الرئيسيةعريقبحث

مملكة فرنسا


☰ جدول المحتويات


مملكة فرنسا هي مملكة قامت في القسم الغربي من اوروبا في العصور الوسطى و الحديثة المبكرة بين 987–1791/1792 وهي سلف الجمهورية الفرنسية الحالية وكانت واحدة من اقوى الدول في أوروبا.[1][2][3] وغدت واحدة من القوى العظمى منذ العصور الوسطى المتأخرة وحرب المئة عام وكما انها كانت من القوى الاستعمارية المبكرة مع ممتلكاتها في انحاء شتى من العالم.

فرنسا
مملكة فرنسا
Royaume de France
→ Denier de Lothaire frappé à Chinon.jpg
987–1791 Flag of France (1790–1794).svg ←
مملكة فرنسا
علم
مملكة فرنسا
[[Coat of Arms
(1589–1790)|شعار]]
الشعار الوطني : Montjoie Saint Denis!
النشيد : Marche Henri IV
"March of Henry IV"
Kingdom of France (1789).svg
The Kingdom of France in 1789.

عاصمة باريس (900–1682)
فرساي (1682–1789)
باريس (1789–1791)
نظام الحكم ملكية اقطاعية (في العصور الوسطى)
ملكية مطلقة (في العصور الحديثة المبكرة)
اللغة الرسمية الفرنسية 
الديانة رومان كاثوليك
الملك
شارل الأصلع 843–877
أوغو كابيه 987–996
فيليب الثاني أغسطس 1180–1223
هنري الرابع ملك فرنسا 1589–1610
لويس الرابع عشر ملك فرنسا 1643–1715
لويس السادس عشر ملك فرنسا 1774–1791
رئيس الوزراء
ماكسمليان دي بيتون 1589–1611
ارماند مارك دو مونتمورين 1790–1791
التشريع
السلطة التشريعية Estates General (اسم قديم للجمعية الوطنية في فرنسا)
التاريخ
الفترة التاريخية العصور الوسطى ،العصور الحديثة المبكرة
معاهدة فردان 10 آب 843
ال كابيتيون 987–1328
فالوا 1328–1589
آل بوربون 1589–1791
الثورة الفرنسية 5 ايار 1789
مملكة فرنسا (1791–1792) 3 ايلول 1791
بيانات أخرى
العملة بشكل رئيسي الفرنك الفرنسي

اليوم جزء من  فرنسا
 بلجيكا
 لوكسمبورغ
 المانيا
 سويسرا

مملكة فرنسا كانت خلفا لفرانسيا الغربية والتي كانت تقع في النصف الغربي من الإمبراطورية الكارولنجية و فرانسيا الغربية نشات بعد معاهدة فردان 843 م وتابع حكمها فرع من الاسرة الكارولنجية حتى عام 987 م عندما انتخب اوغو كابيه ملكا واصبحت تعرف باسم فرانسيا بعد ذلك .

و أول من سمى نفسه ملك فرنسا كان فيليب الثاني في عام 1190 و ظلت فرنسا تحكم من قبل آل كابيتيون حتى العام 1328م ثم حكمت من قبل ال فالوا بين العامين 1328 و 1589 و بعدها ال الحكم لآل البوربون حتى تم الإطاحة بهم بعد الثورة الفرنسية في عام 1791.

كانت فرنسا في العصور الوسطى ملكيةً إقطاعية غير مركزية. بالكاد كان يمكن ملاحظة سلطة ملك فرنسا في دوقية بريتاني وإمارة كاتالونيا (جزء من إسبانيا في يومنا هذا). كانت دوقيتا لورين وبروفينس ولاياتٍ تابعة للإمبراطورية الرومانية المقدسة ولم تكن جزءًا من فرنسا بعد. في البداية، انتُخب الملوك الفرنجة الغربيون من قبل الشخصيات البارزة الكنسية والدنيوية، إلا أن التتويج النظامي للابن الأكبر للملك الحاكم خلال حياة والده أسس مبدأ حق البكورة للذكور، الذي قُنّن في القانون السالي. خلال العصور الوسطى المتأخرة، ادعى ملوك إنجلترا الحق بالعرش الفرنسي، الأمر الذي نجم عنه سلسلة من الصراعات تُعرف بحرب المئة عام (1337-1453). بخروجها منتصرةً من الصراعات المذكورة، سعت فرنسا فيما بعد إلى توسيع نفوذها حتى إيطاليا، غير أنها هُزمت من قبل إسبانيا في الحروب الإيطالية التي تلت ذلك (1494-1559).

