لا يزال بلد جزيرة مدغشقر يعاني من عدم إتزان أقتصادي و سياسي، فقر , و انعدام الأمن الغذائي . بينما تشارك البلد في برنامج تحول طموح مصمم لتحسين المؤشرات الأجتماعية و الأقتصادية و الحكومية بين عامي 2002 و 2008 , في عام 2009 قد ألقت أزمة سياسية تلك التحسينات بعيدا عن المسار.
هذا الصراع السياسي بالإضافة إلى الأنكماش المالي العالمي أدى إلي انخفاض 4 % في النمو الأقتصادي في عام 2009.
الوضع العام
وفق تقرير التنمية البشرية لعام 2009 التابع لبرنامج تنمية للأمم المتحدة، نحو ثلثي السكان يعيشون تحت خط الفقر , 30% أميون، و 47% فقط لديهم حق الوصول لمياه أمنة، مع متوسط عمر متوقع 61 عاما.
تقع مدغشقر في المرتبة 135 من 169 دولة في مؤشر التنمية الأقتصادية.[1]
تفتقد الأمدادات الغذائية إلى التنوع و لا تناسب أحتياجات السكان. ثلث السكان يعانون من نقص التغذية.
و يمثل الفقر إلى جانب نقص الأمدادات الغذائية، قلة و صعوبة الوصول للغذاء، و الكوارث الطبيعية سببا رئيسيا لأنعدام الأمن الغذائي للأسر. ينتشر الفقر في المناطق الريفية. يعيش حوالي 85% من الفقراء في المناطق الريفية و يعتبر 60% منهم فقراء للغاية.
مع النمو السكاني، ساءت الحالة أكثر و لذلك نصف أطفال ملغاشي تظهر عليهم علامات سوء التغذية المزمن. يحتوي إقليم توليارا في الجنوب الغربي على أعلى معدلات الفقر. إلا أن غالبية فقراء الريف يتركزون في أكثر ثلاث مقاطعات مكتظة بالسكان في أنتاناناريفو , فيانارانتسوا, تواماسينا .[2][3][4]
إن الفقراء معرضون بشكل خاص للأخطار المناخية ببساطة بسبب فقرهم.لا تمتلك الأسر الفقيرة سوى القليل من الأصول التي يمكن بيعها كما أن إستهلاكها منخفض بالفعل و لذلك في أيام الأحتياج لا يكون لديهم الكثير لتخفيف انعدام الأمن الغذائي عنهم. أكثر المتأثرين في المناطق الريفية هن النساء ( الذين يمثلون 55% من السكان و 80 % من السكان المتفاعلين أقتصاديا) و الأطفال أقل من خمس أعوام.
تشمل استراتيجيات البقاء التي تضمن كفاية الأمدادات الغذائية و تقلل المخاطر تنويع الأنشطة الزراعية، الهجرة الموسمية أو الدائمة، و العمالة المأجورة. و مع ذلك ساء تأثر سكان مدغشقر عبر سنين الكوارث الطبيعية، و عدم الأستقرار السياسي، و الأستثمار المحدود في البنية التحتية الأجتماعية، مع إستنفاد اليات المواجهة بشكل كبير. أدى التدهور البيئي و تاكل التربة إلى المزيد من الإضرار بقدرة سكان الريف على التأقلم.[5]
و بسبب موقعها الجغرافي، تتعرض مدغشقر كل عام لتابعات الكوارث الطبيعية، و التي تضرب بصورة روتينية مناطق مختلفة في البلاد و تؤثر على الوضع الغذائي لقطاعات مختلفة من السكان.
خلال 39 عام (من 1968 إلى 2007 ) تسببت العواصف الأستوائية و الأعاصير و الفياضانات الناتجة في تدميرات قدرت بنحو 1,6 مليار دولار أمريكي و أثر على 8 مليون شخص. أثر الجفاف الحاد على حوالي 2,7 مليون شخص، بالإضافة إلى الجفاف المتكرر في الجنوب. بالإضافة إلى ذلك فإن مدغشقر تتأثر بانتظام بالجراد.[6]
يتألف النظام الوطني لإدارة مخاطر الكوارث(DRM) من هيكل لا مركزي للجان إدارة مخاطر الكوارث (لا سيما على مستوى المناطق و المقاطعات و البلديات )تحت مظلة المجلس الوطني لإدارة الكوارث، في إطار مكتب رئيس الوزراء. يدعم المتطوعون الحكومة بشكل كبير في إعداد و تنفيذ هذا النظام.
المراجع
- United Nations Development Programme. Country profile
- Food and Agriculture Organization (FAO). Nutrition Country Profile for Madagascar
- International Fund for Agricultural Development (IFAD). Rural Poverty portal
- WFP. Country Programme Madagascar 2005-2009
- Food and Agricultural Organization (FAO). Nutrition Country Profile for Madagascar
- PNUD. Plan d'Action du Programme Pays/CPAP 2008-2011