الرئيسيةعريقبحث

الأبله (رواية)

رواية من تأليف فيودور دوستويفسكي

☰ جدول المحتويات


الأبله (بالروسية: Идиот) رواية كتبها الروائي الروسي فيودور دوستويفسكي في القرن التاسع عشر، وقد نُشرت متسلسلة في مجلة الرسول الروسي بين عامي 1868 و 1869 [1]

الأبله
(بالروسية: Идіотъ)‏ 
Fyodor Dostoyevsky manuscript and drawing 06.jpg
 

معلومات الكتاب
المؤلف فيودور دوستويفسكي
البلد روسيا
اللغة روسية
تاريخ النشر 1869
النوع الأدبي رواية
▶︎  

تصنف الأبله بجانب أعمال دوستويفسكي الأخرى كواحدة من أهم الأعمال في العصر الذهبي من الأدب الروسي. ملاحظة للمحرر والمدقق: أول سطرين بالمقال مترجمين بالفعل

يمثل العنوان إشارةً تهكميةً إلى بطل الرواية، الأمير (نياز) ليف نيكولاييفيتش ميشكين، الشاب الذي تفترض عدة شخصيات في الرواية خطأً أنه يفتقر للذكاء والفطنة؛ بسبب أفعاله الخيرة وقلبه الطيب وبساطته وسذاجته. أراد دوسويفسكي تصوير شخصية الأمير ميشكين بأنه «الرجل الطيب الجميل بشكل لا يقبل الجدل». تبحث الرواية في عواقب وضع مثل هذا الفرد المميز الفذ في خضم النزاعات والرغبات والعواطف في المجتمع الدنيوي، سواء بالنسبة للرجل نفسه أو للآخرين.[2]

يصف جوزيف فرانك رواية الأبله بأنها «أكثر رواية من بين جميع أعمال دوستويفسكي الرئيسة المهمة التي كُتبت على الصعيد الشخصي، وهو الكتاب الذي يجسد فيه قناعاته المقدسة الأكثر حميمية والقريبة من القلب». تتضمن الرواية وصفًا لبعض أكثر المحن الشخصية التي عانى منها الكاتب، مثل الصرع وتوهّم الإعدام، ويستكشف الأفكار الأخلاقية والروحية والفلسفية المترتبة عليها. كان دافعه الأساسي في كتابة الرواية هو إخضاع الهدف الأسمى وهو المحبة المسيحية الحقيقية إلى بوتقة المجتمع الروسي المعاصر.[3]

كانت الطريقة الفنية لاختبار فكرته الأساسية تعني أن ليس بإمكان المؤلف التنبؤ دائمًا بالمكان الذي كانت تسير فيه أحداث الرواية أثناء الكتابة. للرواية هيكل غريب، وقد علق العديد من النقاد على ما كان يبدو تنظيمًا فوضويًا. وفقًا لغاري شول مورسون، «تنتهك رواية الأبله كل المعايير الحرجة وتستطيع بطريقة ما الوصول إلى العظمة الحقيقية». كان دوستويفسكي نفسه يرى أن تجربة كتابة هذه الرواية لم تكن ناجحة تمامًا، لكنها ظلت المفضلة لديه من بين أعماله. كتب في رسالة إلى نيكولاي ستراخوف: «لقد كُتب قسم كبير من الرواية على عجل، والكثير منها متشعب للغاية، ولم يُصَغ جيدًا، لكن كانت بالمجمل جيدة. لا أشجع الرواية، لكنني أشجع الفكرة».[4][5]

نظرة عامة

كان دوستويفسكي يعيش في سويسرا مع زوجته الجديدة آنا غريغورينا، بعد أن غادر روسيا من أجل الهروب من دائنيه، عندما بدأ العمل في سبتمبر عام 1867 على كتابة رواية الأبله. كانوا يعيشون في فقر مدقع، وكان عليهم دومًا اقتراض المال أو رهن ممتلكاتهم. طُردوا من مسكنهم خمس مرات لعدم دفع الإيجار، وبحلول الوقت الذي أنهى فيه الرواية في يناير 1869، انتقلوا بين أربع مدن مختلفة للعيش في سويسرا وإيطاليا. خلال هذا الوقت، وقع دوستويفسكي مؤقتًا بين براثن الإدمان على لعب القمار وخسر قليلًا من المال الذي كان في حوزته على طاولات الروليت. كان يعاني من نوبات صرع متكررة شديدة، جرت إحداها بينما كانت آنا في طريقها إلى الولادة مع ابنتهما صوفيا، ما أخّر الوصول إلى القابلة. مات الطفل عند بلوغه ثلاثة أشهر فقط، وألقى دوستويفسكي باللوم على نفسه في هذه الحادثة.[6]