باتت فرنسا في الحقبة الحديثة الباكرة مركزيةً بصورة متزايدة، بدأت اللغة الفرنسية بإزاحة اللغات الأخرى من الاستعمال الرسمي، ووسّع الملك سلطته المطلقة في نظام إداري (حكم أترافي) زادت من تعقيداته المخالفات التاريخية والإقليمية في التقسيمات الضريبية والقانونية والقضائية والكنسية، والصلاحيات المحلية. أمست فرنسا مقسَّمة دينيًا بين غالبية كاثوليكية وأقلية بروتستانتية، الهوغونوتيون، ما أدى إلى سلسلة من الحروب الأهلية تُعرف باسم حروب فرنسا الدينية (1562-1598). أصابت هذه الحروب الدينية الأمة الفرنسية بالشلل، إلا أن الانتصار على إسبانيا ومَلَكية هابسبورغ في حرب الثلاثين عامًا جعلت فرنسا الأمة الأقوى في القارة مرةً أخرى، إذ باتت المملكة القوة الثقافية والسياسية والعسكرية المهيمنة في أوروبا خلال القرن السابع عشر تحت حكم الملك لويس الرابع عشر الذي لُقِّب بملك الشمس.[4] في موازاة ذلك، طوّرت فرنسا إمبراطوريتها الاستعمارية الأولى في آسيا وأفريقيا وفي الأمريكتين. أفضت الحروب مع بريطانيا العظمى إلى خسارة جزء كبير من ممتلكاتها في أمريكيا الشمالية بحلول عام 1763. ساعد التدخل الفرنسي في الحرب الثورية الأمريكية على نيل الولايات المتحدة استقلالها، إلا أنه كان باهظ الثمن وحقق ما هو قليل لفرنسا.

تبنّت مملكة فرنسا دستورًا مكتوبًا في عام 1791، إلا أن الملكية أُلغيت بعد عام واستُبدلت بالجمهورية الفرنسية الأولى. استُعيدت المَلَكية من قبل قوى عظمى أخرى في عام 1814 واستمرت حتى اندلاع الثورة الفرنسية في عام 1848 (باستثناء المئة يوم عام 1815).

التاريخ السياسي

مملكة الفرنجة الغربية

خلال السنوات اللاحقة من حكم شارلمان المتقدم في السن، حقق الفايكينغ تقدمًا على طول الحدود الغربية والشمالية لمملكة الفرنجة. بعد وفاة شارلمان عام 814 كان ورَثته غير قادرين على الحفاظ على وحدة سياسية وبدأت الإمبراطورية بالانهيار. قَسَّمت معاهدة فيردان لعام 843 الإمبراطورية الكارولنجية إلى ثلاثة أقسام، فحكم شارل الأصلع فرنجة الغربية، نواة ما سيصبح لاحقًا مملكة فرنسا.[5] تُوّج شارل الأصلع أيضًا ملكًا على مملكة لوثارينجيا بعد وفاة لوثر الثاني في عام 869، إلا أنه أُرغم بموجب معاهدة ميرسين على التخلي عن جزء كبير من لوثارينجيا لأشقائه، محتفظًا بحوضي نهر الميز ونهر الرون (بما فيهما بيزنسون وفيردان وفيين) إلا أنه أبقى الراينلاند وآخن ومتز وترير في فرنجة الشرقية.

