التخميس أن يأخذ الشاعر بيتا لسواه , فيجعل صدره بعد ثلاثة أشطر ملائمة له في الوزن والقافية ( أي يجعله عجز بيت ثانٍ) , ثم يأتي بعجز ذلك البيت بعد البيتين فيحصل على خمسة أشطر.
أمثلة على التخميس
والمخمسات كثيرة في الشعر العربي، ومن أمثلتها:
تخميس صفي الدين الحلي لبيت السموأل الشهير
تعيّرنا أنّا قليل عديدنـا .... فقلت لها إن الكرام قليل
حيث قال :
وعصبة غدر أرغمتها جدودنا ... وباتت ومنها ضدنا وحسودنا
إذا عجزت عن فعل كيدٍ بكيدنا ... تعيّرنـا أنّـا قليـل عديدنـا
فقلت لها إن الكرام قليل
ومن هذا النوع قول الشاعر
ليت الملاح وليت الراح قد جعلا ... في جبهة الليث أو في قبة الفلك
كي لا يقبّل معشوقا سوى أسد ... ولا يطوف بحانات سوى ملـك
فقد خمّسمهما معروف الرصافي فقال :
سعى يحاول إسكاري بكأس طـلا ... من كنت قبل الطلا في حبه ثمـلا
فقلت إذ نلت منه الضم والقُبـلا ... (ليت الملاح وليت الراح قد جعلا)
(في جبهة الليث أو في قبة الفلك)
أقول قولي هذا ليس من حسـد ... للعاشقين ولا حقد علـى أحـد
لكن صيانة أهل الحسن والغَيَـدِ ... (كي لا يقبّل معشوقا سوى أسد)
(ولا يطوف بحانات سوى ملك)
وخمّس أحدهم بيتي جرير
أمر على الديار ديار ليلى ... أُقبل ذا الجدار وذا الجدارا
وما حب الديار شغفن قلبي ... ولكن حب من سكن الديارا
فقال : محب غادر العبرات سيـلا ... لكي يحظى من الأحباب نيلا
ألم ترني أجوب البيد ليـلا ... (أمر على الديار ديار ليلى)
(أُقبل ذا الجدار وذا الجدارا)
ديـارٌ للتـي فتكـت بلبـي ... تهيِّج لوعتي وتزيـد كربـي
بليت بحبها من دون صحبي ... (وما حب الديار شغفن قلبي)
(ولكن حب من سكن الديارا)