تكشف دفاتر دوستويفسكي لعام 1867 عن ريبة عميقة في ما يتعلق بالمنحى الذي اتخذه لكتابة الرواية. كتب مسودات للحبكة مفصلة ووضع مخططات تقريبية للشخصيات، ولكنه سرعان ما تخلى عنهم واستخدم مخططات وحبكات جديدة بدل السابقة. كانت الشخصية التي من المُقرر أن تكون الأمير ميشكين في أحد المسودات الأولية، هي شخصية رجل شرير يرتكب سلسلة من الجرائم الفظيعة، منها اغتصاب شقيقته بالتبني (ناستاسيا فيليبوفنا)، الذي يعود إلى طريق الصلاح فقط عن طريق تحوله للدين المسيحي بمساندة المسيح. ولكنه تبنى فرضية جديدة بحلول نهاية العام. أوضح دوستويفسكي في رسالة موجهة إلى أبولون مايكوف، أن ظروفه اليائسة قد «أجبرته» على اغتنام فكرة كان قد نظر فيها بتمعن لبعض الوقت، لكنه كان خائفًا، وشعر أنه غير مستعد فنيًا لذلك. كانت هذه فكرة «تصوير إنسان جميل ومتكامل تمامًا». بدلًا من إحضار رجل وتحويله إلى عالم الخير، أراد أن يبدأ القصة بشخص مسيحي بالفعل، شخص بريء أساسًا وعاطفي للغاية، ليختبره ضد التعقيدات النفسية والاجتماعية والسياسية للعالم الروسي الحديث. لم يكن الأمر يتمحور حول كيفية استجابة الرجل الصالح لهذا العالم فقط، ولكن كيف تفاعل العالم معه أيضًا. كتب سلسلة من المشاهد الخليعة، وقال إنه «يدرس مشاعر كل شخصية ويسجل استجابتها لميشينك ولبقية الشخصيات الأخرى». كانت الصعوبة في هذا النهج أنه هو نفسه لم يكن يعلم سلفًا كيف ستستجيب الشخصيات، لذا لم يكن قادرًا على التخطيط المسبق لنسق حبكة الرواية أو هيكلها. ومع ذلك، أُرسلت الفصول الأولى للرواية إلى الرسول الروسي في يناير 1868.[7]

الشخصيات

  • ليون نيكولايفيتش ميشكين (الأمير ميشكين ) بطل الرواية شاب في أواخر العشرينات وسليل واحدة من أعرق العائلات الروسية النبيلة، يوفد إلى سانت بطرسبرغ بعد أن أمضى أربع سنوات رحلة علاج في عيادة سويسرية .
  • ناستاسيا فيليبوفنا باراشكوفا أحد شخصيات الرواية الرئيسية، تجسد هذه المرأة الجمال الاستثنائي ... شابة جميلة، مثقفة وذكية، وإنما مجنونة تماما، تظهر في بداية الرواية كمحظية " توتسكي إيفانوفيتش " , يقع الأمير ميشكين في حبها غير أن لهذا الحب نتائجه المأساوية في نهاية القصة .
  • بارفيون سيمونوفيتش روغوزين شاب ينتمي لعائلة من التجار، يسقط في حب ناستاسيا بطريقة جنونية .
  • غافريل إرداليونوفيتش إيفولجين

أسرة إيباشين

  • ليزافيتا بروكوفيفنا إيباشين (السيدة إيبانشين ) زوجة الجنرال إيبانشين، تجمعها بالأمير ميشكين صلة قرابة بعيدة، أم ل ثلاث بنات .
  • ألكسندرا إيفانوفا إيباشين الأبنة الكبرى، 25 سنة، تعتبر عناساً بسبب تقدمها في السن ولم يتقدم أحد لخطبتها .
  • أديلايده إيفانوفا إيباشين الأبنة الوسطى، 23 سنة .
  • أغلايا إيفانوفا إيباشين أصغر وأجمل بنات إيباشين، والفتاة المدلل، يقع الامير ميشكين حبها.

الحبكة

تروي الأبله حكاية الأمير ميشكين الذي يعود لروسيا بعد أن تماثل للشفاء في سويسرا. يستطيع ميشكن في أولِ يومٍ له في بطرسبرغ أن يأسرَ قلب كل من يلتقي به، بطيبته الطفولية، وبساطته الآسرة. يحاولُ دوستويفسكي في هذه الرواية أن يرسمَ صورة الرجل المثالي، المسيح الروسي كما تصوره، الرجل الذي يجد في الألم تطهيراً له، ويحاولُ أن يحققَ السعادةَ لأعدائه وأصدقائه على حدٍ سواء. لكن هل يستطيع رجلٌ مثل هذا أن يعيش وسط شرور المجتمع؟ هذا ما تتحدثُ عنهُ هذه الرواية.

طالع أيضاً

المراجع

  1. Making of The Idiot - تصفح: نسخة محفوظة 11 أغسطس 2016 على موقع واي باك مشين.
  2. Dostoevsky letter quoted in Peace, Richard (1971). Dostoyevsky: An Examination of the Major Novels. Cambridge University Press. صفحات 59–63.  .
  3. Frank, Joseph (2010). Dostoevsky A Writer in His Time. Princeton University Press. صفحة 577.
  4. Bakhtin, Mikhail (1984). Problems of Dostoevsky's Poetics. University of Minnesota Press. صفحة 99.
  5. Morson, Gary Saul (June 2018). "The Idiot" savant". The New Criterion. 36 (10): 2.
  6. Morson, Gary Saul (June 2018). "The Idiot" savant". The New Criterion. 36 (10): 2–3.
  7. Mills Todd III, William (2004). The Idiot (Introduction). Penguin Classics. صفحة xxiii.

موسوعات ذات صلة :