شرع تقدم الفايكينع بالتعاظم، وكانت سفنهم المخيفة تبحر أعلى نهري لوار والسين وممراتٍ مائية أخرى في الداخل، فعاثت فسادًا ونشرت الرعب. خلال حكم شارل البسيط (898-922)، استقر النورمان في ظل حكم رولو من النرويج في منطقة على جانبي نهر السين، في اتجاه مجرى النهر من باريس، أصبحت في ما بعد النورماندي.[6][7]

العصور الوسطى العليا

قُدّر للكارولنجيين مشاركة مصير أسلافهم: بعد صراع متقطع على السلطة بين السلالتين، ثبّت تولّي أوغو كابيه، دوق فرنسا وكونت باريس، في عام 987 السلالة الكابيتية على العرش. وحَكم فرنسا مع فروعها، آل فالوا وآل بوربون، لمدة تزيد عن 800 عام.[8]

ترك النظام القديم السلالة الجديدة في سيطرة مباشرة على مناطق تتجاوز بقليل منتصف نهر الساين ومناطقه المجاورة، في حين ضمّ اللوردات الإقليميون مثل كونتات بلوة في القرنين العاشر والحادي عشر مناطق ضخمة بواسطة الزواج وترتيباتٍ خاصة مع نبلاء أقل شأنًا بهدف الحماية والدعم.

أصبحت المنطقة حول أسفل الساين مصدر قلق مع استيلاء الدوق ويليام الفاتح على مملكة إنجلترا عبر الفتح النورماندي في عام 1066، جاعلًا من نفسه وورثته مضاهين للملك خارج فرنسا (حيث كان ما يزال اسميًا خاضعًا للتاج الملكي).

ورث هنري الثاني دوقية نورماندي وكونتيّة أنجو، وتزوج ملكة فرنسا السابقة التي باتت عازبةً، إليانور آكيتاين، والتي حكمت معظم جنوبي غرب فرنسا في عام 1152.

بعد سحقه لثورة قادتها إليانور وثلاثة من أبنائها الأربعة، سجَن هنري إليانور وجعل دوقية بريتاني تابعةً له، وحكم فعليًا النصف الغربي من فرنسا كقوة أعظم من العرش الفرنسي. ومع ذلك، أتاحت لفيليب الثاني الخلافات بين أحفاد هنري حول تقسيم الأقاليم الفرنسية، إلى جانب الخلاف الطويل لجون ملك إنجلترا مع فيليب الثاني، استعادة نفوذه على معظم أقاليمه. بعد الانتصار الفرنسي في معركة بوفين في عام 1214، حافظ الملوك الإنجليز على السلطة في دوقية غوين الجنوبية الغربية فقط.[9]

العصور الوسطى المتأخرة وحرب المئة عام

أنهت وفاة شارل الرابع ملك فرنسا عام 1328 دون أن يترك ورثة ذكور السلالة الكابيتية الرئيسية.

في ظل القانون السالي، لم يكن ممكنًا انتقال التاج الملكي إلى امرأة (كانت ابنة فيليب الرابع إيزابيلا، التي كان ابنها إدوارد الثالث ملك إنجلترا)، فانتقل العرش إلى فيليب السادس، ابن شارل كونت فالوا. أفضى هذا، إضافةً إلى خلاف طويل الأمد حول حقوق غاسكوني في جنوب فرنسا والعلاقة بين إنجلترا ومدن القماش الفلمنكية، إلى حرب المئة عام منذ 1337 حتى عام 1453. شهد القرن اللاحق حربًا مدمرة وثوراتٍ فلاحية (ثورة الفلاحين الإنجليز في عام 1381 وثورة الجاكية في عام 1358 في فرنسا) وصعود النزعة القومية في كلا البلدين.[10]

