتها انتقل إبنها الجنرال بيير أوبري دو غوج لغيانا مع زوجته وخمسة أطفال. و توفي في عام 1802 و بعد ذلك حاولت أرملته العودة إلى فرنسا و لكنها توفيت على متن السفينة خلال عودتها. وفي جوادلوب تزوجت اثنتان من بناته فتزوجت ماري جنفييف هياسنتي دو غوج من ضابط إنجليزي يدعي (الكابتن وليام وود) و شارلوت دو غوج من سياسي أميركي يدعي روبرت جارنت سلدن وكان عضو في كونغرس الولايات المتحدة الذين لديهم مزارع في ولاية فرجينيا، وبالتالي تعتبر دو غوج جدة العديد من الأسر الإنجليزية والأمريكية.[6]
مراجع
- http://www.britannica.com/EBchecked/topic/850593/Olympia-de-Gouges
- https://libris.kb.se/katalogisering/42gkps4n4w6tfzs — تاريخ الاطلاع: 24 أغسطس 2018 — تاريخ النشر: 26 مارس 2018
- Paul, Pauline (1989-06-02). "I Foresaw it All: The Amazing Life and Oeuvre of Olympe de Gouges". دي تسايت. مؤرشف من الأصل في 02 ديسمبر 2017. (also see Olympe de Gouges, a Daughter of Quercy on her Way to the Panthéon - تصفح: نسخة محفوظة 19 أكتوبر 2004 على موقع واي باك مشين. on Quercy.net)
- Noack, Paul (1992). Olympe de Gouges, 1748–1793: Kurtisane und Kampferin für die Rechte der Frau [Olympe de Gouges, 1748–1793: Courtesan and Activist for Women's Rights] (باللغة الألمانية). Deutscher Taschenbuch Verlag. صفحة 31. .
- Vanpée, Janie (1999). "Performing Justice: The Trials of Olympe de Gouges". Theatre Journal. 51 (1): 47–65. مؤرشف من الأصل في 13 أكتوبر 201622 يناير 2012.
- Blanc, Olivier (2003). Marie-Olympe de Gouges (باللغة الفرنسية). Paris: Editions René Viénet.