الأناضول أو آسيا الصغرى هي منطقة جغرافية وتاريخية قريبة من شرق أوروبا، حيث تشكل شبه جزيرة جبلية في غرب آسيا. وهي محصورة بين البحر الأبيض المتوسط والبحر الأسود، وتشمل جل الأراضي التركية، عدا القسم الشرقي المعروف تاريخياً باسم هضبة أرمينيا.[1][2][3] حيث تقدر مساحة الأناضول بحوالي 500.000 كم2 ويحيط بها كل من بحر إيجة ومرمرة، والبحر الأسود شمالاً، وسوريا جنوباً، وتواجدت العديد من الحضارات في الأناضول منها الحيثين والأرمن والإغريق والرومان والبيزنطيين وسلاجقة الروم والعثمانيين.[4][5][6][7]
التسمية
ترجع كلمة الأناضول إلى الكلمة الإغريقية "أناتولي" (باليونانية: ἀνατολή) والتي تعني الشرق أو مكان شروق الشمس.[8][9] وأما تسمية آسيا الصغرى فترجع إلى الحيثيون الذين أطلقو لفظة (أشوا) على هذه المنطقة فتحولت إلى آسيا في اليونانية ومنها انحدر اسم قارة آسيا. والمصطلح ظهر أول مرة في القرن الرابع الميلادي من قبل أحد الحكام البيزنطيين.
حدودها
يحدها البحر الأسود شمالاً متصلاً ببحر إيجة غرباً، الذي يربطه ببحر مرمرة الذي يقع عليهما مضيقا البوسفور والدردنيل والبحر الأبيض المتوسط وسوريا جنوباً، ويمتد على الساحل الجنوبي جبال طوروس بينما تحدها سهول منخفضة من جهة الشرق وعدة جمهوريات منها جورجيا وأرمينيا وإيران والعراق.
ساحل البحر الأسود
يتميز ساحل البحر الأسود في الاناضول بالمرتفعات الجبلية التي تحد سواحله، ويزيد ارتفاع تلك المنحدرات عن 1.525 - 1.800 متر أي ما يزيد عن 5.003 إلى 5.900 قدم لكن يزداد ارتفاعها عن الـ 9000 قدم في الشرق.
إقليم المرمرة
يتكون غالب الساحل الغربي للأناضول الواقع على بحر المرمرة من الهضاب المتموجة الخصبة التي تقوم فيها الزراعة لكثافة الأمطار على تلك الهضاب وتتلقى ما يزيد عن 52 سم من الأمطار سنوياً.
ساحل إيجة
يعد الساحل الغربي للأناضول الذي يقع على بحر إيجة أكثر الأراض خصوبة في الأناضول، ويتميز بإنتاج الزيت والزيتون وفيه ثاني أكبر ميناء في تركيا وهو ميناء إزمير.
التضاريس
تتألف الأناضول من هضبة مرتفعة نسبياً وتعلوها الجبال وتكثر عليها البحيرات التي تتجمع بسبب سقوط الأمطار الموسمية والشتوية، وبسبب ذوبان الجليد الذي يكسو قمم جبالها في فصل الشتاء.
المناخ
يشبه مناخ شبه جزيرة الأناضول إلى حد ما مناخ البحر المتوسط ويتميز بالمطر الكثيف والنسيم الرطب المعتدل.
الحضارات
وكانت شبه هذه الجزيرة ملتقى الحضارات وخصوصاً الشرقية والغربية في العصور الغابرة كما هو الحال في العراق. إذ يربط هذه الحضارات القائمة في آسيا الوسطى كل من نهرا دجلة والفرات بالعراق، وتربطها سواحلها باليونان، وبعد أن تدهورت حضارة الإمبراطورية الحيثية ظهرت الكثير من المستعمرات اليونانية على السواحل، وبهذا اتصلوا بمدن منها: طروادة وفريجيا وليديا. ولما جاء الإسكندر الأكبر، قام بدمج اقليم آسيا الوسطى في إمبراطوريته وبعد وفاته قسمت إلى دويلات صغيرة إلى أن أتى الرومان من جديد ووحدوها تحت دولة واحدة وذلك قبل الفتح الإسلامي لها. ولكنها مع ذلك ضلت في موضع هجوم مستمر. وفتحت أكثر آسيا الوسطى في زمن الدولة الأموية، ولما جاءت الدولة العثمانية ضمت آسيا الوسطى تحت رايتها وجعلتها مركز الخلافة الإسلامية.
مقالات ذات صلة
المراجع
- "Central Anatolian deciduous forests". Terrestrial Ecoregions. World Wildlife Fund25 مايو 2008.
- Grierson, Otto Mørkholm ; edited by Philip; Westermark, Ulla (1991). Early Hellenistic coinage : from the accession of Alexander to the Peace of Apamea (336–188 B.C.) (الطبعة Repr.). Cambridge: Cambridge University Press. صفحة 175. . مؤرشف من الأصل في 29 مارس 2017.
- Anatolia: Land, Men, and Gods in Asia Minor - The Celts and the Impact of ... - Stephen Mitchell - Google Books - تصفح: نسخة محفوظة 29 مارس 2017 على موقع واي باك مشين.
- Hopkins, Daniel J.; Staff, Merriam-Webster; 편집부 (2001). Merriam-Webster's Geographical Dictionary. صفحة 46. . مؤرشف من الأصل في 25 يناير 202018 مايو 2001.
- Stephen Mitchell, Anatolia: Land, Men, and Gods in Asia Minor. The Celts in Anatolia and the impact of Roman rule. Clarendon Press, Aug 24, 1995 - 266 pages. (ردمك ) [1] - تصفح: نسخة محفوظة 29 مارس 2017 على موقع واي باك مشين.
- Sansal, Burak. "History of Anatolia". مؤرشف من الأصل في 26 أبريل 2019.
- (TÜİK), Türkiye İstatistik Kurumu. "Türkiye İstatistik Kurumu, Adrese Dayalı Nüfus Kayıt Sistemi Sonuçları, 2018". مؤرشف من الأصل في 3 أغسطس 2019.
- Henry George Liddell; Robert Scott. "A Greek-English Lexicon". مؤرشف من الأصل في 26 مايو 2007.
- "Online Etymology Dictionary". مؤرشف من الأصل في 13 يوليو 2017.