كانت خسائر قرن الحرب ضخمةً، تحديدًا بسبب الطاعون (الموت الأسود، الذي يُعد عادةً تفشي الطاعون الدملي) الذي وصل من إيطاليا في عام 1348، وانتشر بسرعة في وادي الرون ومن ثم في معظم أنحاء البلاد: يُقدّر أن تعدادًا سكانيًا بين 18 إلى 20 مليون نسمة في فرنسا كيومنا هذا انخفض بعد 150 عامًا في وقت عائدات ضريبة الموقد لعام 1328 بنسبة 50% أو أكثر.[11]

عصر النهضة والإصلاح الديني

اشتُهر عصر النهضة بظهور المؤسسات المركزية القوية، وكذلك الثقافة المزدهرة (استورِد معظمها من إيطاليا).[12] بنى الملوك نظامًا ماليًا قويًا زاد من صلاحية الملك في إنشاء جيوش أفزعت النبلاء المحليين.[13] ظهرت في باريس على وجه التحديد تقاليد قوية في الأدب والفن والموسيقى. وكان الأسلوب السائد هو الكلاسيكي.[14][15]

وُقّع مرسوم فيلير كوتيريت ليصبح قانونًا من قبل فرانسوا الأول في عام 1539، الذي كان إلى حد كبير عمل المستشار غويلام بوييه، وتعامل مع عدد من المسائل الحكومية والقضائية والكنسية. دعا البندان 110 و111، الأكثر شهرة، إلى استعمال اللغة الفرنسية في جميع الأعمال القانونية والعقود المصدقة والتشريع الرسمي.

الحروب الإيطالية

بعد حرب المئة عام، وقّع شارل الثامن ملك فرنسا ثلاث معاهداتٍ إضافية مع هنري السابع ملك إنجلترا والإمبراطور الروماني المقدس ماكسيمليان الأول وفرناندو الثاني ملك آراغون على التوالي في إيتابلس (1492) وسينليس (1493) وبرشلونة (1493). مهّدت هذه المعاهدات الثلاث الطريق لفرنسا لخوض الحروب الإيطالية الطويلة (1494-1559)، التي شَيّدت بداية فرنسا الحديثة الباكرة. لم تسفر الجهود الفرنسية لنيل الهيمنة سوى عن سلطة متزايدة لآل هابسبورغ.

مراجع

  1. "معلومات عن مملكة فرنسا على موقع nomisma.org". nomisma.org. مؤرشف من الأصل في 7 يوليو 2018.
  2. "معلومات عن مملكة فرنسا على موقع treccani.it". treccani.it. مؤرشف من الأصل في 1 مارس 2019.
  3. "معلومات عن مملكة فرنسا على موقع treccani.it". treccani.it. مؤرشف من الأصل في 19 يوليو 2019.
  4. R.R. Palmer; Joel Colton (1978). A History of the Modern World (الطبعة 5th). صفحة 161. مؤرشف من في 13 أبريل 2020.
  5. Roger Price (2005). A Concise History of France. Cambridge University Press. صفحة 30.  . مؤرشف من الأصل في 13 أبريل 2020.
  6. Jim Bradbury. The Capetians: Kings of France, 987–1328 (2007).
  7. Stuart Airlie, "Review article: After Empire‐recent work on the emergence of post‐Carolingian kingdoms." Early Medieval Europe (1993) 2#2 pp: 153–161.
  8. William W. Kibler (1995). Medieval France: An Encyclopedia. Taylor & Francis. صفحة 879.  . مؤرشف من الأصل في 11 يونيو 2016.
  9. Peter Shervey Lewis, Later medieval France: the polity (1968).
  10. Alice Minerva Atkinson, A Brief History of the Hundred Years' War (2012)
  11. Joseph P. Byrne (2006). Daily life during the Black Death. Greenwood.  . مؤرشف من الأصل في 27 مايو 2016.
  12. James Russell Major, Representative Institutions in Renaissance France, 1421–1559 (1983).
  13. Martin Wolfe, The fiscal system of renaissance France (1972).
  14. Philip John Yarrow, A literary history of France: Renaissance France 1470–1589 (1974)
  15. Henri Zerner, Renaissance art in France: the invention of classicism (Flammarion, 2003)

موسوعات ذات صلة :